الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

الشهيد ناجي العلي

ناجي العلي

ناجي المسعود السعيد العلي
صورة معبرة عن ناجي العلي
ناجي العلي

ولد ناجي سليم حسين العلي'
توفى لندن،  المملكة المتحدة
المهنة رسام كاريكاتير
الجنسية فلسطيني، علم فلسطين
الفترة 1987-1937
المواضيع كاريكاتير سياسي
P literature.svg بوابة الأدب

ناجي سليم حسين العلي (1937 إلى 29 اغسطس 1987)، رسام كاريكاتير فلسطيني، تميز بالنقد اللاذع الذي يعمّق عبر اجتذابه للاتنباه الوعي الرائد من خلال رسومه الكاريكاتورية، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين الذين عملو على ريادة التغيّر السياسي باستخدام الفن كأحد أساليب التكثيف . له أربعون ألف رسم كاريكاتوري، اغتاله شخص مجهول في لندن عام 1987م.

سيرته الذاتية

لا يعرف تاريخ ميلاده على وجه التحديد، ولكن يرجح أنه ولد عام 1937 في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة، بعد احتلال إسرائيل لفلسطين هاجر مع أهله عام 1948 إلى جنوب لبنان وعاش في مخيم عين الحلوة، ثم هَجر من هناك وهو في العاشرة، ومن ذلك الحين لم يعرف الاستقرار أبدا، فبعد أن مكث مع أسرته في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبي لنشاطاته المعادية للاحتلال، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها. وكذلك قام الجيش اللبناني. باعتقاله أكثر من مرة وكان هناك أيضاً يرسم على جدران السجن. سافر إلى طرابلس ونال منها على شهادة ميكانيكا السيارات. تزوج من وداد صالح نصر من بلدة صفورية الفلسطينة وأنجب منها أربعة أولاد هم خالد وأسامة وليال وجودي. أعاد ابنه خالد إنتاج رسوماته في عدة كتب جمعها من مصادر كثيرة، وتم ترجمة العديد منها إلى الإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى.

رسومه

كان الصحفي والأديب الفلسطيني غسان كنفاني قد شاهد ثلاثة أعمال من رسوم ناجي في زيارة له في مخيم عين الحلوة فنشر له أولى لوحاته وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت في مجلة "الحرية" العدد 88 في 25 سبتمبر 1961م.
في سنة 1963م سافر إلى الكويت ليعمل محررا ورساما ومخرجا صحفيا فعمل في الطليعة الكويتية، السياسة الكويتية، السفير اللبنانية، القبس الكويتية، والقبس الدولية.

حنظلة

حنظلة
حنظلة شخصية ابتدعها ناجي العلي تمثل صبياً في العاشرة من عمره، ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969م في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973م وعقد يديه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته. لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وبخاصة الفلسطينية، لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه فهو شاهد صادق على الأحداث ولا يخشى أحداً.
ولد حنظلة في 5 حزيران 1967م، ويقول ناجي العلي إن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تمثل الانهزام والضعف في الأنظمة العربية.

شخصيات أخرى

كان لدى ناجي شخصيات أخرى رئيسية تتكرر في رسومه، شخصية المرأة الفلسطينية التي أسماها ناجي فاطمة في العديد من رسومه. شخصية فاطمة، هي شخصية لا تهادن، رؤياها شديدة الوضوح فيما يتعلق بالقضية وبطريقة حلها، بعكس شخصية زوجها الذي ينكسر أحيانا. في العديد من الكاريكاتيرات يكون رد فاطمة قاطعا وغاضبا، كمثال الكاريكاتير الذي يقول فيه زوجها باكيا: سامحني يا رب، بدي أبيع حالي لأي نظام عشان أطعمي ولادي فترد فاطمة: الله لا يسامحك على هالعملة. أو مثلا الكاريكاتير الذي تحمل فيه فاطمة مقصا وتقوم بتخييط ملابس لأولادها, في حين تقول لزوجها: شفت يافطة مكتوب عليها "عاشت الطبقة العاملة" بأول الشارع, روح جيبها بدي أخيط اواعي للولاد. أما شخصية زوجها الكادح والمناضل النحيل ذي الشارب، كبير القدمين واليدين مما يوحي بخشونة عمله.
مقابل هاتين الشخصيتين تقف شخصيتان أخرتان, الأولى شخصية السمين ذي المؤخرة العارية والذي لا أقدام له (سوى مؤخرته) ممثلا به القيادات الفلسطينية والعربية المرفهة والخونة الانتهازيين. وشخصية الجندي الإسرائيلي, طويل الأنف, الذي في أغلب الحالات يكون مرتبكا أمام حجارة الأطفال, وخبيثا وشريرا أمام القيادات الانتهازية.

اغتياله

جزء من سلسلة حول
الفلسطينيون
Flag of Palestine.svg
يكتنف الغموض اغتيال ناجي العلي ففي اغتياله هناك جهات مسؤولة مسؤولية مباشرة الأولى الموساد الإسرائيلي والثانية منظمة التحرير الفلسطينية كونه رسم بعض الرسومات التي تمس القيادات آنذاك اما قضية الاغتيال ان جاز التعبير قد تنتهي بفرضية التصفية أو بعض الأنظمة العربية مثل السعودية بسبب انتقاده اللاذع لهم. اطلق شاب مجهول النار على ناجي العلي على ما أسفرت عنه التحقيقات البريطانية ويدعى بشار سمارة وهو على ما يبدو الاسم الحركي لبشار الذي كان منتسبا إلى منظمة التحرير الفلسطينية ولكن كان موظفا لدى جهاز الموساد الإسرائيلي وتمت العملية في لندن بتاريخ 22 يوليو عام 1987م فاصابه تحت عينه اليمنى، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 اغسطس 1987، ودفن في لندن رغم طلبه أن يدفن في مخيم عين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه.
قامت الشرطة البريطانية، التي حققت في جريمة قتله، باعتقال طالب فلسطيني يدعى إسماعيل حسن صوان ووجدت أسلحة في شقته لكن كل ما تم اتهامه به كان حيازة الأسلحة. تحت التحقيق، قال إسماعيل أن رؤساءه في تل أبيب كانوا على علم مسبق بعملية الاغتيال. رفض الموساد نقل المعلومات التي بحوزتهم إلى السلطات البريطانية مما أثار غضبها وقامت مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء حينذاك، بإغلاق مكتب الموساد في لندن[1].
لم تعرف الجهة التي كانت وراء الاغتيال على وجه القطع. واختلفت الآراء حول ضلوع إسرائيل أم منظمة التحرير الفلسطينية أو المخابرات العراقية أو أنظمة عربية كـ السعودية. ولا توجد دلائل ملموسة تؤكد تورط هذه الجهة أو تلك.
يتهم البعض إسرائيل بالعملية وذلك لانتمائه إلى حركة القوميين العرب التي قامت إسرائيل باغتيال بعض عناصرها كما تشير بعض المصادر أنه عقب فشل محاولة الموساد لاغتيال خالد مشعل قامت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بنشر قائمة بعمليات اغتيال ناجحة ارتكبها [[الموساد] في الماضي وتم ذكر اسم ناجي العلي في القائمة[2].
يتهم آخرون منظمة التحرير الفلسطينية وذلك بسبب انتقاداته اللاذعة التي وجهها لقادة المنظمة. بحسب تقرير للبي بي سي فإن أحد زملاء ناجي العلي قال أن بضعة أسابيع قبل إطلاق النار عليه التقى بناجي العلي مسؤول رفيع في منظمة التحرير الفلسطينية، وحاول إقناعه بتغيير أسلوبه فقام ناجي العلي بعد ذلك بالرد عليه بنشر [[كاريكاتير] ينتقد ياسر عرفات ومساعديه [3]. ويؤكد هذه الرواية شاكر النابلسي الذي نشر عام 1999م كتابا بعنوان "أكله الذئب" كما يدعي أيضا في كتابه أن محمود درويش كان قد هدده أيضا ويورد مقتطفات من محادثة هاتفية بينهما كان العلي قد روى ملخصها في حوار نشرته مجلة الأزمنة العربية (عدد 170 /1986/ ص14)[4]. ويتهم اخرون سوريا أو أنظمة عربية السعودية أو الأردن.
دفن الشهيد ناجي العلي في مقبرة بروك وود الإسلامية في لندن وقبره يحمل الرقم 230191. وأصبح حنظلة رمزاً للصمود والاعتراض على ما يحدث وبقي بعد ناجي العلي ليذكّر الناس بناجي العلي.

مقولات لناجي العلي

رسم لناجي العلي على جدار في رام الله المحتلة، فلسطين في ذكرى اغتياله الخامسة والعشرين
  • اللي بدو يكتب لفلسطين، واللي بدو يرسم لفلسطين، بدو يعرف حالو: ميت.
  • هكذا أفهم الصراع: أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب.
  • الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة، إنها بمسافة الثورة.
  • متهم بالانحياز، وهي تهمة لا أنفيها، أنا منحاز لمن هم "تحت".
  • أن نكون أو لا نكون، التحدي قائم والمسؤولية تاريخية.
وعن حنظلة يقول ناجي:
«ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء. وأما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: كتفته بعد حرب أكتوبر 1973م لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع.»
وعندما سُئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب: عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته.

أعمال عنه

قام الفنان نور الشريف بعمل فيلم له باسم ناجي العلي أثار ضجة في وقتها وطالب بعض المحسوبين على الحكومة المصرية بمنع الفيلم، بسبب انتقاده للنظام المصري.

المصادر

  1. ^ نقلا عن تقرير ذي ديلي تيليغراف 5 نيسان/أبريل 1998.
  2. ^ بمناسبة الذكرى الـ13 لاغتيال ناجي العلي نشرت صحيفة الاتحاد الحيفاوية في ملحقها الأسبوعي بتاريخ 1 أيلول/سبتمبر 2000 مقالة لبشير شلش بعنوان "ناجي العلي:الغزال الذي جف دمه" جاء فيها: "بعد سلسلة العمليات الفاشلة التي مني بها "الموساد" الإسرائيلي في السنوات الأخيرة.... نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية لائحة العمليات الاستخبارية "المظفرة" وفيها، ولأول مرة، اعترفت إسرائيل باغتيالها هذا الغزال الهادر، ناجي العلي، وجاء نص المعلومة كالتالي: 22 تموز 1987 - لندن - تصفية فنان الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي في ضاحية ويمبلدون في لندن.". وقد تعذّر عليّ الحصول على النص الأصلي لتقرير يديعوت أحرونوت.
  3. ^ تقرير عرب تايمز.
  4. ^ تقرير ناجي العلي... أكله الذئب عن موقع إسلام أونلاين.

وصلات خارجية

  • موقع ناجي العلي
  • اللوحات لناجي العلي ناجي العلي على فيس بوكمن صفحة لكم فلسطينكم ولي فلسطيني
  • موقع الفنان ناجي العلي
  • موقع الفنان ناجي العلي
  • حياة ناجي العلي وأعماله
  • فيلم وثائقي قصير " الأيقونة"عن حنظلة ناجي العلي
  • بعض الرسومات لناجي العلي من موقع زيتا اون لاين
  • موقع فلسطيني: في الذكرى الثانية والعشرين لرحيل ناجي العلي
  • ناجي العلي، الفنان الذي لم يمت - مقال لحسين السكاف [1]
  • فيلم وثائقي قصير عن حنظلة ناجي العلي "الأيقونة" إخراح: هناء الرملي
  • .......................

  • حنظلة

    حنظلة
    حنظلة هي أشهر الشخصيات التي رسمها ناجي العلي في كاريكاتيراته، ويمثل صبياً في العاشرة من عمره. أدار حنظلة ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره عام 1973م . أصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي كما أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية. يقول ناجي العلي أن الصبي ذا العشرة أعوام يمثل سنه حين أجبر على ترك فلسطين ولن يزيد عمره حتى يستطيع العودة إلى وطنه، إدارة الظهر وعقد اليدين يرمزان لرفض الشخصية للحلول الخارجية، لبسه لملابس مرقعة وظهوره حافي القدمين يرمزان لانتمائه للفقر. ظهر حنظلة فيما بعد بعض المرات رامياً الحجارة (تجسيداً لأطفال الحجارة منذ الانتفاضة الأولى) وكاتباً على الحائط. أصبح حنظلة إمضاءً لناجي العلي، كما ظل رمزاً للهوية الفلسطينية والتحدي حتى بعد موت مؤلف الشخصية.
    وعن حنظلة يقول ناجي:
    «ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء. واما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع. وعندما سُئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب: عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته.» – ناجي العلي
    حنظلة مع ناشط السلام الإيطالي فيتوريو أريغوني الذي قتل في غزة.
    حنظلة يرفع الراية
    حنظلة يكتب على الحائط
    «عزيزي القارئ اسمح لي ان أقدم لك نفسي.. انا وأعوذ بالله من كلمة أنا..اسمي : حنظلة، اسم أبي مش ضروري، امي.. اسمها نكبة وأختي الصغيرة فاطمة..نمرة رجلي :ما بعرف لاني دايماًً حافي..تاريخ الولادة : ولدت في (5 حزيران 67)جنسيتي: انا مش فلسطيني مش أردني مش كويتي مش لبناني مش مصري مش حدا.. الخ ،باختصار معيش هوية ولا ناوي اتجنس.. محسوبك إنسان عربي وبس.. التقيت بالصدفة بالرسام ناجي …. كاره فنه لانه مش عارف يرسم.. وشرحلي السبب.. وكيف كل ما رسم عن بلد.. السفارة بتحتج..الإرشاد والانباء (الرقابة) بتنذر..قلي الناس كلها اوادم.. صاروا ملايكة.. وآل ما في أحسن من هيك.. وبهالحالة.. بدي ارسم بدي اعيش.. وناوي يشوف شغلة غير هالشغلة..قلتله أنت شخص جبان وبتهرب من المعركة.. وقسيت عليه بالكلام، وبعدما طيبت خاطرو.. وعرفتو على نفسي واني إنسان عربي واعي بعرف كل اللغات وبحكي كل اللهجات معاشر كل الناس المليح والعاطل والادمي والازعر.. كل الأنواع.. اللي بيشتغلوا مزبوط واللي هيك وهيك.. وقلتله اني مستعد ارسم عنه الكاريكاتير. كل يوم وفهمته اني ما بخاف من حدا غير من الله واللي بدوا يزعل يروح يبلط البحر.. وقلتلو عن اللي بيفكروا بالكنديشن والسيارة وشو يطبخوا اكتر من مابفكروا بفلسطين..
    وياعزيزي القارئ.. انا اسف لاني طولت عليك.. وما تظن اني قلتلك هالشي عشان اعبي هالمساحة.. واني بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن صديقي الرسام اشكرك على طول.. وبس..» – التوقيع : حنظلة
    يذكر ان هناك ما يوازي شخصية حنظلة في الثقافة العربية في الثقافة الإسرائيلية الصهيونية وهو "سروليك"
    ...................
  • لحظة اغتيال الفنان الفسطيني ناجي العلي بلندن - YouTube

    https://www.youtube.com/watch?v=l6fOJWcE-MY
    21‏/03‏/2013 - تم التحديث بواسطة محمود النجار
    ناجي العلي يعرف نفسه بصوت نور الشريف يخرب بيت الروعة بجد رااااااااااااااااااااااااااااائع من اخراج المبدع عاطف الطيب .. الفيلم لاقى هجوما شرسا من كلاب ...
    .............
     

    هذا هو ناجي العلي... نبيّ الغضب الفلسطيني

    النسخة الثانية من كتاب «كتاب حنظلة ــ رسومات ناجي العلي/ تاريخ آخر لفلسطين» (دار Scibest - فرنسا) تبرز الجوانب الاستشرافية للفنان والمناضل الذي اغتاله كاتم صوت في لندن عام 1987. ابنه خالد أضاف رسوماً جديدة إلى هذه النسخة التي تندرج ضمن سلسلة تنشرها حركة المقاطعة BDS. سنفاجأ فعلاً حين نقع على هذه الرسوم التي تتنبأ بكل ما يحدث اليوم في فلسطين
    زينب حاوي
    لم تكن «مفاجئة» الرسوم الخمسة التي نشرها خالد ناجي العلي أخيراً لوالده تتنبأ بـ «انتفاضة السكاكين» في فلسطين، إذ ذُكر هذا الكلام في مقدمة «كتاب حنظلة ــ رسومات ناجي العلي/ تاريخ آخر لفلسطين» (دار Scibest - فرنسا). الكتاب هو النسخة الثانية التي صدرت أخيراً باللغة الفرنسية، وقد سبقها قبل ثلاث سنوات صدور النسخة الأولى (2011). العمل الذي يحوي 164 رسمة للفنان الشهيد (1938 ــ 1987) وخمسة نصوص تختصر فن الفنان الفلسطيني وفكره، يندرج ضمن سلسلة تنشرها «الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها» (BDS) للتعريف بالقضية الفلسطينية ورفع الصوت عالياً في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي عبر رسومات العلي.
    يأتي ذلك بالتعاون مع نجله خالد الذي وضع أرشيف والده في متناول الحملة بهدف نشره للجمهور غير العربي، خصوصاً في فرنسا. في مقدمة الكتاب، يشير سيفان هالفي الناشط في هذه الحملة في باريس، إلى أنّ رسمة شخصية «حنظلة» التي اكتشفها عام 2003 على أحد جدران قرية يانون القريبة من نابلس الفلسطينية، كانت الخيط الأساسي للتعرّف إلى الشهيد ناجي العلي. ومنه انطلق متبحّراً في أعمال العلي بعد إدراكه أنّ الفنان والمناضل الذي أردي بكاتم صوت في لندن 1987، يختصر تاريخ القضية الفلسطينية من خلال التزامه بها. لذا، أراد إيصال هذه الرسالة الى الجمهور الغربي لدعم القضية الفلسطينية والتضامن مع شعبها والتعريف بمن أسّس مقاومتها.
    إذاً هذا الكتاب هو الثاني بعد نشر الأول الذي تضمّن وقتها 140 رسمة كاريكاتور. يعيد خالد ناجي العلي التذكير في مستهل العمل بهذا الإرث الذي مرّ عليه أكثر من 30 عاماً، وما زلنا «نكتشف الجوانب الرؤيوية» التي تنبأ بها والده منذ اغتصاب فلسطين (1948) وشتات الفلسطينيين في أصقاع العالم. يضيف العلي أنّ أحد أسباب نشر هذه السلسلة هو الإضاءة على القضية الفلسطينية وعلى خط والده الذي ظل ثابتاً مناصراً للفقراء وللمستضعفين الذين ازداد عددهم بفعل الهوة التي خلقتها براميل النفط وقسّمت الناس بين غني وفقير. عبر هذه الرسوم أيضاً، يفتح أوراق الأحداث التي عايشها ناجي منذ الحرب الأهلية اللبنانية الى اتفاق «كامب دايفيد» وحرب الخليج الأولى والاجتياح الإسرائيلي للبنان (1982). وفي نهاية هذه المقدمة، وبنفس وجداني عال، يقول خالد إنّ «صورة الفلسطيني أصبحت اليوم تختصر المآسي القومية. اللاجئ الفلسطيني تحوّل الى رمز قويّ في وجه كل القوى المهيمنة على الأرض».
    ينقسم الكتاب الى خمسة أجزاء، وضع نصوصها محمد الأسعد، ومقدمتها الرسام الفرنسي الشهير موريس سينيه (Siné) وختم بسرد لأهم محطات الفنان الراحل وبإطلالة على الحاضر اليوم وخلود فكره ورمزه الأبدي «حنظلة» على جدران الأزقة والمخيمات الفلسطينية. النصوص الخمسة هي نفسها أعيد نشرها في النسخة الثانية، تمهدّ بداية لقصة احتلال فلسطين وتضيء على قرار الأمم المتحدة رقم 181 أو ما يعرف بقرار «تقسيم فلسطين». ومع هذه التراجيديا الفلسطينية، يتضح كما يختم القسم الأول بأنّ ناجي العلي شكّل ــ في خضم هذه السوداوية ـــ «صوتاً للأمل» و»للعودة الى فلسطين». هذه الرسوم التي تطورت مع الوقت وفق الأحداث الدموية وسياسات الخنوع التي مارستها السلطات الفلسطينية، واكتسبت نضوجاً فنياً ظهر في الخطوط والرموز لاحقاً، مسألة يضيء عليها القسم الثاني من الكتاب. يقارب التوأمة التي ولدت بين الكاريكاتوريست الفلسطيني والمقاومة المسلحة. هذا الأمر بدأ يتمظهر في رسومه، ولعلّ الشخصية الأبرز هنا هي «المقاوم الفدائي» الذي يزنّر رأسه بالكوفية الفلسطينية وينتعل «رينجر» حربياً. هذه المقاومة سرعان ما طُعنت بخناجر من الخلف، سواء من الداخل أو من العرب، لا سيما أمراء النفط الذين «يدعمون الاحتلال والمشغولين بقتال بعضهم بعضاً».
    عرّى العلي هؤلاء وكل من يدّعي بأنه «يناضل من أجل فلسطين». وهنا، بدأ تصاعد نبرة النقد السياسي والمعنوي أمام تقديم الآلاف الشهداء. نقد كان مغيّباً وقتها في الأدبيات العربية. لم تكن السهام تصيب فقط السلطة المتخاذلة. منذ البداية، أوضح العلي في رسومه أنّ هذه السلطة مجرّد أداة بيد العرب ومن ورائهم الولايات المتحدة الأميركية. الرسم الأشهر الأكثر تعبيراً عن ذلك يعود عام 1983 ونُشر يومها في صحيفة «القبس» الكويتية. استوحاه العلي من «رقصة سالوميه» الأسطورية، حيث صوّر الفدائي الفلسطيني مقطوع الرأس ويطاف به من قبل الراقصة التي زنِّر خصرها بالكوفية والى جانبها رجل صهيوني مشدوه بها.
    الشاهد الذي يدّق ناقوس الخطر
    «حنظلة» الشخصية الرمزية الخالدة التي ظهرت عام 1969 في صحيفة «السياسة» الكويتية، بدا وقتها عجوزاً وواضح الوجه والمعالم، لكنه سرعان ما أدار ظهره إلى العالم، وعاد صغيراً لا يتأثر بعامل الزمن. يوضح الكتاب في جزئه الثالث أنّ هذه الشخصية ليست «صورة طفل ساذج يروي الحكاية ويسمعنا إياها»، بل هو كما قال ناجي «الشاهد الذي يدّق ناقوس الخطر» على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. هو عابر للحدود ويختزن ذاكرة ثقافية ضخمة، ومنها يوّرد «رسائله لإثارة الوعي» في الرأي العام. في هذا القسم بالتحديد، يعيد العمل التذكير بالبعد الاستشرافي لهذا الفنان العظيم الذي ظلت أعماله حيّة تواجه مغتاليه، وتستقرئ الحاضر بعد ربع قرن من إنجازها، كأنها رسمت اليوم. في هذا الخصوص، يذهب الكتاب الى عام 1985 وتحديداً إلى صحيفة «القبس» الكويتية حين رسم ناجي امرأة فلسطينية توزّع الحجارة لرجم الصهيوني، والعربي المتخاذل على حد سواء. بعد ثلاثة أشهر على استشهاده، انطلقت شرارات الانتفاضة الأولى (1987) أو ما سمي وقتها بــ «انتفاضة الحجارة». في نهاية القسم الثالث، يمهدّ الكاتب للفصل الأهم الا وهو النفط أو الذهب الأسود الذي قسّم العالم العربي اجتماعياً، وأمراؤه الذين أصبحوا «لعنة ضربة المقاومة... والمعركة لم تتوقف الى اليوم».
    هذه القضية أي النفط كانت مرتكزاً أساسياً بل محوراً في رسوم الفنان الفلسطيني، بوصفه المدماك الذي تدور حوله كل الأسئلة وقضايا الأمة العربية. في أحد معارضه في الكويت العاصمة عام 1983، اختصر ناجي هذه القضية بتجسيد برميل نفط يلفّ رقبة رجل عربي معدم ويخنقه. في هذا الفصل، يشار بقوة الى هذا السلاح الأمضى الذي تملكه أقلية حاكمة صوّبته ضد المقاومة والإنسان... ذلك الذهب الأسود الذي «أفسد الوعي» وأضحى: «سائلاً أسود يخرج من برميل وسرعان ما يتحوّل الى صفعة».

    هذا الانشطار الاجتماعي القاصم الذي خلّفه زعماء النفط، أثار السؤال مجدداً حول حقوق الإنسان المهدورة في العالم (الفصل الخامس) الرازح تحت الكولونيالية الأميركية وتحت سوط العالم العربي القامع. هذا الحصار للإنسان جسّده ناجي بوضوح وفرادة، وببساطة ايضاً كي تصل رسائله الى شرائح جماهيرية عريضة. خطوط رقيقة ومرنة اختصرت مفاهيم الهيمنة والسيطرة تقابلها ضحاياها من النساء والرجال والأطفال، الذي انحاز إليهم الكاريكاتوريست الفلسطيني، إذ أظهر في هذا المجال عاطفة ملفتة، مصوّراً هؤلاء معذّبين وحفاة القدمين وبثياب رثّة. كما كانت إضاءة على المرأة التي لم تكن لأمراء النفط سوى «أداة للاستهلاك»، بينما كانت لدى الفنان الفلسطيني تختصر بلده فلسطين بثوبها التقليدي المزركش، وكانت صوت الانتفاضة وفي صفوفها الأولى. أما أمراء النفط، فكانوا دائماً في الرسوم شخصيات عارية ضخمة، تظهر مؤخراتها وكروشها، وكل ذلك بغية السخرية وإثارة الاشمئزاز منهم.
    يطوي «كتاب حنظلة» فصوله بفتح بوابة الراهن مع الحضور القوي لرسوم ناجي ورمزه «حنظلة» رغم مرور كل هذه السنوات. هذه الشخصية بصدقها صارت تختصر مأساة الشعب الفلسطيني، ورسوم ناجي فتحت كوة «الأمل بالنصر وبالعودة الى فلسطين».
    siné: أنا حنظلة
    موريس سينيه، أو الرسام الشهير في صحيفة «شارلي إيبدو» المعروف بــ SINÉ، كانت له أيضاً مشاركة في النسخة الثانية من هذا العمل. أهدى ناجي و»حنظلة» رسمة عبارة عن بورتريه شخصي يصافح فيه «حنظلة» الحامل لزهرة الأمل، مذيلة بعبارة «إهداء الى حنظلة...أخوياً». في هذا الإهداء، يأسف سينيه لأن الملايين لم تخرج بعيد اغتيال ناجي العلي عام 1987 لتهتف «أنا حنظلة» كما حصل في التظاهرة الشهيرة تضامناً مع «شارلي إيبدو» بعد تعرض الصحيفة لاعتداء وحشي من قبل التنظيمات الإرهابية المتطرفة. ويلفت الى الظهور المريب لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في هذه التظاهرة المليونية وقتها بين الجموع. الرسام الفرنسي تحدث عن ناجي الذي لم يكتف بإدانة جرائم الحرب التي كان يرتكبها الصهاينة، بل كان صوته عالياً أيضاً في المخيم الذي كان يقطن فيه (مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان) وهذه «جرأة تسجل له» كما يردف. أضاء أيضاً في هذا الإهداء على رؤيوية ونبوءة الكاريكاتوريست الفلسطيني الذي كان يواجه «من دون خوف أو جبن» واصفاً إياه بـ «رسام المعركة» الذي يجسد الشعب الفلسطينيي الذي «لا يقهر». وبعد مرور 28 عاماً كما يقول SINÉ على اغتيال العلي، ما زالت «فلسطين تتألم تحت أنظار العالم أجمع». وختم بالقول: «برأيي هذه فضيحة العصر... إننا محظوظون بأن لدينا حنظلة الذي بقي الشاهد. شكراً ناجي العلي».

    ألان غريش: إنّه يبتسم من عليائه
    عام 2011، موعد الانتفاضات و«الربيع العربي» الذي تحوّل إلى خراب لاحقاً. في هذا العام، خرجت النسخة الأولى من «كتاب حنظلة»، وكانت محطة لافتة من الصحافي والكاتب الفرنسي الآن غريش الذي كتب خاتمة الكتاب. نُشرت المقالة يومها تزامناً في صحيفة «لو موند ديبلوماتيك». عنون غريش قطعته باللغة الفرنسية: «حين حلم ناجي بالصحوة العربية». ربط غريش في هذه المقالة بين ما كان ناجي يعبّر عنه ويستشرفه، وبين ما حصل من حراك شعبي في الميادين العربية. أعاد غريش التذكير باللوحة الشهيرة لناجي التي رسمت عام 1980 حيث يظهر الشعب الفلسطيني بكامله في الشارع ويحمل لافتة Wanted (مطلوب). هكذا أصبحت كل الشعوب مطلوبة من قبل حكامها، وذلك دليل ــ كما يسرد الصحافي الفرنسي ـــ على «الاحتقار والإذلال الذي يبديه الحكام لشعوبهم». وبنفس وجداني طاغٍ، يتوجه غريش الى الكاريكاتوريست الفلسطيني قائلاً: «تنظر الآن من عليائك، مبتسماً، ساخراً، وراضياً بأن كل ما أدنته من قمع في العالم العربي»، تلقفه آلاف المتظاهرين من المغرب الى تونس والبحرين... و»النضال لم يقف».
    ...................

    نتيجة بحث الصور عن ناجي العلي
    نتيجة بحث الصور عن ناجي العلي
    نتيجة بحث الصور عن ناجي العلي
    ناجي العلي
    رسام كاريكاتير
    ناجي سليم حسين العلي، رسام كاريكاتير فلسطيني، تميز بالنقد اللاذع الذي يعمّق عبر اجتذابه للاتنباه الوعي الرائد من خلال رسومه الكاريكاتورية، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين الذين عملو على ريادة التغيّر السياسي باستخدام الفن كأحد أساليب التكثيف . ويكيبيديا
    ...................
     

    ذكرى اغتيال ضمير فلسطين رسام الكاريكاتير ناجي العلي


    الرسام ناجي العلي الرسام ناجي العلي
    يصادف يوم 29 أغسطس/آب ذكرى وفاة رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، متأثرا بجراحه بعد اصابته بطلق ناري يوم 22 يوليو/تموز 1987 في أحد شوارع لندن.
    ولد رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي (ناجي سليم حسين العلي) العام 1937 في قرية الشجرة، وبعد الاحتلال الاسرائيلي لفسطين تهجر مع أهله إلى جنوب لبنان حيث عاشوا في مخيم عين الحلوة، وبعد إنهاء دراسته هاجر إلى الكويت والتحق بعدد من الصحف الكويتية كرسام كاريكاتير، قبل أن يعود إلى صحيفة السفير اللبنانية، لكنه التحق مجددا في العام 1982 بجريدة القبس الكويتية.
    وأجبرت ضغوط سياسية ناجي العلي على الرحيل إلى لندن في العام 1985 حيث تمت عملية اغتياله هناك.
    تميزت أعمال ناجي العلي الفنية بالنقد اللاذع والموجه، وهو أشهر فنان فلسطيني سخر فنه للتغيرات السياسية ولخدمة فلسطين وشعبها ولفضح الاحتلال.
    من لوحات ناجي العلي من لوحات ناجي العلي
    ابتدع الرسام ناجي العلي شخصية حنظلة البالغ من العمر 10 سنوات، حيث ظهرت أول لوحة تضم هذه الشخصية عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية. يقول عن حنظلة "ولد حنظلة في العاشرة في عمره، وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة الى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء".
    وأما سبب تكتيف يديه فيقول العلي "كتفته بعد حرب اكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة فهو ثائر وليس مطبع".
    من لوحات ناجي العلي من لوحات ناجي العلي
     أصبح حنظلة فيما بعد بمثابة توقيع ناجي العلي على لوحاته، وحظيت بحب الجماهير العربية لكونها تعبير عن صمود الشعب الفلسطيني بوجه المصاعب التي تواجهه.
    كما كان العلي يكرر رسم شخصيات أخرى في لوحاته مثل شخصية فاطمة التي لا تعرف المهادنة.، بعكس زوجها الذي لم يكن بمستواها. وهناك شخصية سمينة من دون الأطراف السفلى بل فقط بمؤخرة عارية التي تمثل "القيادات الفلسطينية والعربية المرفهة والخونة والانتهازيين"، وشخصية الجندي الاسرائيلي طويل الأنف، الذي يكون في حالة ارتباك أمام الحجارة التي يرميها أطفال فلسطين.
    شخصية فاطمة في لوحات ناجي العلي شخصية فاطمة في لوحات ناجي العلي
    جرت محاولة اغتيال ناجي العلي في 22 تموز/يوليو عام 1987 في احد شوارع لندن، حيث اصيب تحت عينه اليمنى، وبقي في المستشفى إلى أن وافاه الأجل في يوم 29 أغسطس/آب 1987 متأثر بجراحه.
    وجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى الموساد الاسرائيلي وثانيا إلى منظمة التحرير الفلسطينية لأنه رسم بعض اللوحات التي تمس قياداتها، وإلى بعض الأنظمة العربية للسبب ذاته.
    ..................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق