السبت، 28 يناير 2017

هكذا عاش القنطار.. هكذا لم يمت

هكذا عاش القنطار.. هكذا لم يمت

الميادين توثق حياة سمير القنطار منذ انخرط في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي مروراً بسنوات أسره التي اقتربت من الثلاثين وصولاً إلى سوريا حيث بدأ التأسيس لمقاومة شعبية في الجولان المحتل. "القنطار" سلسلة وثائقية من ثلاثة أجزاء تبدأ الميادين عرضها في 8 كانون الثاني/ يناير الجاري.
القنطار وثائقي من ثلاثة أجزاء يروي سيرة حياة الشهيد سمير القنطار
لم يكن سمير القنطار مجرد شاب قرر في لحظة مبكرة من عمره الصغير أن يمتشق سلاحاً ويقف أمام خارطة لفلسطين مستعداً لخوض البحر نحوها وتنفيذ عملية داخلها، ولا كان مجرد أسير فلسطيني تعرّض للتعذيب كحال عشرات آلاف الأسرى الذين خبروا الاعتقال وقضى ما يفترض أنه أجمل سنوات العمر بين جدران الزنازين الإسرائيلية، ولا هو ذاك الأسير المحرر الذي قرر يوم خروجه إلى الحرية أن يكمل الطريق من حيث بدأها.
هذه المحطات بظروفها المختلفة الممتدة من نيسان/ أبريل عام 1979 يوم نفّذ عمليته الشهيرة في نهاريا إلى 19 كانون الأول/ ديسمبر عام 2015 تاريخ استشهاده في سوريا، جعلت من سمير القنطار تجسيداً واقعياً وعملياً لفكرة المقاومة بأوجهها المختلفة. محطات تستعيدها الميادين بأسلوب يكسر القالب التقليدي الذي قدّمت فيه سيرة ومسيرة سمير القنطار، ضمن وثائقي يعرض في أجواء الذكرى الأولى لاستشهاده ويتضمن مقتطفات حصرية من مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 35 ساعة كان سمير القنطار قد صوّرها على مدى شهرين دون أن تعرض. "القنطار" سلسلة وثائقية من ثلاثة أجزاء يحاكي كل منها مرحلة زمنية جسدت مسيرة نضال المقاوم والأسير ثم المحرر فالشهيد.
    
"إلى نهاريا" هي المحطة الأولى في الوثائقي الذي يبدأ عرضه في 8 كانون الثاني/ يناير الجاري. في هذا الجزء تذهب كاميرا الميادين إلى عبيه في جبل لبنان. هناك حيث كانت البداية من لبنان المناصر لقضية فلسطين التي أحبّها متأثراً بأستاذه في المدرسة الذي كان يوقف شرح الدرس للحديث عنها. يحكي هذا الجزء نشأة سمير من نعومة أظفاره إلى حين حمله السلاح وإبحاره إلى نهاريا ذات يوم فداء، مروراً بتأثير البيت والمحيط الذي كان يتصدره الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والجو العام المرافق الذي واكب سمير وتفوق فيه على نفسه وجيله مرسخاً نفسه في سني الصبا قائداً لعملية "نهاريا".


"العميد"

تسعة وعشرون عاماً أمضاها القنطار في سجون الاحتلال
تسعة وعشرون عاماً أمضاها القنطار في سجون الاحتلال
ما يقارب ثلاثة عقود أمضاها سمير القنطار في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بما يتجاوز سني حياته خارجها، مما جعله "عميداً للأسرى" ولاحقاً عميداً للأسرى المحررين. الجزء الثاني يسلط الضوء على هذه المحطة الأساسية التي تبدأ برفض سمير الاعتذار مجاهراً بأحقية قضيته، لتنطلق بعدها رحلة ممزوجة بالكثير من الألم والقسوة والنضال الذي توّج بإنجازات للحركة الأسيرة حملت بصماته. يضيء الجزء الثاني أو "العميد" على الحركة الأسيرة التي كان سمير من مؤسسيها ومرسّخي أطرها.

في ذلك الأسر حيث لم ير سمير إلّا فضاء يستطيع من خلاله كسر سجانه وإبدال الأدوار من خلال فرض سياسة التصدي لأي محاولة لنزع صبغة وصفة المقاومة عن أي أسير في سجون العدو .في ذلك الأسر أيضاً نسج القنطار علاقات مع رفاق النضال ومع والدة روحية هي أم جبر وشاح بكته بحرقة يوم تلقت نبأ استشهاده. وفي ذلك المكان تمكّن الأسير من أسر سجّانه. هذا ما حصل ليامن زيدان، السجّان أو الجندي في الجيش الإسرائيلي الذي جعله سمير القنطار يعود إلى ذاته وهويته الفلسطينية ليقرر إكمال دراسته متخصصاً في مجال الحقوق ومن ثم ليستقيل من الجيش الإسرائيلي ويعرض على القنطار أن يتولى الدفاع عنه في المحاكم الإسرائيلية.

في هذا الجزء من الوثائقي يروي زيدان الذي بات اليوم محامي الأسرى العلاقة مع سمير القنطار الذي لطالما أكد أن تحريره مرهون بفوهات بنادق المقاومين وليس باستجداء رحمة سجانه. وهكذا كان، تحرّر سمير القنطار في تموز/ يوليو من العام 2008 رافضاً لباس الذل الذي فرضه عليه الإسرائيلي يوم تحرره حتى لو كان ذلك سيكلفه إلغاء عملية التبادل.    

"أبو علي"

القنطار اختار الاستمرار في المقاومة العسكرية حتى بعد تحريره
القنطار اختار الاستمرار في المقاومة العسكرية حتى بعد تحريره
ثماني سنوات هي التي أمضاها سمير القنطار خارج الأسر. بدا كمن يسابق الزمن في اللحاق بمحطات الحياة التي يعيشها أي إنسان عادي. تزوج وأسس عائلة وأنجب عليّ ومجدداً اتخذ خياراً حاسماً، ألا وهو إكمال الطريق من حيث توقف قبل ثلاثين عاماً وهو الذي قال يوم تحرّر مرتدياً زيّه العسكري "إنه لم يغادر فلسطين إلا ليعود إليها"، فكان له ما أراد، وكانت الجولان المحطة الرئيسية التي عمل القنطار على التأسيس لمقاومة شعبية فيها. الجزء الثالث الذي يلخّص هذه المرحلة حمل عنوان "أبو علي" وكان التحدي الأكبر بالنسبة لمعدةّ الوثائقي ومنتجته التنفيذية الزميلة زينب برجاوي التي اقترنت بالقنطار بعد سنة من إطلاق سراحه.

تقول "في هذا الجزء تطرقنا إلى ما قبل الخط الأحمر بقليل لوجود الكثير من الأمور التي لا يمكن التطرق اليها ربطاً بهذا الدور بما يحمله من أبعاد استراتيجية وما يتعلق بهذه الجبهة" مضيفة إن "الوثائقي يكشف جوانب باعتراف الإسرائيلي وما أفصحت عنه قيادة المقاومة".
تشير إلى أن "سبعة وثلاثين شخصية من بينها رؤساء سابقون وقياديون في المقاومة ورفاق ومناضلون عرفوا سمير القنطار في مراحل حياته المختلفة، تتحدث ضمن الوثائقي" الذي تتولى إخراجه الزميلة يارا أبو حيدر.

التحدي بالنسبة ليارا كان يكمن في تقديم عمل يشبه القنطار ببساطته وعفويته البعيدة عن أي زخرفة واستعراض وإبهار من أجل الظهور. تقول أبو حيدر "حاولت قدر الإمكان أن أركز على روح الأشياء أكثر من الأمور المباشرة وواقعيتها لجهة الصور وخيار أماكن التصوير وكيفية التعبير بالرمزية أحياناً" لتجسيد ما هو أبعد من الشخص، وفي حالة "القنطار" الفكرة هي المقاومة هكذا بكل تجرّد وبساطة.

لايستطيع الموت ان يقاوم شعلة الحياة....الشهيدة مجد عبد الله الخضور



انطلقت مجد الخضور من الحي الوادع جنوب بلدة بني نعيم شرق الخليل دون أن تودع أحد، صائمة مهرولة إلى الشهادة من غير زاد سوى زاد التضحية والإقدام.

وأعدمت قوات الاحتلال الصهيوني، ظهر الجمعة، مواطنة فلسطينية، بعد محاولتها تنفيذ عملية دهس لمستوطنين صهاينة، قرب المدخل الشرقي لمستوطنة "كريات أربع" شرق الخليل، جنوب الضفة المحتلة.

وقالت وزارة الصحّة الفلسطينية إنها أبلغت باستشهاد الفتاة مجد الخضور من بلدة بني نعيم، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها قرب مستوطنة كريات أربع شرق الخليل.‎

لم تزد مجد ابنة الـ18 عاما على قولها لأمها "سامحيني يا أمي" قبل أن تترك ابنتها بتول (20 شهرا) في أحضان أمها، ناوية الذهاب إلى مستوطنة كريات أربع.

وتروي والدتها أم مجدي اللحظة الأخيرة التي شاهدت فيها مجد وهي عند ذهاب الجميع لصلاة الجمعة، حيث كانت الشمس منتصبة عموديا في كبد السماء، وتقول أم مجدي "قلت لمجد على ماذا أسامحك، انتي لم تفعلي شيئا، فردت قائلة "أنا ذاهبة إلى حفلة شواء مع العائلة وانتبهي لبتول حتى أعود".

وتضيف أم مجدي لمراسلنا "شعرت بالقلق بعد ذهابها بلحظات لكن لم يدر في خلدي أن مجد كانت تودعني".

(حماة) مجد وهي زوجة عمها (أم منير) قالت إنني "لم ألحظ أي شيء غريب في تصرفات مجد فقبل خروجها من المنزل مرت ثلاث مرات من أمامي بشكل اعتيادي، خرجت وهي تحمل بتول على ذراعيها متوجهة إلى بيت والدها وهو على بعد أمتار قليلة من بيتنا".

وتتابع أم منير أن "لم أكتشف جرأة مجد الهادئة الوادعة اللطيفة إلا عندما شاهدت الفيديو الذي بثته وكالات الأنباء للعملية على مدخل مستوطنة كريات أربع".

وأضافت في حديث لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن "مجد كانت محط احترام وتقدير من الجميع بالرغم من صغر سنها، فقد تزوجت وعمرها 15 عاما ولم نر فيها إلا سيدة متكاملة الأخلاق".

فوجئت بالخبر

سمير زوج مجد كان سارحا بعيدا عن ضجيج جموع الموجودين في منزله المتواضع على مقربة من مسجد الصحابة جنوب البلدة، عينيه لم تجف من أثر الدموع، كان هادئا محتسبا مؤكدا أنه يفخر بزوجته وهو متألم لفراقها، ولكنه بين الحين والآخر كان يحمل طفلته بتول يقبل رأسها ويحتضنها بقوة.

فيما يقول عبد الله الخضور والد الشهيدة مجد بأنه كان في صلاة الجمعة ولدى خروجه من المسجد اتصلت عليه زوجته أم مجدي وأخبرته أن مجد خرجت وهي تقول لها سامحيني، وقد ركبت السيارة ولم تقل أين ستذهب.

ويقول والدها أنه اتصل على هاتف ابنته فوجده مغلقا ثم عاد إلى المنزل وسمع خبرا على مواقع الإعلام عن تنفيذ سيدة لعملية دهس قرب مغتصبة كريات أربع.

ويتابع في حديث لمراسلنا: "وعندها أصبح قلبي يغلي، فذهبت الى منطقة الحادث وكنت كلما أقترب يقوم الجنود بطردي، وبعد مدة قصيرة جائني ضابط ونقلني إلى مركز عتصيون شمال الخليل واستجوبني حول ابنتي مجد، وعن علاقاتها بأفراد أسرتها وعن انتمائها وأطلعني على صور للسيارة فتأكدت أن السيارة لنا".

ويضيف: "سألني عن مجد وعن مدى اعتيادها الخروج بسيارتها من البلدة، فقلت إنها تخرج لأول مرة على الشارع الالتفافي في سيارتها. هي تستخدم السيارة فقط داخل البلدة لأغراض خاصة".

وبعد الاعلان عن اسم الشهيدة اتضح أن مجد خرجت بالسيارة إلى المدخل الشرقي لمغتصبة كريات أربع وبدل من أن تستمر على الشارع الالتفافي رقم 60، دخلت مسرعة باتجاه اليمين ثم اتخذت انحناءة باتجاه الشمال، وضربت سيارة تقل 4 مستوطنين، واعترضتها سيارة أخرى بشكل اعتيادي.

وادعى الاحتلال أن مستوطنين اثنين أصيبا بجروح بين خفيفه وطفيفة.

الموقف القريب من الشارع كان مليء بالمستوطنين الذين هربوا من أمامها، ولدى ارتطام الشهيدة بسيارة المستوطنين تراجعت السيارة إلى الخلف مسافة 10 أمتار حيث قام الجيش والمستوطنين بتصفية الشهيدة بعد إصابتها بجروح.

ومع ساعات المساء ليوم الجمعة كانت بلدة بني نعيم تزف خبر استشهاد مجد في حين تداعت قوات الاحتلال لتغلق مداخل البلدة.

أين ماما؟!
بتول الصغيرة كانت تتنقل من زاوية إلى أخرى وعلى شفتيها الصغيرتين السؤال البريء، أين ماما؟ فيما تنهمر دموع الأمهات، وتبقى بتول تبحث في الوجوه عن وجه أمها ولا تراه.

ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمان الشهيدة علما أن ضابط المخابرات أبلغهم أنه سيتم تسليم جثمانها حتى مساء السبت، وأن عليهم مراجعة مقر الارتباط في الخليل والذي لم يبلغهم بأي جديد.

والشهيدة مجد هي ثاني منفذة لعمليات دهس ضد جنود صهاينة من بلدة بني نعيم، حيث نفذ الشهيد يوسف وليد طرايرة عملية مشابهة في 15/3/2016 على مدخل مستوطنة كريات أربع.
https://www.youtube.com/watch?v=baKBEeAkoeU
.....................
بعد احتجاز جثمانها لمدة 6 شهور
تشييع جثمان الشهيدة مجد الخضور في الخليل
شيّعت الجماهير الفلسطينية، اليوم السبت، جثمان الشهيدة مجد الخضور وهي أم لطفلة تظهر في الصور تودع أمها الشهيدة في بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة .
وكانت سلطات الاحتلال سلّمت جثمان الشهيدة الفلسطينية مساء أمس الجمعة، بعد احتجاز جثمانها لمدة 6 شهور .
واستشهدت الخضور برصاص حيش الاحتلال بزعم محاولتها تنفيذ دهس في مستوطنة كريات أربع بالخليل .
وأكدت عائلة الشهيدة أن معاينات الأطباء لجسدها، أظهر إصابتها بتسع رصاصات وشظايا .
لروحك الرحمة والسلام شهيدة فلسطين

...........


 شيع آلاف الفلسطينين ظهر اليوم، السبت (28-1)، جثمان الشهيدة مجد عبد الله الخضور إلى مثواها الأخير في بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل.

وشارك في الجنازة آلاف الفلسطينيين بالرغم من الأجواء الماطرة والثلوج، حيث انطلق موكب الجنازة من مستشفى الأهلي بمدينة الخليل، وصولا إلى منزل ذويها جنوب بلدة بني نعيم.

وسُجيت الشهيدة في منزل والدها، وألقيت عليها نظرة الوداع، ومن ثم شيعت إلى مسجد الصحابة القريب منزل عائلتها، وسارت جماهير المشيعين إلى مقبرة الشهداء حيث ووريت التراب.

واستشهدت مجد الخضور في (24-6-2016)؛ إثر عملية دهس قامت بها على مدخل مستوطنة كريات أربع شرق الخليل.

 






الأحد، 22 يناير 2017

اعتقال زوجة الشهيد غسان أبو جمل

أسيراتنا
اعتقال زوجة الشهيد
اعتقال نادية أبو جمل – زوجة الشهيد غسان-، بعد اقتحام منزل العائلة في قرية جبل المكبر، جنوب مدينة القدس.
وأوضحت عائلة أبو جمل أن قوات الاحتلال والمخابرات اقتحمت منزل العائلة فجر اليوم واعتقلت السيدة نادية أبو جمل، كما سلمت والد الشهيد استدعاء للتحقيق معه.
وأضافت العائلة أن والد الشهيد توجه الى مركز شرطة "ابو غنيم" بالقدس، وبعد فحص هويته تم السماح له بالمغادرة دون الحاجة للتحقيق، ولدى سؤالهم عن زوجة الشهيد تم أخبارهم بأنه تم توقيفها لعرضها صباح الغد على المحكمة.
واضافت العائلة انه تم تحويلها الى معتقل عوفر لعرضها على المحكمة، وهي أم لثلاثة أطفال.
ولفتت العائلة أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل عائلات الشهداء غسان وعدي وعلاء أبو جمل، وأجروا تحقيقات ميدانية مع كافة المتواجدين من الكبار والصغار والنساء، وقاموا بتصوير المنازل السكنية.
وقد نفذ الشهيد غسان، وابن عمه عدي أبو جمل، في شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2014، عملية داخل كنيس يهودي في القدس الغربية، أدت إلى مقتل 5 إسرائيليين، وإصابة آخرين.

 ....................
 https://www.facebook.com/fe.al.mukaber.shhed/


الشهداء غسان و عدي وعلاء أبو جمل | Facebook

https://www.facebook.com/fe.al.mukaber.shhed/
الشهداء غسان و عدي وعلاء أبو جمل . 4182 likes · 1 talking about this. Community

عندما أوقف غسان و عدي أبو جمل الكون عن الدوران

مشهد خيالي مستوحى من صور عملية الشهيدين غسان و عدي أبو جمل:
صمت كوني رهيب غمر الكنيس، كان غسان قد أنهى مهمته في الجانب الذي اختار أن ينظفه كما قال لعدي: “نظف أنت هذه الردهة والغرف الموجودة فيها وأنا سأنظف القاعة الرئيسية”، سبع دقائق كانت كافية لينجز عدي مهمته ثم يعود إلى مدخل الكنيس ليجد غسان بانتظاره ابتسما لبعضهما ابتسامة سريعة، أمسك عدي بكتف غسان وسأله:
– جاهز؟
–  جاهز..
–  هناك بقعة دم على معطفك
– أولاد الكلب وسخوا لي معطفي الجديد!
أخرج عدي منديلاً معطرًا من جيبه ومسح معطف غسان بعناية فائقة..
–  ماذا الآن؟.. الجيش يحاصر المكان. سأل عدي و أشعل سيجارة في فمه.
–  دعني أفكر قليلاً. نظر غسان إلى مخزن مسدسه، تبقت فيه رصاصتان فقط، كان قد حاول في الأيام الماضية أن يحصل على مزيد من الرصاص لكنه لم يستطع، فتجار السلاح هنا يرتبطون بشكل أو بآخر بالمخابرات الاسرائيلية وهو بالأساس لا يعرف أي تاجر سلاح، المسدس الذي بحوزته اشتراه قبل أربعة أعوام مع ثلاثين رصاصة بثلاثة آلاف شيقل، دفع المبلغ لأحد أصدقائه وبعد يومين استلم منه المسدس ليستخدمه في عرس أحد أقربائه، يومها أطلق خمس عشرة رصاصة في الهواء و خبأ المسدس والرصاصات الباقية، ولم يخرجه إلا يوم تنفيذ العملية.
أنهى عدي تدخين سيجارته وألقاها في سلة القمامة القريبة من النافذة، نظر إلى الخارج فلاحظ أن عدد عناصر الشرطة المحاصرة للمبنى قد ازداد:
–  لم تجبني يا غسان، ماذا سنفعل الآن؟ ستأتي تعزيزات الشرطة والوحدات الخاصة في أي لحظة.
–  إذا بقينا هنا ستقتحم الوحدات الخاصة المكان وسنقتل على الفور، وإذا خرجنا سيطلقون علينا النار أيضاً .. مممم .. ماذا تفضل أن نستشهد هنا أم في الخارج؟؟
-” اسمع” قال غسان بصوت هادئ لكن عيناه كانت تشتعل حماسة:
سأخرج أنا أولا وأركض باتجاه الشرطي الذي يقف على اليسار، وعندما تسمع أنت صوت إطلاق رصاصهم أخرج بسرعة وفاجئ أحدهم واقتله، هكذا سنستشهد وسنرسل واحداً آخر الى جهنم ليلحق بمن سبقه، ما رأيك؟
–  ضم عدي شعر لحيته وعقد حاجبيه: لماذا لا أخرج أنا أولاً؟!
 – لأني صاحب هذه الفكرة.. أجاب غسان وربت بضربات خفيفة على كتف عدي.
صاح غسان “الله أكبر” و خرج من باب الكنيس كَسَهم منطلق نحو الشرطي الكامن خلف السور الأيسر، وفي اللحظة التي أخرج الشرطي رأسه ليرى مالذي يحصل أرداه غسان قتيلاً، سمع عدي صوت إطلاق النار فانطلق هو الآخر وراء ابن عمه، مشهراً ساطوره وهاتفًا، الله أكبر الله أكبر، شاهد غسان وهو مٌلقىً على الأرض مضرجاً بدمه، ويحيط به عدة رجال شرطة فاتجه نحوه مباشر لعله يتمكن من أحدهم، لم يخطر في بال عدي وقتها إلا شيء واحد، مؤكد أن غسان قد سبقني الآن إلى الجنة، كان يجب علي أن أخرج أنا أولًا!! و استشهد..
أمام كل هذه المشاهد توقف الكون عن الدوران، وبدأ يدور حول مركز جديد، حول عدي وغسان أبو جمل.
استشهد غسان و عدي أبو جمل بعد تنفيذهما عملية في كنيس يهودي مقام على أراضي قرية دير ياسين في مدينة القدس، أسفرت العملية عن استشهاد البطلين غسان و عدي ومصرع خمسة صهاينة و إصابة عدد آخر.

الأحد، 15 يناير 2017

تصريح صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

تصريح صحفي
صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

رغم كل محاولات التشويش والتشويه ستبقى مواقف قيادة الجبهة الشعبية جريئة ثابتة ومبدئية راسخة وواضحة لا تقبل الالتباس
في خضم الأحداث التي تعصف بالساحة الفلسطينية وبالواقع الفلسطيني، وفي الأوقات الأكثر حساسية حيث تتطلب الظروف المواقف الجريئة الواضحة والصريحة المباشرة والمبدئية الصادقة، لابد وأن تتسلل أدوات الاحتلال وطابوره الخامس لخلط الأوراق وتشتيت الجهود وزرع المثبطات وخلق الشعور بالإحباط في واقع معقد ومركب يتداخل فيه الخاص بالعام .
رغم كل ما سبق بكافة تأثيراته وتجلياته لم تنحرف ولن تنحرف بوصلة الأحرار والشرفاء الذين ينتصروا دائما لفلسطين ولفلسطينيتهم الصادقة ، وأمام ذلك الوضوح في الرؤيا والموقف يحاول البعض من ذوي الأجندات الرخيصة مستغلين فضاء الإعلام الذي هو أطهر وأقدس من أن يوظف بطريقة خبيثة ،تحاول من خلالها بعض المواقع الصفراء أن تزيف الحقائق وتشوهها بفبركة أكاذيب لا أساس لها من الصحة في محاولة لتوظيف المواقف لخدمة الأجندات الحزبية لهذا الطرف أو ذاك.
في هذا السياق فقد نسبت بعض المواقع تصريحات وأخبار على لسان الرفيق القائد عضو المكتب السياسي جميل مزهر المعروف بمواقفه الثابتة المبدئية الراسخة والمعبرة عن الموقف الرسمي للجبهة في المشهد السياسي الفلسطيني والساحة الفلسطينية ، إن هذه المحاولات المشبوهة لن تثني الجبهة عن دورها الوطني الذي ينحاز لمصالح الجماهير المطحونة بفعل هذا الانقسام المدمر ،وإن محاولات هذه المواقع المشبوهة ومن يقف خلفها من الطابور الخامس في محاولة للتشويش والتشويه لن تنال من مواقف قيادة الجبهة الشعبية الجريئة الثابتة والمبدئية الراسخة والواضحة وضوح الشمس ولا تقبل الالتباس .
وإننا وفي هذا الإطار نهيب بجميع وسائل الإعلام والأخوة العاملين في ميدان الصحافة والإعلام بتوخي الدقة وعدم النقل عن المواقع المشبوهة مثل موقع "وطن٢٤" و"صفحة مطلع" مؤكدين في ذات الوقت أن الجبهة الشعبية لن تتوان عن ملاحقة كل هذه المواقع المشبوهة ومن يقف خلفها ولن تسمح لهذه الثلة الفاسدة أن تشوه صورة الإعلام الفلسطيني المقاوم الذي يستمد قدسيته من طهارة دماء فرسان الحقيقة الذي ارتقوا في معارك الشرف والبطولة وفي ساحات الاشتباك مع العدو الصهيوني .
عاش نضال شعبنا من أجل الحرية والتحرير والمجد لشهدائنا ومقاومتنا الباسلة
العار للاحتلال وأدواته.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
المكتب الإعلامي
14 يناير 2017

الثلاثاء، 10 يناير 2017

الشهيد فادي قنبر يحقق حلم ناجي العلي وحنظلة

 

ناجي العلي رأى عملية القدس





في زمن التسويات والإنبطاح الإعلامي والسياسي حيال قضية فلسطين، هزّت عملية الشهيد فادي نائل القنبر (28 عاماً) في القدس المحتلة أمس، الكيان المحتلّ، عبر عملية دهس أدت إلى مقتل 4 جنود وإصابة 15، بينها خمسة حالات خطرة. هذه العملية التي دشنّت بداية العام الحالي، أعلنت عن إستمرار المقاومة في مقارعة الإحتلال الصهيوني. ولعلّ الفيديو المنشور على وسائل التواصل الإجتماعي الذي يوثق لحظة دهس المقاوم للجنود الصهاينة وفرارهم كالفئران ــ مع أنهم كانوا يحملون اسلحتهم ــ كان الأشد تجسيداً لصورة جيش يتباهى بأنّه الأعتى بين جيوش العالم.
عملية القدس البطولية، أعادت إلى السوشال ميديا الخطاب المقاوم الذي غاب عنها طويلاً. لكن هذا لم يمنع بعض الخروقات من قبل الأصوات التي «خُدش» شعورها، فاعتبرت أن عملية الدهس مشابهة لوحشية «داعش». طبعاً، من غير المستغرب خروج هكذا أصوات في زمن المتغيّرات وعدم التمييز ما بين الصديق والعدّو وإقتلاع كل وسيلة أو سلاح يقارع به الفلسطينيون «إسرائيل».
ووسط هذا الجدل المحتدم على مواقع التواصل الإجتماعي برزت رسمة الفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي الذي تنبّأ بحدوث عملية الدهس. تُظهر الرسمة شاحنة يقودها فلسطيني رأسه مغطّى بكوفية، فيما كُتب عليها متنها: «عليّ وعلى أعدائي يا رب» (الصورة). لا شك أنّ هذه الرسمة ستنضم إلى باقي أعمال العلي الخالدة التي تخرج علينا مع كل عملية بطولية مقاومة بدءاً من عمليات الطعن ووصولاً إلى الدهس اليوم.
الاخبار
 .............................

 




صور | عملية الدهس البطولية في القدس المحتلة





القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: نفّذ فدائي فلسطيني عملية دهس بطولية في حي جبل المكبر في القدس المحتلة، أدت إلى مقتل 4 من جنود الاحتلال، وإصابة أكثر من 15 آخرين بعضها جروح بالغة الخطورة، بينما ارتقى شهيدًا متأثرًا باصابته بالرصاص عقب تنفيذها.
وقالت صحيفة “يديعوت احرنوت” الاسرائيلية، أن العملية كانت مفاجئة ومباغتة في هذا المكان بالتحديد، إضافة إلى نوعية العملية بعد فترة من الهدوء النسبي عن العمليات الكبرى وخاصة عمليات الدهس في القدس المحتلة، كما وصفت هذه العملية بـ”اليوم الأسود”
وأعلنت مصادر محليّة، أن منفذ العملية الفدائية هو الشهيد فادي القنبر من القدس المحتلة، والذي ارتقى برصاص الاحتلال عقب تنفيذ عمليته في موقف لجنود الاحتلال بالمكان.
وتعرض شبكة قُدس الإخبارية، عددًا من الصور من مكان العملية وتعامل أجهزة الاحتلال معها بعدما قضى منهم قتلى وجرحى، كما استعانت سلطات الاحتلال بشاحنة أخرى لانتشال القتلى والجرحى من أسفل شاحنة الانتفاضة التي نفذت العملية.

أسامة سعد يحيي الشهيد فادي قنبر بطل عملية دهس الجنود الصهاينة في القدس‎





وجه أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد على صفحته على موقع تويتر تحية الى الشعب الفلسطيني وإلى الشهيد فادي قنبر بطل عملية دهس الجنود الصهاينة في القدس، وكتب:
“فلسطين وحيدة . الشعوب العربية تعيش مأساتها التاريخية. فادي قنبر،الشهيد…. معه ينبثق وعي عربي جديد…”
وأرفق التغريدة مع صورة لشجرة بألوان العلم الفلسطيني.

الاحتلال يعدم الاسير المحرر محمد الصالحي بـ 6 رصاصات


thumb

الاحتلال يعدم الاسير المحرر محمد الصالحي بـ 6 رصاصات

استشهد مواطن فلسطيني فجر الثلاثاء، بعد إصابته برصاص الاحتلال الاسرئيلي، خلال مداهمات ومواجهات في مخيم الفارعة بين مدينتي طوباس ونابلس شمال الضفة الغربية، وجرى نقله من الأهالي إلى المستشفى وسط هتافات تكبير وأجواء غاضبة.
وأقال شهود عيان أن الشهيد هو الأسير المحرر محمد الصالحي “33 عاماً” وأعدمته قوات الاحتلال بعد اقتحام منزله في مخيم الفارعة جنوب طوباس، و اعتقل بانتفاضة الأقصى عدة سنوات.
وقال خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني  إن قوات الاحتلال اعدمت الشاب محمد الصالحي (32 عاما) بعد اطلاق ضابط مخابرات اسرائيلي النار على رأسه بصورة مباشرة بعد اقتحام منزله في المخيم، مما ادى الى استشهاده على الفور حيث تم نقله الى المستشفى التركي في مدينة طوباس.
وأضاف منصور أن الشاب محمد الصالحي وامه تفاجأ بجنود الاحتلال يقتحمون منزلهما حيث صرخ محمد بوجه جنود الاحتلال وحاول الدفاع عن منزله ومنعهم من الدخول اليه ظنا منه انهم لصوص وعندها اطلق عليه الجنود وابلا من الرصاص من نقطة الصفر، اخترقت 6 رصاصات منها جسده امام اعين امه المريضة والكبيرة في السن حيث تركوه ينزف الى أن فارق الحياة.
..............



 

الجمعة، 6 يناير 2017

الاسير_نائل_البرغوثي ينهي مدة محكوميتة ولا يفرج عنه

#الاسير_نائل_البرغوثي ينهي مدة محكوميتة ولا يفرج عنه
الأسير البرغوثي هو أحد محرري صفقة وفاء الأحرار "شاليط"، وقد أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في حزيران عام 2014، وأُصدر بحقه حُكماً بالسجن الفعلي مدة (30 شهراً)، وقد أنهى محكوميته في تاريخ 17 ديسمبر 2016، إلا أن سلطات الاحتلال أبقت على اعتقاله، لعدم رد لجنة الاعتراضات العسكرية على استئناف قدمته النيابة وفيه تطالب بإعادة الحكم السابق للأسير البرغوثي.
علماً أن الأسير البرغوثي وهو من بلدة كوبر في محافظة رام الله والبيرة، قضى أطول مدة اعتقال في سجون الاحتلال والبالغة 36 عاماً، قضى منها 34 عاماً بشكل متواصل.


الحرية للأسيرة المقدسية مرح جودت باكير

حكمت المحكمة المركزية الصهيونية في القدس المحتلة، يوم الأربعاء، على الأسيرة المقدسية مرح جودت باكير (17عاماً) بالسجن 8 سنوات ونصف بالإضافة لغرامة مالية 10 آلاف شيكل.
يذكر أن الاحتلال اعتقل الأسيرة باكير بتاريخ 12/10/20155، بعد أن أطلق عليها الرصاص الحي عقب خروجها من المدرسة
الحرية لسنديانات الوطن

الاسيران كريم يونس وماهر يونس 35 عاما على اعتقالهما في السجون الصهيونية

#رفيقان نحن ,,, ومضت 35 عاما وهما بالمعتقل الصهيوني
#الاسيران كريم يونس وماهر يونس
35 عاما على اعتقالهما في السجون الصهيونية يعتبران اقدم أسيرين في العالم، ولم يمض اي من مناضلي حركات التحرر العالمية هذه المدة في الأسر
. بتهمة قتل جندي إسرائيلي وسلب سلاحه، ورفض الاحتلال الإفراج عنهما
طيلة ثلاثة عقود ونصف العقد حتى اضحيا أقدم أسيران في العالم
وكان الأسيران يونس وابن عمه ماهر واجها حكما بالإعدام لكنه خفف إلى المؤبد المفتوح، وقبل عامين حددت سلطات الاحتلال المؤبد لهما بأربعين عاما بعد أن استغل محاميه توجها إسرائيليا لتحديد حكم المؤبد للسجناء عامة.
ومن المقرر أن يفرج عن كريم وماهر يونس في مطلع عام 2023 ووقتها سيكون العمر(65 عاما) وقد أتما أربعين عاما في الأسر
وكان من المفترض أن يفرج عنه ضمن ثلاثين أسيرا، بينهم 14 من الأراضي المحتلة عام 1948، غير أن الاحتلال رفض الإفراج عنهم،
الحرية لابطال الحرية