السبت، 26 ديسمبر 2015

الشهيد فتحي الشقاقي

فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أغتيل بواسطة الموساد الصهيوني في مالطا.

حياته وأهله

هو فتحي إبراهيم عبد العزيز محمد أوحيدة الشقاقي. ابن عائلة الشقاقي المعروفة في ترهونة من قبيلة مرغنة. وكان جده الأكبر ويدعي (محمد أوحيدة الشقاقي) يعمل فلاحا, ولد في ريف بلدة ترهونة وعاش بها إلى أن قام الأتراك بتجنيده شابا يافعا ضمن لواء الإسكندرية واتجه إلى سوريا وتزوج بسيدة سورية تدعى سارة ثم ذهب إلى قرية زرنوقة بقضاء الرملة بفلسطين والتي استقر بها وأنجب عائلة الشهيد. الدكتور فتحي من مواليد مخيم رفح بمدينة غزة 4-1-1951م حيث هجرت الاسرة الي غزة عام 1948. ولد فتحي لعائلة فقيرة حيث عمل والده عاملاً في صحراء سيناء، ونشأ في وسط عائلي محافظ وأسرة متدينة تلتزم بالمجال الديني والشعائري، فقد كان والده الابن الوحيد لامام القرية. فقد الشقاقي امه وهو في الخامسة عشرة من عمره ليشب بعدها يتيما. درس في جامعة بير زيت بالضفة وتخرج من دائرة الرياضيات، وعمل لاحقا في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم في مدرسة الأيتام. وفي أثناء عمله درس مرة أخرى الشهادة الثانوية لرغبته الشديدة في دراسة الطب, حيث التحق بكلية الطب- جامعة الزقازيق 1974. وبعد تخرجه عمل طبيبا بمستشفى فيكتوريا بالقدس وبعد ذلك عمل طبيبا للأطفال في قطاع غزة. قاد كفاحا مريرا ضد الاحتلال، اعتقل في فلسطين أكثر مـن مرة عام 1983 و 1986 ثم أبعد في أغسطس 1988 إلى لبنان بعد اندلاع الانتفاضة في فلسطين واتهامه بدورٍ رئيس فيها. وفي مصر تأثر بفكر الإخوان المسلمين، ثم تأثر بالثورة الإيرانية منذ بدايتها، وكان أبرز الفلسطينيين الذين دعوا إلى تبنيها كنموذج، حيث ألف كتاباً أسماه " الخميني.. الحل الإسلامي والبديل ". اعتقل في عام 1979 فـي مصر بسبب تأليفه لهذا الكتاب. ومنذ ذاك الوقت كان يتنقل في بعض عواصم البلدان العربية والإسلامية. وكانت آخر أبرز تلك المحطات مسئوليته في تنفيذ عملية بيت ليد بتاريخ 1995/1/22 حيث أسفرت عن مقتل 22 عسكرياً إسرائيليا وسقوط أكثر من 108 جرحى. اغتيل على يد الموساد الإسرائيلي في مدينة "سليما" بجزيرة مالطا يوم 26 أكتوبر 1995 أثناء عودته من ليبيا ارض اجداده, وكان يحمل جواز سفر ليبي باسم إبراهيم الشاويش بعد تصعيده للكفاح المسلح داخل الاراضي الفلسطينية من منفاه. تزوج بفتحية الخياط "أم إبراهيم" ورزقه الله منها ب (خولة وإبراهيم وأسامة).

وحدة كيدون

فيما بعد تبين ان ضابط الموساد حجاي هداس هو من كان وراء اغتيال فتحي الشقاقي فى مالطا كما انه خطط لمحاولة اغتيال خالد مشعل فى الاردن الفاشلة ، وذلك عندما كان يدير وحدة كيدون التابعة لجهاز الموساد والمكلفة بعمليات الاغتيال بالإضافة إلى أنه شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئاسة هيئة الأركان وله شركة أمنية خاصة مثل شركة «بلاك ووتر» مع شريك سويسري وكلفه بنيامين نتانياهو بملف الجندي جلعاد شاليط. والجدير بالذكر ان حجاي هداس حاول عام 1973 اغتيال القيادي الفلسطينى سعيد السبع فى مدينة طرابلس شمال لبنان وقد قبض عليه الضابط اللبناني عصام ابو زكي الذي حوله الى المحكمة وبقي معتقلا لمدة شهر الى ان تم تسفيره خارج لبنان واغلاق ملفه بالمحكمة العسكرية فى ظروف غامضة. [1]

التحاقه بالسياسة

كان فتحي الشقاقي قبل العام 1967 ذا ميول ناصرية، ولكن هزيمة العام 1967، أثرت تأثيراً بارزاً على توجهات، حيث قام بالانخراط في سنة 1968 بالحركة الإسلامية إلا أنه اختلف مع الإخوان المسلمين، وبرز هذا الخلاف بعد سفره لدراسة الطب في مصر عام 1974 م فأسس ومجموعة من أصدقائه حركة الجهاد الإسلامي أواخر السبعينيات. اعتقل في مصر في 1979 بسبب تأليفه لكتابه «الخميني، الحل الإسلامي والبديل»، ثم أعيد اعتقاله في 20/7/1979 بسجن القلعة على خلفية نشاطه السياسي والإسلامي لمدة أربعة أشهر. غادر مصر إلى فلسطين في 1/11/1981 سراً بعد أن كان مطلوباً لقوى الأمن المصرية.
قاد بعدها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وسجن في غزة عام 1983 لمدة 11 شهراً، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1986 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات و5 سنوات مع وقف التنفيذ: لإرتباطه بأنشطة عسكرية والتحريض ضد الاحتلال الإسرائيلي ونقل أسلحة إلى القطاع" وقبل أنقضاء فترة سجنه قامت السلطات العسكرية الإسرائيلية بإبعاد من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين بتاريخ 1 أغسطس (آب) 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. تنقل بعدها الشقاقي بين العواصم العربية والإسلامية إلى أن اغتالته أجهزة الموساد الصهيوني في مالطا يوم الخميس 26/10/1995 وهو في طريق عودته من ليبيا إلى دمشق بعد جهود قام بها لدى العقيد القذافي بخصوص الأوضاع الفلسطينية على الحدود المصرية.
و يعتبر الشقاقي المسؤول العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وينظر إلى الداعية عبدالعزيز عودة على أنه الزعيم الروحي للحركة، حيث يتمتع الداعية عبدالعزيز عودة بشخصية دمثة وجذابة ولديه قدرة فائقة على الوعظ والخطابة. وكان عبدالعزيز عودة من الشخصيات الدينية التي تحظى بالاحترام. و يعتبر كل من الشقاقي وعودة الزعيمين الرئيسيين لحركة الجهاد الإسلامي. ويأتي قادة الجهاد من الجيل الإسلامي الجديد، فهم شبان في الثلاثينات أو أوائل الأربعينات من العمر. وكان مؤسسو الجهاد الأوائل من أمثال الشقاقي وعودة من أصحاب الكفاءات.
وقد صدرت في القاهرة عن مركز يافا للدراسات موسوعة بأعمال فتحي الشقاقي السياسية والفكرية والثقافية تعكس شخصية فتحي الشقاقي وآرائه ومواقفه.

.........................

شاهد الان كيف استشهد الشهيد الراحل الدكتور فتحي الشقاقي

https://www.youtube.com/watch?v=DGnFOBQcOqo
28‏/07‏/2013 - تم التحديث بواسطة rafahpc1
حصريا فقط على شبكة رفح الاخبارية شاهد كيف استشهد القائد الدكتور مؤسس حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين في مالطا نرجوا عدم اللعب في الفيديو ...
...................
 

ملف كامل عن الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي

من هو الشقاقي ..

سيد شهداء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الشهيد القائد فتحي إبراهيم الشقاقي ( أبو إبراهيم)


الاسم: فتحي الشقاقي
العمر: 44 عاماً
السكن: رفح.
الوضع العائلي: متزوج، وله ثلاثة أولاد
تاريخ الاستشهاد: 26/10/1995.
مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين


'هو الواجب المقدس في صراع الواجب والإمكان، هو روح داعية مسئولة في وسط بحر من اللامبالاة والتقاعس، وهو رمز للإيمان والوعي والثورة والإصرار على عدم المساواة' هذا هو 'عزّ الدِّين القسَّام' في عيني 'فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي'

الشهيد المعلم الدكتور فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي: مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من قرية "زرنوقة " بالقرب من يافا في فلسطين المحتلة عام 1948. شردت عائلة الشهيد المعلم من القرية بعد تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948 وهاجرت إلى قطاع عزة حيث استقرت في مدينة رفح، وأسرة الشهيد المعلم الشقاقي هي أسرة فقيرة حيث يعمل الأب عاملاً.

ولد الشهيد المعلم فتحي الشقاقي في مخيم رفح للاجئين عام 1951، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر إخوته ، درس في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية وتخرج من دائرة الرياضيات وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم جامعة الزقازيق، وعاد إلى الأراضي المحتلة ليعمل طبيباً في مشفى المطلع بالقدس وبعد ذلك عمل طبيباً في قطاع غزة.

لم يكن الشقاقي بعيدًا عن السياسة، فمنذ عام 1966م أي حينما كان في الخامسة عشرة من عمره كان يميل للفكر الناصري، إلا أن اتجاهاته تغيرت تمامًا بعد هزيمة 67، وخاصة بعد أن أهداه أحد رفاقه في المدرسة كتاب 'معالم في الطريق' للشهيد سيد قطب، فاتجه نحو الاتجاه الإسلامي، ثم أسَّس بعدها 'حركة الجهاد الإسلامي' مع عدد من رفاقه من طلبة الطب والهندسة والسياسة والعلوم حينما كان طالبًا بجامعة الزقازيق.

كان الشهيد المعلم فتحي الشقاقي قبل العام 1967 ذا ميول ناصرية، ولكن هزيمة العام 1967، أثرت تأثيراً بارزاً على توجهات الشهيد المعلم، حيث قام بالانخراط في سنة 1968 بالحركة الإسلامية إلا أنه اختلف مع الإخوان المسلمين، وبرز هذا الخلاف بعد سفر الشهيد لدراسة الطب في مصر عام 1974 م فأسس الشهيد المعلم ومجموعة من أصدقائه حركة الجهاد الإسلامي أواخر السبعينيات. اعتقل الشهيد المعلم في مصر في 1979 بسبب تأليفه لكتابه «الخميني، الحل الإسلامي والبديل»، ثم أعيد اعتقاله في 20/7/1979 بسجن القلعة على خلفية نشاطه السياسي والإسلامي لمدة أربعة أشهر. غادر الشهيد المعلم مصر إلى فلسطين في 1/11/1981 سراً بعد أن كان مطلوباً لقوى الأمن المصرية.

قاد بعدها الشهيد المعلم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وسجن في غزة عام 1983 لمدة 11 شهراً، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1986 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات و5 سنوات مع وقف التنفيذ: لارتباطه بأنشطة عسكرية والتحريض ضد الاحتلال الصهيوني ونقل أسلحة إلى القطاع" وقبل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات العسكرية الإسرائيلية بإبعاد الشهيد المعلم من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين بتاريخ 1 أغسطس (آب) 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. تنقل بعدها الشهيد المعلم فتحي الشقاقي بين العواصم العربية والإسلامية لمواصلة جهاده ضد الاحتلال الصهيوني إلى أن اغتالته أجهزة الموساد الصهيوني في مالطا يوم الخميس26/10/1995 وهو في طريق عودته من ليبيا إلى دمشق بعد جهود قام بها لدى العقيد القذافي بخصوص الأوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني على الحدود المصرية.

ويعد الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي أحد أبرز رموز التيار المستنير داخل الحركة الإسلامية لما يتمتع به من ثقافة موسوعية، واستيعاب عقلاني لمشكلات الحركات الإسلامية وقضاياها في العالم العربي والإسلامي. كما يعتبر الشهيد المعلم مجدد الحركة الإسلامية الفلسطينية وباعثها في اتجاه الاهتمام بالعمل الوطني الفلسطيني، وإعادة تواصلها مع القضية الفلسطينية عبر الجهاد المسلح، فدخلت بذلك طرفاً رئيسياً ضمن قوى الإجماع الوطني الفلسطيني بعد طول غياب.

الشقاقي.. أمّة في رجل

أراد الشقاقي بتأسيسه لحركه الجهاد الإسلامي أن يكون حلقة من حلقات الكفاح الوطني المسلح لعبد القادر الجزائري، والأفغاني، وعمر المختار، وعزّ الدِّين القسَّام الذي عشقه الشقاقي حتى اتخذ من اسم 'عز الدين الفارس' اسمًا حركيًّا له حتى يكون كالقسَّام في المنهج وكالفارس للوطن، درس الشقاقي ورفاقه التاريخ جيِّدًا، وأدركوا أن الحركات الإسلامية ستسير في طريق مسدود إذا استمرت في الاهتمام ببناء التنظيم على حساب الفكرة والموقف (بمعنى أن المحافظة على التنظيم لديهم أهم من اتخاذ الموقف الصحيح)؛ ولذلك انعزلت تلك الحركات -في رأيهم- عن الجماهير ورغباتها، فقرَّر الشقاقي أن تكون حركته خميرة للنهضة وقاطرة لتغيير الأمة بمشاركة الجماهير، كذلك أدرك الشقاقي ورفاقه الأهمية الخاصة لقضية فلسطين باعتبار أنها البوابة الرئيسة للهيمنة الغربية على العالم العربي.

يقول الدكتور 'رمضان عبد الله' رفيق درب الشقاقي: 'كانت غرفة فتحي الشقاقي، طالب الطب في جامعة الزقازيق، قبلة للحواريين، وورشة تعيد صياغة كل شيء من حولنا، وتعيد تكوين العالم في عقولنا ووجداننا'.
كان ينادي بالتحرر من التبعية الغربية، فطالب بتلاحم الوطن العربي بكل اتجاهاته، ومقاومة المحتل الصهيوني باعتبار فلسطين مدخلا للهيمنة الغربية. أراد أن تكون حركته داخل الهم الفلسطيني وفي قلب الهم الإسلامي.. وجد الشقاقي أن الشعب الفلسطيني متعطش للكفاح بالسلاح فأخذ على عاتقه تلبية رغباته، فحمل شعار لم يألفه الشعب في حينها، وهو 'القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للحركة الإسلامية المعاصرة'، فتحول في شهور قليلة من مجرد شعار إلى تيار جهادي متجسد في الشارع الفلسطيني، ومن هنا كانت معادلته (الإسلام – الجهاد - الجماهيرية).. يقول الشقاقي عن حركته: 'إننا لا نتحرك بأي عملية انتقامية إلا على أرضنا المغصوبة، وتحت سلطان حقوقنا المسلوبة. أما سدنة الإرهاب ومحترفو الإجرام، فإنما يلاحقون الأبرياء بالذبح عبر دورهم، ويبحثون عن الشطآن الراقدة في مهد السلام ليفجرونها بجحيم ويلاتهم'.

اعتقال الشقاقي
نظرًا لنشاط الشقاقي السياسي الإسلامي كان أهلاً للاعتقال، سواء في مصر أو في فلسطين، ففي مصر اعتقل مرتين الأولى عام 1979م؛ بسبب تأليفه كتابا عن الثورة الإسلامية بإيران وكان بعنوان 'الخميني.. الحل الإسلامي والبديل'، وفي نفس العام تم اعتقاله مرة أخرى؛ بسبب نشاطاته السياسية الإسلامية. بعد الاعتقال الأخير عاد إلى فلسطين سرًّا عام 1981م، وهناك تم اعتقاله أكثر من مرة؛ بسبب نشاطه السياسي عامي 1983/ 1986م، وحينما أدركوا أن السجن لا يحدّ من نشاط الشقاقي الذي كان يحول المعتقل في كل مرة إلى مركز سياسي يدير منه شؤون الحركة من زنزانته، قرروا طرده خارج فلسطين في عام 1988م إلى لبنان هو وبعض رفاقه، ومنها تنقل في العواصم العربية مواصلاً مسيرته الجهادية.

أبو إبراهيم.. القائد الإنسان

لم يكن الشقاقي مجرد قائد محنك، بل تعدى حدود القيادة ليكون أخًا وزميلاً لكل أبناء المقاومة الفلسطينية فقد عُرف عنه نزاهة النفس، وصدق القيادة.. أحب فلسطين كما لم يحبها أحد، بل ما لم يعرف عن الشقاقي أنه كان عاشقًا للأدب والفلسفة، بل نَظَمَ الشعر أيضًا، ومن قصائده قصيدة 'الاستشهاد. حكاية من باب العامود' المنشورة بالعدد الأول من مجلة المختار الإسلامي في يوليو 1979م:


- تلفظني الفاء،
- تلفظني اللام،
- تلفظني السين،
- تلفظني الطاء،
- تلفظني الياء،
- تلفظني النون،
- تلفظني كل حروفك يا فلسطين،
- تلفظني كل حروفك يا وطني المغبون،
- إن كنت غفرت،
- أو كنت نسيت.
أحبَّ الشقاقي أشعار محمود درويش، ونزار قباني، وكتابات صافيناز كاظم، بل وكان له ذوق خاص في الفن، فقد أُعجب بالشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، كان شاعرًا ومفكرًا وأديبًا، بل وقبل كل ذلك كان إنسانًا تجلت فيه الإنسانية حتى يُخيل للبشر أنه كالملاك.. كان رقيق القلب ذا عاطفة جيَّاشة.. حتى إنه كان ينْظِمُ الشعر لوالدته المتوفاة منذ صباه، ويهديها القصائد في كل عيد أم، ويبكيها كأنها توفيت بالأمس.
عشق أطفاله الثلاثة: خولة، أسامة، إبراهيم حتى إنه بالرغم من انشغاله بأمته كان يخصص لهم الوقت ليلهو ويمرح معهم، تعلق كثيرًا بابنته خولة؛ لما تميزت به من ذكاء حاد؛ إذ كان يزهو بها حينما تنشد أمام أصدقائه: 'إني أحب الورد، لكني أحب القمح أكثر…'.
لم يكن جبانًا قط، بل إن من شجاعته ورغبته في الشهادة رفض أن يكون له حارس خاص، وهو على دراية تامة بأنه يتصدر قائمة الاغتيالات الصهيونية، فضَّل أن يكون كالطير حرًّا طليقًا لا تقيده قيود ولا تحده حواجز.


مالطا.. مسرح الاغتيال

وصل الشقاقي إلى ليبيا حاملاً جواز سفر ليبيا باسم 'إبراهيم الشاويش'؛ لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين على الحدود الليبية المصرية مع الرئيس القذافي، ومن ليبيا رحل على متن سفينة إلى مالطا باعتبارها محطة اضطرارية للسفر إلى دمشق (نظرًا للحصار الجوي المفروض على ليبيا)، وفي مدينة 'سليما' بمالطا وفي يوم الخميس 26-10-1995م اغتيل الشقاقي وهو عائد إلى فندقه بعد أن أطلق عليه أحد عناصر الموساد طلقتين في رأسه من جهة اليمين؛ لتخترقا الجانب الأيسر منه، بل وتابع القاتل إطلاق ثلاث رصاصات أخرى في مؤخرة رأسه ليخرَّ 'أبو إبراهيم' ساجدًا شهيدًا مضرجًا بدمائه.
فرَّ القاتل على دراجة نارية كانت تنتظره مع عنصر آخر للموساد، ثم تركا الدراجة بعد 10 دقائق قرب مرفأ للقوارب، حيث كان في انتظارهما قارب مُعدّ للهروب.
رحل الشقاقي إلى رفيقه الأعلى، وهو في الثالثة والأربعين من عمره مخلفًا وراءه ثمرة زواج دام خمسة عشر عامًا، وهم ثلاثة أطفال وزوجته السيدة 'فتحية الشقاقي' وجنينها.
رفضت السلطات المالطية السماح بنقل جثة الشهيد، بل ورفضت العواصم العربية استقباله أيضًا، وبعد اتصالات مضنية وصلت جثة الشقاقي إلى ليبيا 'طرابلس'؛ لتعبر الحدود العربية؛ لتستقر في 'دمشق' بعد أن وافقت الحكومات العربية بعد اتصالات صعبة على أن تمر جثة الشهيد بأراضيها ليتم دفنها هناك.


الجثة في الأرض.. والروح في السماء



في فجر 31-10-1995 استقبل السوريون مع حشد كبير من الشعب الفلسطيني والحركات الإسلامية بكل فصائلها واتجاهاتها في كل الوطن العربي جثة الشهيد التي وصلت أخيرًا على متن طائرة انطلقت من مطار 'جربا' في تونس، على أن يتم التشييع في اليوم التالي 1-11-1995، وبالفعل تم دفن الجثة في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بعد أن تحول التشييع من مسيرة جنائزية إلى عرس يحمل طابع الاحتفال بجريمة الاغتيال، حيث استقبله أكثر من ثلاثة ملايين مشيع في وسط الهتافات التي تتوعد بالانتقام والزغاريد التي تبارك الاستشها
توعدت حركة الجهاد الإسلامي بالانتقام للأب الروحي 'فتحي الشقاقي'، فنفَّذت عمليتين استشهاديتين قام بهما تلاميذ الشقاقي لا تقل خسائر إحداها عن 150 يهوديًّا ما بين قتيل ومصاب.
في نفس الوقت أعلن 'إسحاق رابين' سعادته باغتيال الشقاقي بقوله: 'إن القتلة قد نقصوا واحدا'، ولم تمهله عدالة السماء ليفرح كثيرًا، فبعد عشرة أيام تقريبًا من اغتيال الشقاقي أُطلقت النار على رابين بيد يهودي من بني جلدته هو 'إيجال عمير'، وكأن الأرض لم تطق فراق الشقاقي عنها بالرغم من ضمها له، فانتقمت له السماء بمقتل قاتله.

وأخيرًا -وليس آخرًا- وكما كتب 'فهمي هويدي' عن الشقاقي:

'سيظل يحسب للشقاقي ورفاقه أنهم أعادوا للجهاد اعتباره في فلسطين. فقد تملكوا تلك البصيرة التي هدتهم إلى أن مسرح النضال الحقيقي للتحرير هو أرض فلسطين، وتملكوا الشجاعة التي مكَّنتهم من تمزيق الهالة التي أحاط بها العدو جيشه ورجاله وقدراته التي 'لا تقهر'، حتى أصبح الجميع يتندرون بقصف الجنود الصهاينة الذين دبَّ فيهم الرعب، وأصبحوا يفرون في مواجهة المجاهدين الفلسطينيين'.
وأَضيف: سيظل يُحسب أيضًا للشقاقي توريثه الأرض لتلاميذ لا يعرفون طعمًا للهزيمة، وأنّى لهم بالهزيمة وقد تتلمذوا على يد الشقاقي والمهندس 'يحيى عيَّاش'!.


فلسطين في قلب القرآن


ماذا تعني فلسطين في منظور الدكتور الشقاقي؟



يرى الدكتور الشقاقي أن فلسطين هي مركز الكون مركز الصراع الكوني بين قوى الحق وقوى الباطل وإذا نظرنا إلى جغرافية هذه الأرض وتاريخها أدركنا ماذا يعني فهمنا لفلسطين على أنها مركز الصراع الكوني بين قوى الشر وقوى الخير.

لقد شكلت فلسطين أهم مركز ديني عبر التاريخ بعد الكعبة المشرفة. وفيها التقت الجيوش والحروب الإستراتيجية وحددت مصير كثير من الغزاة والجيوش إنها أولاً آية من كتاب الله سبحانه القرآن، وهي ثانيا مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهي ثالثا: أهم نقطة استراتيجية في المجال الحيوي والإستراتيجي. فهي إذا ما احتلت أكبر عقبة في طريق وحدة الأمة العربية ولهذا عمل المسلمون منذ عهودهم الأولى على تقوية مركزها عسكريا وإداريا حتى تكون سداً أمام الغزاة القادمين من البحر أو البر.

إن أهمية أية بقعة عربية أو إسلامية لا تضاهي أهمية أرض فلسطين. لأن هذه الأرض جمعت رأسي الصراع في العالم. الرأس الصهيوني والرأس الإسلامي الجهادي ولو نظرنا إلى قوى العالم الآن لوجدنا أن الارتباط مع الكيان الصهيوني يعتبر أساس التوجه الاستعماري العالمي في المنطقة. وستكون هذه المنطقة مستقبلاً محور الصراع بين الأمة العربية والإسلامية وبين قوى البغي الصهيوني الأمريكي الغربي.

فالكيان الصهيوني رأس الحربة للاستعمار الغربي في العالم. وهذا العالم الغربي يدرك قبل غيره أن هذه الأمة متى استيقظت وتخلصت من التبعية بكل أشكالها ستكون أكبر خطر على مصالح المستعمرين في العالم. فالأمة العربية والإسلامية فيها من الطاقات الروحية ما سيؤهلها لقيادة العالم. وفي أرضها ثروات أساسية كالبترول لو تحكمت بها أيد أمينة لعجز الغرب عن أي تقدم عسكري أو مادي.

إن هدف الاستعمار منذ اتفاقية سايكس بيكو تجلى من خلال تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات ومن ثم إقامة ما يسمى وطناً قومياً لليهود في فلسطين. وفعلا استطاع الغرب أن يشل حركة الوحدة العربية والإسلامية التي تبدو إذا ما تحققت مخيفة للغرب وحتى لا تتعلق أنظار المسلمين بالمركز (القدس) راحت تكرس أشكال التعاون اليهودي الغربي على كافة المستويات لتخلق تطلعات أخرى للمسلمين من شأنها الانشغال الحقيقي عن التوجه إلى مركز الصراع الحقيقي بين الغرب واليهود من جهة والمسلمين والعرب من جهة أخرى

ملف كامل عن الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي

فتحي الشقاقي .. الرجل المستحيل في الزمن اللا معقول ..




حين نتحدث عن الشهداء لا بد أن نقف لهم إجلالا وإكبارا، فما بالكم عندما يكون الشهداء هم قادة الأمة!! انه لشرف عظيم لأمة يستشهد قادتها من اجل قضيتها، فهم رموز تركوا بصمات بارزة في تاريخ الجهاد، واستحقوا بذلك لقب عظماء الأمة.

و عندما نتحدث عن القادة.. فلا بد أن نتحدث عن سيد شهداء فلسطين، الشهيد الدكتور المفكر فتحي الشقاقي، هذا القائد العملاق في زمن كثر فيه الأقزام، و الذي صنع المعجزات في عصر الهزائم والانكسارات والتخاذل، الفارس الذي نهض من بين الركام ليعيد التاريخ لمجراه والصراع إلى اشتعاله وليعلن بأن فلسطين هي القضية المركزية وجوهر الصراع الكوني مع العدو الصهيوني ، فأعطاها بعدها الحقيقي ليس عبر الشعارات والكلام، بل عبر نهر دم نوراني لم يتوقف، حيث كان دمه الطاهر احد روافده.

لم يكن فتحي عبد العزيز أو عز الدين الفارس غير الدكتور فتحي الشقاقي "أبو إبراهيم" الذي عرفته الصحافة العربية من مجلات ودوريات ثقافية وفكرية بكتاباته الملتزمة والهادفة والداعمة إلى نشر الإسلام المحمدي الأصيل، ولاستنهاض الأمة العربية والإسلامية، فمجلة المختار الإسلامي عامرة بالدراسات والمقالات المؤسِسة لنهج جهادي صحيح يصوب البوصلة إلى عدو الأمة وكيانه المصطنع على أرض فلسطين ، لقد كان أبو إبراهيم مثالاً فذاً للمجاهد المؤمن بالكلمة والحجر والبندقية.

ولد الدكتور الشقاقي عام 1951 في فلسطين واستشهد في 26/10/1995 غدراً في مالطا، أربعة وأربعون عاماً فقط هي عمر الشهيد المجاهد، ولكنها كانت زاخرة بالعطاء في مختلف المجالات، إن كان على مستوى الدراسة في جامعة الزقازيق في مصر، ليتخرج منها طبيباً جرَّاحاً في العام 1981، أو معتقلاً في سجون الاحتلال، ليخرج منها ومعه الميثاق التأسيسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وصولا لإبعاده إلى الأراضي اللبنانية في 1/8/1988، وهكذا والقول للشهيد الشقاقي :

"كان قيام حركة الجهاد الإسلامي إجابة على سؤال، كيف تكون القضية الفلسطينية قضية مركزية، نحن حددنا في داخل فلسطين مسألة ضرورة إعلان الجهاد ولذلك كان الصهاينة في وقت مبكر يسمون هذه الحركة بتيار الجهاد والآن، يجب أن تكون فلسطين في قلب مشروع نهوضنا طالما أن فلسطين في مركز مشروعهم المعادي، يجب أن تكون فلسطين في مركز مشروعنا الإسلامي".

الشقاقي .. هو ابن الإسلام العظيم الذي أطلق على نفسه لقب عز الدين الفارس محبة واقتداءَ بعز الدين القسام، وانتماء إلى زمن الصحابة والرسول زمن الفروسية الحقة ، هو الاسم الذي لمع في ميادين الجهاد حين عز الجهاد، وحمل السلاح في زمن عز فيه السلاح، و هو صاحب المشروع الإسلامي وصاحب الفكرة التي أضاءت الليالي الحالكة في زمن عتمتها، وقضت مضاجع الصهاينة وكيانهم اللعين، فقتلوه يحسبون انهم بقتله سينتهي مشروعه الجهادي، ولكن هيهات هيهات، فها هم أبناء الشقاقي يكملون طريق معلمهم، سائرون على دربه، درب ذات الشوكة وفي طريق الإيمان والوعي والثورة وأثبتوا للجميع بأن الدم سينتصر على السيف، وكانوا وما زالوا جنود العزة والكرامة لهذا الدين العظيم، وحافظين وصية معلمهم الشقاقي الأمين، حتى نيل إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة.

وإننا في الذكرى السنوية الثانية عشر لاستشهاد قائدنا ومعلمنا، إذ نجدد العهد والبيعة مع الله على المضي قدما في طريقه، الطريق الأمل والوحيد في سبيل تحرير الأرض والإنسان ، فلك يا سيدي الف سلام.

فتحي الشقاقي .. كان الرجل المستحيل في الزمن اللامعقول ..

فتحي الشقاقي .. رقم لا يقبل القسمة إلا على الإسلام .. والجهاد .. وفلسطين ..

فتحي الشقاقي .. ردنا الأجمل على هزيمتهم ..

فتحي الشقاقي .. عنواننا نحو العالمية الثانية .. والصعود الجميل ..

فتحي الشقاقي .. يومنا .. وأمسنا .. وغدنا الأجمل ..

أبا ابراهيم :

من قال يا سيدي أنا بثأرك قد أخذنا .. من قال أنا لدمك انتقمنا .. وأنا من دماء بني صهيون قد ارتوينا .. فحين يكون دمك بحجم فلسطين .. ويكون ثأرك ثأر الأقصى .. هل يا ترى يكفينا في ذلك دماء بني صهيون .. كلهم .. لا أظن ..

ويبقى أبو إبراهيم .. فارسنا الذي لم يترجل بعد .. يمتطي صهوة التاريخ .. ويسافر بنا نحو الشمس .. حيث موطن النسور .. موطن عشاق الشهادة .. أبو إبراهيم باقٍ فينا لا يفارقنا .. يسكننا .. يحتوينا .. يعيش معنا كل تفاصيل حياتنا .. يقاسمنا الرغيف .. والهم .. والفرح .. من قال أنه مات .. ومن ظن أنه غائب عنا .. فهو واهم .. لا يعرف معنى الشهادة .. ولا يعي عظمة هذا الشهيد الكبير .. ولا يعلم معنى وفلسفة الإنتماء للجهاد الإسلامي .. فحركة يستشهد أمينها العام .. لا تنكسر.
 فتحي الشقاقي صانع تاريخ



قلة قليلة هم الذين كانوا يعلمون أن «عز الدين الفارس» كان يوماً الاسم الحركي لفتحي الشقاقي، لكن الأمة كلها أدركت يوم السادس والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) 1995، غداة ازدهاره بالرصاصة ، أن فتحي الشقاقي هو الاسم الحركي لفلسطين.

لم يكن فتحي الشقاقي قائدا عادياً، كان البطل الاستثنائي في الزمن الاستثنائي ، وكان بما له من هيبة وسحر وجاذبية ، خاصة واحداً من صناع التاريخ بكل معنى الكلمة ، في مرحلة غاب فيها التاريخيون ، ولم يبق سوى الباعة المتجولون للمبادئ والشهداء والتاريخ ، لم تكن هيبة القائد أبي إبراهيم تتعلق بموقعه أو سلطته، بل هي مرآة قول الصالحين «على قدر خوفك من الله تهابك الخلق» إنها سطوة الروح التي يتحد فيها الفارس والصوفي فيخر أمامها الجندي والمريد طاعة وحباً واحتراماً، ولا تلبث أن تبلغ ذروتها حين يرتقي القائد ذروة المجد شهيداً.

كانت هيبته رضوان الله عليه تجعل الكتابة إليه نزيفاً فكيف بالكتابة عنه؟!.. منذ شهور وأخي الدكتور رفعت ، يطاردني بطلب هذه السطور عن الشهيد وأنا أخشى أن لا أعثر عليه في لغتنا اليومية الأرضية القاصرة ، ولا اقدر على الولوج إلى رحابه العلوي دون الاحتراق بنار الفجعية والشوق للمحبوب.

عرفته قبل حوالي عشرين عاماً ، وحين وقعت في أسره أدركت أنني ولدت من جديد. كانت غرفة فتحي الشقاقي، طالب الطب في جامعة الزقازيق ، قبلة للحواريين ، وورشة تعيد صياغة كل شيء من حولنا، وتعيد تكوين العالم في عقولنا ووجداننا.

ما دلني عليه غير الشعر ، لكنه حين ترجل عن صهوة جواده ، سلبني وتر اللغة التي وهبها لي وفدعني عن حصان النشيد ، وألزمني مقبض السيف ، وكانت على وجهه ابتسامة النصر وحكمة الدهر : أن الشهادة هي ربيع الشعوب حين تقبل كأسراب النحل على أزاهير الحياة وشهد السيوف.

عندما كان الشهيد يدفع ضريبة المجد في «سجن نفحة» الصهيوني في صحراء النقب بفلسطين، قبل إبعاده عن الوطن عام 1988، كتب إليه أحد إخوانه قائلا «كنت من بيننا الرجل (البندقة) لا تنكسر، ومن الداخل هشا كحمامة، وقريباً كالمطر، ودافئاً كبحر أيلول، وشهياً كبداية الطريق!» ذلكم هو فتحي الشقاقي بحق. كان أصلب من الفولاذ، وأمضى من السيف ، وأرق من النسمة. كان بسيطاً إلى حد الذهول، مركباً إلى حد المعجزة! كان ممتلئاً إيماناً ووعياً وعشقاً وثورة من قمة رأسه حتى أخمص قدميه. عاش بيننا لكنه لم يكن لنا، لم نلتقط السر المنسكب إليه من النبع الصافي «واصطنعتك لنفسي» «وألفيت عليك محبة مني ولتصع على عيني»، لكن روحه المشتعلة التقطت الإشارة فغادرنا مسرعاً ملبياً «وعجلت إليك رب لترضى».

كان الإيمان العميق والصبر الجميل هما زاده وزواده في مواجهة سيل الأعداء الذين ينهمرون عليه من كل صوب، ويطلعون من تحت الجلد، فيستعذب العذاب ، ويقبل التحدي والمنافسة ، بحسن النية، وصدق الكلمة ، وقداسة المسؤولية ، وشجاعة الموقف ، وعلو الهمة ، ويطاردنا بلا هوادة ، شعاره : قليل من العناد والصبر ينفلق الصخر، والذي ينتظرنا ليس هو الموت إنه الحياة أو النصر.

لم يكن فتحي الشقاقي مجرد أمين عام لتنظيم فلسطيني يقاوم الاحتلال الصهيوني ، بل كان بذرة الوعي والثورة في حقل النهوض الإسلامي الكبير. كان الشقاقي يدرك أن الأمة تعيش أزمة حضارية شاملة في مواجهة الهجمة الغربية الشرسة ، لكنه كان يرى أن فلسطين هي مركز الهجمة وعنوانها الرئيس، دون أن يغفل بقية مصادر الأزمة وعناوينها الأخرى. منذ البدايات الأولى، في ذاك البلد الزراعي الصغير ـ كما كان يسميه (الزقازيق)، كانت المعادلة واضحة في ذهنه: إسلام بلا فلسطين. وف بلا إسلام يعني فقدان البوصلة والدوران في حلقة مفرغة لا تنتج إلا مزيدا من الضعف والعجز والهوان. هذه المعادلة هي مفتاح فهم افكار الشهيد وما حاول أن يبدعه من مفاهيم ومسالك جديدة في العمل الإسلامي والعمل الوطني الفلسطيني، إن تلاقح فكرة الإسلام، دين التحرر من كل عبودية ، والثورة على كل ظلم ، مع فلسطين المغتصبة ، لابد أن يرفد مفهوم الجهاد في المعادلة بمزيج عناصرها الثلاثة (الإسلام ـ الجهاد ـ فلسطين) أسس الشهيد القائد أبو إبراهيم حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين.

إن فكر الشهيد الشقاقي وجهاده المبارك لا يجب أن يقرأ بحرفيته فقط ، بل بزمنيته أيضاً. لذا ، لابد من التعرف عن قرب على حركة الجهاد الاسلامي ودراستها في اطار نهوضها التاريخي ، لمعرفة أسباب ومقومات وظروف نشأتها في الحركة الإسلامية والحركة الوطنية الفلسطينية، وللوقف على أهمية الإسلام أو الاضافة التي قدمها الشهيد الشقاقي وحركته للنهوض بواقع الأمة في معركتها الحضارية الشاملة.

لست بصدد دراسة فكر الشهيد الشقاقي في هذا التقديم ، ولا كتابة تاريخ الأعوام والشهور والأيام الحافلة التي ربطتني به ، لاسيما تلك السنوات التي أثرت فيها العمل معه بصمت نائياً عن كل الأضواء، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينني على إنجاز مثل هذا العمل يوماً ما. ما أود ان أسطره هنا هو التأكيد على أن الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي سيبقى علامة فارقة في تاريخ جهاد شعب فلسطين والأمة، فحين أغمد المناضلون القدامى سيوفهم وامتشقوا أقلام التواقيع على صكوك الخيانة والاستسلام ، كان الشهيد الشقاقي يمتطي صهوة جواده ، ويعلن مجددا أن الطريق إلى فلسطين تمر عبر فوهة البندقية . وحين كان الصهاينة يحاصرون الزمن العربي كله ، فتصبح الأرض والتاريخ والجغرافيا والعقيدة والسياسة والاقتصاد واللغة وارادة والضمير والوجدان كلها مهددة؛ كان الشقاقي يخترق الحصار الصهيوني لهيباً وانفجارا استشهادياً لا يقاوم. لم يكن مشروعه رحمه الله يسعى لأن يرسل فلسطين إلى العالم تستجدي ضميره النائم ، بل كان يطمح أن يأسر العالم كله في وديان وشعاب فلسطين بالانتفاضه والثورة.

وحين كانت سماء القاهرة ومرافيء تونس وكل الطرق العربية مقطوعة أو ممنوعة في وجه الشقاقي ، حيث شمعون بيرز يأسر العواصم ، ويمنح التأشيرات ، ويفرض الجزية لتدشين الشرق الاوسط الجديد ، لم يكن أمام الشقاقي سوى مالطا لتصبغ وردة جرحه وجه المتوسط وينقش على صفحته سيرة الإمام الحسين من جديد في كرباء جديدة، ويهزم دمه الطاهر سيف الإرهاب الإسرائيليى القادر ، ويفضح كل أوهام وأسرار السلام الكاذب الذي لم يستطع أن يؤمن الشهيد قبراً في الوطن!

لقد قرر الشقاقي أن يضع حداً لمهزلة الموت على مزاج الأوصياء باختيار الشهادة على طريق الأنبياء، وإذا كان رحمه الله في عيون إخوانه ومحبيه (شهياً كبداية الطريق!) فكم هي المرارة في حلوقهم ، حين يترجل في أول الدرب ، ومشروعه ، رغم دوي انطلاقته ووهج حضوره ، مازال جنيناً ، لم يتجاوز بالقياس إلى ما كان في مخيلة الشهيد طور الحلم؟!

لقد غادرنا أبو إبراهيم مبكراً ليسكن قلوب الملايين الظامئة للحرية .. إنه يستيقظ كعادته كل صباح ليحدد برنامج عملنا اليومي .. لقد صار ملح خبزنا ونار مواقدنا وكلمات مقدمة في كراريس أطفالنا.

كان الشهيد القائد ، رضوان الله عليه ، بالنسبة لكل من عرفه عن قرب من إخوانه ومحبيه ، هبة فلسطين التي تمزق حواجز الزمن لتدفع عجلة التاريخ إلى الامام.. لقد علمنا كيف ننتصر على الواقع المرير بكل إحباطاته الوضعية ، عبر الأمل والانفتاح على المستقبل بكل إشراقاته القرآنية.. رحم الله أبا إبراهيم فقد كان بحق صانع تاريخ.


ملف كامل عن الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي

تفاصيل اغتيال الأمين العام المؤسس للجهاد الإسلامي د. فتحي الشقاقي

رواية الموساد في كيفية اغتيال الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في مالطا ..

رابين أصدر الأوامر بعد عملية بيت ليد... وتقرر التنفيذ في مالطا لتجنب "غضب سوريا"





نشرت صحيفة «يديعوت احرونوت»، في ملحقها الأسبوعي فصلاً من كتاب «نقطة اللاعودة»، من تأليف الصحافي رونين برغمان، الذي يكشف عن رواية «الموساد» لتفاصيل اغتيال مؤسس «حركة الجهاد الإسلامي» د. فتحي الشقاقي، في 26 تشرين الأول 1995م، في جزيرة مالطا الايطالية أثناء عودته من ليبيا إثر قيامه ووفد فلسطيني بوساطة لإعادة اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من ليبيا إليها.

وجاء في الكتاب أنَّ رئيس الوزراء الصهيوني اسحق رابين، أمر في كانون الثاني باغتيال الشقاقي «في أعقاب تنفيذ الجهاد الإسلامي عملية بيت ليد في كانون الثاني 1995»، حيث قتل 22 صهيونياً وجرح 108.

بعد صدور الأوامر من رابين، بدأ «الموساد» الاستعداد لاغتيال الشقاقي، عن طريق وحدة منبثقة تسمى «خلية قيسارية». كان الشقاقي، وقبل تنفيذ عملية بيت ليد، تحت الرقابة الصهيونية لسنوات طويلة، لذا استطاع «الموساد» في حينه، وبعد أوامر رابين، أن «يحدد مكان الشقاقي في دمشق بسهولة». إلا أنَّ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أوري ساغي، حذّر من مغبة هذه العملية، معتبراً أنَّ عملية كهذه «ستؤدي إلى غضب سوري كبير».

قبل رابين توصيات ساغي، وأمر «الموساد» بتجهيز خطةٍ بديلة لاغتيال الشقاقي في مكان غير دمشق. وجد «الموساد» صعوبة في هذا الشأن إلا انه عمل كما يريد رابين.

كان الشقاقي على علم بأنَّه ملاحَق، لذا لم يخرج كثيراً من دمشق وكان حويطاً، حسبما قال الصهاينة. وذكرت مصادر من «الموساد» أنَّ الشقاقي كان يسافر فقط إلى إيران عن طريق رحلات جوية مباشرة. ومع هذه الصعوبة، وضع «الموساد» خطة بديلة وسعى إلى تطبيقها.

في بداية شهر تشرين الأول من عام 1995، حسب رواية «الموساد»، تلقى الشقاقي دعوةً إلى المشاركة في ندوة «تجمع رؤساء التنظيمات » في ليبيا. وعلم الموساد أنّ سعيد موسى مرارة (أبو موسى) من «فتح» سيشارك أيضاً في الندوة. وقال أحد أعضاء «الموساد»، لم يتم الكشف عن اسمه، إن أبو موسى من خصوم الشقاقي، وإذا شارك في المؤتمر، فإنَّ الشقاقي سيشارك. وطالب المختصين في الموساد «بالاستعداد».

مسار سفر الشقاقي إلى ليبيا كان معروفاً للموساد من خلال رحلاته السابقة، أي عن طريق مالطا. عندها أعد أعضاء «قيسارية» خطتين: اختطاف الشقاقي أثناء سفره من مالطا إلى ليبيا. إلا أنَّ رابين لم يوافق على هذه الخطة «خشية التورط دولياً». أما الخطة الثانية، فكانت تصفية الشقاقي أثناء وجوده في مالطا.

سافر رجال «الموساد» إلى مالطا وانتظروا الشقاقي في المطار. لم يخرج الشقاقي في الرحلة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. بدأ رجال «الموساد» يفقدون الأمل بهبوط الشقاقي في مالطا، لكنهم سمعوا صوت أحد رجال «الموساد» في أجهزة الاتصال يقول «لحظة، لحظة، هناك أحد يجلس جانباً ووحيداً». اقترب رجل «الموساد» من هناك، وقال مرة أخرى في الجهاز «على ما يبدو هذا هو، وضع على رأسه شعراً مستعاراً للتمويه».

انتظر الشقاقي ساعة في مالطا، ومن بعدها سافر إلى المؤتمر في ليبيا، من دون معرفته أنه مراقب. ويقول «الموساد» إنَّ الشقاقي التقى هناك أبو موسى وطلال ناجي من قياديي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة تحت قيادة أحمد جبريل.

في السادس والعشرين من تشرين الأول، عاد الشقاقي إلى مالطا. وعرف «الموساد» أنَّ الشقاقي يستعمل جواز سفر ليبياً باسم ابراهيم الشاويش. ولم يجد صعوبة في تحديد مكانه في مالطا، بناءً على اسمه في جواز السفر.

وصل الشقاقي في صبيحة اليوم نفسه إلى مالطا، واستأجر غرفة في فندق يقع في مدينة النقاهة «سليمة». استأجر غرفة لليلة واحدة. كان رقم الغرفة 616. في الساعة الحادية عشرة والنصف، خرج الشقاقي من الفندق بهدف التسوق. دخل إلى متجر «ماركس أند سبنسر» واشترى ثوباً من هناك. وانتقل إلى متجر آخر واشترى أيضاً ثلاثة قمصان.

وحسب رواية «الموساد»، واصل الشقاقي سيره على الأقدام في مالطا ولم ينتبه إلى الدراجة النارية من نوع «ياماها» التي لاحقته طيلة الطريق بحذر.

بدأ سائق الدراجة النارية يقترب من الشقاقي حتى سار إلى جانبه محتسباً كل خطوة. أخرج الراكب الثاني، الجالس وراء السائق، مسدساً من جيبه مع كاتم للصوت، وأطلق النار على الشقاقي.. ثلاثة عيارات نارية في رأسه حتى تأكد من أنه «لن يخرج حياً من هذه العملية».

أُلصق بالمسدس الصهيوني جيب لالتقاط العيارات النارية الفارغة، لتفريغ منطقة الجريمة من الأدلة وتجنب التحقيقات وإبعاد الشبهات المؤكدة حول إسرائيل.

وكشف «الموساد» أنَّ الدراجة النارية كانت قد سرقت قبل ليلة واحدة من تنفيذ العملية وتم «تخليص» عملاء «الموساد» من مالطا، من دون الكشف عن تفاصيل «تخليصهم».

أعضاء الخلية «قيسارية»، هم أيضاً شاركوا في محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في الأردن، وتم في ما بعد تفكيكها.

ورأى «الموساد» عملية اغتيال الشقاقي إحدى «أنجح العمليات التي قام بها». إلا أنَّه «أدخل إسرائيل في حالة من التأهب القصوى بعدما وصلت إنذارات بعمليات تفجيرية».

ملف كامل عن الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي

ببلوجرافيا الشهيد المفكر الدكتور فتحي الشقاقي

عرفاناً وتكريماً للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي فقد أُصدرت الكثير من الكتب والنشرات والأعمال الفنية والتي تهدف إلى التعرف على جوانب من فكر وعطاء الشهيد المعلم، نذكر منها :[1]


فتحي الشقاقي شهيداً.. سيف الجهاد المشرع رغم رصاص الموساد

كتاب توثيقي يقدم القصة الكاملة لاستشهاد المفكر الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي – مركز يافا للدراسات والبحوث – 1996م

[2] رحلة الدم الذي هزم السيف، الأعمال الكاملة للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي

كتاب توثيقي من مجلدين يتناول التراث الفكري للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي – مركز يافا للدراسات والبحوث – 1997م

[3] الفارس الجميل فتحي الشقاقي

قصة كاريكاتورية للأطفال تتناول حياة وشهادة الدكتور الفارس فتحي الشقاقي – مركز يافا للدراسات والبحوث – 1998م

[4] د.فتحي الشقاقي.. الشاهد والشهيد

كتاب يهدف إلى التعرف على جوانب من فكر وإسهامات الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي - محمود السرساوي وعدنان علي – 1998م

[5] فتحي الشقاقي.. صوت المستضعفين في مواجهة مشروع الهيمنة الغربي

كتاب يتناول سيرة وحياة الدكتور فتحي الشقاقي من منظور شخصي معرفي – د. محمد مورو – 2000م

[6] إسهامات الشهيد الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي في فكر الحركة الإسلامية المعاصرة

كتاب يهدف لإبراز أهمية الشهيد المعلم فتحي الشقاقي ودوره المتميز وإسهاماته في المسيرة الإسلامية المعاصرة فكراً وممارسة، وتراث حركة الجهاد الإسلامي فلي فلسطين - دار الشهداء للطباعة والنشر – 2001م

[7] عز الدين الفارس، الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي

فيلم توثيقي درامي يروي سيرة الدكتور فتحي الشقاقي – دار المنار للإنتاج المرئي والتوزيع – 2003م

[8] عز الدين الفارس، الدكتور فتحي الشقاقي

أوبريت غنائي يجسد سيرة وحياة الدكتور فتحي الشقاقي – رؤى للإنتاج الفني والإعلامي – 2006م

[9] من هو فتحي الشقاقي؟

كتاب بحوثي حول الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي باللغة الفارسية صدر عن دار نشر شاهد بإيران - السيد حسن خاميار – 2007م

[10] هجرة للروح

مسرحية فنية هادفة وفاءً للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي بمهرجان أوال المسرحي الثاني - الشاعر مهدي سلمان – 2007

ملف كامل عن الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي

لماذا اغتيل الدكتور فتحي الشقاقي ..

بعد تنفيذ عملية بيت ليد الشهيرة على أيدي استشهادي حركة الجهاد الإسلامي أصدر رابين رئيس وزراء العدو الصهيوني أوامره لاغتيال الدكتور فتحي الشقاقي .

وقد أوردت مجلة البيادر السياسي، في عددها الصادر في 4 نوفمبر 1995م ، عدة أسباب لاغتيال الدكتور فتحي الشقاقي منها :

(1) يعتبر الدكتور فتحي الشقاقي زعيماً ومفكراً إسلامياً منفتحاً، وله شعبية كبيرة.

(2) الشقاقي له علاقات قوية مع التيارات الإسلامية الأصولية المتشددة في مناطق عديدة من العالم.

(3) حركة الجهاد في فلسطين قامت بسلسلة من العمليات التي هزت القيادة الإسرائيلية، ومن أهمها عملية بيت ليد الاستشهادية وعملية كفار داروم أيضاً.. وهذه العمليات استهدفت عسكريين إسرائيليين، وأعطت زخماً وقوة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

(4) ترفض حركة الجهاد الإسلامي الاعتراف بإسرائيل، وفي رسم الحدود التي ترغبها، وترفض إجراء أي نقاش سياسي حول هذا الموقف الثابت للحركة.

(5) ترفض الحركة رفضاً كبيراً المشاركة في السلطة أو قبول اتفاق أوسلو "أ"و "ب" أو القبول بأي حل وسط، وليس على علاقة جيدة مع السلطة سيما وأن الشقاقي لم يجتمع مع السيد ياسر عرفات.

(6) حركة الجهاد الإسلامي تعتبر الأصولية المهمة على الساحة الفلسطينية ولها شعبيتها، وهذا ما أثبتته بعض الاستطلاعات، وردود الفعل المختلفة ضد الإجراءات التي كانت تتخذ ضد الحركة بين الفينة والأخرى.

(7) ليس هناك أي حوار بين السلطة والجهاد الإسلامي ورفض كامل من الجهاد لفكرة الانتخابات أو المشاركة فيها.

(8) دعمها لأي نشاط معاد لاتفاق أوسلو، واستعداد الحركة دوماً لإنجاح أي عمل ضد أوسلو.

(9) الشقاقي لعب دوراً فعالاً في قضية التعاون بين الفصائل الفلسطينية الأخرى المعارضة، وله علاقات جيدة مع كل إنسان يناهض إسرائيل.

(10) عبر اغتيال الشقاقي يمكن خلق بلبلة خلافات داخل الحركة، لأن هناك من يراهن على انقسام داخل حركة الجهاد الإسلامي.

وأضافت أن الشقاقي اغتيل لأن موقفه صلب ولأنه لا يقبل بالمساومة والحلول الوسط وجاد في كل ما يقوله، ويعد به، ولأنه صخرة كبيرة على طريق تمرير المخططات الإسرائيلية، ومخططات أخرى معادية للشعب الفلسطيني.

ملف كامل عن الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي

اننا في حركة الجهاد الاسلامي سنبقي علي عهد الشقاقي وعهد المقاومة ولن ننساك يا ابا ابراهيم ما دمنا علي قيد الحياه حتي نأخذ بأثار من بني صهيون وانا اقول مبارك الشهاده ونسال الله ان يجمعنا بك في الجنان مع المصطفي العدنان @@ محبة السرايا @@فارسة الاسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق