الخميس، 24 ديسمبر 2015

الشهيدة سناء المحيدلي

سناء محيدلي

سناء محيدلي
سناء يوسف محيدلي (14 أغسطس/آب 1968 - 9 أبريل 1985) فتاة لبنانية من مواليد عنقون بقضاء زهراني في جنوب لبنان من كوادر الحزب السوري القومي الاجتماعي. كانت أول فتاة فدائية قامت بعملية استشهادية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان.

حياتها

ولدت سناء يوسف محيدلي في قرية عنقون قضاء صيدا في 14 آب 1968، ولها أربعة أخوة. عملت في منطقة المصيطبة في متجر لأشرطة الفيديو حيث قامت لاحقاً بتسجيل وصيتها. انضمت إلى صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي العامل مع جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية مطلع العام 1985، متأثرة بسيرة الشهيد وجدي الصايغ الذي نفذ عملية استشهادية على معبر جزين-كفرحونة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية.

العملية

صباح يوم الثلاثاء 9 نيسان 1985، اقتحمت محيدلي وهي في السابعة عشر من عمرها بسيارة بيجو 504 بيضاء اللون ومفخخة بأكثر من 200 كلغ من التي ان تي، تجمعاً لآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر باتر–جزين، مفجرة نفسها وسط التجمع الذي كان ينظم المرحلة الثانية من الانسحاب من القطاع الشرقي لجنوب لبنان.

تداعيات العملية

تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية أنباء عمليتها الاستشهادية، كما اعترفت إسرائيل بالعملية وتناولت وسائل إعلامها الخبر وحذرت جنودها من عمليات أخرى قد تستهدفهم حيث أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن خبراً عاجلاً وصلها من الناطق العسكري الإسرائيلي في قيادة الشمال مفاده أن ضابطين من الجيش الإسرائيلي صُرعا وأن جنديين آخرين أصيبا بجروح من جراء انفجار سيارة مفخخة في نقطة عبور باتر- جزين في لبنان وأن السيارة المفخخة وصلت من الشمال (بيروت) وانفجرت عندما اقترب الجنود من الحاجز لتفتيشها.
طلبت سناء في وصيتها الأخيرة قبل تنفيذ عمليتها أن يسموها "عروس الجنوب" [1]، وشاع فيما بعد استعمال هذا اللقب عنها وصارت أحد رموز المقاومة الشعبية اللبنانية والعربية [2][3] وسميت باسمها الشوارع والساحات والمدارس [4][5]. كما كُتبت العديد من القصائد بالعربية لتمجيدها ومدحها الكثير من السياسيين العرب بعد استشهادها.وغنا المطرب الكبير محمد منير اغنيه شهيره من كلمات جمال بخيت وألحان عبد العظيم عويضة اهداء لروح الشهيده كان مطلعها اتحدى لياليك ياهروب واتوضى بصهدك ياجنوب..ومن بين كلمات الأغنية بيت بيقول..اشلاءك بتلم جراحى يرتعش الغدر وترتاحى

ما بعد الوفاة

احتفظت إسرائيل بأشلائها حتى يوليو/تموز 2008 حين تمت إعادة رفاتها بعد مفاوضات جرت بين حزب الله وحكومة إسرائيل لتبادل الأسرى وجثث المقاتلين بين الطرفين [6]. استلمت قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي رفاتها في 21 تموز 2008 [7] وسلمتها لذويها ليتم دفنها في مسقط رأسها في عنقون [8].
...............

العملية الفدائية التي قامت بها الشهيدة سناء محيدلي - YouTube

https://www.youtube.com/watch?v=4o5KzBEFnv4
14‏/01‏/2012 - تم التحديث بواسطة Merna MoOn
العملية الفدائية التي قامت بها الشهيدة سناء محيدلي. Merna MoOn. SubscribeSubscribedUnsubscribe 7878. Loading... Loading... Working.
......................
 
قامت عروس الجنوب الشهيدة سناء محيدلي في أول عملية استشهادية لفتاة تناقلت عمليتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية، والتي نفذتها بتجمع لآليات العدو على "معبر الذل" في باتر جزين . فعند الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الثلاثاء الواقع في 9 نيسان 1985 قامت عروس الجنوب الشهيدة سناء محيدلي، من بلدة عنقون في الجنوب، مواليد 14 آب 1968، بعملية استشهادية بطولية، استهدفت تجمعاً لقوات العدو على "معبرالذل" في باتر - جزين حيث كانت تتجمع أعداد كبيرة من الشاحنات والدبابات والآليات المجنزرة، والعديد من المشاة المنسحبين من تلال الباروك ونيحا، وذلك بإقتحامها القوة العدوة، بسيارة مجهزة بـ 200 كلغ من مادة الـ "ت.ن.ت" الشديدة الانفجار.

وقد أوقعت العملية الاستشهادية خسائر كبيرة في جنود العدو قدر عددهم بحوالي 50 قتيلاً وجريحاً، بالإضافة إلى إعطاب وحرق عدد من الآليات، وإلى حالة الهستيريا التي دبت في صفوف جنود العدو، الذين بدأوا بإطلاق النار عشوائياً.

وقد وجهت الرفيقة سناء قبل تنفيذها للعملية الاستشهادية الكلمة التالية التي تناقلتها أجهزة التلفزة في لبنان والشام وقبرص نقلاً مباشراً يالصوت والصورة ، لآخر ما قالته البطلة سناء وهي تودع أهلها وشعبها وتستعد لعمليتها الاستشهادية التي أكدت فيها أن شعبنا يملك مخزوناً هائلاً من البطولات عناه سعاده عندما قال " أن فينا قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ " .



أنا من مجموعة قررت الاستشهاد في سبيل التحرير

أنا الشهيدة سناء محيدلي عمري 17 سنة . أنا من جنوب لبنان المحتل المقهور ومن الجنوب المقاوم والثائر . من جنوب المقاومة من جنوب الشهداء من جنوب الشيخ راغب حرب من جنوب عبدالله الجيزي وحسن درويش ونزيه قبرصلي وبلال فحص وأخيراً وليس آخراً من جنوب الشهيد البطل وجدي الصايغ .

أنا أخذت هذا القرار من ضمن مجموعة قررت الاستشهاد في سبيل تحرير أرضنا وشعبنا لأنني رأيت مأساة شعبي في ظل الاحتلال من قهر وظلم وقتل أطفال ونساء وشيوخ وتهديم منازل فقررت عندها القيام بعملية الفداء . وأنا مرتاحة جداً لأنني سأنفذ هذه العملية التي اخترتها أنا كي أقوم بواجبي نحو أرضي .

وإنني أطلب من جميع شابات وشباب بلادي أن يلتحقوا بصفوف المقاومة الوطنية لأنها وحدها قادرة على طرد العدو من أرضنا وإنني أمل أن أنجح في عمليتي هذه كي أقتل أكبر عدد ممكن من جنود العدو فتتعانق روحي مع أرواح كل الشهداء اللذين سبقوني وتتوحد معهم لتشكل متفجرة تنفجر زلزالاً على رؤوس جيش العدو .

من وصيتها التي أذاعتها أجهزة التلفزة في لبنان والأمة والعالم :

" أحبائي : " ان الحياة وقفة عز فقط " .

أنا لم أمت ، بل حية بينكم .. اتنقل .. أغني .. أرقص ، أحقق كل أماني .. كم أنا سعيدة وفرحة بهذه الشهادة البطولية التي قدمتها ، أرجوكم لا تبكوني لا تحزنوا عليّ ، بل افرحوا . اضحكوا للدنيا ، طالما فيها أبطال ،

أنا الآن مزروعة في تراب الجنوب أسقيه من دمي وحبي .

آه لو تعرفون إلى أي حد وصلت سعادتي ،

التحرير يريد أبطالاً يضحون بأنفسهم ، يتقدمون غير مبالين بما حولهم ، ينفذون ، هكذا يكون الأبطال .

إنني ذاهبة إلى أكبر مستقبل ، إلى سعادة لا توصف .

آه " أمي " كم أنا سعيدة عندما سيتناثر عظمي من اللحم ودمي يهدر في تراب الجنوب ، من أجل أن أقتل هؤلاء الأعداء الصهاينة ،

وصيتي هي تسميتي عروس الجنوب
.............
 
سناء يوسف محيدلي:
ولدت سناء محيدلي في بلدة عنقون قضاء صيدا ، (7 كلم من مدينة صيدا)جنوب لبنان ، في 14/آب/1968 والدها يوسف توفيق محيدلي . توفيت والدتهافاطمة و هي في الثالثة من عمرها ، و عاشت بعد ذلك في كنف والدها الذي كان ملتصقا بها بعد وفاة والدتها وتزوج بعد ذلك ليكون لسناء اخت واحده - عبير و ثلاثة اخوه هيثم و محمد و رامي .
نمت سناء ميحيدلي في بيت و طني حيث كان والدها ممن يرفضون الظلم و القهر و الاحتلال كباقي اترابه ورغم تواضع العيش و الحياة خلال الحرب اللبنانية بقيت عائلة سناء تسكن بيروت و مرار الاحتلال تراود صبية تنظر الى مستقبل امة و ليس مستقبل فتاة .
عملت سناء في اوقات فراغها و بعد الدراسة في محل معد لبيع اشرطة الفيديو في منطقة المصيطبه - غرب بيروت و خلال عملها هناك قامت بتسجيل 36 شريط فيديو للشهيد و جدي الصايغ الذي نفذ عملييته ضد قوات العدو في منطقة قريبة من الموقع الذي نفذت فيه سناء عمليتها الاستشهادية، و بنفس المتجر ايضا قامت بتسجيل و صيتها عبر كاميرا للفيديو من نوع "في اتش اس" ، و وجهت من خلال التسجيل رسائل الى رفاقها و اهلها و اوصت بتسميتها عروس الجنوب.
...............
 
الوصية الخطية للشهيدة سناء محيدلي عروس الجنوب

أحبائي" ان الحياة وقفة عز فقط" أنا لم أمت بل حية بينكم أتنقل.. اغني.. ارقص.. احقق كل آمالي.. كم أنا سعيدة وفرحة بهذه الشهادة البطلة التي قدمتها..أقبل أياديكم فرداً لا تبكوني..لا تحزنوا علي، بل افرحوا اضحكوا للدنيا طالما فيها أبطال.. طالما فيها آمال بالتحرير.. إنني بتلك الصواعق التي طيرت لحومهم وقذارتهم بطله...
أنا ألان مزروعة في تراب الجنوب اسقيها من دمي وحبي لها.. آه لو تعرفون إلى أي حد وصلت سعادتي ليتكم تعرفون لكنتم شجعتم كل الذين سائرون على خط التحرير من الصهاينة الإرهابيين. مهما كانوا أقوياء إرهابيين قذرين، هم ليسوا مثلنا.. إنهم جبناء يطعنون من الخلف ويغدرون، يتلفتون شمالاً ويميناً هرباً من الموت..
التحرير يريد أبطالا يضحون بأنفسهم يتقدمون غير مبالين بما حولهم، ينفذون، هكذا تكون الأبطال.. إنني ذاهبة إلى اكبر مستقبل، إلى سعادة لا توصف، لا تبكوا علي من هذه الشهادة الجريئة، لا، لحمي الذي تناثر على الأرض سيلتحم في السماء..
آه "أمي" كم أنا سعيدة عندما سيتناثر عظمي عن اللحم، ودمي يهدر في تراب الجنوب. من اجل اقتل هؤلاء الأعداء الصهاينة والكتائب نسوا بأنهم صلبوا مسيحهم.. أنا لم أمت، هذه واحدة والثانية ستأتي اكبر وستليها ثالثة ورابعة ومئات العمليات الجريئة.. فضلت الموت من ان يغدر ني انفجار أو قذيفة أو يد عميل قذر، هكذا أفضل واشرف أليس كذلك..
ردوا على أسئلتي سأسمع بالرغم من أنني لست معكم، سأسمع لان صوتكم وضحككم الجريء سيصل إلى كل حبة تراب سقيتها من دمي. وسأكون صاغية هادئة لكل حركة، لكل كلمة تلفظونها..اجل هذا ما أريد ولا تغضبوا علي لأني خرجت من البيت دون إعلامكم.. أنا لم اذهب لكي أتزوج ولا لكي أعيش مع أي شخص بل ذهبت للشهادة الشريفة الباسلة السعيدة..
وصيتي هي تسميتي "عروس الجنوب".
سناء

تحيا سوريا
.....................

سناء محيدلي: عروس الجنوب

سناء يوسف محيدلي - الثلاثاء 9 نيسان "ابريل" 1985
الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء الموافق 9 نيسان ابريل 1985 تعبر سيارة بيجو 504 بيضاء اللون ، الحاجز المقام في منطقة باتر - جزين في طريقها نحو الجنوب اللبناني ، و قد سبق للسيارة أن توقفت وراء الحاجز المقام للعبور نحو الجنوب ثم انضمت فيما بعد الى طابور طويل من السيارت ، و بعد عبورها الحاجز الاول لم تكمل السيارة طريقها بل سارت ببطء و دون ان ينتبه احد من جنود الاحتلال الصهيوني او العملاء لما يتقدم عليه الشهيدة سناء محيدلي ، التي كانت تقود السيارة و التي كانت تتجه بكل عزم و اصرار نحو قافلة عسكرية اسرائلية تتجرك في المنطقة ضمن اجراءات القيادة العسكريةالاسرائيلية لأخلاء معدات من مةاقعها في القطاع الشرقي من لبنان استعدادا لتنفيذ المرحلة الثانية من الانسحاب .
و قد لاحظ احد جنود العدو الصهيوني أن السيارة لم تكمل طريقها وفق ما اشار لها احد حراس نقطة التفتيش ، فاقترب منها محاولا التدقيق بهوية الفتاة التى كانت تقود السيارة و لكن كانت سناء محيدلي اكثر اصرارا و تصميما و سرعة ، فانطلقت بسيارتها باتجاه القافلة و اجتازت حاجزا حديديا موضوعا بشكل افقى امام مركز التجمع و امامه عوائق صغيره متعدده ، فاطلق حامية الحاجز الصهيوني رشقات من الرصاص باتجاه السيارة ولكن اصرار و عزيمة المقاومة الشهيدة كانت اسرع بالوصول الى تجمع القافلة و فجرّّت السيارة .
- البيان العسكري الاسرائيلي
الناطق العسكري الاسرائيلي اعترف بالعملية اثناء النشرة الاخبارية التى يذيعها رايو اسرائيل عند الساعة العاشرة ة النصف ليلا و قال المذيع أن خبرا طارئا قد وصله نقلا عن الناطق العسكري الاسرائيلي يقول : " ان ضابطين من الجيش الاسرائيلي قتلا وان جنديين آخرين اصيبا بجروح من جراء انفجار سيارة مفخخة في نقطة عبور باتر- الشوف في لبنان وان السيارة المفخخة وصلت من الشمال (بيروت) و انفجرت عندما اقترب جنود من حاجز اسرائيلي لتفتيشها" .
وكالات الانباء و مصادر حزبية في بيروتاجمعت على أن خسائر العدو كانت اكبر و ان عشرين جنديا قد قتلوا خلال العملية و دمر عدد من الاليات التى كانت تمر على شكل قافلة من مركز التجمع.
بيان جبهة المقاومة الوطنية
الساعة الحادية عشر صباحا من يوم الثلاثاء 9/4/1985 قامت احدى مناضلاتنا الرفيقة الشهيدة سناء محيدلي بعملية استشهادية استهدفت تجمعا لقوات العدو على طريق باتر - جزين حيث كانت تتجمع اعداد كبيرة من الشاحنات و الدبابات و الاليات المجنزرة و العديد من المشاة المنسحبين من تلال الباروك و نيحا وذلك باقتحامها القوة العسكرية للعدو الصهيوني بسيارة بيجو 504 مجهزة ب200 كلغ من مادة ت.ن.ت الشديدة الانفجار .
و قد اوقعت العملية خسائر كبيرة في جنود العدو يقدر عددهم بحوالى 50 بين قتيل و جريح ، بالاضافة الى اعطاب و احراق عدد من الآليات.
و تعاهد جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عروسة الجنوب الشهيده سناء محيدلي بانها ستلاحق العدو بالمزيد من العمليات الفدائية و الاستشهادية حتى يتحرر جنوبنا المحتل و شعبه الصامد من رجس الاغتصاب اليهودي ، هذا العدو الذي لن ندعه يرتاح حتى تحرير كامل ترابنا القومي .
ردود الفعل الاسرائيلي
# شمون بيرز
ان اسرائيل لا تعجز عن معالجة الاعمال لانتحارية التى يقوم بها عدد من الشيعة في لبنان ، انا نتخذ خطوات عديده من جانبنا في هذا الخصوص .
# اسحق رابين
لو تم التقيد بالقواعد المرعية لما حصلت الامور كما جرى بالامس.
عروس الجنوب
سناء يوسف محيدلي:
ولدت سناء محيدلي في بلدة عنقون قضاء صيدا ، (7 كلم من مدينة صيدا)جنوب لبنان ، في 14/آب/1968 والدها يوسف توفيق محيدلي . توفيت والدتهافاطمة و هي في الثالثة من عمرها ، و عاشت بعد ذلك في كنف والدها الذي كان ملتصقا بها بعد وفاة والدتها وتزوج بعد ذلك ليكون لسناء اخت واحده - عبير و ثلاثة اخوه هيثم و محمد و رامي, نمت سناء ميحيدلي في بيت و طني حيث كان والدها ممن يرفضون الظلم و القهر و الاحتلال كباقي اترابه ورغم تواضع العيش و الحياة خلال الحرب اللبنانية بقيت عائلة سناء تسكن بيروت و مرار الاحتلال تراود صبية تنظر الى مستقبل امة و ليس مستقبل فتاة .
عملت سناء في اوقات فراغها و بعد الدراسة في محل معد لبيع اشرطة الفيديو في منطقة المصيطبه - غرب بيروت و خلال عملها هناك قامت بتسجيل 36 شريط فيديو للشهيد و جدي الصايغ الذي نفذ عملييته ضد قوات العدو في منطقة قريبة من الموقع الذي نفذت فيه سناء عمليتها الاستشهادية، و بنفس المتجر ايضا قامت بتسجيل و صيتها عبر كاميرا للفيديو من نوع "في اتش اس" ، و وجهت من خلال التسجيل رسائل الى رفاقها و اهلها و اوصت بتسميتها عروس الجنوب.
وصية سناء محيدلي متلفزة
و في مساء اليوم الذي نفذت فيه سناء محيدلي عمليتها الاستشهادية اطلت على اللبنانيين عبر شاشة تلفزيون لبنان القناة7 لتعلن وصيتها بنفسها و التي قالت فيها : " انا الشهيدة سناء يوسف محيدلي ، عمري 17 سنة من الجنوب ، جنوب لبنان الجنوب المحتل المقهور ، من الجنوب المقاوم الثائر " . " انا من جنوب الشهداء ، من جنوب الشيخ الجليل راغب حرب ، جنوب عبدالله الجيزي ، حسن درويش ، نزيه القبرصلي ، من جنوب بلال فحص ، و اخيرا و ليس الاخير جنوب الشهيد البطل وجدي الصايغ ".
سناء محيدلي ، ابنة ال 17 ربيعا : تحرير الارض كان هدفها و الشهادة كانت قرارا و الانتقام للاطفال الذين قتلوا في الزرارية و حومين التحتا و جباع و كوثرية السياد و غيرها و غيرها كان اصرارا.
في العاشرة صباح يوم الأحد في 24 آذار 1985 خرجت من منزل ذوبها في المصيطبة بحجة شراء طلاء للأظافر, في طريقها أباغت عناصر حاجز أمني قرب المنزل, انه في حالة افتقادها عليهم إبلاغ ذوبها أنها لن تعود.
في السادسة مساء بدا البحث عنها عند الأهل والأقارب و الأصدقاء, من دون جدوى, ثم بدأت الاتصالات مع الأحزاب والأجهزة الأمنية ولا نتيجة.
وفيما كان الجيران يتوقعون ظهورها متزوجة سرا, كان الأب يوسف ( 39 سنة – مخلص جمركي ) والأم فاطمة حمية (30 سنة) والصديقات, يترقبون السماع بعملية بطولية ضد قوات الاحتلال فلقد أسرت سناء لصديقة قبل اختفاءها بثلاثة أيام بأنها ستقوم بعمل يتحدث عنها أهلها والناس بفخر واعتزاز, وان الكل سيقول بأنه كان يعرف سناء, فالعمل في محل تأجير أفلام الفيديو لم يكن طموحها وهدفها بيوم استشهادها وجدي الصياغ, تحدث طويلا وبحماس عن العملية الانتحارية وعن بطلها لا شقاءها الصغار: عبير (10 سنوات ), هيثم (8 سنوات) محمد (6 سنوات) وحتى رامي (سنتان) اجبر على سماع الرواية.
أتمنى أن تتعانق روحي مع أرواح الشهداء الذين سبقوني وتتوحد معهم لتشكل متفجرة تنفجر زلزالا على رؤوس جيش العدو.
أما في وصيتها التي كتبتها بخط يدها فجاء حرفيا
أحبائي إن الحياة وقفة عز فقط أنا لم أمت بل حية بينكم أتنقل..اغني..
ارقص..احقق كل آمالي.. كم أنا سعيدة وفرحة بهذه الشهادة البطلة التي قدمتها..
أرجوكم أقبل اياديكم فرداً فرداً لا تبكوني..لا تحزنوا علي. بل افرحوا اضحكوا
للدنيا طالما فيها أبطال.. طالما فيها آمال بالتحرير..أنني بتلك الصواعق التي طيرت
لحومهم وقذارتهم بطله...
أنا ألآن مزروعة في تراب الجنوب اسقيها من دمي وحبي لها...آه لو تعرفون إلى أي حد
وصلت سعادتي ليتكم تعرفون لكنتم شجعتم كل الذين سائرون على خط التحرير
من الصهاينة الإرهابيين.
مهما كانوا أقوياء إرهابيين قذرين, هم ليسوا مثلنا.. إنهم جبناء يطعنون من الخلف
ويغدرون، يتلفون شمالاً ويمينا هربا من الموت..
التحرير يريد أبطالاً يضحون بأنفسهم غير مبالين بما حولهم، ينفذون، هكذا تكون
ألأبطال...
إنني ذاهبة إلى أكبر مستقبل، إلى سعادة لا توصف، لا تبكوا عليّ من هذه الشهادة
الجريئة، لا، لحمي الذي تناثر على الأرض سيلتحم في السماء..
آه أمي كم أنا سعيدة عندما سيتناثر عظمي عن اللحم، ودمي يهدر في تراب الجنوب.
من اجل أن أقتل هؤلاء الأعداء الصهاينة و الكتائب نسوا بأنهم صلبوا مسحهم.. أنا لم أمت هذه
واحدة و الثانية ستأتي اكبر و ستليها ثالثة و رابعة و مئات العمليات الجريئة..
فضلت الموت من أن يغرني انفجار أو قذيفة أو يد عميل قذر، هكذا أفضل و اشرف
أليس كذلك..
ردوا على أسئلتي سأسمع بالرغم من أنني لست معكم، سأسمع لان صوتكم وضحككم الجريء
سيصل إلى كل حبة تراب سقيتها بدمي. وسأكون صاغية هادئة لكل حركة، لكل كلمة تلفظونها..
اجل هذا ما أريد ولا تغضبوا علي لأني خرجت من البيت دون إعلامكم...
أنا لم أذهب لكي أتزوج و لا لكي أعيش مع أي شخص بل ذهبت للشهادة الشريفة الباسلة السعيدة..
وصيتي هي تسميتي عروس الجنوب.
.............

الشهيدة  سناء محيدليالشهيدة سناء محيدلي
وصيتي هي تسميتي عروس الجنوبوصيتي هي تسميتي عروس الجنوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق