الثلاثاء، 12 أبريل 2016

جدول بأسماء الاستشهاديات الفلسطينيات في انتفاضة الأقصى ..11 استشهادية

وفاءا وفاءا أتيت
إليك
أشدّالرحال وأأوي
لديك
أجوب الفيافي وأبكي
عليك
أحنّ أحنّ وقلبي
لديك
وفاء الأماني وكل المعاني
دموعي ستروي نهارا لديك
فأنت رموز الحياة طهور
كتبت الحياة
بلحن لديك
رحلت رحلت لباب السماء
تريدين عمرا جديدا إليك
سلامي إليك يابنت المراسي
وعمري سيقضي زمانا لديك
الأربعاء 21/2/2007
11 استشهادية



الاستشهاديات في انتفاضة الأقصى







الاستشهاديات قناديل تنير درب المقاومة الفلسطينية

وتيجان توضع فوق هامات الأحرار والشرفاء

ويكفي أنهن سجلن أسمائهن في الخالدات

بأحرف من نور ونار





في كلّ مرحلة نضالية معينة من نضال الشعب الفلسطيني ، تكون مشاركة المرأة الفلسطينية تناسب تلك المرحلة ، ففي مرحلة ما بعد الاحتلال في حزيران 1967. برزت النساء الفلسطينيات المثقفات في النضال الوطني ، واللواتي ساعدن في وضع عبوات ناسفة ونقل أموال و مساعدة المقاومين في الأعمال الفدائية ، بالإضافة إلى دور تربوي ملحوظ ، حيث كان بعضهن من المعلمات والمربيات.وبرز في تلك الفترة أسماء عدة نساء مثل عبلة طه من القدس ولطيفة الحواري من رام الله و خديجة أبو عرقوب من الخليل ، وساهمت النساء في عمليات خطف الطائرات مثل ليلى خالد وريما بعلوشة وزهيرة إندراوس ، وفي مراحل لاحقة استمرت المرأة الفلسطينية في نشاطها المقاوم ، والتحقن بالعمل الجهادي ، وتعرّضن للإبعاد مثل المقاومين تماماً مثل الأسيرة تريز هلسة ... وفي انتفاضة الأقصى ، انخرطت النساء الفلسطينيات بشكلٍ واسع ومباشر في العمل الجهادي المقاوم للاحتلال فبرز منهن الأسيرات اللواتي ساعدن المجاهدين في الوصول إلى أهدافهم ..



ولا تزال الذاكرة الفلسطينية تحتفي بذكر المئات من النساء الفلسطينيات اللواتي شاركن بأعمال فدائية في صفوف الثورة الفلسطينية مثل: دلال المغربي، شادية أبو غزالة، عطاف عليان، خديجة أبو عرن، أمينة دحبو، دعاء الجيوسي، لينا النابلسي، نعمة الحلو، لمياء معروف، وزهرة سعيد حسن، تغريد البطمة، ونهلة البايض، وفيروز عرفة، وغزالة أبو عجرم، وصبحة الصلاحات، وإيمان أبو ظاهر، وعفيفة بنورة، عائشة حمادة، رشيدة عبيدو، سامية الطويل، صبحية شعبان، هالة الظاهر، دلال أبو قمر، رايقة شحادة، حرية خليفة، زكية شموط، أميرة موسى، روضة معين، فريال سمعان، ثريات العواودة، سامية مصطفى، إيمان الخطيب، ماجدة السلايمة، فاطمة موسى دقادق، نادية الخياط، ختام خطاب، خولة الأزرق، شفاء القدسي،ثورية حموري، إيمان عيشة ... .

وفي ظاهرة ميزت العمل الجهادي النسائي في انتفاضة الأقصى برزت ظاهرة الاستشهاديات الفلسطينيات اللواتي قمن بالعمليات الاستشهادية ومن بينهن ...





جدول بأسماء الاستشهاديات الفلسطينيات

في انتفاضة الأقصى



الرقم
الاستشهادية
تاريخ الاستشهاد
بطاقة تعريف

1
وفاء إدريس (26) عاما




28/1/2002م
الاستشهادية وفاء إدريس فلسطينية هاجر أهلها من مدينة الرملة التي احتلها الصهاينة عام 1948 م ، واستقر بهم المطاف في مخيم الأمعري بالقرب من رام الله ، عاشت في بيت متواضع من الطوب المصفح بألواح الاسبست ، في ظروف اجتماعية صعبة فهي الابنة الوحيدة لوالدتها ، قامت بتوديع أمها وأشقائها وقالت لهم : " الوضع صعب وربما يستشهد الإنسان في أية لحظة " .. تأخرت وفاء وجاء الليل ولم تحضر وبدأ أهلها بالبحث عنها وسألوا بعض صديقاتها فقلن إنها ودعتهن وكانت تطلب منهن الدعاء وهي تقول لهن : " سأقوم بعمل يرفع رؤوسكن " دون أن تفصح عن ذلك العمل . وبقي الجميع مرتبكا حتى وصلهم الخبر بأن وفاء فجرت نفسها في شارع يافا بالقدس المحتلة في 28/1/2002 م .

2
دارين أبو عيشة (22) عاما


27/2/2002
الاستشهادية دارين محمد توفيق أبو عيشة ( 22 ) عاماً ، ابنة قرية بيت وزن القريبة من مدينة نابلس، هذه الفتاة كانت إحدى طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح وكانت تدرس في قسم الدراسات الإسلامية ومن النشيطات البارزات في العمل الإسلامي في الجامعة .. تقول أمها – التي وصلها خبر استشهاد ابنتها - : " لقد كان قلبي يحدثني أن دارين ستستشهد لأنها كانت تقول لي دوماً " أدعي لي يا أمي أن أكون شهيدة في سبيل الله حتى أنال الجنة وستكونين معي بإذن الله في الجنة " .. استشهدت دارين في عملية تبنتها كتائب شهداء الأقصى بتاريخ 27/2/2002 .

3
آيات الأخرس (18) عاما


29/3/2002م
الاستشهادية آيات الأخرس ( 18 ) عاما ، من مخيم الدهيشة القريب من بيت لحم ، كانت تبحث عن الجهاد والمقاومة رغم صغر سنها ، عادت الطالبات من المدرسة إلى بيوتهن لكن آيات بدأت تودعهن والدموع تبلل وجهها وقالت لهن : " إنني أريد إنجاز عمل ولم تفصح عن هذا العمل فكتبت آيات ورقة ورفضت الكشف عن مضمونها وأوصت إحدى زميلاتها المقربات منها ، أن تأخذ هذه الورقة وأن لا تفتحها إلا بعد يوم .. لقد تضمنت تلك الورقة وصيتها ... قامت آيات بحمل حقيبة مملوءة بالمتفجرات وتوجهت إلى أحد شوارع القدس المحتلة وقامت بتفجير نفسها في 29/3/2002 م مما أدى إلى قتل وإصابة العشرات من الصهاينة .

4
عندليب طقاطقة (18) عاما


12/4/2002
الاستشهادية عندليب طقاطقة .. فبعد انتهاء معارك مخيم جنين كان لا بد من عمل يثبت للعالم فشل إرهاب شارون وعمليته " السور الواقي " .. كان المشهد يهز النفوس عندما ظهرت عندليب وهي تقرأ وصيتها على الملأ حاملة لكتاب الله .. وهي تقول : " إن هذه الحياة .. حياة فانية لا طعم لها ولا قيمة وخير ما يبحث عنه الإنسان هو الحياة الكريمة في الجنة " .. وفي صباح يوم العملية قالت عندليب لأمها – قبل خروجها – أن تحضر نفسها لأن خبراً سعيداً سيفاجئها مساء .. وظنت الأم أن خاطبا سيزورهم .. لكن عندليب نفذت العملية الاستشهادية يوم 12/4/2002 .









5
هبة دراغمة (19) عاما


20/5/2003
الاستشهادية هبة سعيد دراغمة ( 19 ) عاماً من سكان بلدة طوباس الواقعة في منطقة جنين.، وهي منفذة عملية العفولة الاستشهادية ، وقد وقعت العملية حوالي الساعة 5:15 من بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 20/5/2003 على المدخل الشرقي لمجمع "هَعَمَكيم" التجاري في مدينة العفولة شمال فلسطين المحتلة عام48 ، مما أسفر عن مقتل ثلاثة صهاينة وإصابة نحو 50 آخرين بجراح .

6
هنادي جرادات (28) عاما


4/10/2003
الاستشهادية هنادي تيسير جرادات المولودة بتاريخ 22/9/1975 بمدينة جنين شمال الضفة الغربية .. في حوالي الساعة 7:30 من صباح اليوم الثاني خرجت المحامية الاستشهادية هنادي 28 عاما في سبيلها ، دون أن تودع أحدا أو أن يظهر عليها أي تغير يوحى أنها عازمة علي أمر ما .. ومرت الساعات طويلة قبل أن تعلن الإذاعة الصهيونية أن فلسطينية فجرت نفسها في مطعم صهيوني بحيفا فقتلت 19 صهيونيا وجرحت العشرات .. مساء السبت 4/10/2003 ، وليتبين بعدها أن الشابة هنادي هي منفذة الهجوم الذي تبنته حركة الجهاد الإسلامي ، ولتكون بذلك الاستشهادية رقم 6 ، وأولى استشهادي العام الرابع للانتفاضة . وكانت تنتقم لمقتل شقيقها وابن عمها في يونيو (حزيران) 2003 على يد القوات الإسرائيلية. وأنهت هنادي دراستها الجامعية في المحاماة بعد حصولها على البكالوريوس في القانون من جامعة جرش الأردنية في عام 1999.

7
نورا شلهوب
25/2/2002
نفذت نورا جمال شلهوب البالغة من العمر 15 عاماً عملية استشهادية عند حاجز عسكري صهيوني صباح يوم 25/2/2002م والمعروف بحاجز الطيبة الذي يفصل المناطق المحتلة عام 67 عن المناطق المحتلة 1948م.

8
إلهام الدسوقي
4/2002
الاستشهادية إلهام الدسوقي والتي فجرت نفسها أثناء اقتحام قوات الاحتلال لمنزلها في مخيم جنين في شهر نيسان / إبريل 2002 في غمرة أحداث صمود مخيم جنين الأسطوري .. لتسجل إلهام بعملها البطولي أسطورتها الخاصة .. وقد أسفرت العملية عن مقتل ضابطين وجرح عشرة آخرين من جيش الاحتلال الصهيوني .

9
ريم صالح الرياشي 22 عاماً


14/1/2004
الاستشهادية ريم الرياشي ( 22 عاما ) من حي الزيتون بمدينة غزة وهي أم لطفلين ، فجرت نفسها بحمد الله وقوته ضد أعداء الله والإنسانية المجرمون الصهاينة فيما يسمى " بمعبر إيرز " الفاصل بين قطاع غزة وأراضينا المحتلة عام 48، ففي تمام الساعة 09:37 من صباح يوم الأربعاء 21 ذي القعدة 1424هـ الموافق 14/01/2004م وتوفيقه حيث تقدمت أولى استشهاديات كتائب الشهيد عز الدين القسام بهذا العمل البطولي والعملية النوعية .

10
سناء عبد الهادي قديح 33 عاماً


21/3/2004
اجتاحت قوات الاحتلال الصهيوني فجر يوم الأحد 21/3/2004م بلدة عبسان شرقي محافظة خانيونس ، وحاصرت منزل القائد القسامي المجاهد باسم قديح وطلبت منه أن يسلم نفسه إلا انه أبى ذلك هو وزوجته بل أصرا على الاشتباك حتى الاستشهاد .. وتمكن مجاهدنا وزوجته خلال التصدي من تفجير عبوة جانبية في دبابة صهيونية، وأربع عبوات فردية ـ انشطارية ـ ضد الجنود الصهاينة، وبعدها قاما بتفجير نفسيهما بحزام ناسف بين صفوف الصهاينة الذين اقتحموا البيت عليه وزوجه موقعين فيهم الجرحى والقتلى بعد أن تعاهدا على الصمود حتى الشهادة .

11
الاستشهادية زينب علي عيسى أبو سالم (18 عاماً)


22/9/2004م
الاستشهادية زينب علي عيسى أبو سالم (18 عاماً) ، من سكان مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس ، فجّرت حزاماً ناسفاً ، كانت تتحزّم به ، بالقرب من محطة انتظارٍ للجنود الصهاينة المسافرين مجانـًا في سيارات خصوصية إلى منطقة البحر الميّت ومستوطنة "معليه أدوميم" كبرى المستوطنات الصهيونية في القدس المحتلة . وقد نفّذت الاستشهاديّة العمليّة رغم أنها خضعت لتفتيشٍ من قبل رجال الأمن الصهاينة قبل وصولها المحطّة المقصودة ، حسبما ذكرت المصادر الأمنية الصهيونية ، أسفرت العملية عن مصرع جنديّ صهيونيّ وآخر مستوطن صهيوني وإصابة 16 بين جنود و مستوطنين صهاينة ، جراح اثنين منهم بالغة الخطورة وواحد إصابته متوسّطة ، والبقيّة إصابتهم خفيفة . وتبنت كتائب شهداء الأقصى هذه العملية الاستشهادية.




وإنه لجهاد ... نصر .. أو استشهاد
السيد عبد الرازق
22-02-2007, 02:43 AM
حنان ترك تتمنى تفجير نفسها فى إسرائيل






أعلنت الفنانة حنان ترك أنها تحلم باليوم الذى تجسد فيه شخصية الفتاة الفلسطينية وفاء إدريس التى فجرت نفسها فى عملية استشهادية ضد الإسرائيلين حيث تنتظر الانتهاء من كتابة القصة وتحويلها إلى فيلم يتناول مشوار حياة الفتاة منذ طفولتها مروراً بمراحل تعليمها بالجامعة الأمريكية وحتى قيامها بعملية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلى داخل الأراضى المحتلة .


كما عبرت حنان عن حماسها لتجسيد دور وفاء إدريس قائلة : إحدى أمنيات حياتى أن أقدم إحدى نماذج بطلات قدمن أرواحهن فداء للوطن وعندما عرضت على المؤلفة جيهان شعبان قصتها عن وفاء إدريس تحمست جداً للموضوع ومازلت فى انتظار انتهاء كتابة السطور الأخيرة منه حتى أتفرغ له فى الفترة القادمة إن شاء الله .

حسب ما ورد بصحيفة القدس العربى



على جانب آخر تنشغل حنان حالياً بتصوير المسلسل التليفزيونى "أولاد الشوارع " الذى يعتبر أول مسلسل تظهر فيه حنان وهى ترتدى الحجاب ويعرض فى رمضان على تليفزيون دبى كما تستكمل حنان باقى مشاهدها فى فيلمها السينمائى الجديد "أحلام حقيقية " وهى بالحجاب مؤكدة أنه سيكون مفاجأة للجمهور .
================================================== ===============

استشهاديات عرفن معنى الدخول إلى الحياة


حينما تغادر المرأة طوعاً ثوب الأنوثة وترتدي بزة الجهاد، تصبح المعاني أكثر عمقاً تضفي على الطبيعة ألواناً مبتكرة.. تعيد صياغة المشهد.. وتفرض نفسها في المعادلة عنصراً فعالاً.. حاسماً.. تلك هي حال المرأة الفلسطينية.. أم أو أخت أو بنت شهيد.. أسير.. جريح.. مطارد.. زوجة تودع زوجها الشهيد الوداع الأخير بدمعتين الأولى حباً والأخرى فخراً.. ولأنها فلسطينية.. ولأنها تعشق الحياة.. «لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون» استطاعت أن تكتشف العلاقة السرية بين الحياة والموت.. بين الفناء والبقاء.. هكذا كانت الاستشهادية الفلسطينية..



مشوار طويل :

شهدت القدس أول عملية استشهادية قامت بها امرأة فلسطينية
كانت في 28 يناير2001 نفذتها وفاء إدريس من مخيم الأمعري في رام الله
، وأسفرت عن مقتل صهيوني وجرح 140 آخرين، مما أضاف تعقيدات جديدة إلى قلب الحسابات الأمنية الصهيونية التي كانت تركز على مراقبة الفلسطينيين الرجال فقط.



و أثارت تلك العملية والعمليات التي تبعتها حالة من الارتباك بين صفوف القوات والاستخبارات الصهيونية، اضطرتهم إلى فرض إجراءات أمنية جديدة وأخذ هذا العامل الجديد بعين الاعتبار.


وكانت
ثاني امرأة استشهادية هي دارين أبو عيشة
. ففي 27 شباط 2002، قامت هذه الطالبة التي تدرس الأدب الإنكليزي بتفجير نفسها على حاجز صهيوني في الضفة الغربية ما أسفر عن جرح ثلاثة رجال شرطة صهاينة.



وفي 29 آذار 2002، عقب انتهاء القمة العربية في بيروت وبدء الاحتلال الصهيوني عمليته البربرية في الضفة الغربية؛
قامت الطالبة آيات الأخرس (18 عاماً)
من مخيم الدهيشة للاجئين بالقرب من بيت لحم
بتفجير نفسها في سوق في القدس الغربية ما أسفر عن مقتل شخصين. وتبنت العملية كتائب شهداء الأقصى.



وفي أوج حملة ما عرف بالسور الواقي في نيسان 2002 "
فجرت عندليب قطاقطة من بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم
جسدها الطاهر في القدس الغربية موقعة ستة قتلى من الصهاينة في ذات الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأمريكي كولن باول يزور الكيان الصهيوني .



ولم تمض فترة قصيرة حتى
استشهدت نورا شلهوب من مخيم طولكرم
على أحد الحواجز العسكرية وهي تحاول تنفيذ هجوم استشهادي .



وفي 19/5/2003 كانت
الاستشهادية هبه دراغمة
على موعد مع الشهادة ، حين تركت جامعتها في جنين ، وانطلقت من بيتها في طوباس إلى مغتصبة العفولة لتفجر جسدها الطاهر أمام أحد الملاهي حين طلب حارس الملهى تفتيش حقيبتها فقتلت ثلاثة من الصهاينة وجرحت العشرات .



يقول الكاتب الصهيوني أرنون غولر في "هآرتس" أن "ظاهرة الاستشهاديات قلبت الأعراف رأساً على عقب. فخلق الصلة مع الاستشهادية المحتملة، تجنيدها وتسليحها هي أمور بالغة الإشكالية. ومن يقوم بالتجنيد يكسر قاعدة اجتماعية لأنه لا يطلب إذن العائلة".



أما
الاستشهادية هنادي جرادات من جنين
والتي قررت في أيلول 2003 أن تقتص لما أصاب شقيقها وابن عمها أمام ناظريها على يد الجلادين الصهاينة فقد أذاقت 22 صهيونيا كؤوس المنايا في مطعم مكسيم في حيفا وقالت بالدم ما عجزت عن التعبير عنه طيلة سبعة من الشهور فصلت بين استشهاد شقيقها وهجومها الاستشهادي .

ولم يكن الفاتح من عام 2004 ليكون بأقل من سابقه حين
دكت الاستشهادية ريم الرياشي أولى استشهاديات قطاع غزة
حصون معبر ايرز ونفذت أول عملية استشهادية نسائية ضد جنود في موقع عسكري لتجندل أربعة منهم وتجرح عشرة آخرين.



التأصيل الشرعي

يقول الدكتور يوسف القرضاوي :

أجمع الفقهاء على أن العدو إذا دخل دارا من ديار المسلمين ،فإن الجهاد يكون فرض عين على الجميع ،فتخرج المرأة دون إذن زوجها والولد دون إذن أبيه ،وعلى هذا فمشاركة المرأة في فلسطين في العمليات الاستشهادية بعد أن اغتصب اليهود الأرض واستباحوا الحرمات ودنسوا المقدسات -قربة من أعظم القربات ، وموت المرأة في هذه العمليات شهادة في سبيل الله ولها ثواب المجاهدين – إن شاء الله -وعمله- هؤلاء الأخوات الاستشهاديات عمل مشروع ، يباركه الدين ويؤيده ،وهو من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله.


ويقول الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ..ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله وتدل الآية على أن المؤمنات بجوار المؤمنين جنبا إلى جنب شفى الفرائض الدينية والاجتماعية العامة ،مثل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وفى الفرائض الأخرى مثل الصلاة والزكاة وطاعة الله ورسوله ،حتى يستحق الجميع رحمة الله تعالى .

ويقول تعالى تعقيبا على دعوات أولى الألباب من أهل الإيمان :«فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ،بعضكم من بعض ، فالذين هاجروا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا ثوابا وأخرجوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار .من عند الله ، والله عنده حسن الثواب» ، وتبين هذه الآية أن الله لا يضيع أجر عامل عمل عملا فأحسن من الجنسين – ذكر أو أنثى - ثم قرر حقيقة في غاية الأهمية - وهى أن الرجل والمرأة بعضهم من بعض ،أي أن الرجل من المرأة ،والمرأة من الرجل ،هو يكملها ،وهى تكمله لا يستغني عنها ، فهناك تكامل بينهما لا تعارض ولا تضاد.



ثم قررت الآية ألوانا من الأعمال يثيب الله عليها من الجنسين ،من الهجرة واحتمال الأذى ،والقتال والقتل في سبيل الله، «فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا »..وهذا يشمل كل من عمل من ذكر أو أنثى كما نصت الآية.



وفى صحيح البخاري (باب غزو النساء وقتالهن )وذكر فيه ما قامت به أمهات المؤمنين ونساء الصحابة من مباشرة القتال حينا ،ومساعدة المقاتلين أحيانا ، في غزوة أحد وغيرها ،كما ذكر حديث أم حرام بنت ملحان ،حين نام أناسا الغزوات الرسول الكريم عندها ،فرأى رؤيا أسرته ،وأخبرها بها ،قال :رأيت من أمتي يغزون البحر ملوكا على الأسرة، أو كالملوك على الأسرة، فقالت :يا رسول الله ،أدع الله أن يجعلني منهم .. فقال : أنت منهم.


وقد قرر الفقهاء

أن (جهاد الدفع )-أي جهاد المقاومة للغزاة - تشارك فيه المرأة مع الرجل جنبا إلى جنب ،دون حاجة إلى إذن الرجل ، بخلاف (جهاد الطلب )وهو الذي يكون الأعداء في ديارهم ،ونحن الذين نغزوهم ونطلبهم من باب ما يسمونه اليوم (الحرب الوقائية )، فهذا الجهاد لا تخرج المرأة فيه إلا بإذن زوجها إن كانت متزوجة ،أو أبيها إن لم تكن متزوجة .. وجهاد الدفع جهاد واضطرار لا جهاد اختيار ،إذ لا يسع الأمة أن تدع كافرا غازيا يحتل أرضها ،ويذل أهلها ،وهى ساكتة تتفرج ،ولهذا أجمع الفقهاء من جميع المذاهب والمدارس الإسلامية ،أن الجهاد في هذه الحالة فرض عين على أهل البلد المغزو جميعا ،وأن مقاومة إلغازي بكل ما يقدرون عليه فريضة دينية ،وأن الحقوق الفردية هنا تسقط أمام حق الجماعة في الذود عن كيانها ،والدفاع عن حرماتها ..لهذا قال الفقهاء : تخرج المرأة لدفع العدو بغير إذن زوجها، والولد بغير إذن أبيه ، والخادم بغير إذن سيده ،والمرءوس بغير إذن رئيسه ،إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.



ومن هنا نرى أن المرأة في جهاد الدفع والمقاومة -أي حين يكون الجهاد فرض عين
-يجب أن تسهم مع الرجل
بما تقدر عليه .فهي شقيقته في السراء والضراء ،وفى السلم والحرب .. ولا جناح عليها أن تخلع خمارها في البرهة الأخيرة قبل العملية ،تضليلا للأعداء ،وحتى لا تلفت نظرهم إليها . فهذا من أحكام الضرورات التي رعتها الشريعة الإسلامية ،لأنها شريعة تراعى الواقع ،وتنزل على حكم الضرورة ،ولا تحلق في أجواء الخيال «فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم» -البقرة :173.



ومن القواعد المقررة:
أن ما حرم لذاته يباح للضرورة ، وما حرم لسد الذريعة يباح للحاجة ،التي ينزلها الفقهاء منزلة الضرورة.



وتحريم كشف الرأس ، ونزع الخمار ونحوهما هو من باب تحريم سد الذريعة إلى كبيرة الزنا ، فهو الذي حرم لذاته .ولهذا أجاز الفقهاء كشف المرأة لعورتها للطبيب المداوى ،لحاجتها إلى التداوي ، ولوفى الأمراض النسائية المعروفة .. فلا حرج إذن على المسلمة الاستشهادية إذا اضطرت لكشف حجابها ، من أجل المهمة الكبيرة التي كلفت بأدائها.



ومن المقرر كذلك في فقه تعارض المصالح ، أنه إذا تعارضت مصلحة ضرورية ، ومصلحة حاجية أو تحسينية ، قدمت المصلحة الضرورية ،والدفاع عن الوطن وحرماته في مواجهة الأعداء الغزاة من المصالح الضرورية ولا شك ،في مقابلة مصلحة ستر رأس المرأة ،وهى مصلحة تحسينية ،أو حتى حاجية على أقصى تقدير .. كما أنها مصلحة جزئية في مقابلة مصلحة كلية ،ومصلحة فردية خاصة ،في مقابلة مصلحة جماعية عامة.



أما قضية المحرم ،فنحن نقول إن المرأة تسافر إلى الحج مع نساء ثقاة وبدون محرم ،مادام الطريق آمنا ..فلم تعد المرأة تسافر في البراري والصحارى بحيث إنه يخشى عليها ..فهي تسافر في القطار أو الطائرة.



أما الحركة الإسلامية في فلسطين فموقفها :

من حيث أصل الحكم الشرعي في جهاد المرأة في فلسطين فلا إشكال فيه، بل هو واجب. ولكلن هناك اعتبارات عملية وميدانية لا بد من مراعاتها لأداء هذا الواجب على أحسن وجه وبأقل الخسائر المعنوية والمادية، مثل الخشية من وقوع المرأة في أسر العدو وحذا يجعل المجاهدين يعطون الأولوية للشباب من أجل عدم تعريض النساء للأذى العدو ولكن إذا كان الواجب أو نجاح العملية الجهادية والنكاية بالعدو يتطلّب أن يكون المنفذ فتاة، فلا مانع لديها في ذلك فالمرأة في تاريخ الإسلام ومنذ زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) شاركت في القتال والمعارك بل قاتلت بالسيف إلى جانب الرجل..


كتائب القسام وتقنيات التنكر بزي امرأة :

يتضح من بعض خيوط وأسرار عملية فندق بارك في نتانيا التي
حدثت في 28 من آذار عام 2002
وقتل خلالها 29 صهيونيا وجرح 150 آخرون والتي عدت أكبر عملية استشهادية يتعرض لها الكيان الصهيوني ، وذلك في إجابة على تساؤل حير الصهاينة و هو كيف تمكن هذا الاستشهادي "عبد الباسط عودة " من دخول الفندق في ظل وجود حراسة مكثفة على الأبنية كافة بما فيها فندق بارك ، وكانت الإجابة أن عبد الباسط دخل الفندق بزي امرأة متبرجة ، فقد أجرى استعداداته للتنكر مثل حلق ذقنه وإدخال بعض التجميل والمكياج على مظهره الخارجي إضافة إلى ارتدائه بنطال سيدات ضيق وحذاء ذي كعب عال وقبعة شعر مستعار أسود وأملس وارتدى أيضاً قميصاً بنياً ومن ثم معطفاً جلدياً بنياً من فوقها. وعليه لم يكن مظهره الخارجي ليشكك في أنه رجل ، فمر على حراس الفندق دون أن يجول بخاطرهم أنه الموت القادم من طولكرم ، حيث وضع الحزام تحت قميصه البني دون أن يلفت الانتباه ، وحمل هوية تعود في الأصل إلى امرأة صهيونية ، ولم تكن الهوية مزورة لتثير الشك، بل هوية حقيقية ،لشخصية حقيقية ، أما التنقل فكان يتم أيضا في سيارات تحمل أرقام تسجيل صهيونية ، ولعل هذا ما يفسر قدرة القساميين على الوصول إلى أماكن حساسة مشمولة بحراسة قوية دون أن يثيروا الانتباه وفي اكثر الأوقات التي يكون فيها الصهاينة في أعلى هوسهم الأمني، وليست هذه هي الحالة الوحيدة التي تم فيها اللجوء إلى مثل هذا الأسلوب ، فقد ورد في المذكرات التي كتبها بخط يده الشهيد القائد محمود أبو هنود حول تفاصيل العملية الاستشهادية الخماسية التي نفذت بين آب وأيلول من عام 1997 في شارع وسوق محني يهودا في القدس وأوقعت عشرات القتلى من الصهاينة أن أحد الاستشهاديين من بلدته عصيرة الشمالية قد نفذ العملية متنكرا بزي امرأة ، حيث كان الشاب ذو سحنة أوروبية ، ويقول أبو هنود إنه خرج من أجل قضاء مهمة عدة ساعات وذلك في اليوم الأخير قبل تنفيذ العملية وبعد عودته دخل فجأة إلى المنزل ، فاحمر وجهه حياء حين شاهد امرأة متبرجة بلباس قصير وبكامل زينتها تجلس في الغرفة ، وما أن أمعن النظر جيدا حتى تبين له أن هذا هو رفيقه الاستشهادي والذي عملت به ماكينة التمويه القسامي ما عملت حتى غدا يطابق في شكله مستوطنة صهيونية ،
ولا حرج في ذلك فقد اثبت هذا الأسلوب نجاعته في اختراق الأماكن الحساسة لدى الكيان واجمل ما فيه هو محاولة تجنيب المرأة الفلسطينية قدر الإمكان مثل هذه المهام حين يستحيل التطبيق إلا بوجود امرأة ، إلا أن هذا لا يعني أن دور المرأة كان مغيبا عن كتائب القسام ، إذ كان هذا الدور في المرحلة السابقة يقتصر على تقديم الدعم اللوجستي ، وكان حيويا وهاما للغاية سيما في الكثير من العمليات القسامية الحساسة ،
ومن ذلك الأسيرة القسامية أحلام التميمي الطالبة في جامعة بير زيت والتي تقضي حكما بالسجن المؤبد خمسة عشرة مرة بتهمة نقل الاستشهادي
عز الدين المصري منفذ عملية مطعم سبارو
في أغسطس 2001 والتي قتل خلالها 19 صهيونيا وتطور هذا الدور حسب المعطيات الميدانية إلى أن كانت عملية ايرز القسامية وأولى استشهاديات كتائب القسام حين اخترقت الاستشهادية ريم الرياشي موقعا محصنا أثبتت من خلاله انه وفي بعض الأحيان للمرأة الفلسطينية دور لا يستطيع أحد أن يلعبه غيرها ، فعلى الجميع احترام إرادتها …
================================================== ======================
بدايه سوف ابدأ اليوم بنشر تقارير عن الاستشهاديات
اليوم نبدأ ب:«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
ل

الاستشهاديه الاولى/وفاء على ادريس
لم يكد عام 2002يخطو ايامه الاولى ، الحافله بقمع الاحتلال وقسوته وجبروته ،
لم تكد صفحات الشهر الاول منه توشك ان تطوى حتى كان الشعب الفلسطينى والعالم بأسره على موعد هام مع القدر .
ففى السابع والعشرين من شهر يناير 2002م ازدادت الجبه الفلسطينيه الصهيونيه اشتعالا فوق اشتعالها ، ايذانا ببدء مرحله جديده من مراحل الكفاح الفلسطينى ضدد الاحتلال الصهيونى .
فقد تولت وفاء على ادريس زمام المبادره ممتشقه عبوتها الناسفه شديده الانفجار متجه شطر الركن الاكبر من الوطن السليب، نحو القدر ويافا وحيفا وسائر المدن المحتله عام 1948م ، نحو الاجراءات والتشدد ، منعا لتسديد فاتوره الحساب الدامى .
فهناك على ارض مدينه القدس وشطرها الغربى تحديدا وفى شارع يافا على وجه الخصوص ، كانت وفاء ادريس على موعد مع لحظه من اروع لحظات حياتها فقد امسكت بحقيبتها التى تحتوى على عبوه ناسفه شديده الانفجار ، ودخلت احدى المحلات التجاريه بكل هدوء ، ليدوى بعدها الانفجار الذى هز المنطقه بأسرها.
لم يكن احد يدرى ان سبب هذا الانفجار هو عمليه استشهاديه وان المنفذ فتاه فلسطينيه وخاصه ان الجهه المسؤله عن العمليه امتنعت ثلاثه ايام عن الاشاره الى اسم او هويه المنفذ.
وفى هذه الاثناء كشفت المصادر والتحقيقات الصهيونيه ان المنفذ هو فتاه وليس شاب فكانت صاعقه للجيش الصهيونى .
فردد الجيش ان ربما كانت تنوى ايصالها الى شاب بالداخل او انها كانت تنوى وضعها وتركها بالداخل.
وفضلا عن استبعاد احد قاده فتح فى رلم الله ان الفتاه لها علاقه بالجناح العسكرى للحركه فأن هذا لا ينقص الدور الذى لعبته وفاء وهو فتح باب الاستشهاد للنساء.
كانت الحصيله الاولى للعمليه هو قتيل صهيونى على الاقل وجرح 100 اخرين.
مهما تحدثت الانباء فان وفاء استطاعت ان تكتب اسمها بأحرف من نور فى قلوب كل شرفاء العالم.
الاستشهاديه وفاء على ادريس 26 عام .
تقطن مخيم الامعرى قضاء رام الله ، تلقت تعليمها الابتدائى والاعدادى والثانوى فى مدارس المخيم ، ثم انتقلت لتكمل تعليمها الجامعى فى كليه التمريض بجامعه النجاح الوطنيه بنابلس، لتعمل بعد ذلك كمتطوعه فى جمعيه الهلال الاحمر الفلسطينى كضابط اسعاف .
وهناك من خلال عملها رأت الشهداء ورأت الاشلاء وداوت الجراح فلم تعد تحتمل البكاء فتركت للعبوه والانفجار ان يعبرا عن رفضها للذل و لسياسه الصمت الدولى.
ولم يستطيع احد ان يصدق ان الفتاه الجامعيه ان تفعل هيك فما كان من السلطه الفلسطينيه حتى حضرت اى منزل الشهيده واخذت عينات من دماء اخواتها حتى تؤكد انها هى فعلا المنفذه .
وتبنت كتائب شهداء الاقصى المنشقه عن حركه فتح العمليه رغم رفض تصديق اهلها واقرباءها ان يكون لها صله باى تنظيم كان.


--------------------






السيد عبد الرازق
22-02-2007, 02:47 AM
عرائس فلسطين :

حكايات لبعض البطلات الشهيدات إن شاء الله ... وكيف كانت حياتهن قبل القيام بالعمليات البطولية التي طالما عير المفسدون بها الإسلام بأن المرأة مضطهدة ومبعدة عن الساحة وان الرجل أخذ حقوق المرأة وظلمها ولكن في هذه الأمة ولله الحمد من يثبت عمليا بأن المرأة جزءا من اجزاء هذه الأمة وانها لا تغيب حتى في ساحات القتال وان كان غير عادل بموازين القوة التي نعرفها ولكن لا قوة إلا بالله علي العظيم ولله الحمد ... وهذه بعض من تلك الحكايات





وبداية :

الشهيدة إن شاء الله الإستشهادية البطلة وفاء إدريس

نفذت عملية القدس الغربية

"وفاء علي إدريس" بطلة سوف يتذكر اسمها جيدا الإسرائيليون, والفلسطينيون أيضا, وكل من يغار على فلسطين ويرفض سياسات شارون الدموية.

فالبطلة خطت بجسدها الطاهر واحدة من أشرف العمليات الإستشهادية في السنوات الأخيرة,والتي أصابت العدو الإسرائيلي بالذهول, لتضحية الفتيات الفلسطينيات بأنفسهن فداء لوطنهن. ونجم عن العملية التي جرت الأحد بتاريخ 2002 -1-27 إصابة أكثر من 70 إسرائيليا بالقدس الغربية.

وقد جاء في البيان الذي أصدرته كتائب شهداء الأقصى:"أنها الشهيدة البطلة, إبنة الكتائب الأبية,وفاء على إدريس,البالغة من العمر 26 عاما,ومن سكان قلعة الصمود مخيم الأمعري قضاء رام الله" المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية.

وكانت وفاء إدريس التي تعمل متطوعة في الهلال الأحمر الفلسطيني قد غادرت منزل ذويها الأحد 2002-1-27 وإختفت من هذا الوقت, ويعد شقيقها مسعود مسؤولا محليا في حركة فتح بمخيم الأمعري للاجئين الفلسطينين.وكانت إسرائيل قد إعتقلته في السابق.

ومن جانبها..ذكرت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني" أن وفاء عملت منذ فترة كمتطوعة في لجان الهلال الأحمر, وقد إختفت آثارها قبيل ظهر الأحد(يوم وقوع العملية) ولم تظهر منذ ذلك التاريخ".

وأضافت المصادر أن وفاء قد وصلت إلى عملها كالمعتاد الأحد 2002-1-27 ,غير أنها أخذت إذن مغادرة في موعد سابق على حدوث العملية, ولم تعد بعدها إلى العمل".



دارين أبو عيشة منفذة عملية الحاجز الأمني
"لم تكن دارين بالإنسانة العادية, فقد كانت شعلة من النشاط داخل الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح,ملتزمة بدينها وعلى خلق عال" بهذه الكلمات وصفت "إبتسام" أختها الإستشهادية دارين محمد أبو عيشة 22 عاما الطالبة بالسنة الرابعة جامعة النجاح,وتسكن قرية بيت وزن قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية التي نفذت عملية إستشهادية مساء الأربعاء 2002/2/27 أمام حاجز عسكري صهيوني في الضفة الغربية,وهو ما أسفر عن إصابة ثلاثة من جنود الإحتلال واستشهاد منفذة العملية وإثنين من الفلسطينيين كانا معها.

وتضيف الشقيقة إبتسام:" لم يكن استشهاد "وفاء إدريس" هو دافع دارين للتفكير بالشهادة, فمنذ أكثر من العام كانت تتحدث عن أمنيتها للقيام بعملية إستشهادية, وأخذت تبحث عمن يجهزها للقيام بذلك".

وتقول إبتسام:" ذات مرة توجهت دارين إلى "جمال منصور" القيادي بحركة حماس الذي اغتالته قوات الإحتلال الصهيوني في أغسطس 2001,وطلبت منه الانضمام إلى الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس,وأعربت عن عزمها القيام بعملية إستشهادية.ولكن وجدت صدودا من حركة حماس!! وقال لها الشهيد جمال:(عندما ينتهي الرجال من عندنا سنستعين بكن للقيام بالعمليات الإستشهادية").

لم يقنع هذا الكلام دارين كما تقول شقيقتها ولم ينقطع حديثها عن الشهداء والشهادة,وكانت كثيرة المشاركة في تشييع جثامين الشهداء والمشاركة في المسيرات.

ويرجع المحللون المقربون من حماس سبب رد الشهيد جمال أنه ليس مرتبطا بالجهاز العسكري لحماس ككل أعضاء المكتب السياسي للحركة كما أن مثل

هذه الأعمال يختص بها ذاك الجهاز وهو المعني بتجنيد الإستشهاديين وليس موقفا سياسيا أو دينيا من تجنيد إستشهاديات.

دارين تؤكد في شريط فيديو تم تصويره قبل تنفيذها العملية"أنها قررت أن تكون الشهيدة الثانية بعد وفاء إدريس لتنتقم لدماء الشهداء وإنتهاك حرمة المسجد الأقصى".

وأوضحت الشهيدة دارين أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت تحتل الصدارة في الجهاد والمقاومة,داعية كل النساء الفلسطينيات الى مواصلة درب الشهداء,وقالت:"وليعلم الجبان شارون أن كل إمرأة فلسطينية ستنجب جيشا من الإستشهاديين, ولن يقتصر دورها على البكاء على الإبن والأخ والزوج,بل ستتحول الى إستشهادية".

وتشير والدتها الى أنها لاحظت في الليلة السابقة لاستشهاد دارين إكثارها من قيام الليل وقراءة القرآن والصيام والقيام فإنها زادت من ذلك في الليلة التي سبقت إستشهادها,ولقد خرجت من البيت ولم تودعني وكانت يومها صائمة".

وتضيف شقيقتها قائلة:"عندما خرجت دارين من البيت قالت(أنا ذاهبة لشراء كتاب),ثم عادت بعد عدة ساعات, وبعدها خرجت,ولم نعرف إلى أين",وتضيف أنها "في الساعة العاشرة مساء الأربعاء إتصلت عبر الهاتف,وقالت:"لا تقلقوا علي,سأعود إن شاء الله,لا تخافوا وتوكلوا على الله وفي الصباح سأكون عندكم"وكانت هذه آخر كلمات سمعتها منها, وسمعتها والدتي أيضاً.

وتؤكد إبتسام أن دارين لم تكن عضوة في حركة فتح أو كتائب شهداء الأقصى, وأنها كانت من أنشط طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح.



آيات الأخرس..عروس بفستان الشهادة

بقلم: اعتدال قنيطة - فلسطين

إمتزجت الزغاريد بالبكاء, فاليوم عرسها, وإن لم تلبس الفستان الأبيض وتزف إلى عريسها الذي إنتظر يوم زفافه ما يزيد على عام ونصف!! وإرتدت بدلا منه بدلة الجندية والكوفية الفلسطينية, وتزينت بدمها الأحمر الحر لتحوله إلى عرس فلسطيني يدخل البهجة والفرح علىقلب أم كل شهيد وجريح.

ففي شهر يوليو القادم كان المتوقع أن تقيم آيات محمد الأخرس حفل زفافها كأي فتاة في العالم, ولكنها أبت إلا أن تزف ببدلة الدم التي لا يزف بها مثلها, لتصنع مجد شعبها الفلسطيني بنجاحها في قتل وإصابة عشرات المحتلين الصهاينة في عملية بطولية ناجحة نفذتها فتاة في قلب الكيان الصهيوني.

عرس لا عزاء:

وفي بيت متواضع في مخيم الدهيشة أقيم عزاء الشهيدة آيات الأخرس,

اعتقدت أن أسمع صوت العويل والصراخ على العروس التي لم تكتمل فرحتها, ولكني فوجئت بصوت الزغاريد والغناء تطرب له الأذان على بعد أمتار من المنزل, ووالدة الشهيدة الصابرة المحتسبة تستقبل المهنئات لها, وبصعوبة إستطعت أن أفوز بالحديث معها لتصف لي صباح آخر يوم خرجت فيه "آيات" من المنزل, فقالت:"إستيقظت آيات مبكرة على غير عادتها,وإن لم تكن عينها قد عرفت النوم في هذه الليلة, وصلت الصبح,وجلست تقرأ ما تيسر لها من كتاب الله , وإرتدت ملابسها المدرسية لتحضر ما فاتها من دروس, فاستوقفتها , فاليوم الجمعة عطلة رسمية في جميع مدارس الوطن! ولكنها أخبرتني أنه أهم أيام حياتها, فدعوت الله أن يوفقنا ويرضى عنها".

وتكمل الأم: وما كدت أكمل هذه الجملة حتى لاحظت بريق عينيها وكأني دفعت بها الأمل, ووهبتها النجاح في هذه الكلمات,فنظرت إلي بإبتسامتها المشرقة, وقالت: هذا كل ما أريده منك يا أمي,وخرجت مسرعة تصاحبها شقيقتها سماح إلى المدرسة.

العلم لآخر رمق:

الشهيدة "الأخرس" من مواليد 20-2-1985 ,طالبة في الصف الثالث الثانوي,والرابعة بين أخواتها السبع وإخوانها الثلاثة,عرفت بتفوقها الدراسي, حيث حصلت على تقدير امتياز في الفصل الأول لهذا العام,ورغم معرفتها بموعد إستشهادها فإنها واصلت مذاكرة دروسها,وقضت طوال ساعات آخر ليلة تذاكر دروسها, وذهبت إلى مدرستها لتحضر آخر درس تعليمي لتؤكد لزميلاتها أهمية العلم الذي أوصتهم به.

وحول ذلك تؤكد زميلاتها بضرورة الإهتمام بالدراسة, والحرص على إكمال مشوارهن التعليمي مهما ألم بهن من ظروف وأخطار.

وتضيف هيفاء التي ما زالت ترفض أن تصدق خبر استشهاد آيات: منذ أسبوع تحتفظ آيات بكافة صور الشهداء في مقعدها الدراسي الذي كتبت عليه العديد من الشعارات التي تبين فضل الشهادة والشهداء,ولكن لم يدر بخلدي أنها تنوي أن تلحق بهم, فهي حريصة على تجميع صور الشهداء منذ مطلع الإنتفاضة, وهي أشد حرصا على أن تحصد أعلى الدرجات في المدرسة.

وداع سماح:

وتستطرد والدة الأخرس بعد أن سقطت دمعة من عينها أبت إلا السقوط: وعادت شقيقتها سماح مع تمام الساعة العاشرة بدونها, فخفت وبدأت دقات قلبي تتصارع, فالأوضاع الأمنية صعبة جداً, والمخيم يمكن أن يتعرض للإقتحام في أي لحظة, وغرقت في هاجس الخوف ووابل الأسئلة التي لا تنتهي أين ذهبت؟ وهل يعقل أن تكون قد نفذت ما تحلم به من الإستشهاد؟ ولكن كيف؟ وخطيبها؟ وملابس الفرح التي أعدتها؟ وأحلامها؟…

وبينما الأم في صراعات بين صوت عقلها الذي ينفي, ودقات قلبها التي تؤكد قيامها بعملية إستشهادية, وإذ بوسائل الإعلام تعلن عن تنفيذ عملية إستشهادية في نتانيا,وأن منفذها فتاة, وتضيف الأم وقد إختنقت عبراتها بدموعها:فأيقنت أن آيات ذهبت ولن تعود,وأصبحت عروس فلسطين,فقد كانت مصممة على أن تنتقم لكل من "عيسى فرح" و "سائد عيد" اللذين إستشهدا إثر قصف صاروخي لمنزلهما المجاور لنا.

صناعة الموت:

ويشار إلى أن الشهيدة الأخرس كانت حريصة على أن تحتفظ بكافة أسماء وصور الشهداء, وخاصة الإستشهاديين الذين كانت تحلم بأن تصبح مثلهم, ولكن طبيعتها الأنثوية كانت أكبر عائق أمامها, فقضت أيامها شاردة الذهن غارقة في أحلام الشهادة حتى نجحت الشهيدة وفاء إدريس بتنفيذ أول عملية إستشهادية تنفذها فتاة فلسطينية, وزادت رغبتها في تعقب خطاهم, وحطمت كافة القيود الأمنية, واستطاعت أن تصل إلى قادة العمل العسكري, ليتم تجنيدها في كتائب شهداء الأقصى رغم رفضها السابق إتباع أي تنظيم سياسي أو المشاركة في الأنشطة الطلابية.

وأكدت والدة الأخرس أنها كانت تجاهد نفسها لتغطي حقيقة رغبتها بالشهادة التي لا تكف الحديث عنها, وقولها: " ما فائدة الحياة إذا كان الموت يلاحقنا من كل جانب؟ سنذهب له قبل أن يأتينا, وننتقم لآنفسنا قبل أن نموت".

حبات الشوكولاته:

أما شقيقتها سماح طالبة الصف العاشر, وصديقتها المقربة,وحافظة سرها, فقد فقدت وعيها فور سماعها نبأ إستشهاد شقيقتها آيات رغم علمها المسبق بنيتها تنفيذ عمليتها البطولية, وتصف لنا لحظات وداعها الأخير لها فتقول بصوت مخنوق بدموعها الحبيسة: رأيت النور يتلألآ في وجهها ويتهلل فرحا لم أعهده من قبل, وهي تعطيني بعض حبات الشوكولاته, وتقول لي بصوت حنون: صلي واسألي الله لي التوفيق.وقبل أن أسألها:على ماذا؟ قالت لي: اليوم ستبشرين بأحلى بشارة, فاليوم أحلى أيام عمري حيث إنتظرته طويلاً, هل تودين أن أسلم لك على أحد؟ فرددت عليها بإستهزاء: سلمي على الشهيد محمود والشهيد سائد, لأني على يقين أنها لن تجرؤ على تنفيذ عملية بطولية,فحلم الإستشهاد يراود كل فتاة وشاب,وقليل جداً من ينجح منهم.ثم سلمت علي سلاماً حارا وغادرتني بسرعة لتذهب إلى فصلها.

وسكتت سماح برهة لتمسح دموعها التي أبت إلا أن تشاطرها أحزانها, وتابعت تقول: شعرت أن نظراتها غير طبيعية, وكأنها تودع كل ما حولها, لكني كنت أكذب أحاسيسي, فأي جرأة ستمتلكها لكي تنفذ عملية إستشهادية؟ ومن سيجندها, وهي ترفض الإنضمام إلى منطمة الشبيبة الطلابية؟ ولكنها سرعان ما استدركت قائلة: هنيئا لها الشهادة, فجميعنا مشروع شهادة.

عروستي لغيري:

أما "شادي أبو لبن" زوج آيات المنتظر,فقبل ساعات قليلة من إستشهادها كانا يحلقان معا في فضاء أحلام حياتهما الزوجية وبيت الزوجية الذي لم ينتهيا بعد من وضع اللمسات الأخيرة له قبل أن يضمهما معا في شهر يوليو القادم بعد إنتهائها من تقديم إمتحانات الثانوية العامة,وكاد صبرهما الذي مر عليه أكثر من عام ونصف أن ينفد, وحلما بالمولود البكر الذي إتفقا على تسميته "عدي" بعد مناقشات عديدة, وكيف سير بيانه ليصبح بطلاً يحرر الأقصى من قيد الإحتلال.

ولكن فجأة وبدون مقدمات سقط شادي من فضاء حلمه على كابوس الإحتلال, ففتاة أحلامه زفت إلى غيره, وأصبحت عروس فلسطين, بعدما فجرت نفسها في قلب الكيان الصهيوني.وما كدت أسأل شادي عن خطيبته آيات التي أحبها بعد أن عرفها لعلاقته بإخوتها, وطرق باب أهلها طالبا يدها أول سبتمبر من العام 2000 حتى سقطت دمعة عينية الحبيسة, وقال بعبرات إمتزجت بالدموع: "خططنا ان يتم الفرح بعد إنهائها لإمتحانات الثانوية العامة هذا العام, لكن يبدوا الله تعالى خطط لنا شيء آخر, لعلنا نلتقي في الجنة,كما كتبت لي في رسالتها الأخيرة".

وصمت شادي قليلا ليشخص بصره في "آيات" التي ما زال طيفها ماثلا أمامه ليكمل: "كانت احب إلي من نفسي, عرفتها قوية الشخصية, شديدة العزيمة, ذكية, تعشق الوطن, محبة للحياة, تحلم بالأمان لأطفالها,لذلك كان كثيرا ما يقلقها العدوان الصهيوني". وأرف قائلا: "كلما حلمت بالمستقبل قطع حلمها الإستشهاد, فتسرقني من أحلام الزوجية إلى التحليق في العمليات الإستشهادية, وصور القتلى من العدو ودمائنا التي ستترف بها معا إلى الجنة,فنتواعد بتنفيذها معاً.

وإستطرد شادي وقد أشرقت ابتسامة على وجهه المفعم بالحزن,: " لقد كانت في زيارتي الأخيرة أكثر إلحاحا علي بأن أبقى بجوارها, وكلما هممت بالمغادرة كانت تطلب مني أن أبقى وألا أذهب, وكأنها تودعني, أو بالأحرى تريد لعيني أن تكتحل للمرة الأخيرة بنظراتها المشبعة بالحب لتبقى أخر عهدي بها". ورغم أن شادي حاول جاهداً أن يظهر الصبر والجلد على فراق آيات, ليبوح لنا بأمنيته الغالية: "كنت أتمنى أن أرافقها بطولتها, ونستشهد معا..فهنيئا لها الشهادة, وأسأل الله أن يلحقني بها قريبا..قريبا..!!.

وستبقى عروس فلسطين أيات الأخرس مثلا وقدوة لكل فتاة وشاب فلسطيني ينقب عن الأمن بين ركام مذابح المجرم شارون ويدفع دمه ومستقبله ثمنا لهذا الأمن.

عندليب الفدائية:خطابي هنؤوني!

"سيأتي اليوم أناس لخطبتي, فأحسني إستقبالهم "..هذه آخر كلمة قالتها الشهيدة "عندليب خليل طقاطقة" إلى والدتها قبل أن تغادر منزلها لتنفذ عمليتها الفدائية في القدس الغربية الجمعة 12-4-2002 والتي أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 85.

قالت شقيقتها "عبير" 23 عاما: "إستيقظت عندليب في الصباح الباكر كعادتها, وصلت الصبح, ثم ألقت نظرة الوداع, نعم نظرة الوداع على إخوتها وهم نيام, الواحد تلو الآخر, والإبتسامة تنير وجهها."

واكملت عبير بعد ان أوقفها البكاء: "صنعت عندليب الشاي لوالدتي, واخبرتها أن أناسا سيأتون لخطبتها الجمعة,وأوصتها بأن تحسن إستقبالهم".

وردت عندليب عندما سألتها والدتها عن عائلة هذا الخطيب قائلة: "عندما سيأتون ستعرفيهم وتفرحين بهم,لأنهم سيحققون أمنيتي".

وتستطرد عبير قائلة بعد أن أخذت نفسا عميقا بحجم جراحها: "خرجت عندليب إلى حديقة المنزل قائلة: سأنزل إلى حديقة المنزل لأروح عن نفسي قليلاً فلا تقلقي يا أمي".

لم تنتظر عندليب حتى يوم الأحد 2002-4-14 لتحتفل بعيد ميلادها العشرين, لأنها أثرت أن تحتفل به في مكان آخر, وبشكل آخر, وإستعجلت,وأطفأت نار رغبتها في الإنتقام من اليهود, بدلاً من إطفاء شمعتها العشرين في منزل والدها المتواضع جداً في قرية "بيت فجار" قضاء مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وتكمل شقيقتها عبير: "الزواج حلم كل فتاة في سن عندليب, ولكنها كانت تحلم بأكبر من الزواج والإنجاب..تحلم بالإنتقام من جسش الإحتلال لجرائمه في جنين ونابلس, ولدماء الشهداء التي كانت تسيل".

أما والدتها "أم محمد" 48 عاما فما زالت تعيش هول الخبر, وترفض أن تصدق خبر إستشهاد إبنتها عندليب,وتذرف دموعها على أمل أن تعود إليها اليوم أو غذاً, بعد أن إنتظرن ساعات نهار الجمعة

2002-4-14 قدوم من يخطبون إبنتها ولكن دون جدوى, حيث إقتحم منزلهم العشرات من جنود الإحتلال بعد منتصف الليل للتأكد من هويتها وشخصيتها, مصطحبين معهم شقيقها "علي" 18 عاما, وإبن عمها "معاذ" 20 عاما.

لا علاقة بالسياسة:

" لم يسبق لها أن تحدثت عن السياسة أو تنظيمات المقاومة الفلسطينية, ولكنها كانت تكره الإحتلال وجرائمه"

بهذه الجملة الممزوجة بالحزن والأسى بدأ شقيقها "محمد" 26 عاما حديثه "قضت معظم ساعات الليلة التي سبقت إستشهادها معنا, وتبادلنا أطراف الحديث والإبتسامة تعلو شفتيها, ولم نشعر للحظة واحدة أنها ستفارقها".

وأكمل أخو الإستشهادية قائلاً: "بل كانت تتحدث عن آمالها وطموحاتها في أن يتحسن وضعنا الإقتصادي, ونبني بيتا كبيرا يتسع لجمعينا". مؤكدا أن "كثرة مشاهدتها لجرائم الإحتلال والدماء التي كانت تراق أنبتت فيها روح الإنتقام للشهداء والجرحى, وبعثت عبر أشلاء جسدها المتفجر الذي لا يزيد عن 40 كجم رسالة إلى قادة الأمة العربية ليتحركوا لنجدة شعبنا الفلسطيني, وتؤكد لهم أن حجمها النحيل قادر على أن يفعل ما عجوت عنه الجيوش العربية".

عون لأسرتها:

وكانت الإستشهادية عندليب تعمل في مصنع للنسيج في بيت لحم منذ ما يقرب من عامين,بعد أن تركت مقاعد الدراسة وهي في الصف السابع لتشارك في إعالة أسرتها المكونة من 8 إخوة واخوات,حيث يعاني أكبر الذكور من مزمن في عموده الفقري, بينما تعاني شقيقتها الوسطى من مرض القلب.

وتعتبر "عندليب طقاطقة" رابع إمرأة فلسطينية تفجر نفسها في قلب مناطق الإحتلال الصهيوني, إنتقاما لأرواح الشهداء والفلسطينيين الذين قتلوا بيد قوات الإحتلال الإسرائيلي.
السيد عبد الرازق
22-02-2007, 02:51 AM
لو ان وفاء ادريس عاشت في اي مكان آخر في العالم لحلمت بايام جميلة وبالفارس الذي رسمت صورته في خيالها وارحت تنتظره ، وترسم في خيالها ايضا العش الذي سوف يؤويها . لو كانت كذلك لكانت الان تختار في خيالها ايضا اسماء ابنائها الذين سوف تنجبهم والملابس التي سوف تشتريها لهم
لكنها لم تكن كذلك ، بل ولدت وعاشت وقدمت دمها لفلسطين ، التي ما زال العدو يفترسها ليلا ونهارا





والدة وفاء ادريس



مرت ثلاثة ايام من الغموض والترقب بعد العملية التي نفذتها وفاء ادريس في شارع يافا في الشطر الغربي من مدينة القدس المحتلة وادت الى مقتل اسرائيلي واصابة العشرات بجروح
لم يكن اسم وفاء مدرجا في نشرات الاخبار التي تسابقت لاذاعة النبأ ، واكتفت بالقول ان فتاة فلسطينية فجرت نفسها في مكان مزدحم في القدس وقد اعلنت بعض وسائل الاعلام لاحقا ، ان منفذة العملية تدعى شهيناز العموري من جامعة النجاح في نابلس وهي من سكان مخيم بلاطة وعمرها 20 عاما لكن سرعان ما نفت ادارة الجامعة ان يكون لديها طالبة بهذا الاسم وقيل انها من بيت لحم قبل ان تصدر كتائب شهداء الاقصى بيانا تتبنى فيه العملية ، وتعلن ان وفاء على خليل ادريس 27 عاما من سكان مخيم الامعري قضاء رام الله هي التي شنت الهجوم الاستشهادي في القدس المحتلة
ولم يكن ذلك الهجوم هو الاول في الاحداث الجارية او حتى قبلها لكن وفاء كانت الفتاة الاولى في هذه العمليات
وفاء الابنة الوحيدة لوالدتها وثلاثة اشقاء هم خليل وخالد وسلطان ، هاجر والدها من مدينة الرملة عام 1948 واستقر به الحال في بيت من السبستوس شيدته وكالة الغوث الدولية في مخيم الفارعة الذي تشكل الازقة الضيقة وبيوته المتلاصقة والصغيرة ابرز معالمه
ويقع بيتها المتواضع وسط الازقة كما بيوت المخيم وفي احد اركان المنزل غرفتها البسيطة وعلى شباك الغرفة ما زال زي الهلال الاحمر الذي كانت ترتديه معلقا
امضى شقيقها خليل ثمان سنوات في سجون الاحتلال فاضطر الشقيق الاخر خالد الى ترك الدراسة من الصف الثامن لاعالة اسرته لان والده متوفي واضطر سلطان الشقيق الاصغر ايضا الى الانضمام الى خالد في رعاية الاسرة وكان هدفهم الاساسي اعادة بناء البيت حتى يحمي الاسرة من المطر وحر الصيف
وعندما خرج خليل من السجن اكمل المشوار واندمج في حياته الاجتماعية الا ان الاحتلال لم يترك الاسرة في حالها ، حيث اعتقل خليل اداريا قبل عدة سنوات علىالرغم من عدم ارتباطه باي نشاط يتعلق بمقاومة الاحتلال ، وخلال انتفاضة الاقصى وضعت اسرائيل اسمه على قامة الخطرين المطلوبين لها
كا لوفاء شخصيتها المتميزة في مرحها وحيوتها وحبها للمساعدة ولذلك عملت متطوعة في الهلال الاحمر الفلسطيني واسهمت بشكل فاعل في نقل الجرحى والشهداء من اماكن المواجهة مع الاحتلال وتقول عنها صديقتها " وفاء شخصية اجتماعية جدا وقد تميزت بالحس الوطني والحماس وخلال الانتفاضة الاولى تميزت بالنشاط الدؤوب في المخيم ولم تكن تتاخر عن المشاركة في المواجهات والمسيارت ضد قوات الاحتلال وكانت عضوة في لجنة المراة للعمل الاجتماعي"
وتزوجت وفاء وحملت ستة شهور قبل ان تفقد جنينها وبعد 8 سنوات من الزواج انفصلت عن زوجها وعادت لتسكن مع والدتها واشقائها الثلاثة في المخيم ثم التحقت قبل حوالي ثلاث سنوات بدورة طبية للاسعاف الاولي في الهلال الاحمر الفلسطيني وتطوعت للعمل فيه لدى اندلاع انتفاضة الاقصى وعنها يقول محمد عياد الناطق الاعلامي للهلال الاحمر " اعتادت الدوام يوم الجمعة حيث كانت تساعد العالمين في سيارات الاسعاف في ساحات المواجهة او في المستشفيات الميدانية التي تقام قرب المواجهات وقد تميزت بالجد في عملها واصيبت مرتين بالرصاص المطاطي"
وعلى الرغم من انوثتها الرقيقة الا انها كانت تمتلك قلبا قويا احتملت به افظع جرائم الاحتلال حتى طفح الكيل حيث كانت تحدث صديقاتها عن مضايقات الجنود عند الحواجز وفي اخر مرة حدثتهم بان الجنود كانوا يعتقلون شابا مصابا على حاجز بلدة سردا وحاول طاقم الاسعاف تخليصه منهم فضربوا الطاقم وهي منهم فما كان منها الاان غرست اظافرها في وجه احد الجنود حتى تمكنوا من انتزاعه من ايديهم وقد تعرضت وفاء لمشاهد قاسية استشهد فيها او اصيب فيها فلسطينيون تم نقلهم بسيارات الاسعاف التي تعمل معها
كانت وفاء تدرك ان ساعة الحسم قد اقتربت وانه لابد من الوداع الاخير ومع ذلك لم يلحظ احد عليها اي اضطراب او تغير في السلوك حيث التقت صيدقتها قبل استشهادها بيوم
ويقول شقيقها اول يوم غابت فيه وفاء حدث توتر في البيت لاننا لم نكن معتادين على تاخرها وفي اليوم الثاني لم نترك مكانا الا وبحثنا عنها فيه وجاءت تاكيدات صديقاتها انها كانت في حالة وداع لهن وكانت تطلب منهن الدعاء وتقول ساقوم بعمل يرفع رؤوسكن دون الافصاح عما ستقوم به
ويقول شقيقها وقع الصدمة لم يكن سهلا علينا حيث فقدنا شقيقتنا الوحيدة في البيت التي تميزت علاقتنا بها حتى اطفالنا في البيت بعد استشهادها يسالون عنها ويطلبون رؤيتها لانها الوحيدة التي كانت تعطيهم ما يريدون ، ان ما غاب عن البيت ليس عاديا
وهكذا اصبحت وفاء إدريس مثل أعلي لكل فتاة علي وجة الأرض ، لقد قدمت وفاء نفسها دفاعا عن أرضها ووطنها ، هذه هي المرأة التي يقال عنها أنها بألف رجلا ، رحم الله وفاء وأسكنها فسيح جناتة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق