الأحد، 17 أبريل 2016

بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني لعام 2016-3-

كلمة في يوم الأسير من داخل الأسر


الأسير وائل الجاغوب .17/4/2016

(الأسير المناضل وائل الجاغوب)


ان يوم الاسير الفلسطيني يعتبر محطة نضالية هامة من ناحية اعادة التأكيد على الخيار الذي نفذه الاسرى، خيار المقاومة والتصدي، وتأكيداً على ما يشكله الأسير في وجدان الفلسطيني، ومحطة نضالية لتسليط الضوء على ما يلاقيه الأسرى على يد السجان، وبذات الوقت فإن هذه الفعالية بالضرورة ان تكون محطة تقييم ونقد وتصويب للدور النضالي خلال الفترة السابقة تقوم به القوى السياسية حول ما انجز لدعم الأسرى ومكان لإثارة الأسئلة الجادة، فهل استطعنا ان نحقق اختراق بإتجاه صياغة استراتيجية نضالية حقيقة لدعم الأسرى؟ وهل هناك جهد جاد من أجل إنجاز مهمة تحرير الأسرى؟ وهل استطعنا ان نتجاوز الفعل الموسمي للدعم والمساندة؟ ام لا؟.
وهذا ايضاً لا يعفينا كأسرى من مواجهة الأسئلة الصعبة أيضاً، فهل استطعنا ان نقوم بدور على المستوى الوطني نحو التأثير ايجاباً باتجاه انهاء حالة الانقسام السياسي؟ وهل ساهمنا في إنضاج حالة الحوار الوطني؟ وهل قمنا بما علينا القيام به على مستوى الدعم في صياغة استراتيجية وطنية لدعم نضالنا؟ وهل عملنا على ان تكون ساحة الأسر موقع نضالي متقدم ومؤثر في سياق النضال الفلسطيني؟ وهل استطعنا ان نحد من تأثيرات وإسقاطات الانقسام السياسي على واقعنا داخل الأسر؟ وهل استطعنا ان نقاوم الثقافة السائدة بأخرى تنويرية ومقاومة؟
الإجابة بشكل مكثف هي (لا) مدوية وهذا مرتبط بعدة اسباب ذاتية وموضوعية، ان عدم توفر ارادة جادة والوعي المحدود، فنحن امتداد لحركة تحرر في ساحة مميزة ومؤثرة وبالضرورة ان تجير تميزها باتجاه التأثير ايجاباً وليس التماثل بما هو قائم خارج جدران الأسر، وحالة التماثل وسحب ازمة المشروع الوطني الفلسطيني بمكوناته على واقع الأسر جعل ممكنات القيام بالدور معقدة ومتشابكة ولكن ليست مستحيلة، يُضاف لذلك الاستهداف الذي يتعرض له الأسرى والهادف إلى جعل الأسر اداة ردع وصدمة للوعي المقاوم، وهذا عبر تطبيق سياسات واجراءات هدفها يتجاوز التضييق ليغدو الهدف جعل واقع الأسر حلقة من حلقات استهداف ثقافة وارادة المقاومة والتحرير، ومكان لصهر الوعي وهذا ما يمكن رصده من خلال عدد من الإجراءات التي اتخذت وتصاعدت مؤخراً وابرزها كالتالي:
أولاً: استهداف الكادر الإعتقالي وابعاده عن باقي السجون، مثل سجن مجدو فهذا السجن يتوافد عليه يومياً عشرات المعتقلين الجدد، وبداخله اكثر من 200 من الأسرى الأطفال، ويتم التشديد بداخله على منع كل شكل من اشكال التوعية والتعليم ويتم الإبقاء عليه في حالة من عدم الاستقرار ويُنفذ بداخله سياسة لإثارة الفتن بين الأسرى وهذا النموذج قابل للتعميم.
ثانياً: الدخول المباشر لجهاز مخابرات العدو الصهيوني على كافة التفاصيل داخل السجون وفرض اجراءات مقابلات ما قبل الإفراج للأسرى، الذين ينهون فترات محكوميتهم وتوسيع هذه الدائرة لتشمل مئات الأسرى من الأحكام العالية، وتركيز مقرات في بعض السجون للشاباك.
ثالثاً: فرض العقوبات المشددة على الأسرى حال قيامهم بأي إجراء احتجاجي مهما كان بسيطاً، بحيث تشمل العقوبات إجراءات مباشرة، فرض غرامات مالية، منع الزيارات العائلة وغيرها، إلى اجراءات تطال امتيازات محددة كتشديد المداهمات لمصادرة ادوات التواصل مثل الهواتف المهربة.
رابعاً: اتخاذ اجراءات بحق الأسرى المشاركين والقائمين على مشروع التعليم الأكاديمي في السجون من خلال نقلهم دورياً بين السجون وافتقادهم حالة الاستقرار النسبي، اضافة إلى التضييق على ادخال الكتب ومصادرة الأوراق والتضييق على كل فعالية ثقافية اخرى.
خامساً: استغلال المرضى والعلاج للأسرى بحيث يتم المماطلة بتقديم العلاج ليغدو طلب الأسير العلاج ومتابعة تحقيقه على رأس سلم الأولويات والمماطلة تعني إبعاده عن كل نشاط او فعل من جهة، وعقاب وانتقام ومحاولة جعل الأسر واقع رادع له من جهة ثانية، وهذا يشمل كافة جوانب الحياة، بحيث ان قرار ادارة السجون هو جعل المماطلة سياسة رسمية تطال ادق التفاصيل اليومية كجزء من سياسة القهر.
سادساً: استهداف الأسرى الذي نفذوا حالة نضالية فاعلة داخل الأسر واقترب موعد الإفراج عنهم عبر التلويح بالإعتقال الإداري او العزل الإنفرادي قبل نهاية محكوميته.
سابعاً: محاولة تحجيم دور التأثير الإعتقالي جماعياً في الأسر عبر تجاوزه وتثبيت توجه الأسرى بشكل فردي لحل مشاكلهم وتقديم ذلك على الفعل والمعاناة الجماعية.
ثامناً: الدفع بإتجاه تهدئة كل محاولة احتجاج جماعية منظمة، بحيث يتم العمل على افتقاد الأسرى القدرة على الإجماع على تحرك موحد، وهذا ما جعل التحركات الإحتجاجية الفردية، او التنظيمية تتصدر وهي تمثل ايضاً حالة من الإحتجاج وعدم القدرة على صياغة تحرك جماعي.
ان هذه الإجراءات القمعية قائمة على صياغة الإفراغ النضالي تجد لها حالة من المقاومة داخل الأسر لكن ذلك يحتاج إلى دعم ومساندة من خارج الجدران، واتخاذ قرارات من  الأسرى انفسهم وبهذا الإطار فإن المطلوب القفز إلى مستويين الأول داخلي يتعلق بالأسرى، والآخر خارجي مرتبط بالقوى الوطنية والإسلامية ويمكن تلخيص المطلوب تالياً:
المحور الأول/ الأسرى: مطلوب منا كأسرى إتخاذ عدد من الخطوات الضرورة الراهنة لإعادة بناء واقع الأسر وأبرزه:
أولا: تشكيل إطار وطني قيادي على مستوى السجون وبمشاركة تمثيلية من كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي لتجاوز محاولات التصفية والتجزئة القائمة وهذا يستدعي توفر ارادة ووعي بإهمية اعادة بناء مؤسسات العمل الاعتقالي.
ثانياً: المشاركة في حالة الحوار الجمعي الوطني خاصة فيما يتعلق بإعادة صياغة الأوضاع النضالية على المستوى الوطني العام، بحيث يتم تقديم خطاب يمثل لسان حال الشعب الفلسطيني ويعبر عن حاله وطموحاته ويرتكز على الإنشداد للبعد الوطني أولاً، وهذا الدور بما يمثله الأسرى من حالة ضميرية ورمزية يمكن ان يكون فاعل كما كان إبان تقديم وثيقة الوفاق الوطني.
ثالثاً: اعادة بناء الحركة الأسيرة كساحة نضالية متقدمة ونبذ ومحاربة الظواهر السلبية بداخلها وجعلها موقع لإعداد وتجهيز للمناضلين على شتى الصعد والمستويات.
المحور الثاني/ الدعم الوطني الخارجي: المطلوب على المستوى الوطني إنجاز عدد من المهام وهي :
أولاً: اعادة تشكيل هيئة الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، على اساس وطني وبمشاركة كل القوى الوطنية والإسلامية، وبمعزل عن الحوارات المتعلقة بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بإعتبار ان اعادة صياغة هذا الجسم على اساس وطني يمكن ان يشكل نموذج لما هو أعم وأشمل ومشاركة القوى الإسلامية بهذا المشروع لا تؤثر على الموقف بإعادة ترتيب واعادة بناء منظمة التحرير ، بحكم ان قضية الأسرى من المفترض ان تكون وتمثل حالة إجماع وطني.
ثانياً: العمل على انجاز استراتيجية عمل وطنية شاملة لما يتعلق بقضية الأسرى وهذا عبر عقد مؤتمر وطني لهذا الغرض وبمشاركة وطنية،
ثالثاً: جعل قضية الأسرى احد العناوين النضالية اليومية، والدعم بإتجاه تشكيل لجان مقاومة وطنية تحت مسمى لجان الحرية، تعمل ميدانياً على صعيد الفعل النضالي من أجل حرية الأسرى.
رابعاً: تشكيل مفوضية إعلامية خاصة وتتعلق بالأسرى وتهتم بالجانب الإعلامي وبالأخص بمخاطبة الرأي العام الغربي.
ان هناك العديد من المهام التي يجب التصدي لها وفي يوم الأسير هناك حاجة لان نقف جميعاً لتقييم الدور المطلوب منا وتحديد المهام التي يجب ان نعمل عليها.
الأسير وائل الجاغوب
سجن جلبوع

................

جرّار من داخل السجون: نضالنا الوطني والاجتماعي مستمر حتى نيل الحرية



فلسطين - بوابة الهدف الاخبارية
وجّهت النائبة في المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسيرة خالدة جرار من سجن "هشارون"، رسالة إلى الشعب الفلسطيني والعالم، بمناسبة يوم المرأة العالمي الثامن من آذار، نقلتها محامية الهيئة حنان الخطيب، حيث وجّهت تحيتها لكل نساء العالم ولكل الأحرار، وجاء في نص الرسالة:
في هذا اليوم نؤكد أننا كأسيرات فلسطينيات وجزء من الحركة النسائية الفلسطينية، بأن نضالنا الوطني والاجتماعي مستمر ومتواصل حتى نيل الحرية من الاحتلال وتحررنا كنساء من كل أشكال الاضطهاد والظلم والعنف والتمييز بحق المرأة، وأن المرأة الفلسطينية في هذا اليوم تحيي هذه المناسبة في ظل استمرار جرائم الاحتلال بحق نسائنا واطفالنا وشيوخنا وشبابنا وان رسالتنا هذا العام يجب ان تتركز على حرية شعبنا واستقلاله وحرية نسائنا وتحقيق مساواتها وإنهاء كافة أشكال الظلم والعنف الواقعة عليها كجزء من نضالنا العالمي مع كل نساء العالم وأحراره ضد الظلم والاضطهاد والاستعباد.
كل عام ونسائنا أحرار
يذكر أن محكمة الاحتلال الصهيوني حكمت على الأسيرة جرار في شهر ديسمبر المنصرم، بالسجن 15 شهراً في سجون الاحتلال، حيث كانت قد حوّلتها محكمة عسكرية صهيونية في الخامس من ابريل الماضي، للاعتقال الإداري، بعد شهور من تهديدها بإبعادها إلى مدينة أريحا.
..................
 

الشعبية والجهاد يُصعدون ضد انتهاكات الاحتلال في السجون


فلسطين - مركز حنظلة للأسرى والمحررين
أفادت مصادر قيادية من داخل السجون الصهيونية بأن قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي في السجون، قرّرت التصعيد ضدّ سياسة العزل والانتهاكات التي تقترفها مصلحة السجون "الإسرائيلية" بحق الأسرى والأسيرات.
وذكر مركز "حنظلة" المتخصص في شؤون الأسرى، أن المصادر أوضحت أن الشعبية بدأت فعلياً خطواتها التصعيدية، بخوض مجموعة من أبنائها الأسرى داخل سجني "جلبوع ومجدّو" في إضراب عن الطعام لمدة يومين.
وأضافت المصادر أن 30 من أسرى الشعبية والجهاد، في "مجدو وجلبوع" سينضمّون للإضراب عن الطعام، ثاني أيام شهر إبريل المقبل.
وأكد فرع الجبهة في السجون لـ"حنظلة" أن برنامج التصعيد يشمل عدداً من الخطوات، ضدّ سياسة العزل الانفرادي للأسرى، وخاصة عزل الأسيرين بلال كايد ونهار السعدي، وضدّ الاعتداءات والانتهاكات المتكررة من إدارة مصلحة السجون بحق الأسيرات والأسرى المرضى والجرحى، وسيكون النضال الاحتجاجي كذلك ضدّ حرمان الأسرى من زيارة ذويهم لهم في السجون، ولحل أزمة الاكتظاظ في سجني "نفحة" و"عوفر"، التي يتعمّده الاحتلال.
وسيتم إرجاع وجبات الطعام في سجون الجنوب، مطلع إبريل "عوفر، وأيشل، والنقب، ورامون، ونفحة"، يليه إضراب عن الطعام لمدة يوم والتصعيد بشكل تدريجي ضمن جدول كامل.

بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني لعام 2016

3

أكثر من 35 عاماً هي مجموع سنوات أسر نائل البرغوثي

رام الله/PNN- أمضى الأسير نائل البرغوثي وبالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، أكثر من 35 عاماً على مدار سنوات اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ولد الأسير البرغوثي في قرية كوبر قضاء رام الله في تاريخ 23 أـكتوبر عام 1957م، اعتقل لأول مرة عام 1978م، كان يبلغ حينها 19 عاماً، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، وقد رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه رغم مرور العديد من صفقات التبادل والإفراجات.
خلال سنوات اعتقاله، فقدَ البرغوثي والديه وتوالت أجيال، ومرت العديد من الأحداث التاريخية على الساحة الفلسطينية.
وفي تاريخ الثامن عشر من أكتوبر عام 2011م وضمن صفقة التبادل التي تعرف بصفقة “شاليط” أفرج عنه وتزوج من المحررة أمان نافع، إلى أن أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً في تاريخ الثامن عشر من حزيران عام 2014م، وأصدرت عليه حُكماً بحقه مدة 30 شهراً، وعلى ذلك فقد قدمت نيابة الاحتلال استئناف على الحكم الصادر، طالبت فيه بإرجاع الحكم المؤبد للأسير البرغوثي، حيث أنه لم يصدر قرار حتى الآن.
يذكر أن البرغوثي يقبع حاليا في سجن النقب “الصحراوي”، و له شقيق أسير وهو عمر البرغوثي الذي قضى في سجون الاحتلال ما مجموعه نحو 27 عاماً.
...................

dfsdfsdhgfhn

في يوم الأسير الفلسطيني نادي الأسير يقول ان الاحتلال يعتقل في سجونه نحو 7000 أسير منهم 69 أسيرة

رام الله/PNN/ قال نادي الأسير الفلسطيني، وبمناسبة يوم الأسير الذي يصادف اليوم الموافق السابع عشر من نيسان الجاري، أن نحو 7000 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم أكثر من 400 طفل وطفلة، بالإضافة إلى 69 أسيرة بينهن 16 بين طفلات وفتيات قاصرات.
وأشار النادي في بيانه، إلى أن عدد الأسرى الإداريين ارتفع هذا العام ليصل إلى نحو 750 أسيراً إدارياً بينهم ثلاث أسيرات وهن: سعاد ارزيقات، سناء ابو سنينه، وحنين اعمر، وكذلك الأسرى المرضى الذين وصل عددهم إلى 700 أسير منهم 23 أسيراً يقبعون في “عيادة سجن الرملة”.
فيما تواصل سلطات الاحتلال اعتقال نحو 30 أسيراً ممن اُعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو أقدمهم الأسير كريم يونس وماهر يونس، ونذكر كذلك الأسير نائل البرغوثي، وهو أحد محرري صفقة “شاليط” والذي أعيد اعتقاله عام 2014م.
ولفت النادي إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها 6 نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني وهم: النائب مروان البرغوثي، أحمد سعدات، خالدة جرار، حسن يوسف، حاتم قفيشة، ومحمد ابو طير، علاوة على ذلك يوجد 18 صحفياً في الأسر.

تقرير بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني لعام 2016

1391518431-اسرى عوفر

تقرير بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني لعام 2016

رام الله/PNN – 17/4 من كل عام، اليوم الوطني والعالمي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني وفاء للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
العامين 2015 و 2016 الأسوأ على الأسرى منذ سنوات
مع حلول الذكرى السنوية لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، والتي تصادف السابع عشر من ابريل من كل عام، لا تنفك سلطات الاحتلال الإسرائيلية وقواتها التي لا تمت للإنسانية بصلة، مواصلة مسلسل اعتقال الفلسطينيين في كل مكان وزمان، لتتجاوز عدد الاعتقالات منذ العام 1967 وحتى ابريل/نيسان عام 2016، قرابة (المليون) مواطن ومواطنة، بينهم أكثر من (15 ألف) فلسطينية وعشرات الآلاف من الأطفال.
ومنذ بدء انتفاضة الأقصى في 28سبتمبر/أيلول 2000، ولغاية اليوم، سُجلت أكثر من (90) ألف حالة اعتقال، بينهم أكثر من (11.000) طفل تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، ونحو (1300) امرأة فلسطينية، وأكثر من (65) نائباً ووزيرا سابقا، وأصدرت سلطات الاحتلال قرابة (25) ألف قرار اعتقال إداري، ما بين اعتقال جديد وتجديد اعتقال سابق.
ولم تقتصر تلك الإعتقالات على شريحة معينة أو فئة محددة، بل طالت كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز، حيث شملت الأطفال والشبان والشيوخ والفتيات والأمهات والزوجات ومرضى ومعاقين وعمال وأكاديميين ونوابا في المجلس التشريعي ووزراء سابقين وقيادات سياسية ونقابية ومهنية وطلبة جامعات ومدارس وأدباء وصحفيين وكتاب وفنانين…
حالات الاعتقال وما يرافقها ويتبعها تتم بشكل مخالف لقواعد القانون الدولي الإنساني من حيث أشكال الاعتقال وظروفه ومكان الاحتجاز والتعذيب وأشكال انتزاع الاعترافات، وتفيد الوقائع وشهادات المعتقلين بأن (100%) من الذين مرّوا بتجربة الاحتجاز أو الاعتقال تعرضوا لأحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور أو أفراد العائلة، فيما الغالبية منهم تعرضوا لأكثر من شكل من أشكال التعذيب.
نبذة عن تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة
بدأ تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948، وتعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين من أكبر القضايا الإنسانية والسياسية والقانونية في العصر الحديث، خاصة أن أكثر من ثلث الشعب الفلسطيني قد دخل السجون على مدار سنين الصراع الطويلة مع الاحتلال الإسرائيلي والحركة الصهيونية، وكانت سنوات الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي انطلقت عام 1987، وسنوات الانتفاضة الثانية التي انطلقت عام 2000، من أصعب المراحل التاريخية، حيث تعرض الشعب الفلسطيني خلالها لعمليات اعتقال عشوائية طالت الآلاف من أبناء وبنات هذا الشعب، بالإضافة إلى عام 2015- 2016 وتحديدا ًمنذ بداية الهبة الشعبية.
إحصائيات حول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لهذا العام (7000) أسير فلسطيني، بينهم (70) أسيرة، و أكثر من (400) طفل، وتحتجز سلطات الاحتلال الأسرى في (22) سجن ومركز توقيف وتحقيق إلى جانب معتقلي “عتصيون” و”حوارة” التابعين لجيش الاحتلال.
الاحتلال اعتقل منذ أكتوبر الماضي نحو 4800 مواطن
شهدت أشهر تشرين أول، تشرين ثاني وكانون أول أحداثاً بارزة على السّاحة الفلسطينية، تزامنت مع الاعتداءات الإسرائيلية المستمرّة على حُرمة المسجد الأقصى، وكان لها الأثر الواضح والخطير على قضية الأسرى، فقد اعتقلت قوات الاحتلال خلالها نحو (4800) مواطن، منهم نحو (1400) طفل وقاصر غالبيتهم من محافظتي القدس والخليل.
قوانين عنصرية أقرها الاحتلال خلال عام 2015
تسعى دولة الاحتلال إلى فرض العقوبات والقيود على الفلسطينيين وتشريعها عبر القانون، لاسيما ضد الحركة الأسيرة، فقد شرّع “الكنيست” الإسرائيلي قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام خلال العام 2015.
كما وصادق على قانون تشديد العقوبة على راشقي الحجارة وإلزام المحاكم بضرورة الحكم عليهم كحد أدنى عامين وحد أقصى أربعة أعوام، وذلك في خطوة استثنائية تتعارض مع جوهر ومعنى سياسة العقوبات في القانون الجنائي.
وصادق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح بإنزال عقوبة الحبس الفعلي على الأطفال الفلسطينيين دون (14 عاماً).
وشرّع الاحتلال اعتقال الفلسطينيين على خلفية نشر آراء وصور على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتقل واستدعى العديد من المواطنين ضمن هذا الإطار، وفرض على عدد منهم الاعتقال الإداري.
بالإضافة إلى مشاريع لقوانين خطيرة أخرى، وهي: مشروع قانون إعدام الأسرى، وحرمانهم من التعليم والاتصال علماً أن هذا الحرمان كان قائما دون قوانين، علاوة على مشروع قانون “الإرهاب”، وتشديد العقوبة على محرري صفقة شاليط، وتطبيق القانون الجنائي على الأسرى الأمنيين.
الإعدامات خارج نطاق القانون
منذ أكتوبر الماضي لجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة الإعدامات خارج نطاق القانون، حتى أصبح العام الممتد منذ أكتوبر 2015 وحتى اليوم، عام الجريمة المنظمة من إعدامات واعتقالات جماعية واسعة وغير مسبوقة، حيث أن أكثر من 85% من الشهداء الذين سقطوا خلال الهبة الشعبية الحالية تم إعدامهم من مسافات قريبة وصلت في الكثير من الحالات إلى الصفر، علما أن غالبية هذه الحالات كان بإمكان الجيش والشرطة اعتقالهم بسهولة.
وتركزت الإعدامات الممنهجة بحق الأطفال، حيث أن عمليات قتلهم وإطلاق النار عليهم من قبل الجيش والمستوطنين بشكل متكرر، وعدم إعطائهم أي فرصة للحياة بمنع الطواقم الطبية والمسعفين الوصول إليهم، تؤكد أن هذه الإعدامات ليست عشوائية وتتم خارج القانون والقضاء بشكل علني.
تصنيفات للحركة الأسيرة
الأسرى القدامى
يطلق مصطلح الأسرى القدامى على الأسرى الذين اعتقلهم الاحتلال منذ ما قبل توقيع اتفاقية “أوسلو” عام 1993، وفي عام 2013 تم الإفراج عن ثلاث دفعات ضمن استئناف مسار المفاوضات الذي توقف بسبب رفض الاحتلال الإفراج عن الدفعة الرابعة في آذار 2014، والتي تتضمن (30) أسيراً أقدمهم الأسيرين كريم يونس وماهر يونس من الأراضي المحتلة عام 1948، كما ويطلق هذا المصطلح على الأسرى الذين قضوا أكثر من (20) عاماً في سجون الاحتلال.
الأسيرات
وصل عدد الأسيرات الفلسطينيات إلى (70) أسيرة في سجون الاحتلال، من بينهن 17 فتاة قاصر، وأقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من الأراضي المحتلة عام 1948.
الأسرى الأطفال والقاصرين
وصل عدد الأسرى القاصرين في سجون الاحتلال (أقل من 18 عاماً) إلى (400) طفل، موزعين على سجني “مجدو” و”عوفر”.
ويتعرّض الأطفال خلال فترة اعتقالهم لأساليب متنوعة من التعذيب والإهانة والمعاملة القاسية، وذلك منذ لحظة إلقاء القبض عليهم والطريقة الوحشية التي يتم اقتيادهم بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، إضافة إلى المعاملة المهينة والمذلة التي يتعرضون لها أثناء نقلهم للمعتقلات أو مراكز التحقيق، هذا عدا عن الأساليب القاسية وممارسة التعذيب بحقهم، ويشار إلى أن العديد من القاصرين انتزعت منهم الاعترافات بالقوة والتهديد، وحكموا غيابياً.
ولم تتوانى المحاكم العسكرية الإسرائيلية عن إصدار أحكام عالية بحق الأسرى الأشبال مصحوبة بدفع غرامات مالية باهظة، حيث كانت القدس مسرحاً لعمليات اعتقال القاصرين منذ منتصف العام المنصرم؛ ومعظمهم أفرج عنهم بشروط تمثلت بدفع غرامات مالية أو فرض ما يعرف بكفالات طرف ثالث، أو حبسهم منزليا أو إبعادهم عن أماكن سكنهم أو خارج القدس.
الأسرى الإداريون
بلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ما يقارب (750) أسيراً إدارياً، ويعتبر الاعتقال الإداري العدو المجهول الذي يواجه الأسرى الفلسطينيين، وهو عقوبة بلا تهمة، يحتجز الأسير بموجبه دون محاكمة ودون إعطائه أو محاميه أي مجال للدفاع بسبب عدم وجود أدلة إدانة، وتستند قرارات الاعتقال الإداري إلى ما يسمى “الملف السري” الذي تقدمه أجهزة المخابرات الاحتلالية.
وتتراوح أحكام الاعتقال الإداري ما بين شهرين وستة شهور قابلة للتمديد، يصدرها القادة العسكريون في المناطق الفلسطينية المحتلة بشكل تعسفي مستندين إلى العديد من الأوامر العسكرية، وطال هذا الاعتقال جميع فئات المجتمع الفلسطيني، حيث أن العديد من الأسرى الإداريين هم من الأطباء والمهندسين والأساتذة والصحفيين وكذلك نواب في المجلس التشريعي.
الأسرى الشهداء
هم الأسرى الذين استشهدوا أثناء اعتقالهم على يد الجيش الإسرائيلي وأعدموا خارج إطار القانون، وأيضاً الأسرى الذين استشهدوا في السجون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أو نتيجة عمليات القمع التي يتعرض لها المعتقلون داخل السجون، وبلغ عددهم (207) شهداء، وهناك عدد من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم بأسابيع كالأسرى زكريا عيسى، زهير لبادة، وأشرف أبو ذريع، وكان آخرهم الشهيد فادي الدربي.
ومن الجدير ذكره أنه ومنذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، نفذت عمليات إعدام جماعية بحق أسرى فلسطينيين من خلال إطلاق النار عليهم بعد إلقاء القبض عليهم وهم أحياء، وكثيراً ما ادّعت إسرائيل أن هؤلاء الأسرى حاولوا الهروب فتم إطلاق النار عليهم، وفي حالات أخرى، فإن جيش الاحتلال يترك الأسرى الجرحى ينزفون حتى الموت، دون تقديم إسعافات أولية لهم، وفي بعض الأحيان يكون الجيش على معرفة بأن هؤلاء الأسرى غير مسلحين ولم يبدوا أي مقاومة، لكن تعطى الأوامر للجيش الإسرائيلي بتصفيتهم وهم عزل، كما أن سياسة القتل خارج إطار القانون مطبقة في السجون، وقد حدثت عدة حوادث قتل داخلها خلال السنوات الأخيرة أثناء اقتحامها من قبل وحدات قمع مختصة من الجيش الإسرائيلي أطلقت النار بشكل مباشر على الأسرى مما أدى إلى استشهادهم على الفور.
الأسرى المرضى
تنتهج سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي والمتابعة العلاجية للأسرى المرضى والجرحى، بالإضافة إلى الاعتداء عليهم وتكبيلهم ونقلهم عبر عربات “البوسطة” دون مراعاة لحالتهم الصحية.
ووصل عدد الأسرى المرضى إلى أكثر من (700) أسير، منهم (23) أسيراً يقبعون في “عيادة سجن الرملة”، وغالبيتهم لا يتلقّون سوى المسكّنات والأدوية المخدّرة.
وقد استشهد أسيرين خلال العام 2015 جرّاء سياسة الإهمال الطبي، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (207)، وهما: الأسير المحرر جعفر عوض (22 عاماً)، من الخليل، والذي استشهد في العاشر من أبريل/ نيسان 2015 بعد معاناته من عدّة أمراض أصيب بها خلال اعتقاله، وهي السكري والتهاب رئوي حادّ ومشاكل في الغدد، والأسير فادي علي أحمد الدربي (30 عاماً)، من مدينة جنين، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015، بعد إصابته بجلطة دماغية ودخوله مرحلة موت سريري لعدّة أيام، وعقب معاناة من الإهمال الطبي الذي انتهجته إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحقّه استمرّت لعامين، لا سيما وأنه عانى من نزيف في منطقة السرّة، وكان في حينه معزولاً ولم يقدّم له أي علاج.
الأسرى المعزولون
يعزل “الشاباك” الإسرائيلي (16) أسيراً انفرادياً بذريعة “الدّواعي الأمنية والملفات السرّية”، سبعة منهم معزولين منذ العام 2013، علاوة على سياسة العزل شبه اليومي للعديد من الأسرى بذريعة “العقوبة”، والتي غالباً ما تكون نتيجة لاحتجاج الأسرى على الظروف السيئة.
الأسرى المحررين المعاد اعتقالهم ضمن صفقة وفاء الأحرار ” شاليط”.
أعادت سلطات الاحتلال اعتقال أكثر من (70) أسيراً من المحررين في صفقة “شاليط” عام 2014، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي قضى في سجون الاحتلال (34) عاماً، وشكلت لجنة عسكرية خاصة للنظر في قضاياهم، والتي شرعت في إعادة الأحكام السابقة لهم تحت ما يسمى بالملف السري، وبلغ عد من أعيد لهم الأحكام (47) أسيراً.
الانتهاكات في السّجون
تمارس إدارة مصلحة سجون الاحتلال وقوّات قمع السّجون أساليب التنكيل والتعذيب بحقّ الحركة الأسيرة في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف، وخلال التحقيق معهم، وخلال نقلهم إلى المحاكم والمستشفيات عبر عربة “البوسطة”.
وقد سجّلت العديد من حالات الانتهاكات بحقّ الأسرى، كالحرمان من العلاج والأدوية، والاقتحامات الليلية المفاجئة والنقل التعسفي بين السّجون والأقسام، وحرمان الأسرى من الدرجة الأولى للقرابة من التجمع في نفس السجن في بعض الحالات، والاعتداء على الأسرى بالضرب وإطلاق قنابل الغاز بين الأقسام والغرف المغلقة، وإطلاق الرصاص في الساحات، إضافة إلى حرمان بعض الأهالي من الزيارة ووضع حاجز زجاجي بين الأسير وعائلته خلال الزيارة، وفرض عقوبات العزل ودفع الغرامات المالية وقطع الإمدادات الكهربائية والمائية عنهم.
التعذيب الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين
تشير التقارير القانونية إلى أن ما نسبته 95% من مجمل المعتقلين تعرضوا للتعذيب القاسي والإساءة من قبل المحققين والجيش الإسرائيلي. ويشمل التعذيب صنوفاً مختلفة، مثل الضرب والاعتداء بشكل وحشي وهمجي على الأسرى أثناء اعتقالهم وقبل نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، بالإضافة إلى إجبارهم على خلع ملابسهم وتركهم لساعات طويلة في البرد القارص وهم مكبلي الأيدي والأرجل وحرمانهم من استعمال المراحيض.
وعند وصول الأسرى إلى أقبية التحقيق ومراكز التوقيف المنتشرة في إسرائيل، فإنهم يتعرضون لتحقيق قاسٍ، والحرمان من النوم والشبح والمتواصل والحرمان من لقاء المحامي، إضافة إلى هدم منازل العشرات منهم ومعاقبة أسرهم باعتقال الزوجة والأم في محاولة لإجبار الأسرى على الاعتراف، إضافة إلى العزل في زنازين انفرادية لمدة طويلة.

الجمعة، 15 أبريل 2016

الشهداء منير المغربي-احمد الشيـخ محمود-ياسين موسى فزاع الحوزاني

لهؤلاء انشدت فيروز قصيدة وحدهن بيبقوا مثل زهر البيلسان للشاعر اللبناني طلال حيدر .
شهر نيسان ليس شهرا للنسيان بل هو شهر الربيع والذكريات وشباب البيلسان .. شهر البدايات لا النهايات. ربيعنا مقاومتنا وربيعهم لم يزهر بعد ولن يزهر مادام هناك في الأمة من يروي الزهر والأرض بالدماء. لم نحمل السيف الا لرد السيوف عن رقابنا ولم نمتشق البنادق الا لرد الغزوات عن بلادنا. في نيسان ابريل 1974 . 3 شبان بعمر الورد اقتحموا مستوطنة كرياتشمونة الصهيونية المقامة على اراضي بلدة الخالصة الفلسطينية ونفذوا عملية فدائية بطولية اوقعت خسائر كبيرة بالصهاينة المحتلين. استشهدوا لتحقيق الحلم العربي بالوحدة والتحرير. سوري وعراقي وفلسطيني دم واحد ومصير واحد ودرب واحد. انشدت فيروز قصيدة وحدهن بيبقوا مثل زهر البيلسان للشاعر اللبناني طلال حيدر، كثيرون منا يجهلون ان الشاعر كتب قصيدته الشهيرة عن هؤلاء الشبان الابطال حيث كان يجلس كل صباح على شرفة منزله المطلة على غابة، اعتاد خلال جلساته على رؤية الشبان يدخلون الغابة صباحا ويخرجون منها مساءاومع الايام صاروا يطرحون عليه السلام ويرد عليهم السلام. الى أن جاء يوم دخل فيه الشباب الغابة ولم يخرجوا كعادتهم مساءا. تعجب الشاعر من ذلك. لكنه استفاق صباح اليوم التالي على صورهم في الجريدة وخبر عملية الخالصة البطولية.
* في الساعة الخامسة من صباح 11 نيسان، ابريل 1974، اقتحمت مجموعة مكونة من ثلاثة من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، مستعمرة " كريات شمونة "، الخالصة، التي تقع جغرافياًَ في شمال فلسطين.
أبطالها منير المغربي ( أبو خالد ) فلسطيني من مواليد 1954
احمد الشيـخ محمود - حلب من مواليد 1954
ياسين موسى فزاع الحوزاني ( أبو هادي) جنوب العراق ـ 1954
استشهدوا في 11-4-1974 داخل مستوطنة كريات شمونة .
نصّ الأغنية :
وحْدُن بْيبْقوا
مِتِلْ زهْر البيلســان
وحْدُن بْيقِطفوا وْراق الزّمان
بيْسكّروا الغابي
بيضَّلهُن متل الشتي يْدقّوا عَلى بْوابي
عَلى بْوابي
يا زَمــــان
يا عشِب داشِر فوق هالحيطان
ضوّيت ورد الليل عَ كْتابي
برج الحمام مْسَوّر وْعـالي
هجّ الحمام بْقيْت لَـحـالي لَحالي
يا ناطْرين التّـلج
ما عاد بدكُن ترجعوا
صرِّخْ عَلَيهُن بالشّتي يا ديب
بَلْكي بْيِسْمَعوا
وحْدُن بْيِبْقوا مِتِلْ هالغَيم العتيق
وحْدُن وْجوهُن وْعتْم الطّريق
عم يقْطعوا الغابي
وْبإيْدَهُن
متل الشتي يْدِقُّوا البِكي وْهنِّي عَلى بْوابي
يا زمــــان
مِنْ عُمِرْ فَيّ العشبْ عَ الحيطــان
مِن قَبِلْ ما صار الشجر عالي
ضوِّي قْناديل
وأنْطُر صْحابي
مرقوا
فلُّوا
https://www.youtube.com/watch?v=IyUgTy2swIQ

الثلاثاء، 12 أبريل 2016

جدول بأسماء الاستشهاديات الفلسطينيات في انتفاضة الأقصى ..11 استشهادية

وفاءا وفاءا أتيت
إليك
أشدّالرحال وأأوي
لديك
أجوب الفيافي وأبكي
عليك
أحنّ أحنّ وقلبي
لديك
وفاء الأماني وكل المعاني
دموعي ستروي نهارا لديك
فأنت رموز الحياة طهور
كتبت الحياة
بلحن لديك
رحلت رحلت لباب السماء
تريدين عمرا جديدا إليك
سلامي إليك يابنت المراسي
وعمري سيقضي زمانا لديك
الأربعاء 21/2/2007
11 استشهادية



الاستشهاديات في انتفاضة الأقصى







الاستشهاديات قناديل تنير درب المقاومة الفلسطينية

وتيجان توضع فوق هامات الأحرار والشرفاء

ويكفي أنهن سجلن أسمائهن في الخالدات

بأحرف من نور ونار





في كلّ مرحلة نضالية معينة من نضال الشعب الفلسطيني ، تكون مشاركة المرأة الفلسطينية تناسب تلك المرحلة ، ففي مرحلة ما بعد الاحتلال في حزيران 1967. برزت النساء الفلسطينيات المثقفات في النضال الوطني ، واللواتي ساعدن في وضع عبوات ناسفة ونقل أموال و مساعدة المقاومين في الأعمال الفدائية ، بالإضافة إلى دور تربوي ملحوظ ، حيث كان بعضهن من المعلمات والمربيات.وبرز في تلك الفترة أسماء عدة نساء مثل عبلة طه من القدس ولطيفة الحواري من رام الله و خديجة أبو عرقوب من الخليل ، وساهمت النساء في عمليات خطف الطائرات مثل ليلى خالد وريما بعلوشة وزهيرة إندراوس ، وفي مراحل لاحقة استمرت المرأة الفلسطينية في نشاطها المقاوم ، والتحقن بالعمل الجهادي ، وتعرّضن للإبعاد مثل المقاومين تماماً مثل الأسيرة تريز هلسة ... وفي انتفاضة الأقصى ، انخرطت النساء الفلسطينيات بشكلٍ واسع ومباشر في العمل الجهادي المقاوم للاحتلال فبرز منهن الأسيرات اللواتي ساعدن المجاهدين في الوصول إلى أهدافهم ..



ولا تزال الذاكرة الفلسطينية تحتفي بذكر المئات من النساء الفلسطينيات اللواتي شاركن بأعمال فدائية في صفوف الثورة الفلسطينية مثل: دلال المغربي، شادية أبو غزالة، عطاف عليان، خديجة أبو عرن، أمينة دحبو، دعاء الجيوسي، لينا النابلسي، نعمة الحلو، لمياء معروف، وزهرة سعيد حسن، تغريد البطمة، ونهلة البايض، وفيروز عرفة، وغزالة أبو عجرم، وصبحة الصلاحات، وإيمان أبو ظاهر، وعفيفة بنورة، عائشة حمادة، رشيدة عبيدو، سامية الطويل، صبحية شعبان، هالة الظاهر، دلال أبو قمر، رايقة شحادة، حرية خليفة، زكية شموط، أميرة موسى، روضة معين، فريال سمعان، ثريات العواودة، سامية مصطفى، إيمان الخطيب، ماجدة السلايمة، فاطمة موسى دقادق، نادية الخياط، ختام خطاب، خولة الأزرق، شفاء القدسي،ثورية حموري، إيمان عيشة ... .

وفي ظاهرة ميزت العمل الجهادي النسائي في انتفاضة الأقصى برزت ظاهرة الاستشهاديات الفلسطينيات اللواتي قمن بالعمليات الاستشهادية ومن بينهن ...





جدول بأسماء الاستشهاديات الفلسطينيات

في انتفاضة الأقصى



الرقم
الاستشهادية
تاريخ الاستشهاد
بطاقة تعريف

1
وفاء إدريس (26) عاما




28/1/2002م
الاستشهادية وفاء إدريس فلسطينية هاجر أهلها من مدينة الرملة التي احتلها الصهاينة عام 1948 م ، واستقر بهم المطاف في مخيم الأمعري بالقرب من رام الله ، عاشت في بيت متواضع من الطوب المصفح بألواح الاسبست ، في ظروف اجتماعية صعبة فهي الابنة الوحيدة لوالدتها ، قامت بتوديع أمها وأشقائها وقالت لهم : " الوضع صعب وربما يستشهد الإنسان في أية لحظة " .. تأخرت وفاء وجاء الليل ولم تحضر وبدأ أهلها بالبحث عنها وسألوا بعض صديقاتها فقلن إنها ودعتهن وكانت تطلب منهن الدعاء وهي تقول لهن : " سأقوم بعمل يرفع رؤوسكن " دون أن تفصح عن ذلك العمل . وبقي الجميع مرتبكا حتى وصلهم الخبر بأن وفاء فجرت نفسها في شارع يافا بالقدس المحتلة في 28/1/2002 م .

2
دارين أبو عيشة (22) عاما


27/2/2002
الاستشهادية دارين محمد توفيق أبو عيشة ( 22 ) عاماً ، ابنة قرية بيت وزن القريبة من مدينة نابلس، هذه الفتاة كانت إحدى طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح وكانت تدرس في قسم الدراسات الإسلامية ومن النشيطات البارزات في العمل الإسلامي في الجامعة .. تقول أمها – التي وصلها خبر استشهاد ابنتها - : " لقد كان قلبي يحدثني أن دارين ستستشهد لأنها كانت تقول لي دوماً " أدعي لي يا أمي أن أكون شهيدة في سبيل الله حتى أنال الجنة وستكونين معي بإذن الله في الجنة " .. استشهدت دارين في عملية تبنتها كتائب شهداء الأقصى بتاريخ 27/2/2002 .

3
آيات الأخرس (18) عاما


29/3/2002م
الاستشهادية آيات الأخرس ( 18 ) عاما ، من مخيم الدهيشة القريب من بيت لحم ، كانت تبحث عن الجهاد والمقاومة رغم صغر سنها ، عادت الطالبات من المدرسة إلى بيوتهن لكن آيات بدأت تودعهن والدموع تبلل وجهها وقالت لهن : " إنني أريد إنجاز عمل ولم تفصح عن هذا العمل فكتبت آيات ورقة ورفضت الكشف عن مضمونها وأوصت إحدى زميلاتها المقربات منها ، أن تأخذ هذه الورقة وأن لا تفتحها إلا بعد يوم .. لقد تضمنت تلك الورقة وصيتها ... قامت آيات بحمل حقيبة مملوءة بالمتفجرات وتوجهت إلى أحد شوارع القدس المحتلة وقامت بتفجير نفسها في 29/3/2002 م مما أدى إلى قتل وإصابة العشرات من الصهاينة .

4
عندليب طقاطقة (18) عاما


12/4/2002
الاستشهادية عندليب طقاطقة .. فبعد انتهاء معارك مخيم جنين كان لا بد من عمل يثبت للعالم فشل إرهاب شارون وعمليته " السور الواقي " .. كان المشهد يهز النفوس عندما ظهرت عندليب وهي تقرأ وصيتها على الملأ حاملة لكتاب الله .. وهي تقول : " إن هذه الحياة .. حياة فانية لا طعم لها ولا قيمة وخير ما يبحث عنه الإنسان هو الحياة الكريمة في الجنة " .. وفي صباح يوم العملية قالت عندليب لأمها – قبل خروجها – أن تحضر نفسها لأن خبراً سعيداً سيفاجئها مساء .. وظنت الأم أن خاطبا سيزورهم .. لكن عندليب نفذت العملية الاستشهادية يوم 12/4/2002 .









5
هبة دراغمة (19) عاما


20/5/2003
الاستشهادية هبة سعيد دراغمة ( 19 ) عاماً من سكان بلدة طوباس الواقعة في منطقة جنين.، وهي منفذة عملية العفولة الاستشهادية ، وقد وقعت العملية حوالي الساعة 5:15 من بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 20/5/2003 على المدخل الشرقي لمجمع "هَعَمَكيم" التجاري في مدينة العفولة شمال فلسطين المحتلة عام48 ، مما أسفر عن مقتل ثلاثة صهاينة وإصابة نحو 50 آخرين بجراح .

6
هنادي جرادات (28) عاما


4/10/2003
الاستشهادية هنادي تيسير جرادات المولودة بتاريخ 22/9/1975 بمدينة جنين شمال الضفة الغربية .. في حوالي الساعة 7:30 من صباح اليوم الثاني خرجت المحامية الاستشهادية هنادي 28 عاما في سبيلها ، دون أن تودع أحدا أو أن يظهر عليها أي تغير يوحى أنها عازمة علي أمر ما .. ومرت الساعات طويلة قبل أن تعلن الإذاعة الصهيونية أن فلسطينية فجرت نفسها في مطعم صهيوني بحيفا فقتلت 19 صهيونيا وجرحت العشرات .. مساء السبت 4/10/2003 ، وليتبين بعدها أن الشابة هنادي هي منفذة الهجوم الذي تبنته حركة الجهاد الإسلامي ، ولتكون بذلك الاستشهادية رقم 6 ، وأولى استشهادي العام الرابع للانتفاضة . وكانت تنتقم لمقتل شقيقها وابن عمها في يونيو (حزيران) 2003 على يد القوات الإسرائيلية. وأنهت هنادي دراستها الجامعية في المحاماة بعد حصولها على البكالوريوس في القانون من جامعة جرش الأردنية في عام 1999.

7
نورا شلهوب
25/2/2002
نفذت نورا جمال شلهوب البالغة من العمر 15 عاماً عملية استشهادية عند حاجز عسكري صهيوني صباح يوم 25/2/2002م والمعروف بحاجز الطيبة الذي يفصل المناطق المحتلة عام 67 عن المناطق المحتلة 1948م.

8
إلهام الدسوقي
4/2002
الاستشهادية إلهام الدسوقي والتي فجرت نفسها أثناء اقتحام قوات الاحتلال لمنزلها في مخيم جنين في شهر نيسان / إبريل 2002 في غمرة أحداث صمود مخيم جنين الأسطوري .. لتسجل إلهام بعملها البطولي أسطورتها الخاصة .. وقد أسفرت العملية عن مقتل ضابطين وجرح عشرة آخرين من جيش الاحتلال الصهيوني .

9
ريم صالح الرياشي 22 عاماً


14/1/2004
الاستشهادية ريم الرياشي ( 22 عاما ) من حي الزيتون بمدينة غزة وهي أم لطفلين ، فجرت نفسها بحمد الله وقوته ضد أعداء الله والإنسانية المجرمون الصهاينة فيما يسمى " بمعبر إيرز " الفاصل بين قطاع غزة وأراضينا المحتلة عام 48، ففي تمام الساعة 09:37 من صباح يوم الأربعاء 21 ذي القعدة 1424هـ الموافق 14/01/2004م وتوفيقه حيث تقدمت أولى استشهاديات كتائب الشهيد عز الدين القسام بهذا العمل البطولي والعملية النوعية .

10
سناء عبد الهادي قديح 33 عاماً


21/3/2004
اجتاحت قوات الاحتلال الصهيوني فجر يوم الأحد 21/3/2004م بلدة عبسان شرقي محافظة خانيونس ، وحاصرت منزل القائد القسامي المجاهد باسم قديح وطلبت منه أن يسلم نفسه إلا انه أبى ذلك هو وزوجته بل أصرا على الاشتباك حتى الاستشهاد .. وتمكن مجاهدنا وزوجته خلال التصدي من تفجير عبوة جانبية في دبابة صهيونية، وأربع عبوات فردية ـ انشطارية ـ ضد الجنود الصهاينة، وبعدها قاما بتفجير نفسيهما بحزام ناسف بين صفوف الصهاينة الذين اقتحموا البيت عليه وزوجه موقعين فيهم الجرحى والقتلى بعد أن تعاهدا على الصمود حتى الشهادة .

11
الاستشهادية زينب علي عيسى أبو سالم (18 عاماً)


22/9/2004م
الاستشهادية زينب علي عيسى أبو سالم (18 عاماً) ، من سكان مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس ، فجّرت حزاماً ناسفاً ، كانت تتحزّم به ، بالقرب من محطة انتظارٍ للجنود الصهاينة المسافرين مجانـًا في سيارات خصوصية إلى منطقة البحر الميّت ومستوطنة "معليه أدوميم" كبرى المستوطنات الصهيونية في القدس المحتلة . وقد نفّذت الاستشهاديّة العمليّة رغم أنها خضعت لتفتيشٍ من قبل رجال الأمن الصهاينة قبل وصولها المحطّة المقصودة ، حسبما ذكرت المصادر الأمنية الصهيونية ، أسفرت العملية عن مصرع جنديّ صهيونيّ وآخر مستوطن صهيوني وإصابة 16 بين جنود و مستوطنين صهاينة ، جراح اثنين منهم بالغة الخطورة وواحد إصابته متوسّطة ، والبقيّة إصابتهم خفيفة . وتبنت كتائب شهداء الأقصى هذه العملية الاستشهادية.




وإنه لجهاد ... نصر .. أو استشهاد
السيد عبد الرازق
22-02-2007, 02:43 AM
حنان ترك تتمنى تفجير نفسها فى إسرائيل






أعلنت الفنانة حنان ترك أنها تحلم باليوم الذى تجسد فيه شخصية الفتاة الفلسطينية وفاء إدريس التى فجرت نفسها فى عملية استشهادية ضد الإسرائيلين حيث تنتظر الانتهاء من كتابة القصة وتحويلها إلى فيلم يتناول مشوار حياة الفتاة منذ طفولتها مروراً بمراحل تعليمها بالجامعة الأمريكية وحتى قيامها بعملية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلى داخل الأراضى المحتلة .


كما عبرت حنان عن حماسها لتجسيد دور وفاء إدريس قائلة : إحدى أمنيات حياتى أن أقدم إحدى نماذج بطلات قدمن أرواحهن فداء للوطن وعندما عرضت على المؤلفة جيهان شعبان قصتها عن وفاء إدريس تحمست جداً للموضوع ومازلت فى انتظار انتهاء كتابة السطور الأخيرة منه حتى أتفرغ له فى الفترة القادمة إن شاء الله .

حسب ما ورد بصحيفة القدس العربى



على جانب آخر تنشغل حنان حالياً بتصوير المسلسل التليفزيونى "أولاد الشوارع " الذى يعتبر أول مسلسل تظهر فيه حنان وهى ترتدى الحجاب ويعرض فى رمضان على تليفزيون دبى كما تستكمل حنان باقى مشاهدها فى فيلمها السينمائى الجديد "أحلام حقيقية " وهى بالحجاب مؤكدة أنه سيكون مفاجأة للجمهور .
================================================== ===============

استشهاديات عرفن معنى الدخول إلى الحياة


حينما تغادر المرأة طوعاً ثوب الأنوثة وترتدي بزة الجهاد، تصبح المعاني أكثر عمقاً تضفي على الطبيعة ألواناً مبتكرة.. تعيد صياغة المشهد.. وتفرض نفسها في المعادلة عنصراً فعالاً.. حاسماً.. تلك هي حال المرأة الفلسطينية.. أم أو أخت أو بنت شهيد.. أسير.. جريح.. مطارد.. زوجة تودع زوجها الشهيد الوداع الأخير بدمعتين الأولى حباً والأخرى فخراً.. ولأنها فلسطينية.. ولأنها تعشق الحياة.. «لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون» استطاعت أن تكتشف العلاقة السرية بين الحياة والموت.. بين الفناء والبقاء.. هكذا كانت الاستشهادية الفلسطينية..



مشوار طويل :

شهدت القدس أول عملية استشهادية قامت بها امرأة فلسطينية
كانت في 28 يناير2001 نفذتها وفاء إدريس من مخيم الأمعري في رام الله
، وأسفرت عن مقتل صهيوني وجرح 140 آخرين، مما أضاف تعقيدات جديدة إلى قلب الحسابات الأمنية الصهيونية التي كانت تركز على مراقبة الفلسطينيين الرجال فقط.



و أثارت تلك العملية والعمليات التي تبعتها حالة من الارتباك بين صفوف القوات والاستخبارات الصهيونية، اضطرتهم إلى فرض إجراءات أمنية جديدة وأخذ هذا العامل الجديد بعين الاعتبار.


وكانت
ثاني امرأة استشهادية هي دارين أبو عيشة
. ففي 27 شباط 2002، قامت هذه الطالبة التي تدرس الأدب الإنكليزي بتفجير نفسها على حاجز صهيوني في الضفة الغربية ما أسفر عن جرح ثلاثة رجال شرطة صهاينة.



وفي 29 آذار 2002، عقب انتهاء القمة العربية في بيروت وبدء الاحتلال الصهيوني عمليته البربرية في الضفة الغربية؛
قامت الطالبة آيات الأخرس (18 عاماً)
من مخيم الدهيشة للاجئين بالقرب من بيت لحم
بتفجير نفسها في سوق في القدس الغربية ما أسفر عن مقتل شخصين. وتبنت العملية كتائب شهداء الأقصى.



وفي أوج حملة ما عرف بالسور الواقي في نيسان 2002 "
فجرت عندليب قطاقطة من بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم
جسدها الطاهر في القدس الغربية موقعة ستة قتلى من الصهاينة في ذات الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأمريكي كولن باول يزور الكيان الصهيوني .



ولم تمض فترة قصيرة حتى
استشهدت نورا شلهوب من مخيم طولكرم
على أحد الحواجز العسكرية وهي تحاول تنفيذ هجوم استشهادي .



وفي 19/5/2003 كانت
الاستشهادية هبه دراغمة
على موعد مع الشهادة ، حين تركت جامعتها في جنين ، وانطلقت من بيتها في طوباس إلى مغتصبة العفولة لتفجر جسدها الطاهر أمام أحد الملاهي حين طلب حارس الملهى تفتيش حقيبتها فقتلت ثلاثة من الصهاينة وجرحت العشرات .



يقول الكاتب الصهيوني أرنون غولر في "هآرتس" أن "ظاهرة الاستشهاديات قلبت الأعراف رأساً على عقب. فخلق الصلة مع الاستشهادية المحتملة، تجنيدها وتسليحها هي أمور بالغة الإشكالية. ومن يقوم بالتجنيد يكسر قاعدة اجتماعية لأنه لا يطلب إذن العائلة".



أما
الاستشهادية هنادي جرادات من جنين
والتي قررت في أيلول 2003 أن تقتص لما أصاب شقيقها وابن عمها أمام ناظريها على يد الجلادين الصهاينة فقد أذاقت 22 صهيونيا كؤوس المنايا في مطعم مكسيم في حيفا وقالت بالدم ما عجزت عن التعبير عنه طيلة سبعة من الشهور فصلت بين استشهاد شقيقها وهجومها الاستشهادي .

ولم يكن الفاتح من عام 2004 ليكون بأقل من سابقه حين
دكت الاستشهادية ريم الرياشي أولى استشهاديات قطاع غزة
حصون معبر ايرز ونفذت أول عملية استشهادية نسائية ضد جنود في موقع عسكري لتجندل أربعة منهم وتجرح عشرة آخرين.



التأصيل الشرعي

يقول الدكتور يوسف القرضاوي :

أجمع الفقهاء على أن العدو إذا دخل دارا من ديار المسلمين ،فإن الجهاد يكون فرض عين على الجميع ،فتخرج المرأة دون إذن زوجها والولد دون إذن أبيه ،وعلى هذا فمشاركة المرأة في فلسطين في العمليات الاستشهادية بعد أن اغتصب اليهود الأرض واستباحوا الحرمات ودنسوا المقدسات -قربة من أعظم القربات ، وموت المرأة في هذه العمليات شهادة في سبيل الله ولها ثواب المجاهدين – إن شاء الله -وعمله- هؤلاء الأخوات الاستشهاديات عمل مشروع ، يباركه الدين ويؤيده ،وهو من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله.


ويقول الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ..ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله وتدل الآية على أن المؤمنات بجوار المؤمنين جنبا إلى جنب شفى الفرائض الدينية والاجتماعية العامة ،مثل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وفى الفرائض الأخرى مثل الصلاة والزكاة وطاعة الله ورسوله ،حتى يستحق الجميع رحمة الله تعالى .

ويقول تعالى تعقيبا على دعوات أولى الألباب من أهل الإيمان :«فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ،بعضكم من بعض ، فالذين هاجروا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا ثوابا وأخرجوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار .من عند الله ، والله عنده حسن الثواب» ، وتبين هذه الآية أن الله لا يضيع أجر عامل عمل عملا فأحسن من الجنسين – ذكر أو أنثى - ثم قرر حقيقة في غاية الأهمية - وهى أن الرجل والمرأة بعضهم من بعض ،أي أن الرجل من المرأة ،والمرأة من الرجل ،هو يكملها ،وهى تكمله لا يستغني عنها ، فهناك تكامل بينهما لا تعارض ولا تضاد.



ثم قررت الآية ألوانا من الأعمال يثيب الله عليها من الجنسين ،من الهجرة واحتمال الأذى ،والقتال والقتل في سبيل الله، «فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا »..وهذا يشمل كل من عمل من ذكر أو أنثى كما نصت الآية.



وفى صحيح البخاري (باب غزو النساء وقتالهن )وذكر فيه ما قامت به أمهات المؤمنين ونساء الصحابة من مباشرة القتال حينا ،ومساعدة المقاتلين أحيانا ، في غزوة أحد وغيرها ،كما ذكر حديث أم حرام بنت ملحان ،حين نام أناسا الغزوات الرسول الكريم عندها ،فرأى رؤيا أسرته ،وأخبرها بها ،قال :رأيت من أمتي يغزون البحر ملوكا على الأسرة، أو كالملوك على الأسرة، فقالت :يا رسول الله ،أدع الله أن يجعلني منهم .. فقال : أنت منهم.


وقد قرر الفقهاء

أن (جهاد الدفع )-أي جهاد المقاومة للغزاة - تشارك فيه المرأة مع الرجل جنبا إلى جنب ،دون حاجة إلى إذن الرجل ، بخلاف (جهاد الطلب )وهو الذي يكون الأعداء في ديارهم ،ونحن الذين نغزوهم ونطلبهم من باب ما يسمونه اليوم (الحرب الوقائية )، فهذا الجهاد لا تخرج المرأة فيه إلا بإذن زوجها إن كانت متزوجة ،أو أبيها إن لم تكن متزوجة .. وجهاد الدفع جهاد واضطرار لا جهاد اختيار ،إذ لا يسع الأمة أن تدع كافرا غازيا يحتل أرضها ،ويذل أهلها ،وهى ساكتة تتفرج ،ولهذا أجمع الفقهاء من جميع المذاهب والمدارس الإسلامية ،أن الجهاد في هذه الحالة فرض عين على أهل البلد المغزو جميعا ،وأن مقاومة إلغازي بكل ما يقدرون عليه فريضة دينية ،وأن الحقوق الفردية هنا تسقط أمام حق الجماعة في الذود عن كيانها ،والدفاع عن حرماتها ..لهذا قال الفقهاء : تخرج المرأة لدفع العدو بغير إذن زوجها، والولد بغير إذن أبيه ، والخادم بغير إذن سيده ،والمرءوس بغير إذن رئيسه ،إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.



ومن هنا نرى أن المرأة في جهاد الدفع والمقاومة -أي حين يكون الجهاد فرض عين
-يجب أن تسهم مع الرجل
بما تقدر عليه .فهي شقيقته في السراء والضراء ،وفى السلم والحرب .. ولا جناح عليها أن تخلع خمارها في البرهة الأخيرة قبل العملية ،تضليلا للأعداء ،وحتى لا تلفت نظرهم إليها . فهذا من أحكام الضرورات التي رعتها الشريعة الإسلامية ،لأنها شريعة تراعى الواقع ،وتنزل على حكم الضرورة ،ولا تحلق في أجواء الخيال «فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم» -البقرة :173.



ومن القواعد المقررة:
أن ما حرم لذاته يباح للضرورة ، وما حرم لسد الذريعة يباح للحاجة ،التي ينزلها الفقهاء منزلة الضرورة.



وتحريم كشف الرأس ، ونزع الخمار ونحوهما هو من باب تحريم سد الذريعة إلى كبيرة الزنا ، فهو الذي حرم لذاته .ولهذا أجاز الفقهاء كشف المرأة لعورتها للطبيب المداوى ،لحاجتها إلى التداوي ، ولوفى الأمراض النسائية المعروفة .. فلا حرج إذن على المسلمة الاستشهادية إذا اضطرت لكشف حجابها ، من أجل المهمة الكبيرة التي كلفت بأدائها.



ومن المقرر كذلك في فقه تعارض المصالح ، أنه إذا تعارضت مصلحة ضرورية ، ومصلحة حاجية أو تحسينية ، قدمت المصلحة الضرورية ،والدفاع عن الوطن وحرماته في مواجهة الأعداء الغزاة من المصالح الضرورية ولا شك ،في مقابلة مصلحة ستر رأس المرأة ،وهى مصلحة تحسينية ،أو حتى حاجية على أقصى تقدير .. كما أنها مصلحة جزئية في مقابلة مصلحة كلية ،ومصلحة فردية خاصة ،في مقابلة مصلحة جماعية عامة.



أما قضية المحرم ،فنحن نقول إن المرأة تسافر إلى الحج مع نساء ثقاة وبدون محرم ،مادام الطريق آمنا ..فلم تعد المرأة تسافر في البراري والصحارى بحيث إنه يخشى عليها ..فهي تسافر في القطار أو الطائرة.



أما الحركة الإسلامية في فلسطين فموقفها :

من حيث أصل الحكم الشرعي في جهاد المرأة في فلسطين فلا إشكال فيه، بل هو واجب. ولكلن هناك اعتبارات عملية وميدانية لا بد من مراعاتها لأداء هذا الواجب على أحسن وجه وبأقل الخسائر المعنوية والمادية، مثل الخشية من وقوع المرأة في أسر العدو وحذا يجعل المجاهدين يعطون الأولوية للشباب من أجل عدم تعريض النساء للأذى العدو ولكن إذا كان الواجب أو نجاح العملية الجهادية والنكاية بالعدو يتطلّب أن يكون المنفذ فتاة، فلا مانع لديها في ذلك فالمرأة في تاريخ الإسلام ومنذ زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) شاركت في القتال والمعارك بل قاتلت بالسيف إلى جانب الرجل..


كتائب القسام وتقنيات التنكر بزي امرأة :

يتضح من بعض خيوط وأسرار عملية فندق بارك في نتانيا التي
حدثت في 28 من آذار عام 2002
وقتل خلالها 29 صهيونيا وجرح 150 آخرون والتي عدت أكبر عملية استشهادية يتعرض لها الكيان الصهيوني ، وذلك في إجابة على تساؤل حير الصهاينة و هو كيف تمكن هذا الاستشهادي "عبد الباسط عودة " من دخول الفندق في ظل وجود حراسة مكثفة على الأبنية كافة بما فيها فندق بارك ، وكانت الإجابة أن عبد الباسط دخل الفندق بزي امرأة متبرجة ، فقد أجرى استعداداته للتنكر مثل حلق ذقنه وإدخال بعض التجميل والمكياج على مظهره الخارجي إضافة إلى ارتدائه بنطال سيدات ضيق وحذاء ذي كعب عال وقبعة شعر مستعار أسود وأملس وارتدى أيضاً قميصاً بنياً ومن ثم معطفاً جلدياً بنياً من فوقها. وعليه لم يكن مظهره الخارجي ليشكك في أنه رجل ، فمر على حراس الفندق دون أن يجول بخاطرهم أنه الموت القادم من طولكرم ، حيث وضع الحزام تحت قميصه البني دون أن يلفت الانتباه ، وحمل هوية تعود في الأصل إلى امرأة صهيونية ، ولم تكن الهوية مزورة لتثير الشك، بل هوية حقيقية ،لشخصية حقيقية ، أما التنقل فكان يتم أيضا في سيارات تحمل أرقام تسجيل صهيونية ، ولعل هذا ما يفسر قدرة القساميين على الوصول إلى أماكن حساسة مشمولة بحراسة قوية دون أن يثيروا الانتباه وفي اكثر الأوقات التي يكون فيها الصهاينة في أعلى هوسهم الأمني، وليست هذه هي الحالة الوحيدة التي تم فيها اللجوء إلى مثل هذا الأسلوب ، فقد ورد في المذكرات التي كتبها بخط يده الشهيد القائد محمود أبو هنود حول تفاصيل العملية الاستشهادية الخماسية التي نفذت بين آب وأيلول من عام 1997 في شارع وسوق محني يهودا في القدس وأوقعت عشرات القتلى من الصهاينة أن أحد الاستشهاديين من بلدته عصيرة الشمالية قد نفذ العملية متنكرا بزي امرأة ، حيث كان الشاب ذو سحنة أوروبية ، ويقول أبو هنود إنه خرج من أجل قضاء مهمة عدة ساعات وذلك في اليوم الأخير قبل تنفيذ العملية وبعد عودته دخل فجأة إلى المنزل ، فاحمر وجهه حياء حين شاهد امرأة متبرجة بلباس قصير وبكامل زينتها تجلس في الغرفة ، وما أن أمعن النظر جيدا حتى تبين له أن هذا هو رفيقه الاستشهادي والذي عملت به ماكينة التمويه القسامي ما عملت حتى غدا يطابق في شكله مستوطنة صهيونية ،
ولا حرج في ذلك فقد اثبت هذا الأسلوب نجاعته في اختراق الأماكن الحساسة لدى الكيان واجمل ما فيه هو محاولة تجنيب المرأة الفلسطينية قدر الإمكان مثل هذه المهام حين يستحيل التطبيق إلا بوجود امرأة ، إلا أن هذا لا يعني أن دور المرأة كان مغيبا عن كتائب القسام ، إذ كان هذا الدور في المرحلة السابقة يقتصر على تقديم الدعم اللوجستي ، وكان حيويا وهاما للغاية سيما في الكثير من العمليات القسامية الحساسة ،
ومن ذلك الأسيرة القسامية أحلام التميمي الطالبة في جامعة بير زيت والتي تقضي حكما بالسجن المؤبد خمسة عشرة مرة بتهمة نقل الاستشهادي
عز الدين المصري منفذ عملية مطعم سبارو
في أغسطس 2001 والتي قتل خلالها 19 صهيونيا وتطور هذا الدور حسب المعطيات الميدانية إلى أن كانت عملية ايرز القسامية وأولى استشهاديات كتائب القسام حين اخترقت الاستشهادية ريم الرياشي موقعا محصنا أثبتت من خلاله انه وفي بعض الأحيان للمرأة الفلسطينية دور لا يستطيع أحد أن يلعبه غيرها ، فعلى الجميع احترام إرادتها …
================================================== ======================
بدايه سوف ابدأ اليوم بنشر تقارير عن الاستشهاديات
اليوم نبدأ ب:«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
ل

الاستشهاديه الاولى/وفاء على ادريس
لم يكد عام 2002يخطو ايامه الاولى ، الحافله بقمع الاحتلال وقسوته وجبروته ،
لم تكد صفحات الشهر الاول منه توشك ان تطوى حتى كان الشعب الفلسطينى والعالم بأسره على موعد هام مع القدر .
ففى السابع والعشرين من شهر يناير 2002م ازدادت الجبه الفلسطينيه الصهيونيه اشتعالا فوق اشتعالها ، ايذانا ببدء مرحله جديده من مراحل الكفاح الفلسطينى ضدد الاحتلال الصهيونى .
فقد تولت وفاء على ادريس زمام المبادره ممتشقه عبوتها الناسفه شديده الانفجار متجه شطر الركن الاكبر من الوطن السليب، نحو القدر ويافا وحيفا وسائر المدن المحتله عام 1948م ، نحو الاجراءات والتشدد ، منعا لتسديد فاتوره الحساب الدامى .
فهناك على ارض مدينه القدس وشطرها الغربى تحديدا وفى شارع يافا على وجه الخصوص ، كانت وفاء ادريس على موعد مع لحظه من اروع لحظات حياتها فقد امسكت بحقيبتها التى تحتوى على عبوه ناسفه شديده الانفجار ، ودخلت احدى المحلات التجاريه بكل هدوء ، ليدوى بعدها الانفجار الذى هز المنطقه بأسرها.
لم يكن احد يدرى ان سبب هذا الانفجار هو عمليه استشهاديه وان المنفذ فتاه فلسطينيه وخاصه ان الجهه المسؤله عن العمليه امتنعت ثلاثه ايام عن الاشاره الى اسم او هويه المنفذ.
وفى هذه الاثناء كشفت المصادر والتحقيقات الصهيونيه ان المنفذ هو فتاه وليس شاب فكانت صاعقه للجيش الصهيونى .
فردد الجيش ان ربما كانت تنوى ايصالها الى شاب بالداخل او انها كانت تنوى وضعها وتركها بالداخل.
وفضلا عن استبعاد احد قاده فتح فى رلم الله ان الفتاه لها علاقه بالجناح العسكرى للحركه فأن هذا لا ينقص الدور الذى لعبته وفاء وهو فتح باب الاستشهاد للنساء.
كانت الحصيله الاولى للعمليه هو قتيل صهيونى على الاقل وجرح 100 اخرين.
مهما تحدثت الانباء فان وفاء استطاعت ان تكتب اسمها بأحرف من نور فى قلوب كل شرفاء العالم.
الاستشهاديه وفاء على ادريس 26 عام .
تقطن مخيم الامعرى قضاء رام الله ، تلقت تعليمها الابتدائى والاعدادى والثانوى فى مدارس المخيم ، ثم انتقلت لتكمل تعليمها الجامعى فى كليه التمريض بجامعه النجاح الوطنيه بنابلس، لتعمل بعد ذلك كمتطوعه فى جمعيه الهلال الاحمر الفلسطينى كضابط اسعاف .
وهناك من خلال عملها رأت الشهداء ورأت الاشلاء وداوت الجراح فلم تعد تحتمل البكاء فتركت للعبوه والانفجار ان يعبرا عن رفضها للذل و لسياسه الصمت الدولى.
ولم يستطيع احد ان يصدق ان الفتاه الجامعيه ان تفعل هيك فما كان من السلطه الفلسطينيه حتى حضرت اى منزل الشهيده واخذت عينات من دماء اخواتها حتى تؤكد انها هى فعلا المنفذه .
وتبنت كتائب شهداء الاقصى المنشقه عن حركه فتح العمليه رغم رفض تصديق اهلها واقرباءها ان يكون لها صله باى تنظيم كان.


--------------------






السيد عبد الرازق
22-02-2007, 02:47 AM
عرائس فلسطين :

حكايات لبعض البطلات الشهيدات إن شاء الله ... وكيف كانت حياتهن قبل القيام بالعمليات البطولية التي طالما عير المفسدون بها الإسلام بأن المرأة مضطهدة ومبعدة عن الساحة وان الرجل أخذ حقوق المرأة وظلمها ولكن في هذه الأمة ولله الحمد من يثبت عمليا بأن المرأة جزءا من اجزاء هذه الأمة وانها لا تغيب حتى في ساحات القتال وان كان غير عادل بموازين القوة التي نعرفها ولكن لا قوة إلا بالله علي العظيم ولله الحمد ... وهذه بعض من تلك الحكايات





وبداية :

الشهيدة إن شاء الله الإستشهادية البطلة وفاء إدريس

نفذت عملية القدس الغربية

"وفاء علي إدريس" بطلة سوف يتذكر اسمها جيدا الإسرائيليون, والفلسطينيون أيضا, وكل من يغار على فلسطين ويرفض سياسات شارون الدموية.

فالبطلة خطت بجسدها الطاهر واحدة من أشرف العمليات الإستشهادية في السنوات الأخيرة,والتي أصابت العدو الإسرائيلي بالذهول, لتضحية الفتيات الفلسطينيات بأنفسهن فداء لوطنهن. ونجم عن العملية التي جرت الأحد بتاريخ 2002 -1-27 إصابة أكثر من 70 إسرائيليا بالقدس الغربية.

وقد جاء في البيان الذي أصدرته كتائب شهداء الأقصى:"أنها الشهيدة البطلة, إبنة الكتائب الأبية,وفاء على إدريس,البالغة من العمر 26 عاما,ومن سكان قلعة الصمود مخيم الأمعري قضاء رام الله" المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية.

وكانت وفاء إدريس التي تعمل متطوعة في الهلال الأحمر الفلسطيني قد غادرت منزل ذويها الأحد 2002-1-27 وإختفت من هذا الوقت, ويعد شقيقها مسعود مسؤولا محليا في حركة فتح بمخيم الأمعري للاجئين الفلسطينين.وكانت إسرائيل قد إعتقلته في السابق.

ومن جانبها..ذكرت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني" أن وفاء عملت منذ فترة كمتطوعة في لجان الهلال الأحمر, وقد إختفت آثارها قبيل ظهر الأحد(يوم وقوع العملية) ولم تظهر منذ ذلك التاريخ".

وأضافت المصادر أن وفاء قد وصلت إلى عملها كالمعتاد الأحد 2002-1-27 ,غير أنها أخذت إذن مغادرة في موعد سابق على حدوث العملية, ولم تعد بعدها إلى العمل".



دارين أبو عيشة منفذة عملية الحاجز الأمني
"لم تكن دارين بالإنسانة العادية, فقد كانت شعلة من النشاط داخل الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح,ملتزمة بدينها وعلى خلق عال" بهذه الكلمات وصفت "إبتسام" أختها الإستشهادية دارين محمد أبو عيشة 22 عاما الطالبة بالسنة الرابعة جامعة النجاح,وتسكن قرية بيت وزن قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية التي نفذت عملية إستشهادية مساء الأربعاء 2002/2/27 أمام حاجز عسكري صهيوني في الضفة الغربية,وهو ما أسفر عن إصابة ثلاثة من جنود الإحتلال واستشهاد منفذة العملية وإثنين من الفلسطينيين كانا معها.

وتضيف الشقيقة إبتسام:" لم يكن استشهاد "وفاء إدريس" هو دافع دارين للتفكير بالشهادة, فمنذ أكثر من العام كانت تتحدث عن أمنيتها للقيام بعملية إستشهادية, وأخذت تبحث عمن يجهزها للقيام بذلك".

وتقول إبتسام:" ذات مرة توجهت دارين إلى "جمال منصور" القيادي بحركة حماس الذي اغتالته قوات الإحتلال الصهيوني في أغسطس 2001,وطلبت منه الانضمام إلى الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس,وأعربت عن عزمها القيام بعملية إستشهادية.ولكن وجدت صدودا من حركة حماس!! وقال لها الشهيد جمال:(عندما ينتهي الرجال من عندنا سنستعين بكن للقيام بالعمليات الإستشهادية").

لم يقنع هذا الكلام دارين كما تقول شقيقتها ولم ينقطع حديثها عن الشهداء والشهادة,وكانت كثيرة المشاركة في تشييع جثامين الشهداء والمشاركة في المسيرات.

ويرجع المحللون المقربون من حماس سبب رد الشهيد جمال أنه ليس مرتبطا بالجهاز العسكري لحماس ككل أعضاء المكتب السياسي للحركة كما أن مثل

هذه الأعمال يختص بها ذاك الجهاز وهو المعني بتجنيد الإستشهاديين وليس موقفا سياسيا أو دينيا من تجنيد إستشهاديات.

دارين تؤكد في شريط فيديو تم تصويره قبل تنفيذها العملية"أنها قررت أن تكون الشهيدة الثانية بعد وفاء إدريس لتنتقم لدماء الشهداء وإنتهاك حرمة المسجد الأقصى".

وأوضحت الشهيدة دارين أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت تحتل الصدارة في الجهاد والمقاومة,داعية كل النساء الفلسطينيات الى مواصلة درب الشهداء,وقالت:"وليعلم الجبان شارون أن كل إمرأة فلسطينية ستنجب جيشا من الإستشهاديين, ولن يقتصر دورها على البكاء على الإبن والأخ والزوج,بل ستتحول الى إستشهادية".

وتشير والدتها الى أنها لاحظت في الليلة السابقة لاستشهاد دارين إكثارها من قيام الليل وقراءة القرآن والصيام والقيام فإنها زادت من ذلك في الليلة التي سبقت إستشهادها,ولقد خرجت من البيت ولم تودعني وكانت يومها صائمة".

وتضيف شقيقتها قائلة:"عندما خرجت دارين من البيت قالت(أنا ذاهبة لشراء كتاب),ثم عادت بعد عدة ساعات, وبعدها خرجت,ولم نعرف إلى أين",وتضيف أنها "في الساعة العاشرة مساء الأربعاء إتصلت عبر الهاتف,وقالت:"لا تقلقوا علي,سأعود إن شاء الله,لا تخافوا وتوكلوا على الله وفي الصباح سأكون عندكم"وكانت هذه آخر كلمات سمعتها منها, وسمعتها والدتي أيضاً.

وتؤكد إبتسام أن دارين لم تكن عضوة في حركة فتح أو كتائب شهداء الأقصى, وأنها كانت من أنشط طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح.



آيات الأخرس..عروس بفستان الشهادة

بقلم: اعتدال قنيطة - فلسطين

إمتزجت الزغاريد بالبكاء, فاليوم عرسها, وإن لم تلبس الفستان الأبيض وتزف إلى عريسها الذي إنتظر يوم زفافه ما يزيد على عام ونصف!! وإرتدت بدلا منه بدلة الجندية والكوفية الفلسطينية, وتزينت بدمها الأحمر الحر لتحوله إلى عرس فلسطيني يدخل البهجة والفرح علىقلب أم كل شهيد وجريح.

ففي شهر يوليو القادم كان المتوقع أن تقيم آيات محمد الأخرس حفل زفافها كأي فتاة في العالم, ولكنها أبت إلا أن تزف ببدلة الدم التي لا يزف بها مثلها, لتصنع مجد شعبها الفلسطيني بنجاحها في قتل وإصابة عشرات المحتلين الصهاينة في عملية بطولية ناجحة نفذتها فتاة في قلب الكيان الصهيوني.

عرس لا عزاء:

وفي بيت متواضع في مخيم الدهيشة أقيم عزاء الشهيدة آيات الأخرس,

اعتقدت أن أسمع صوت العويل والصراخ على العروس التي لم تكتمل فرحتها, ولكني فوجئت بصوت الزغاريد والغناء تطرب له الأذان على بعد أمتار من المنزل, ووالدة الشهيدة الصابرة المحتسبة تستقبل المهنئات لها, وبصعوبة إستطعت أن أفوز بالحديث معها لتصف لي صباح آخر يوم خرجت فيه "آيات" من المنزل, فقالت:"إستيقظت آيات مبكرة على غير عادتها,وإن لم تكن عينها قد عرفت النوم في هذه الليلة, وصلت الصبح,وجلست تقرأ ما تيسر لها من كتاب الله , وإرتدت ملابسها المدرسية لتحضر ما فاتها من دروس, فاستوقفتها , فاليوم الجمعة عطلة رسمية في جميع مدارس الوطن! ولكنها أخبرتني أنه أهم أيام حياتها, فدعوت الله أن يوفقنا ويرضى عنها".

وتكمل الأم: وما كدت أكمل هذه الجملة حتى لاحظت بريق عينيها وكأني دفعت بها الأمل, ووهبتها النجاح في هذه الكلمات,فنظرت إلي بإبتسامتها المشرقة, وقالت: هذا كل ما أريده منك يا أمي,وخرجت مسرعة تصاحبها شقيقتها سماح إلى المدرسة.

العلم لآخر رمق:

الشهيدة "الأخرس" من مواليد 20-2-1985 ,طالبة في الصف الثالث الثانوي,والرابعة بين أخواتها السبع وإخوانها الثلاثة,عرفت بتفوقها الدراسي, حيث حصلت على تقدير امتياز في الفصل الأول لهذا العام,ورغم معرفتها بموعد إستشهادها فإنها واصلت مذاكرة دروسها,وقضت طوال ساعات آخر ليلة تذاكر دروسها, وذهبت إلى مدرستها لتحضر آخر درس تعليمي لتؤكد لزميلاتها أهمية العلم الذي أوصتهم به.

وحول ذلك تؤكد زميلاتها بضرورة الإهتمام بالدراسة, والحرص على إكمال مشوارهن التعليمي مهما ألم بهن من ظروف وأخطار.

وتضيف هيفاء التي ما زالت ترفض أن تصدق خبر استشهاد آيات: منذ أسبوع تحتفظ آيات بكافة صور الشهداء في مقعدها الدراسي الذي كتبت عليه العديد من الشعارات التي تبين فضل الشهادة والشهداء,ولكن لم يدر بخلدي أنها تنوي أن تلحق بهم, فهي حريصة على تجميع صور الشهداء منذ مطلع الإنتفاضة, وهي أشد حرصا على أن تحصد أعلى الدرجات في المدرسة.

وداع سماح:

وتستطرد والدة الأخرس بعد أن سقطت دمعة من عينها أبت إلا السقوط: وعادت شقيقتها سماح مع تمام الساعة العاشرة بدونها, فخفت وبدأت دقات قلبي تتصارع, فالأوضاع الأمنية صعبة جداً, والمخيم يمكن أن يتعرض للإقتحام في أي لحظة, وغرقت في هاجس الخوف ووابل الأسئلة التي لا تنتهي أين ذهبت؟ وهل يعقل أن تكون قد نفذت ما تحلم به من الإستشهاد؟ ولكن كيف؟ وخطيبها؟ وملابس الفرح التي أعدتها؟ وأحلامها؟…

وبينما الأم في صراعات بين صوت عقلها الذي ينفي, ودقات قلبها التي تؤكد قيامها بعملية إستشهادية, وإذ بوسائل الإعلام تعلن عن تنفيذ عملية إستشهادية في نتانيا,وأن منفذها فتاة, وتضيف الأم وقد إختنقت عبراتها بدموعها:فأيقنت أن آيات ذهبت ولن تعود,وأصبحت عروس فلسطين,فقد كانت مصممة على أن تنتقم لكل من "عيسى فرح" و "سائد عيد" اللذين إستشهدا إثر قصف صاروخي لمنزلهما المجاور لنا.

صناعة الموت:

ويشار إلى أن الشهيدة الأخرس كانت حريصة على أن تحتفظ بكافة أسماء وصور الشهداء, وخاصة الإستشهاديين الذين كانت تحلم بأن تصبح مثلهم, ولكن طبيعتها الأنثوية كانت أكبر عائق أمامها, فقضت أيامها شاردة الذهن غارقة في أحلام الشهادة حتى نجحت الشهيدة وفاء إدريس بتنفيذ أول عملية إستشهادية تنفذها فتاة فلسطينية, وزادت رغبتها في تعقب خطاهم, وحطمت كافة القيود الأمنية, واستطاعت أن تصل إلى قادة العمل العسكري, ليتم تجنيدها في كتائب شهداء الأقصى رغم رفضها السابق إتباع أي تنظيم سياسي أو المشاركة في الأنشطة الطلابية.

وأكدت والدة الأخرس أنها كانت تجاهد نفسها لتغطي حقيقة رغبتها بالشهادة التي لا تكف الحديث عنها, وقولها: " ما فائدة الحياة إذا كان الموت يلاحقنا من كل جانب؟ سنذهب له قبل أن يأتينا, وننتقم لآنفسنا قبل أن نموت".

حبات الشوكولاته:

أما شقيقتها سماح طالبة الصف العاشر, وصديقتها المقربة,وحافظة سرها, فقد فقدت وعيها فور سماعها نبأ إستشهاد شقيقتها آيات رغم علمها المسبق بنيتها تنفيذ عمليتها البطولية, وتصف لنا لحظات وداعها الأخير لها فتقول بصوت مخنوق بدموعها الحبيسة: رأيت النور يتلألآ في وجهها ويتهلل فرحا لم أعهده من قبل, وهي تعطيني بعض حبات الشوكولاته, وتقول لي بصوت حنون: صلي واسألي الله لي التوفيق.وقبل أن أسألها:على ماذا؟ قالت لي: اليوم ستبشرين بأحلى بشارة, فاليوم أحلى أيام عمري حيث إنتظرته طويلاً, هل تودين أن أسلم لك على أحد؟ فرددت عليها بإستهزاء: سلمي على الشهيد محمود والشهيد سائد, لأني على يقين أنها لن تجرؤ على تنفيذ عملية بطولية,فحلم الإستشهاد يراود كل فتاة وشاب,وقليل جداً من ينجح منهم.ثم سلمت علي سلاماً حارا وغادرتني بسرعة لتذهب إلى فصلها.

وسكتت سماح برهة لتمسح دموعها التي أبت إلا أن تشاطرها أحزانها, وتابعت تقول: شعرت أن نظراتها غير طبيعية, وكأنها تودع كل ما حولها, لكني كنت أكذب أحاسيسي, فأي جرأة ستمتلكها لكي تنفذ عملية إستشهادية؟ ومن سيجندها, وهي ترفض الإنضمام إلى منطمة الشبيبة الطلابية؟ ولكنها سرعان ما استدركت قائلة: هنيئا لها الشهادة, فجميعنا مشروع شهادة.

عروستي لغيري:

أما "شادي أبو لبن" زوج آيات المنتظر,فقبل ساعات قليلة من إستشهادها كانا يحلقان معا في فضاء أحلام حياتهما الزوجية وبيت الزوجية الذي لم ينتهيا بعد من وضع اللمسات الأخيرة له قبل أن يضمهما معا في شهر يوليو القادم بعد إنتهائها من تقديم إمتحانات الثانوية العامة,وكاد صبرهما الذي مر عليه أكثر من عام ونصف أن ينفد, وحلما بالمولود البكر الذي إتفقا على تسميته "عدي" بعد مناقشات عديدة, وكيف سير بيانه ليصبح بطلاً يحرر الأقصى من قيد الإحتلال.

ولكن فجأة وبدون مقدمات سقط شادي من فضاء حلمه على كابوس الإحتلال, ففتاة أحلامه زفت إلى غيره, وأصبحت عروس فلسطين, بعدما فجرت نفسها في قلب الكيان الصهيوني.وما كدت أسأل شادي عن خطيبته آيات التي أحبها بعد أن عرفها لعلاقته بإخوتها, وطرق باب أهلها طالبا يدها أول سبتمبر من العام 2000 حتى سقطت دمعة عينية الحبيسة, وقال بعبرات إمتزجت بالدموع: "خططنا ان يتم الفرح بعد إنهائها لإمتحانات الثانوية العامة هذا العام, لكن يبدوا الله تعالى خطط لنا شيء آخر, لعلنا نلتقي في الجنة,كما كتبت لي في رسالتها الأخيرة".

وصمت شادي قليلا ليشخص بصره في "آيات" التي ما زال طيفها ماثلا أمامه ليكمل: "كانت احب إلي من نفسي, عرفتها قوية الشخصية, شديدة العزيمة, ذكية, تعشق الوطن, محبة للحياة, تحلم بالأمان لأطفالها,لذلك كان كثيرا ما يقلقها العدوان الصهيوني". وأرف قائلا: "كلما حلمت بالمستقبل قطع حلمها الإستشهاد, فتسرقني من أحلام الزوجية إلى التحليق في العمليات الإستشهادية, وصور القتلى من العدو ودمائنا التي ستترف بها معا إلى الجنة,فنتواعد بتنفيذها معاً.

وإستطرد شادي وقد أشرقت ابتسامة على وجهه المفعم بالحزن,: " لقد كانت في زيارتي الأخيرة أكثر إلحاحا علي بأن أبقى بجوارها, وكلما هممت بالمغادرة كانت تطلب مني أن أبقى وألا أذهب, وكأنها تودعني, أو بالأحرى تريد لعيني أن تكتحل للمرة الأخيرة بنظراتها المشبعة بالحب لتبقى أخر عهدي بها". ورغم أن شادي حاول جاهداً أن يظهر الصبر والجلد على فراق آيات, ليبوح لنا بأمنيته الغالية: "كنت أتمنى أن أرافقها بطولتها, ونستشهد معا..فهنيئا لها الشهادة, وأسأل الله أن يلحقني بها قريبا..قريبا..!!.

وستبقى عروس فلسطين أيات الأخرس مثلا وقدوة لكل فتاة وشاب فلسطيني ينقب عن الأمن بين ركام مذابح المجرم شارون ويدفع دمه ومستقبله ثمنا لهذا الأمن.

عندليب الفدائية:خطابي هنؤوني!

"سيأتي اليوم أناس لخطبتي, فأحسني إستقبالهم "..هذه آخر كلمة قالتها الشهيدة "عندليب خليل طقاطقة" إلى والدتها قبل أن تغادر منزلها لتنفذ عمليتها الفدائية في القدس الغربية الجمعة 12-4-2002 والتي أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 85.

قالت شقيقتها "عبير" 23 عاما: "إستيقظت عندليب في الصباح الباكر كعادتها, وصلت الصبح, ثم ألقت نظرة الوداع, نعم نظرة الوداع على إخوتها وهم نيام, الواحد تلو الآخر, والإبتسامة تنير وجهها."

واكملت عبير بعد ان أوقفها البكاء: "صنعت عندليب الشاي لوالدتي, واخبرتها أن أناسا سيأتون لخطبتها الجمعة,وأوصتها بأن تحسن إستقبالهم".

وردت عندليب عندما سألتها والدتها عن عائلة هذا الخطيب قائلة: "عندما سيأتون ستعرفيهم وتفرحين بهم,لأنهم سيحققون أمنيتي".

وتستطرد عبير قائلة بعد أن أخذت نفسا عميقا بحجم جراحها: "خرجت عندليب إلى حديقة المنزل قائلة: سأنزل إلى حديقة المنزل لأروح عن نفسي قليلاً فلا تقلقي يا أمي".

لم تنتظر عندليب حتى يوم الأحد 2002-4-14 لتحتفل بعيد ميلادها العشرين, لأنها أثرت أن تحتفل به في مكان آخر, وبشكل آخر, وإستعجلت,وأطفأت نار رغبتها في الإنتقام من اليهود, بدلاً من إطفاء شمعتها العشرين في منزل والدها المتواضع جداً في قرية "بيت فجار" قضاء مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وتكمل شقيقتها عبير: "الزواج حلم كل فتاة في سن عندليب, ولكنها كانت تحلم بأكبر من الزواج والإنجاب..تحلم بالإنتقام من جسش الإحتلال لجرائمه في جنين ونابلس, ولدماء الشهداء التي كانت تسيل".

أما والدتها "أم محمد" 48 عاما فما زالت تعيش هول الخبر, وترفض أن تصدق خبر إستشهاد إبنتها عندليب,وتذرف دموعها على أمل أن تعود إليها اليوم أو غذاً, بعد أن إنتظرن ساعات نهار الجمعة

2002-4-14 قدوم من يخطبون إبنتها ولكن دون جدوى, حيث إقتحم منزلهم العشرات من جنود الإحتلال بعد منتصف الليل للتأكد من هويتها وشخصيتها, مصطحبين معهم شقيقها "علي" 18 عاما, وإبن عمها "معاذ" 20 عاما.

لا علاقة بالسياسة:

" لم يسبق لها أن تحدثت عن السياسة أو تنظيمات المقاومة الفلسطينية, ولكنها كانت تكره الإحتلال وجرائمه"

بهذه الجملة الممزوجة بالحزن والأسى بدأ شقيقها "محمد" 26 عاما حديثه "قضت معظم ساعات الليلة التي سبقت إستشهادها معنا, وتبادلنا أطراف الحديث والإبتسامة تعلو شفتيها, ولم نشعر للحظة واحدة أنها ستفارقها".

وأكمل أخو الإستشهادية قائلاً: "بل كانت تتحدث عن آمالها وطموحاتها في أن يتحسن وضعنا الإقتصادي, ونبني بيتا كبيرا يتسع لجمعينا". مؤكدا أن "كثرة مشاهدتها لجرائم الإحتلال والدماء التي كانت تراق أنبتت فيها روح الإنتقام للشهداء والجرحى, وبعثت عبر أشلاء جسدها المتفجر الذي لا يزيد عن 40 كجم رسالة إلى قادة الأمة العربية ليتحركوا لنجدة شعبنا الفلسطيني, وتؤكد لهم أن حجمها النحيل قادر على أن يفعل ما عجوت عنه الجيوش العربية".

عون لأسرتها:

وكانت الإستشهادية عندليب تعمل في مصنع للنسيج في بيت لحم منذ ما يقرب من عامين,بعد أن تركت مقاعد الدراسة وهي في الصف السابع لتشارك في إعالة أسرتها المكونة من 8 إخوة واخوات,حيث يعاني أكبر الذكور من مزمن في عموده الفقري, بينما تعاني شقيقتها الوسطى من مرض القلب.

وتعتبر "عندليب طقاطقة" رابع إمرأة فلسطينية تفجر نفسها في قلب مناطق الإحتلال الصهيوني, إنتقاما لأرواح الشهداء والفلسطينيين الذين قتلوا بيد قوات الإحتلال الإسرائيلي.
السيد عبد الرازق
22-02-2007, 02:51 AM
لو ان وفاء ادريس عاشت في اي مكان آخر في العالم لحلمت بايام جميلة وبالفارس الذي رسمت صورته في خيالها وارحت تنتظره ، وترسم في خيالها ايضا العش الذي سوف يؤويها . لو كانت كذلك لكانت الان تختار في خيالها ايضا اسماء ابنائها الذين سوف تنجبهم والملابس التي سوف تشتريها لهم
لكنها لم تكن كذلك ، بل ولدت وعاشت وقدمت دمها لفلسطين ، التي ما زال العدو يفترسها ليلا ونهارا





والدة وفاء ادريس



مرت ثلاثة ايام من الغموض والترقب بعد العملية التي نفذتها وفاء ادريس في شارع يافا في الشطر الغربي من مدينة القدس المحتلة وادت الى مقتل اسرائيلي واصابة العشرات بجروح
لم يكن اسم وفاء مدرجا في نشرات الاخبار التي تسابقت لاذاعة النبأ ، واكتفت بالقول ان فتاة فلسطينية فجرت نفسها في مكان مزدحم في القدس وقد اعلنت بعض وسائل الاعلام لاحقا ، ان منفذة العملية تدعى شهيناز العموري من جامعة النجاح في نابلس وهي من سكان مخيم بلاطة وعمرها 20 عاما لكن سرعان ما نفت ادارة الجامعة ان يكون لديها طالبة بهذا الاسم وقيل انها من بيت لحم قبل ان تصدر كتائب شهداء الاقصى بيانا تتبنى فيه العملية ، وتعلن ان وفاء على خليل ادريس 27 عاما من سكان مخيم الامعري قضاء رام الله هي التي شنت الهجوم الاستشهادي في القدس المحتلة
ولم يكن ذلك الهجوم هو الاول في الاحداث الجارية او حتى قبلها لكن وفاء كانت الفتاة الاولى في هذه العمليات
وفاء الابنة الوحيدة لوالدتها وثلاثة اشقاء هم خليل وخالد وسلطان ، هاجر والدها من مدينة الرملة عام 1948 واستقر به الحال في بيت من السبستوس شيدته وكالة الغوث الدولية في مخيم الفارعة الذي تشكل الازقة الضيقة وبيوته المتلاصقة والصغيرة ابرز معالمه
ويقع بيتها المتواضع وسط الازقة كما بيوت المخيم وفي احد اركان المنزل غرفتها البسيطة وعلى شباك الغرفة ما زال زي الهلال الاحمر الذي كانت ترتديه معلقا
امضى شقيقها خليل ثمان سنوات في سجون الاحتلال فاضطر الشقيق الاخر خالد الى ترك الدراسة من الصف الثامن لاعالة اسرته لان والده متوفي واضطر سلطان الشقيق الاصغر ايضا الى الانضمام الى خالد في رعاية الاسرة وكان هدفهم الاساسي اعادة بناء البيت حتى يحمي الاسرة من المطر وحر الصيف
وعندما خرج خليل من السجن اكمل المشوار واندمج في حياته الاجتماعية الا ان الاحتلال لم يترك الاسرة في حالها ، حيث اعتقل خليل اداريا قبل عدة سنوات علىالرغم من عدم ارتباطه باي نشاط يتعلق بمقاومة الاحتلال ، وخلال انتفاضة الاقصى وضعت اسرائيل اسمه على قامة الخطرين المطلوبين لها
كا لوفاء شخصيتها المتميزة في مرحها وحيوتها وحبها للمساعدة ولذلك عملت متطوعة في الهلال الاحمر الفلسطيني واسهمت بشكل فاعل في نقل الجرحى والشهداء من اماكن المواجهة مع الاحتلال وتقول عنها صديقتها " وفاء شخصية اجتماعية جدا وقد تميزت بالحس الوطني والحماس وخلال الانتفاضة الاولى تميزت بالنشاط الدؤوب في المخيم ولم تكن تتاخر عن المشاركة في المواجهات والمسيارت ضد قوات الاحتلال وكانت عضوة في لجنة المراة للعمل الاجتماعي"
وتزوجت وفاء وحملت ستة شهور قبل ان تفقد جنينها وبعد 8 سنوات من الزواج انفصلت عن زوجها وعادت لتسكن مع والدتها واشقائها الثلاثة في المخيم ثم التحقت قبل حوالي ثلاث سنوات بدورة طبية للاسعاف الاولي في الهلال الاحمر الفلسطيني وتطوعت للعمل فيه لدى اندلاع انتفاضة الاقصى وعنها يقول محمد عياد الناطق الاعلامي للهلال الاحمر " اعتادت الدوام يوم الجمعة حيث كانت تساعد العالمين في سيارات الاسعاف في ساحات المواجهة او في المستشفيات الميدانية التي تقام قرب المواجهات وقد تميزت بالجد في عملها واصيبت مرتين بالرصاص المطاطي"
وعلى الرغم من انوثتها الرقيقة الا انها كانت تمتلك قلبا قويا احتملت به افظع جرائم الاحتلال حتى طفح الكيل حيث كانت تحدث صديقاتها عن مضايقات الجنود عند الحواجز وفي اخر مرة حدثتهم بان الجنود كانوا يعتقلون شابا مصابا على حاجز بلدة سردا وحاول طاقم الاسعاف تخليصه منهم فضربوا الطاقم وهي منهم فما كان منها الاان غرست اظافرها في وجه احد الجنود حتى تمكنوا من انتزاعه من ايديهم وقد تعرضت وفاء لمشاهد قاسية استشهد فيها او اصيب فيها فلسطينيون تم نقلهم بسيارات الاسعاف التي تعمل معها
كانت وفاء تدرك ان ساعة الحسم قد اقتربت وانه لابد من الوداع الاخير ومع ذلك لم يلحظ احد عليها اي اضطراب او تغير في السلوك حيث التقت صيدقتها قبل استشهادها بيوم
ويقول شقيقها اول يوم غابت فيه وفاء حدث توتر في البيت لاننا لم نكن معتادين على تاخرها وفي اليوم الثاني لم نترك مكانا الا وبحثنا عنها فيه وجاءت تاكيدات صديقاتها انها كانت في حالة وداع لهن وكانت تطلب منهن الدعاء وتقول ساقوم بعمل يرفع رؤوسكن دون الافصاح عما ستقوم به
ويقول شقيقها وقع الصدمة لم يكن سهلا علينا حيث فقدنا شقيقتنا الوحيدة في البيت التي تميزت علاقتنا بها حتى اطفالنا في البيت بعد استشهادها يسالون عنها ويطلبون رؤيتها لانها الوحيدة التي كانت تعطيهم ما يريدون ، ان ما غاب عن البيت ليس عاديا
وهكذا اصبحت وفاء إدريس مثل أعلي لكل فتاة علي وجة الأرض ، لقد قدمت وفاء نفسها دفاعا عن أرضها ووطنها ، هذه هي المرأة التي يقال عنها أنها بألف رجلا ، رحم الله وفاء وأسكنها فسيح جناتة

عندليب طقاطقة الفدائية الفلسطينية الخامسة ابتسمت لأمها قبل خروجها وقالت: سيأتي أناس لخطبتي


عندليب طقاطقة الفدائية الفلسطينية الخامسة ابتسمت لأمها قبل خروجها وقالت: سيأتي أناس لخطبتي
تركت الدراسة بعد الصف السابع وعملت في مشغل خياطة ولم يعرف عنها اهتمامها بالسياسة
غزة: صالح النعامي
مساء اليوم الاحد كان من المفترض ان تتلقى عندليب خليل طقاطقة (20 عاما) الهدية التي حرصت صديقاتها وزميلاتها في العمل على مفاجأتها بها، لكن عندليب قتلت هذه المفاجأة ومعها ستة من الاسرائيليين بعد ظهر اول من امس، عندما فجرت نفسها على مدخل سوق «محني يهودا» اكبر سوق شعبي لليهود في القدس الغربية والذي اصيب فيه اكثر من خمسة وتسعين اسرائيليا، وكادت تقتل رئيس بلدية الاحتلال في القدس الليكودي المتطرف ايهود اولمرت. أم عندليب واخوانها واخواتها الثمانية مصدومون، فلم يكن احد يتوقع ان تكون عندليب هي التي ستحتل المكان الخامس من حيث ترتيب الفدائيات الفلسطينيات اللاتي نفذن عمليات استشهادية منذ اندلاع انتفاضة الاقصى. هذه الفتاة التي يؤكد اهلها ان وزنها لم يتجاوز الخمسة واربعين كيلوغراما على اكثر تقدير لم يكن يبدو عليها اي توجهات سياسية او فكرية ولا حتى اهتمام ملحوظ بالشأن العام، فهذه الفتاة التي تركت مقاعد الدراسة بعد ان انهت الصف السابع اضطرت للعمل في مشغل للخياطة يقع في مشارف بيت لحم بسبب قلة ذات اليد والفقر الذي تحياه عائلتها. اخوتها صغار واخوها الكبير القادر على العمل مصاب بمرض غضروفي في الظهر يحول دون تمكنه من العمل، فضلا عن أن اقرب اخواتها الى قلبها مريضة بمرض القلب. كانت عندليب تخرج بشكل اعتيادي من بيتها الكائن في قرية «بيت فجار» شمال مدينة الخليل الى مكان عملها في السابعة والنصف صباحا وتعود في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، لم يحدث ان تجاوزت هذه الرتابة مطلقا. تقول امها ان عندليب غادرت البيت يوم الجمعة الماضي في الوقت المعتاد، لكنها وبعد ان خرجت من الباب عادت وقد علت وجهها ابتسامة عريضة، وقالت لأمها «هذا المساء سيأتي اناس لكي يطلبوا يدي منك، فأرجو ان تحتفي بهم بما يليق بمنزلتي عندك». ابتسمت الام ولم تأخذ كلام عندليب مأخذ الجد، اكتفت بأن حثتها على التحرك حتى لا تثقل على زميلتها التي تنتظرها على الباب. وعلى الرغم من ان عملية التفجير التي نفذتها عندليب قد تبنتها «كتائب شهداء الاقصى» الا ان احدا من الاهل يصر على ان هذه الفتاة ليس لها اي انتماء سياسي. وبهذه العملية تنضم عندليب الى كل من وفاء ادريس من رام الله اول امرأة فلسطينية تنفذ اول «عملية استشهادية» في القدس الغربية، قتل فيها اسرائيلي وجرح مائة وعشرون آخرون، وبعدها دارين ابو عيشة من نابلس التي نفذت عملية على مشارف مدينة القدس بالقرب من حاجز «مكابيم» وقد اصيب فيها ثلاثة من رجال الوحدة الخاصة في شرطة الحدود الاسرائيلية. وبعدها آيات الاخرس من مخيم «الدهيشة» التي نفذت عملية في القدس الغربية قتل فيها ثلاثة اسرائيليين وجرح سبعون آخرون. اما الرابعة فكانت الهام الدسوقي التي فجرت نفسها اثناء اقتحام قوات الاحتلال منزلها في مخيم جنين، وقد اسفرت العملية عن مقتل ضابطين وجرح عشرة آخرين. جدير بالاشارة الى ان جميع الانتحاريات الفلسطينيات عملن تحت راية «كتائب شهداء الاقصى» الجناح العسكري لحركة فتح. وقد يكون لهذا علاقة بعدم قبول بعض المرجعيات الروحية للحركات الاسلامية ان تقوم الفتيات «بتنفيذ عمليات استشهادية»، كما قال الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة «حماس» الذي اشترط ان «تنفذ الفتاة العملية الاستشهادية بوجود محرم»، وهو الامر الذي أنكره العديد من المرجعيات الروحية في فلسطين والعالم.

الجمعة، 8 أبريل 2016

حمزة النايف وحديث عن الشهيد عمر النايف


امام سفارة المذبوح وممدوح في صوفيا

April 08: Palestinian Community in Bulgaria protest in front of the Palestinian embassy in Sofia, demanding the dismissal of Foreign Minister Riyad al-Malki, along with the ambassador Ahmad al-Madhbouh, with the summoning of Madhbouh and other security staff at the embassy for direct questioning and investigation in their role in the killing of Palestinian martyr Omar Nayef Zayed.
This protest follows a protest organized by the Palestinian Community outside the office of the Bulgarian President on 5 April, calling for justice and accountability in the death ofOmar Nayef Zayed in the Palestinian embassy in Sofia on 26 February. Where community members delivered two letters, to the President and Prime Minister of Bulgaria, calling for intensified investigations and the release of the forensic report and autopsy results in martyr Nayef Zayed’s case.
نيسان / أ بريل 08: الجالية الفلسطينية في بلغاريا الاحتجاج أ مام سفارة فلسطين في صوفيا, مطالبة بإ قالة وزير الخارجية رياض المالكي, جنبا إ لى جنب مع السفير أ حمد madhbouh, مع استدعاء madhbouh و غ يرهم من الموظفين في ال أ من السفارة ال أ سئلة المباشرة و من أ جل التحقيق في دور ها في قتل الشهيد الفلسطيني عمر نايف زايد.
هذا الاحتجاج يلي مظاهرة نظمت ها المجتمع الفلسطيني خارج مكتب الرئيس البلغاري في 5 نيسان / أ بريل, يطالب بال عدالة وال مساءلة في الموت ofomar نايف زايد في سفارة فلسطين في صوفيا في 26 شباط / فبراير. أ ين أ عضاء المجتمعات المسلمة رسالتين, إ لى الرئيس وال رئيس وزراء بلغاريا, تدعو إ لى تكثيف التحقيقات و ال إ فراج عن تقرير الطب الشرعي و نتائج التشريح الشهيد نايف زايد في قضي ّ ة
........................

Jafar Abo Salah في مثل هذا اليوم من عام 2006 كانت المؤامرة في اريحا ضد غرة حزبنا
وعمالقة الكفاح عنوان الرد الجبهاوي واليوم تتكرر المؤامرة والتي من المؤكد انها لن تكون الاخيرة
فمن اريحا الى بلغاريا
من سعدات الى عمر والمؤامرة متواصلة والتخاذل عنوان من ارتضو ان يكونو ادوات
بيد اعداءنا
لذا نقول شهدائنا خالدين
في علياء المجد
واسرانا تيجان على رؤوسنا الى الابد
اماا رموز الجريمة والمؤامرة فهم الى مزابل التاريخ وسيذكر فعلتهم ولد الولد
المجد لك يا عمر
والحرية لاسرانا وقادتنا والخزي والعار لمن خذلو شعبهم

.........................
 
الزميل وليد أبوسرحان يحاور شحادة حول اغتيال النايف

الزميل وليد أبوسرحان يحاور شحادة حول اغتيال النايف

رام الله - "القدس" دوت كوم - حمل عمر شحادة عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الموساد الإسرائيلي المسؤولية عن اغتيال الشهيد عمر النايف داخل مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا.
واتهم شحادة، في حوار مع صحيفة "القدس"، السفارة الفلسطينية في صوفيا بالاهمال وبعدم توفير الحماية اللازمة للشهيد، مطالبا بإقالة وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه الزميل وليد أبو سرحان مع شحادة وهو عضو لجنة التحقيق التي شكلت للتحقيق في اغتيال نايف. وقد نشر الحوار اليوم على الصفحة العاشرة لصحيفة القدس.
* لماذا انسحبت من اللجنة الوطنية التي شكلها الرئيس للتحقيق بظروف وفاة عمر النايف في سفارة فلسطين ببلغاريا؟

- انا لم انسحب من لجنة التحقيق. الذي جرى هو حينما اجمعت لجنة التحقيق بكافة اعضائها على استخلاص محدد فيما يخص تقييمنا للجانب السياسي والامني في عمل السفارة ووزارة الخارجية الفلسطينية والسلطة الفلسطينية عموما، تدخل وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي من خلال الضغط على رئيس اللجنة وكيل وزارة الخارجية الاخ تيسير جرادات لشطب ما يتعلق بما تعرض له الشهيد داخل السفارة من ترغيب وترهيب وضغط ومحاولات لإخراجه باي طريقة من داخل السفارة، وهذا الامر ارادوا منه - وزارة الخارجية الفلسطينية- عمليا التحلل والتنصل من المسؤولية السياسية والامنية التي تقع على وزير الخارجية والسفير والسفارة والعاملين فيها.
حالة من الضبابية

* ولكن المواطن الفلسطيني لديه حالة من الضبابية بشأن ملابسات تلك الجريمة ويريد معرفة الحقيقة، وانت كعضو في لجنة التحقيق الوطنية ماذا تقول؟

- اولا، لا بد من التوضيح بان الشهيد عمر النايف اقدم عام ١٩٨٦ على تنفيذ عملية طعن مستوطن في القدس، ما يعتبره المراقبون اول من دشن هذه الوسيلة سبيلا للمقاومة ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه ومؤسسا لمدرسة جديدة باتت وسيلة سائدة في هذه الانتفاضة. واعتقل من قبل الاحتلال الا انه نجح في الهروب من السجن واستقر بنهاية الامر في بلغاريا بمطلع تسعينيات القرن الماضي وتزوج وانجب ثلاثة ابناء يحملون الجنسية البلغارية من زوجته التي تحمل تلك الجنسية، نحن نتحدث عن مناضل فلسطيني عارك الاحتلال منذ نعومة اظفاره، وينتمي الى عائلة فلسطينية مناضلة انخرطت في معركة المقاومة منذ ان وطئت اقدام الاحتلال ارض الوطن، وبقي المناضل الشهيد عمر النايف يخوض معركته حتى قضى شهيدا في الانتفاضة، انتفاضة دحر الاحتلال والاستيطان التي تدخل شهرها السابع.
* ولكن المواطن الفلسطيني يريد معرفة ملابسات وفاة النايف في سفارة فلسطين؟

- هناك ملابسات حتى الان غير معروفة ، وهذه الملابسات تتعلق بالجانب الجنائي، ولكن نحن في اللجنة الوطنية للتحقيق في تلك الجريمة قدمنا ما استخلصناه إلى الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية ، ورفضنا تدخلات وزير الخارجية لتغيير بعض النصوص في التوصيات والإستخلاصات التي توصلت إليها اللجنة الوطنية للتحقيق في جريمة اغتيال الشهيد عمر النايف، وهذه الاستخلاصات مقتصرة على الجانب الداخلي الفلسطيني واضحة وصريحة ولا تقبل التأويل في تحديد المسؤوليات ولا تحتمل أي تأجيل .

* وما الذي توصلت له اللجنة التي زارت السفارة وشاهدت مسرح الجريمة بعينها؟

- استخلصنا من الاقوال التي استمعنا إليها بأن الشهيد عمر النايف تعرض اثناء تواجده في السفارة عبر الاجراءات التي كان يتخذها السفير لأشكال من الترغيب والضغط والترهيب لمغادرة السفارة في الوقت الذي كان يكرر للسفير بانه لن يغادر بلغاريا دون ضمانات رسمية بلغارية فلسطينية، ولكن للاسف كانت الاوضاع الامنية الخارجية والداخلية في السفارة سيئة بل مزرية للغاية، وهي استخلاصات تقوض كليا اية مزاعم عن ما سمي بالتحريض والتجني حول مسؤولية الجهات المعنية في السلطة.

* هل هذا ما حاول وزير الخارجية شطبه من تقرير لجنة التحقيق الذي رفع للرئيس ؟

- انا كعضو في لجنة التحقيق الوطنية اسجل قضيتين: الاولى هي اقدام وزير الخارجية على الاتصال بفريق التحقيق ومحاولة تغيير إستخلاصات لجنة رسمية مُشكلة من الرئيس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهذا يعتبر سلوكا غير مسؤول وأهدافه واضحة ليست بحاجه الى أي اجتهاد، وينطوي على ادانة وعلى مسؤولية يحاسب عليها القانون وفق ما يحدده القانون. والقضية الثانية بأن وزير الخارجية اراد ان يتنصل من مسؤوليته ومسؤولية وزارة الخارجية ومسؤولية السفارة ويخفي تخليه عن واجباته السياسية والامنية والاخلاقية وعدم اكتراثه تجاه المناضلين وقيم النضال الفلسطيني وتجاه واجبات السفارات فيما يخص ابناء الشعب الفلسطيني والجاليات وخاصة تجاه المناضلين الذين بفضل نضالاتهم تبوأ منصب وزير الخارجية وغيره مثل هذه المناصب.
حرف مسار التحقيق
* هل لديك سند لمثل هذه الاتهامات الموجهة لوزير الخارجية والسفير الفلسطيني في بلغاريا بمحاولتهم حرف مسار التحقيق عن مجراه؟

- هذا مؤكد وتقرير اللجنة بات منذ زمن لدى الرئاسة الفلسطينية ومن المتوقع ان تلتقي باللجنة التي شكلتها في وقت لاحق، كما وطالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعقد لقاء عاجل بعد عودة لجنة التحقيق، فهناك نتائج كشفت عن لا مبالاة من قبل وزير الخارجية رياض المالكي تجاه النضال والمناضلين ودور ومكانة السفارات الفلسطينية وهناك تقصير واضح من السفير والسفارة تجاه الواجبات الوطنية وخاصة بشأن حماية المناضلين وتقديم المساعدة لهم و للجالية الفلسطينية ورعاية مصالح ابنائها، وهنا اشير إلى أنه نتيجة ذلك التقصير والاهمال واللامبالاة المثبت في تقرير اللجنة، فان هناك جهات فلسطينية بدءا بالمكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجالية الفلسطينية في بلغاريا فضلا عن عائلة الشهيد، طالبت بإقالة وزير الخارجية فورا وسحب السفير وطاقم السفارة المعني للتحقيق المباشر معهم في رام الله ومعهم مسؤول الامن، وذلك لوضع الامور في نصابها الوطني والسياسي والقانوني والاخلاقي.

مفاتيح السفارة
* انت زرت السفارة الفلسطينية في بلغاريا وعاينت المكان الذي شهد وفاة النايف في ظروف غامضة، هل لمست بان السفارة مستباحة امنيا؟

- السفارة الفلسطينية في بلغاريا وضعها يدعو للرثاء والسخط، فمن جانب لا تتمتع السفارة باي حراسة امنية خارجية من قبل الجهات البلغارية التي وفق اتفاقيات فينا للعلاقات الدبلوماسية عليها ان تقوم بتوفير الحراسة والامن للسفارة وموظفيها، ومن جانب اخر استطيع ان اصف الوضع الامني في السفارة بالمزري واللامسؤول ويتسم بالاهمال الشديد، حيث لا توجد حراسات داخلية بالسفارة ولا توجد حتى كاميرات تصوير خارج السفارة او في داخلها ، فضلا عن ذلك فاننا كلجنة - وبكامل المسؤولية اقول ذلك- وجدنا كافة مفاتيح السفارة الخارجية والداخلية تفتقر لاي نظام امني داخلي فيما يخص المكاتب وغرف السفارة مما يعني بان هذه السفارة على الاغلب محشوة بكاميرات تصوير وبأجهزة تنصت لجهات مختلفة، وهذه السفارة لا يمكن ان تشكل حدا ادنى من الامن لا للموظفين ولا لأي قائد او مسؤول فلسطيني زائر لها ، وفي الوقت نفسه علمنا بان مفاتيح هذه السفارة موزعة حتى على عاملات النظافة البلغاريات الامر الذي وصفته اللجنة الوطنية للتحقيق في اغتيال الشهيد عمر النايف على يد "الموساد" الإسرائيلي في استخلاصاتها بأن الامن الداخلي والخارجي للسفارة سيىء.

* من يتحمل مسؤولية ذلك؟

- برأيي ان هناك مسؤولية سياسية وتتبع لها مسؤولية امنية، وهي تعكس ليس وضع السفارات المتردي والتي من واجبها ان تحمي سيادتها وكرامتها وتحترم ما تمثل ، وفي الوقت نفسه ان توفر ملاذا ورعاية لابناء الشعب وللجاليات الفلسطينية في الخارج، فضلا عن انها يجب ان تكون حصنا لكل المناضلين والمقاومين الذين بفضل دمائهم وتضحياتهم بات لدينا سفارات ووزراء ومجلس وزراء وحتى رئيس، ولكن للاسف حتى العلاقة بين الجالية و السفارة رديئة، وهذا للاسف وضع غالبية الجاليات مع سفاراتنا بالخارج، وهو ما يطرح تساؤلا حول الدور الذي تقوم به السفارات وموظفيها . لماذا اصلا الشعب الفلسطيني يفتح هذه السفارات وينفق عليها الغالي والنفيس؟.

حالة من الاستياء الشديد
* هل تقصد بان هناك فجوة كبيرة ما بين الجاليات الفلسطينية في الخارج وسفاراتنا الموجودة بالدول التي يقيمون بها؟

- حبذا لو أن الامر ينطوي على فجوة فقط ، هناك حالة من الاستياء الشديد عموما تصل احيانا حد القطيعة.
السلك الدبلوماسي
* هل تقصد بانه لا بد من اعادة النظر في السلك الدبلوماسي الفلسطيني بكل مكوناته؟

- السلك الدبلوماسي الفلسطيني ليس فقط بحاجة لإعادة النظر في كل مكوناته، بل السلك الدبلوماسي ووزارة الخارجية من الالف الى الياء تحتاج الى إعادة بناء سياسي وامني ووظيفي من جديد، لان هناك قطيعة ما بين القواعد و التقاليد التي قامت على اساسها السفارات الفلسطينية وتعيين السفراء وبين الواقع الحالي الذي يدمي القلب ، ونحن نعلم ان السفراء عادة كانوا في عهد الرئيس ياسر عرفات يقر تعيينهم عبر اجتماع رسمي للجنة التنفيذية في حصيلة عملية منافسة بين عدد من المرشحين لكل سفارة ويجري تقييم السفير ومدى كفاءته من كل الجوانب.

* واليوم كيف يجري تعيينهم؟

- اليوم لا اعلم بانه حصل اجتماع واحد للجنة التنفيذية نوقشت فيه عملية تعيين سفير يمثل الشعب الفلسطيني ويمثل القضية الوطنية.

* ما هو تقييمك لوضع السفارات الفلسطينية عقب زيارتك لسفارتنا ببلغاريا، وهل لديها المقدرة على تقديم المساعدة للفلسطيني إذا ما لجأ إليها؟
السفارات الفلسطينية غير مؤهلة
- للاسف الكثير من السفارات الفلسطينية التي اعرفها غير مؤهلة، بحكم واقعها من حيث الكفاءة السياسية والامنية والادارية وضعف مواكبتها لتطورات القضية الفلسطينية وما يتصل بها من واجبات ومهام، ونحن امام ركام من تجربة سابقة، ومضى على العديد من موظفي هذه السفارات عشرين عاما وأكثر دون اي تغيير، وبالتالي موظفو هذه السفارات هم بحاجة لإعادة تأهيل وعملية تجديد كاملة تكون جزءا من عملية تغيير حقيقي وبناء للمسار السياسي الفلسطيني على انقاض تجربة ومسيرة ومأساة وكارثة أوسلو.

* انت ذكرت بان السفير الفلسطيني في بلغاريا كان يمارس ضغوطا شتى لاجبار النايف على مغادرة السفارة، ما هي دوافعه وفق نتائج التحقيق الذي اجريتموه؟

- ببالغ الاسف ان وزارة الخارجية ووزير الخارجية على وجه التحديد والسياسة الرسمية الفلسطينية عموما باتت ترى في المناضلين في مثل هذه الظروف عبئا، وكان يتصرف السفير بوحي من هذه الثقافة ومن موقع ان الشهيد عمر هو عبء على السفارة وضيف غير مرغوب فيه، وهو الامر الذي كان يفاقم من صعوبة الظروف التي عاشها الاسير السابق عمر النايف في السفارة ، ولك ان تتخيل ان يعيش اكثر من شهرين وحيدا وبدون جهاز تلفزيون وينام على "الصوفا" - مقعد - وفي ظل تحذيرات و تهديدات له بإمكانية: ان يهاجمك الموساد الاسرائيلي او تجد نفسك يوما مسموما او قد يداهمون السفارة في الليل. وعموما يمكن الاستنتاج بأنه كان هناك ميل لدى السلطات البلغارية ولدى السلطات الفلسطينية للخلاص من قضية عمر بما يمثله من صداع سياسي ودبلوماسي لهم في ظل الضغوطات الاسرائيلية على الخارجية البلغارية للإجابة على طلبهم بتسليم عمر في اطار اتفاقية لا تنطبق على وضع عمر كمناضل ومقاوم فلسطيني من اجل الحرية، وهي اتفاقية تنص على تبادل المطلوبين الجنائيين.
 طيش ورعونة في التعامل
* وكيف كان تعامل وزارة الخارجية مع ملف عمر النايف وهو بداخل السفارة طلبا للحماية؟

- كان هناك نزوع وشيء من الطيش والرعونة في التعامل مع هذه القضية من قبل وزير الخارجية والسياسة الرسمية الفلسطينية عموما باعتبار انه لا نريد ان ندخل في نزاعات قد تشكل عبئا على السياسة الرسمية، وذلك التوجه من الممكن والمرجح هو انعكاس للسياسة الرسمية الفلسطينية في كل المجالات.
الاداء الرسمي
* كيف تقيم الاداء الرسمي الفلسطيني تجاه قضية عمر النايف؟

- الاداء الرسمي الفلسطيني عموما اتسم بضعف المسؤولية والافتقار للشجاعة والمواجهة مع الاحتلال التي تحلى بها الشهيد وكل المناضلين داخل السجون وخارجها، وكان على القيادة الفلسطينية وعلى وزير الخارجية ان يحذو على الاقل حذو ما حصل مع جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس عندما لجأ لسفارة الاكوادور وليست سفارة بلاده وفي عاصمة شهيرة اسمها لندن واعلنت الاكوادور عن وجوده في السفارة، ودفاعا عن حقوقه كإنسان لم تقم بتسليمه لا للسلطات البريطانية او للسويدية، وبالمناسبة أسانج متهم بقضية اغتصاب ولا اعلم اذا ما كانت تلك الاتهامات حقيقة ام زورا، وهذه قضية اخلاقية، أما المناضل عمر فمتهم بكل شرف وكبرياء بمقاومة الاحتلال، واستطاع عمر ان يخوض معاركه ببسالة وينجو من كل مكائد الاحتلال سواء خلال اعتقاله أو مطاردته إلى أن قتل للاسف غدرا وخسة في داخل سفارة فلسطين ببلغاريا.
مَن الذي قتل عمر؟

* من الذي قتل عمر وفق نتائج التحقيق الذي اجرته اللجنة الوطنية للتحقيق في تلك القضية؟

- نحن نحمل الاحتلال والموساد الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اغتيال المناضل عمر النايف.

* هل لديكم ادلة ملموسة على أن الموساد هو من قتل عمر النايف؟

- هناك لجنة متخصصة ومهنية قيد العمل في بلغاريا لتقدم الادلة الملموسة والواضحة بمسؤولية الموساد عن اغتيال المناضل النايف، وهذه اللجنة هي المناط بها مهمة البحث الجنائي ، وخصوصا ان اللجنة الاولى السياسية والامنية في لقاءاتها مع السلطات البلغارية وحتى اليوم الاخير من وجودنا في صوفيا كانت السلطات البلغارية تقول لها بانها لم تنجز مهمة التشريح، ولكن السلطات البلغارية ابلغتنا بان القضية سجلت تحت بند: ان هذه الحادثة تقع تحت نص المادة ١١٥ من القانون البلغاري والتي تنص على تجريم عملية القتل عمدا وتسجيلها ضد جاني مجهول .

* كيف قتل عمر النايف؟

- المشاهد لمسرح الجريمة عبر قراءة مدققة يمكن ان يستخلص بأن مسرح الجريمة جرى ترتيبه بشكل متقن بحيث يقود الانسان العادي إلى الاستخلاص بأن هناك شيئا من الايذاء الذاتي، لان مسرح الجريمة يحاول ان يظهر بان هناك استفراغ وعلب أدوية فارغة، ولكن في الوقت نفسه عندما ترى شرفة موجودة في الطابق الثالث ولا تستطيع الوصول إليها إلا بعد أن تصعد ٤١ درجة، فهذا يثير علامات الاستغراب، حيث كان النايف ينام في الطابق الاول. ولكن عندما تدقق في المعطيات تثور شكوك رهيبة والتي لا اريد ان ادخل فيها وسأترك للجنة المختصة والمهنيين هذا الواجب وهذا الدور، ونحن نحترم اختصاصهم والحاجة الى عدم القفز لإستخلاصات متسرعة فيما يخص هذا الامر، ونرى بوضوح تام ان الاحتلال وايدي الموساد هي وراء عملية القتل سواء تمت بشكل مباشر على ايدي الموساد او على ايدي عملائه، وبهذا الامر اكتفي بانتظار الفريق المهني المكلف بهذه المهمة ونحن في اللجنة عقدنا العزم ان نتابع الامر حتى النهاية وبكل المسؤولية وليتحمل كل من هو معني مسؤوليته.

لا اطلاق رصاص
* جريمة القتل لم يكن فيها اطلاق رصاص؟

- لا، لا يوجد فيها اطلاق رصاص، ولا يوجد فيها وفق النظرة الاولى استخدام ادوات حادة ، ألا أن هناك ضربة في وجه الشهيد عمر النايف حيث كان وجهه مدمى وربما تكون ضربة من مسدس او أداة حادة وربما تكون نتيجة إسقاطه من علو، ولكن لا نريد ان ندخل في تنبؤات لان هذه عملية مهنية دقيقة وربما تطول، ولكن من جانب آخر نريد ان نقول بان المسؤولية السياسية والامنية تقع على وزارة الخارجية وتقتضي إقالة وزير الخارجية واستدعاء كل المعنيين بالجانب الامني والسياسي في السفارة الى رام الله والتحقيق معهم ووضعهم موضع التحقيق والمساءلة والمحاسبة على ما يثبت من تقصير واهمال امني وسياسي واجتماعي وهو ما لم يحصل حتى الان، وما لحق بالشهيد عمر من آذى وضغط نفسي واجتماعي يستحقون عليه هذه المساءلة، وكنا في الحقيقة نتوقع ان يُقدم وزير الخارجية على الاستقالة لما تسببت مواقفه ودوره من اذى، وخصوصا ان سفير دولة فلسطين في صوفيا يقول: لقد ارسلت خمس رسائل الى وزير الخارجية برام الله اطالبه بالتحرك السياسي والدبلوماسي والامني لتوفير الحماية لعمر النايف عقب لجوئه للسفارة ولكن وزير الخارجية لم يرد على اي واحدة منها، وهذا الامر لم تقبله لا الجالية الفلسطينية ولا عائلة الشهيد ولا الرأي العام الفلسطيني ولن يقبل احد بهذا الاهمال والتقصير.

* هل تقصد بان السفير الفلسطيني بصوفيا حمل وزير الخارجية المسؤولية بشأن التقصير في معالجة قضية النايف؟

- هو لم يحمل وزير الخارجية المسؤولية، هو حاول ان يدافع عن نفسه حينما علم ان اللجنة وجدت في سلوكه وتصرفاته وممارسة ضغط وترهيب على الشهيد عمر أمر مرفوض وغير مقبول، ورفض السفير ان يكون المسؤول لوحده وقال ان المسؤولية ليست عليه وهو حاول اظهار ان المسؤولية تقع على الاخرين، اي وزير الخارجية.

مطالبة بإقالة المالكي
* هل تستوجب نتائج تحقيقكم في قضية وفاة النايف استقالة وزير الخارجية والسفير؟

استنادا لواجباتي وقراءتي لما جرى، اطالب بإقالة وزير الخارجية وباستدعاء السفير وكل العاملين في السفارة للتحقيق معهم في رام الله وذلك في الحد الادنى حتى الان.

* ذكرت انباء مؤخرا بان اسرة الشهيد تلقت بلاغا من السلطات البلغارية يفيد بأن الوفاة كانت طبيعية، ما هو تعقيبك على ذلك؟

- اذا كانت فعلا السلطات البلغارية ابلغت عائلة الشهيد بان وفاته طبيعية فان ذلك يشير بوضوح إلى أن الموقف البلغاري مقصر ومهمل ويجب مساءلته فلسطينيا وفق القانون الدولي، وإذا كان هذا موقف السلطات البلغارية فانه يتناقض مع ما ابلغنا به المدعي العام البلغاري ان جريمة قتل النايف سجلت ضد جاني مجهول.
تزييف الحقيقة
* هل تعتقد بان هناك ضغوطا على السلطات البلغارية لتزييف الحقيقة؟

- انا على ثقة بان الجانب البلغاري يتعرض لضغوطات مختلفة وخاصة من الجانب الاسرائيلي لطمس الحقائق المتصلة بهذه الجريمة، ومن هنا فانا اقول بان السلطات البلغارية وما جرى مع عمر النايف لم يكن معزولا عن تنصل السلطات البلغارية من واجباتها وقفزها عن حقيقة ان اتفاقية تبادل المطلوبين الجنائيين لا تنطبق على المناضل عمر النايف حيث كان اسيرا ومتهما ومحكوما في محكمة عسكرية اسرائيلية بالسجن المؤبد لقيامه بطعن وقتل مستوطن جندي في مدينة القدس المحتلة، وهذا يؤكد بان قضية عمر النايف ليست جنائية، وهو مناضل من اجل الحرية لشعبه ووطنه. 

* في زيارة الرئيس البلغاري الاخيرة لفلسطين طلب الرئيس محمود عباس من نظيره حل قضية النايف فكان وعده بان يوفر الحماية له، وفي النهاية قتل، كيف ترى ذلك؟

- اولا، لا اعلم إذا تعهد الرئيس البلغاري بتوفير الحماية للشهيد عمر النايف في لقاءاته هنا، ولكن ما اعلمه من الصحافة الإسرائيلية ان رئيس الحكومة الاسرائيلية طلب من الرئيس البلغاري الاستجابة للطلب الاسرائيلي بتسليم عمر النايف، الا ان الاخير لم يستجب لكامل المطالب الاسرائيلية الامر الذي سرع في تنفيذ اغتيال الشهيد عمر النايف وهذا ما تفسره وتشير إليه بعض الاوساط المقربة من السلطات البلغارية.

اللجوء للسفارة
* متى لجأ عمر النايف للسفارة الفلسطينية طلبا للحماية ؟

- عمر النايف لجأ للسفارة في ٢٠١٥/١٢/١٦ بعد ان قامت السلطات البلغارية باستدعائه رسميا للمثول امام القضاء البلغاري وذلك بناء على مذكرة من قبل دولة الاحتلال الاسرائيلي تطالب وفق اتفاقية تبادل المطلوبين الجنائيين بين الدولتين بتسليم عمر النايف باعتباره مطلوبا جنائيا للسلطات الاسرائيلية؟

* ومتى وجد مقتولا في فناء السفارة الفلسطينية بصوفيا؟

- وجد الشهيد عمر النايف مغدورا ومقتولا في السفارة في صباح يوم ٢٠١٦/٢/٢٦ .

* هذه الفترة الزمنية كيف قضاها في السفارة وهل كان يتمتع بالرعاية من طاقم السفارة؟

- من الواضح بان الشهيد عمر النايف عانى الأمرين في داخل السفارة الفلسطينية بصوفيا للأسف الشديد. ونحن نشعر بالحزن لما كان يتعرض له الشهيد داخل السفارة من ضغوط اجتماعية ونفسية واقتصادية وحياتية، وبإمكانك ان تتخيل شخص يقال له كل يوم يجب عليك مغادرة السفارة و "دبر حالك" ، وقال له السفير وفق اقوال عائلة الشهيد بشكل محدد: يجب عليك ان تغادر السفارة خلال ٢٤ ساعة بناء على قرار من الرئيس محمود عباس، الامر الذي دفع عمر النايف الى طلب مذكرة رسمية مكتوبة، وعندها قال سوف اغادر السفارة إذا احضرتم تلك المذكرة، ولكن حينما حققنا في ذلك تبين ان الرئيس لم يأمر بذلك، وهذا كان من قبل وزير الخارجية والسفير للضغط على الشهيد لمغادرة السفارة، وهذا يعتبر نوع من التصرفات غير المسؤولة.

* ما هي الفترة الزمنية ما بين طلب السفير من النايف مغادرة السفارة وتنفيذ عملية اغتياله؟

- هذا الحديث -اي الضغط عليه لمغادرة السفارة- كان يجرى مع الشهيد عمر طوال فترة مكوثه اي ما بين ٢٠١٥/١٢/١٦ ولغاية ٢٠١٦/٢/٢٦ ، فالشهيد كان باستمرار يتعرض للضغوط من السفير وطاقم السفارة للمغادرة واشعاره بشكل متواصل بانه غير مرحب به وترهيبه بإمكانية ان يصله الموساد الاسرائيلي داخل السفارة ويمكن ان يسممه ، وكل هذه التهديدات في ظل ظروف حياتية صعبة يقضيها ليلا وحيدا داخل السفارة. .
ينام على "صوفا"
* هل شرحت لنا اكثر بماذا تعنى بانه كان يعيش في ظروف حياتية صعبة داخل السفارة؟

- بعد ان تمكن الشهيد عمر من الوصول للسفارة واللجوء إليها تم التعامل معه بشكل سيء حيث بدأت الضغوط عليه بضرورة مغادرة السفارة التي لم توفر له اي رعاية بل تركته ينام على "صوفا"، فطوال تلك الفترة لم يؤمن له مكان للنوم داخل السفارة ولم يحظى طوال فترة مكوثه بالسفارة باي رعاية بل حتى تلفزيون لم يوفروا له لمعرفة ما يدور حوله، ويبدو بان تلك التصرفات اللامسؤولة من قبل السفير وطاقم السفارة كانت لتنفيذ توجيهات وزارة الخارجية برام الله ، ولذلك انا اطالب بضرورة التحقيق في ذلك التقصير، واستدعاء السفير والتحقيق معه هنا في رام الله، إضافة لاستدعاء الطاقم الموجود في السفارة والتحقيق معهم لان هناك ملابسات كثير لا يجوز اشغال الرأي العام بها، إلى جانب الاستخلاصات التي تحمل وزارة الخارجية ووزير الخارجية المسؤولية عن الضغوط التي تعرض لها النايف لاجباره على مغادرة السفارة.

وصول الطعام
* كيف كان يصله الطعام؟

- كانت زوجته تحضر له الطعام، حتى ان السفارة طلبت منها بان تأتي متخفية على السفارة بحجة ان السفير ووزير الخارجية لا يريدان ان يعلنا بانه لجأ للسفارة حتى انه جرى منع بعض المحامين والمتضامين من الوصول اليه، وذلك انطلاقا من فهم قاصر تنقصه الجرأة والكبرياء والاقتناع بالسيادة على ارض وفي مبنى السفارة، وكذلك في التعامل مع المناضلين في سفارات يفترض ان تقوم بهذا الواجب، واذا هذه السفارات لا تريد ان تقوم بهذا الواجب فما هو الدور الذي تقوم به؟ وهذا السؤال نوجهه للقيادة الفلسطينية وللرأي العام الفلسطيني والقوى السياسية والاجتماعية.

* وهل حال سفارة فلسطين في صوفيا ينطبق على باقي السفارات الفلسطينية في بلدان العالم المختلفة؟
- للاسف انا زرت عددا من البلدان الاجنبية واستمعت للجاليات الفلسطينية هناك، فكانت دائما الشكوى والتذمر، واستطيع القول بان السفارات الفلسطينية على علاقة غير سوية مع الجاليات، وبكل مسؤولية اقول لك بان كل السفارات الفلسطينية لم تستطع ان تقيم علاقات سوية مع الجاليات وهي تتصرف بمنطلق بيروقراطي سياسي منغلق انعزالي يسعى لنيل الرضى والرحمة اساسا من البلدان الموجودة فيها والى مجاراة السياسة الرسمية الفلسطينية التي تعكسها اتفاقيات اوسلو سواء في بعدها السياسي او الامني او الاقتصادي او في واقعها المتهالك الذي نعيشه اليوم او الازمة الوطنية الخانقة التي وصلنا اليها بسبب هذه السياسات.
السيادة الفلسطينية على السفارات

* هل هناك سيادة فلسطينية على السفارات في الخارج كباقي دول العالم؟
- السيادة تمارس ولا تمنح فقط، فمن اجل ان تمارس سيادتك واحترام الاخر يجب عليك ان تتمتع باستقلاليتك السياسية والمعنوية والمادية، الامر الذي نفتقد له في الكثير من الاحيان.

لقاء العائلة
* هل إلتقيتم كلجنة تحقيق بعائلة الشهيد في بلغاريا؟ وماذا استشفيتم من حديثهم؟
- قابلنا أسرة الشهيد من اليوم الاول لوصولنا الى صوفيا والتقينا مع زوجته وعائلته ووجدنا حالة من السخط والألم والشكوى لدى زوجة الشهيد وابنائه من الطريقة المهينة التي عوملوا بها من قبل السفارة خلال سعيهم لجلب الطعام واحتياجات الشهيد وهو داخل السفارة. وببالغ الاسف تشعر عائلة الشهيد بعدم ثقة بالسفارة والسفير والمسؤولين فيها ، الامر الذي يجب ان يكون محل تأمل وتفكير عميق من قبل الرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية في وضع تلك السفارات، لوضع حد للحالة التي تعيشها وزارة الخارجية ومكتب الامن الدبلوماسي فيها.
.......................
 

"الديمقراطية" تدين "الحملة الظالمة" ضد السفير المذبوح

رام الله - "القدس" دوت كوم - أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما وصفتها بـ"الحملة الظالمة" ضد السفير الفلسطيني في بلغاريا أحمد المذبوح، داعية إلى التوقف عن هذه الحملة وترك الكلمة للتحقيق والقضاء.
وقالت الجبهة الديمقراطية في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن "الدكتور المذبوح مناضل أصيل في صفوف الجبهة، قاتل في لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي، وناضل في صفوف جاليتنا في موسكو واجتهد لتقديم نموذج جديد للعمل الدبلوماسي بصفته سفير فلسطين في بلغاريا".
وقال ناطق باسم الديمقراطية "إن الجبهة إذ تتوجه إلى الرفاق الأعزاء في الجبهة الشعبية وإلى عائلة زايد بالتعزية الحارة لاستشهاد الرفيق المناضل عمر النايف زايد، فإنها في الوقت نفسه تدين محاولات بعض الموتورين الاصطياد في الماء العكر، والدفع باتجاه تعكير العلاقات الوطنية الفلسطينية، من خلال تلفيق الروايات والقصص حول مأساة استشهاد الرفيق عمر"، وفق تعبيره.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية أن الاتهامات الموجهة للمذبوح مفبركة وتهدف لتشويه سمعته الشخصية والنضالية وتهديده بحياته، وتقديمه إلى الرأي العام باعتباره مسؤولاً عن الحادث المؤسف الذي تعرض له الشهيد عمر.
ودعت الجبهة الجميع إلى الالتزام بالأصول الضرورية للوصول إلى الحقيقة من خلال ما تقوم به لجان التحقيق، وأن تترك للقضاء المختص أن يقول كلمته، والامتناع عن "إطلاق الاتهامات الباطلة والمواقف غير المسؤولة والأحكام المتسرعة، والتي من شأنها أن تزيد القضية تعقيدا وأن تلحق الأذى بسمعة مناضلين مخلصين لشعبهم"، حسب ما جاء في التصريح الصادر عن الحركة.
تعليييييييييييييييييييق
 مساء الخير لروحك الطاهره..عمر النايف...
المناضل الكبير .
نعم تآمروا عليك وخانوك وغدروا بك .نعم يا صديقي انهم العملاء والخونه..
عندما يتحدثون انا مفاتيح السفاره الفلسطينيه او يدعون ان مفاتيح السفاره مع الخادمات اللات يعملن داخل السفاره... هنا هزلت من بين السفارات...
وعندما يذهب السفير ومن حوله من طاقم السفاره الساقطين الى الملاهي الليليه ويلهون مع العاهرات طوال اليل ونعرف ان الإحتلال يستخدم كل الأساليب القذره مع من يعرفهم انهم قاذورات.
هنا من العار على كل شريف فلسطيني ان يرضى ان يكون مثل هكذا أناس يمثلون الشعب الفلسطيني في السفارات الفلسطينيه بالخارج.
هنا يجب على السلطه الفلسطينيه ان تبدء بوضع الانسان المناسب في المكان المناسب .وانا لا يكون تابع الى اي تنظيم فلسطيني والى اي جهه سياسيه .
يجب ان يكون شخصيه مستقله وأكاديمي وليس له اي ارتباطات مع أي جهه حزبيه .وان تكون سمعته واخلاقه جيده هنا الحد الأدنى كي نثق بسفرائنا و إلا على الشعب الفلسطيني السلام .كما حصل مع الشهيد عمر النايف سوف يحصل مع الاخرين من شعبنا ..
هنا الساقطين كثر من مسؤولي السلطه ونعرف وسمعنا عن صائب .وعبد ربه وغيرهم من الذين يمارسون العهر مع ليفني...
كيف لنا ان نثق بهكذا مسؤلين.اذا كان الرئس فاسد فكيف الصغار والاذناب الساقطين والمتعاملين مع العدو على المكشوف ..
فلسطين ودماء الشهداء بريئه منكم ودم الشهيد المناضل الكبير الذي غدرتم به وخنتوه وبعتو دمه بأرخص الاثمان يا من تمارسون العهر ليلآ ونهارآ وتكذبون يا من تأمرتم على دم عمر النايف ..
الخزي والعار عليكم وعلى مشغليكم من اشباه الرجال ومن الذين يدعون انهم في يوم من الايام كانو مناضلين .فشرتم يا ايها الساقطين...
لروحك الطاهره ودمك النقي كنقاء ماء زمزم يا من كان همك فلسطين وشعب فلسطين ..
سوفه نكتشف حقيقه الموأمره والتي تأمر عليك السفير المذبوح ومن معه من عملاء للإحتلال ...
الخزي والعار عليكم يا ايها العملاء الى مزابل التاريخ انتم ..لعنة الله عليكم لم يسامحكم الشعب الفلسطيني الشريف ...الخائن السفر المذبوح
........................


صورة ‏‎Jafar Abo Salah‎‏.
‎‏.

في ذكراك يا عمر واربعينك النيساني تهتف لك ارواح الشهداء ولا اعظم من ان يهتف العضماء للعضماء ففي نيسان الشهداء نيسان ربحي حداد ابو الرامز حكيم الارض المحتله ورائد نزال ابو اسير وابراهيم الراعي ابو المنتصر اسطورة الصمود وابراهيم الاعرج وجواد رحال وعلى ابواب نيسان كانت ذكراك يا وديع حداد وفي نيسان كان ابو جهاد والحردان في نيسان ذكريات مؤلمه وتضحيات كلها مفخره ومؤامرات لن تمر بدون حساب في ذكرى اربعينك يا عمر اصرخ واعلي صوطك وانت الواثق المتفائل دوما لكل المحبين ولكل الباكين والمتباكين لكل الحريصين والمشككين ولكل المزاودين ان ساعت الحساب اتيه ولكن من يحددها رفاقي الثابتون الصادقون وليس المنتضرون المزاودون في نيسان نقول على عهدك يا عمر وعلى نهجك يا وديع ويا كل الشهداء سنستمر مهما تكالب الاعداء ومهما قل السائرون بهذا الطريق الذي سيكتب نتيجته الشهداء بدمائهم المجد كل المجد للشهداء وستبقى دمائك يا عمر مشاعل للثائرئين
.................
 
Ahmad A Zayed
ايها الشرفاء ..
أرجعوا لنا قليلآ من الكرامة
حتى تهدأ قلوبنا المشتعلة
إقلقوا نوم الانذال الخائنين
إثأروا ل ‫#‏عمر‬ و ‫#‏الوطن‬
......................
 
كنا نتمشى عمر وانا في ساحة الانديكا في صوفيا حيث يجتمع العشاق والزوار ....كان موسم الكرز والتوت ....كنت اثناء مروري من امام شجره امد يدي لألتقط بضع حبات ......هذه المره كانت مختلفه لان عمر معي التقطت كالعاده بضعة حبات من الكرز ....ومشيت ،،نظرت الى الخلف جهة عمر فإذا به يتسلق الشجره ويقطع منها غصنا يحتوي على اكثر من مئة حبه ويعطيني اياه ...أصابني الحرج لان العيون تلاحقنا....لكن عمر لم يكترث وقال لي احببت ان اعود الى المراح حين كنا صغارا ونتسلق شجر اللوز والصنوبر ..هذه حضارة المراح ،حضارة جنين ,هؤلاء لهم حضاره مختلفه لكننا الأنقى ......عمر أحب ان يعود معي الى ايام طفولتنا ،وانا عرفت كم ان عمر صاحب القلب الكبير يحبني ، فهو أراد ان يعطيني من الكرز الذي احبه ما حرمتني سنوات السجن منه ،.،
 Ala Leena Hijjawi اااه يا حمزه كم تمشيت مع عمر في الانديكا مع امي واحمد وكاشف وعاطف كان شارعا مليئا بالكرز وكان عمر يقول لي هاي توته ام الامين ويضحك ضحكته المعهوده كل مكان في صوفيا كان عمر يطلق عليه اسم او معلم من معالم جنين

 Ahmad A Zayed كل يوم يردد لي اخي طارق - جيد انك لم تتعرف على شخصية عمر عن قرب لانك رح تبكي كل ساعه على فراقه _ وانا أقول كل فلسطيني وكل حر على هذه الارض يبكي على عمر ... هنيئآ لك الشهادة يا حبيب القلب

 Hasan Ismail انت وصفت حدث وانا تخيلته وهو يصعد الشجرة ويبتسم ويضحك ضحكته المعهودة واكيد حكالك مستحي ولا يمك شي كانك في جنين رحم الله عمر ولا زالت ضحكاته و نكته في اخر مرة شفته فيها كنت صغير في احدى ايام العمل التطوعي في عربونه عمر هم هو لم يتغير بل زاد حبا للوطنه
 Jawad Al Arda كانت المره الاولى والاخيره التي رئيت بيها الشهيد عمر في عربونه في العمل التطوعي وكما تفضلت ابو علي كان دائما يمزح هو والشباب وقتها كنت صغيرا في العمر
 Ahmad Hassn الرحمه للشهيد عمر .صدقت صديقي حمزه طالما عرفنا الشهيد عمر كريم ومعطاء بتذكر ايام الطفوله واحنل في الصف السادس كنت ادرس عندك في البيت وكان الشهيد عمر مروح من الحرش ومعه حبتين صنوبر فاعطاني واحده.هذا هو عمر النايف الرحمه للشهيد عمر والقصاص لكل المتامرين والقتله.
 فاطمة جابر بتذكر لما أجيت أول مرة يا حمزة على صوفيا قديش كان متوتر وقلقان قلتله يا عمر حمزة أخوك بالبيت بس هون هو أخونا كلنا مش بس أخوك حمزة مناضل ولازم كلنا نستقبلوا بالمطار وأنا بلغت اللي بقدر أبلغهم للحضور حكالي أبيييييييية يا أم عمر أنا مش عارف أعمل شي ملبك لو كل الناس بعدها بتفكر متلك كنا بألف خير خلص اعملي اللي بدك اياه أنتي أختنا الكبيرة وهيك كنا ولهيك خسارتنا بحسها وحدة يا حمزة برحيل عمر خسرت أخوي الثاني اللي كنت أعتبره سند لو صار بيوم من الأيام لعدنان شي مكروه قبلي

 Hamza Alnayif اتذكر كل التفاصيل وكيف سمعت دقات قلب عمر وهو يحتضنني .كان لقاء لا أقوى على تذكره .نعم انت فقدتي اخا مثلي. ولن ابحث عن اي كلمه تدعو للتفاؤل سوى ان دماء عمر ستزهر ولو بعد حين وسنكون مع كل المخلصين اوفياء



 
فضاء زغيبي
اهلنا المناضلين في صوفيا تنحني لكم الهامات اجلالا واكبارا لما تقوموا به من مناشطات يوميه امام سفارة العهر للمطالبة باظهار الحقيقه كل الحقيقه في قضية استشهاد المناضل الحر عمر النايف باعتبارها قضية وطنية بامتياز وما مطالبتكم باقالة كل من وزير الخارجيه والسفير الا تاكيد منكم علي اصالة انتماءكم للوطن وقضيته واننا مع كل اسف لم نري ولم نسمع عن اي فعالية او مناشطة من هذا القبيل حتي في ارض الوطن الذي ينتمي اليه عمر وذاق كل الويلات في سبيله وفي سبيل ابناء شعبه انني باسمي وباسم كل الشرفاء من ابناء الوطن اتقدم اليكم بخالص التحيات النضاليه والي الامام دوما بعزيمة هذا الشعب الذين لا يلين ولن ينسي او يسامح كل من تطور في هذه الجريمه ..
.....................
 
صدقت ياعمر ....واوفيت بوعدك حين قلت لي انك لن تخرج من السفاره الا حرا او شهيدا ،لن اخرج الا على جثتي ،وان ضغوطات سفارة دولتنا العتيدة لن تمر ........لكننا لم نصدق حين قلنا لك انك لست لوحدك ستدفع الثمن ان قاموا بتسليمك.....لم يخطر ببالنا ان الامر سيصل الى الاغتيال ...... اغتالوك ونحن شهود على الجريمه .....لن يحاسب احدا منهم فهم ما زالوا يتجولون في شوارع صوفيا يشترون الخبز لأولادهم ويذهبون يوميا لسفارة الموت ،ويستقبلون اللجنه تلو اللجنه كانهم طرف محايد........يروّجون لروايتهم وكأن شيئا لم يكن ......كيف لا يفعلون ذلك وهم تحت راية العشائر ؟! ،،،،،،،،،،،يا لوقاحتهم ياعمر .....وَيَا لعجزنا يا اخي ،،،،، سواء كانوا مقصرين او متأمرين او متواطئين او مشاركين فهم يتحملون مسؤولية غيابك