موضوع: الشهيد القائد كمال عدوان
الشهيد القائد كمال عدوان (1935 - 1973) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: ولد في بربره عام 1935 ودرس في غزة والقاهرة. اشترك في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة عام 1956، وسجن حتى نهاية الاحتلال،
الشهيد القائد كمال عدوان (1935 - 1973) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: ولد في بربره عام 1935 ودرس في غزة والقاهرة. اشترك في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة عام 1956، وسجن حتى نهاية الاحتلال، عمل في السعودية وقطر في قطاع البترول. من أوائل المؤسسين لحركة فتح، واختير عضواً في أول مجلس وطني فلسطيني عام 1964، تفرغ للعمل الثوري في فتح اختارته القيادة الفلسطينية لتسلم مكتب الإعلام في منظمة التحرير واستطاع بجهده ودأبه أن يقيم جهازاً إعلامياً، له صحيفته وعلاقاته العربية الدولية. اشترك في معارك أيلول ثم انتقل إلى جرش ودبين، ثم إلى دمشق وبيروت مواصلاً النضال بلا كلل أو ملل . انعقد المؤتمر الثالث لحركة فتح في كانون الأول/يناير عام 1971 وانتُخب كمال عدوان في اللجنة المركزية لحركة فتح التي كلفته بالإشراف على القطاع الغربي إلى جانب مهمته الإعلامية حتى استشهاده في منزله بشارع فردان في العملية الإجرامية. فى العاشر من ابريل عام 1973 نفذ جهاز المخابرات الاسرائيلى مجزرة فردان ببيروت بحق القادة الشهداء كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار واشرف على هذه العملية أيهود بارك رئيس الوزراء الاسرائيلى السابق ومعه أمنون شاحاك وزير السياحة السابق وسميت بعملية ربيع فردان ويعتبرها الإسرائيليون أشهر عملية اغتيال نفذت في عهد غولدا مئير رئيسة مجلس الوزراء الاسرائيلى في ذلك الوقت . و نشرت وكالة الصحافة الفرنسية تقريراً لها من بيروت ضمنته مقابلة مع المواطن اللبناني منعم عبد المنى و كان عمره وقت تحرير التقرير 60 عاماً ، و الذي كان يقيم في المبنى الذي حدث فيه الاغتيال في شارع فردان في بيروت . تذكر عبد المنى ما حدث في ليلة التاسع من نيسان 1973 ، و في تلك الليلة كان منعم و زوجته و ولداه الصغيران نائمين في غرفة صغيرة في طابق أرضي في البناية التي استهدفها باراك و من معه , و استيقظ منعم و ذهب إلى النافذة ليرى امرأة شقراء تضع رشاشاً على خاصرتها و تطلق النار على الغرفة . عاد منعم إلى ابنه الصغير و خبأه تحت السرير و رمت زوجته نفسها على ابنهما الثاني ، و فيما بعد وجدا أكثر من 40 من فوارغ الرصاص في الموقع . بسبب الأزياء التي تنكّر فيها باراك و رفاقه أطلق على العملية اسم (عملية هيبي) . و أعطت العملية باراك سمعة كبيرة ، و أدّت إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني صائب سلام احتجاجاً على عجز الجيش اللبناني عن تحقيق الأمن و إيقاف فرقة الكوماندوز التي قادها باراك متنكراً بثياب امرأة شقراء ، التي نزل أفرادها على أحد شواطئ بيروت و استقلوا سيارات أعدها عملاء لـ (إسرائيل) . و انطلقت الفرقة إلى أحد المباني في فردان و تم تصفية أبو يوسف النجار أحد قادة فتح البارزين وقتذاك و زوجته التي حاولت حمايته ، و كمال عدوان المسؤول العسكري لفتح في الأراضي المحتلة و كمال ناصر المتحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية ، و قتل في العملية شرطيان لبنانيان و حارس و عجوز إيطالية تبلغ من العمر (70) عاماً . ترك الكوماندوز الإسرائيلي السيارات التي استخدموها في عدوانهم في أماكن متفرقة على الشاطئ اللبناني وغادروا بالطريقة التي دخلوها، وأكد الفلسطينيون أن حواجز لقوى الأمن الداخلي اللبناني منعت مجموعات فلسطينية مسلحة من الوصول إلى شارع فردان للتصدي للإسرائيليين. القائد صلاح خلف (أبو إياد) قدّم شهادته عن ما حدث في (ربيع فردان) في كتابه فلسطيني بلا هوية ، و ربط ذلك بالأجواء التي أعقبت عملية ميونخ ، حيث تواصلت حرب الأشباح بين المخابرات الصهيونية و الفلسطينيين ، و بدأت كما هو معلوم بالاغتيالات و إرسال الطرود الملغومة و التي طالت مسؤولين فلسطينيين في مختلف العواصم العربية و العالمية ، و بالرد الفلسطيني بتنفيذ عمليات ناجحة طالت رجال للموساد في عواصم مختلفة أيضاً ، و من بين ما قام به الفلسطينيون محاولتان استهدفتا مقر سفير 'إسرائيل' في نيقوسيا و الأخرى ضد طائرة تابعة لشركة العال الصهيونية كانت جاثمة في مطار قبرص ، كان ذلك في التاسع من نيسان ، و في اليوم التالي كانت وحدات الكومنادوز الصهيوني تنزل إلى بيروت و تغتال القادة الثلاثة . و روى أبو إياد عن علاقته الوثيقة بكمال ناصر ، و أنه كيف كان في مرات كثيرة يقضي الليل عنده في شقته ، و أشار إلى أنه قبل العملية بعشرة أيام و كان هو و الرئيس عرفات و آخرون في شقة كمال ناصر ، استرعى انتباهه عدم وجود حراسة و تحدّث بين الجد و الهزل ، عن احتمال أن تحطّ طائرة عمودية في الأرض الخلاء مقابل المبنى و تختطف القادة الثلاثة . و في التاسع من نيسان ، كان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية يعقد جلسة له في بيروت و طالت حتى ساعة متأخرة من الليل ، و قضى أبو إياد ليلته في شقة كمال ناصر ، و في اليوم التالي عرض أبو إياد على كمال ناصر أن يقضي السهرة في شقته ولكن كمال ناصر أجابه مازحاً : (أفضّل أن أموت على أن أستقبلك عندي) ، و أوضح أنه يريد أن ينظّم مرثاة في الشاعر عيسى نخلة المتوفى حديثاً ، و أن وجود أبو إياد سيلهيه عن تلك المهمة . و ذهب أبو إياد ليلتقي الناجين الثلاثة من عملية ميونخ الذين أطلقت السلطات الألمانية سراحهم ، و الموجودين في مبنى لا يبعد سوى عشرة أمتار عن مبنى الجبهة الديمقراطية القريب من البناية التي يسكنها القادة الثلاثة ، و بعد ساعات كانت وحدات الكوماندوز الصهيونية تنفّذ مهمتها ، انتقل أبو إياد إلى منزل عرفات ، الذي قصف في العملية و كان الحراس قاوموا المعتدين ، و تابع عرفات المعركة من سطح المبنى . و ذهب أبو إياد إلى المبنى الذي كان يقطنه القادة الثلاثة بعد ورود الأنباء عن اغتيالهم ، و في شقة كمال ناصر ، وجده ممدّداً على شكل صليب على الأرض بعد إصابته في وجهه بخمس عشر رصاصة على الأقل ، و يعتقد أن المهاجمين لم يغفلوا عن حقيقة أن ناصر مسيحي الديانة ، فمدّدوه على شكل صليب و أطلقوا النار على وجهه ، و رش المهاجمون برصاصهم سريره و السرير الذي كان يأوي إليه أبو إياد في أحايين كثيرة . لاحظ أبو إياد أن شباك النافذة كان مفتوحاًو الستائر منتزعة ، الأمر الذي ربما يشير إلى أن ناصر كان حاول الفرار ، و لم يتمكن من ذلك ، فردّ على المهاجمين بمسدس صغير وجد بجانب جثته . بالنسبة لأبي يوسف النجار فاتضح بأن الصهاينة نسفوا مدخل شقته بقنبلة بلاستيكية ، بينما كان هو نائماً مبكراً كما يحب ، و الأولاد يذاكرون دروسهم في غرفهم ، و عندما تم نسف المدخل اندفع باتجاهه ابن الشهيد يوسف و كان عمره 16 عاماً ، و لكن الكوماندوز المهاجمين صرخوا به سائلين عن والده ، فرجع يوسف إلى غرفته و نزل من شباكها إلى الطابق الخامس ، و خلال ذلك أغلق أبو يوسف النجار باب الغرفة التي يوجد فيها و طلب من زوجته أن تناوله مسدسه ، و لكن الصهاينة اقتحموا الغرفة و أصابوه و حاولت زوجته حمايته و وضعت نفسها بينه و بين المعتدين فتم قتل الزوجين معاً . و في الطابق الثاني كانت مجموعة أخرى تقتحم شقة كمال عدوان الذي كان ما زال يعمل و عندما سمع بالجلبة أمام الباب أمسك برشاشه ، و قبل أن تتاح له فرصة استخدامه كانت مجموعة أخرى من الكوماندوز الصهاينة يدخلون من نافذة المطبخ و يصيبونه في ظهره . و اتهم أبو إياد شركاء محليين للكيان الصهيوني بالتواطؤ و تسهيل عملية الاغتيال ، و أكد أن الجيش اللبناني و الدرك و الأمن العام لم يحاولوا التدخل ، و قبيل الهجوم على المبنى في فردان ببضع دقائق حدث انقطاع في التيار الكهربائي و كان المهاجمون يتنقلون في بيروت بحرية و يسر مذهلتين و كذلك في الجنوب حيث شنت هجمات أخرى . و ما لبث التواطؤ الذي تحدّث عنه أبو أياد من أطراف لبنانية ، أن أصبح تحالفاً علنياً كان طرفه الأساسي و موجّهه و راعيه هي (إسرائيل) خلال تلك الحرب اللبنانية الطويلة و التي أسموها ، بقدر من التضليل حرباً أهلية.
الشهيد القائد كمال عدوان (1935 - 1973) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: ولد في بربره عام 1935 ودرس في غزة والقاهرة. اشترك في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة عام 1956، وسجن حتى نهاية الاحتلال،
الشهيد القائد كمال عدوان (1935 - 1973) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: ولد في بربره عام 1935 ودرس في غزة والقاهرة. اشترك في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة عام 1956، وسجن حتى نهاية الاحتلال، عمل في السعودية وقطر في قطاع البترول. من أوائل المؤسسين لحركة فتح، واختير عضواً في أول مجلس وطني فلسطيني عام 1964، تفرغ للعمل الثوري في فتح اختارته القيادة الفلسطينية لتسلم مكتب الإعلام في منظمة التحرير واستطاع بجهده ودأبه أن يقيم جهازاً إعلامياً، له صحيفته وعلاقاته العربية الدولية. اشترك في معارك أيلول ثم انتقل إلى جرش ودبين، ثم إلى دمشق وبيروت مواصلاً النضال بلا كلل أو ملل . انعقد المؤتمر الثالث لحركة فتح في كانون الأول/يناير عام 1971 وانتُخب كمال عدوان في اللجنة المركزية لحركة فتح التي كلفته بالإشراف على القطاع الغربي إلى جانب مهمته الإعلامية حتى استشهاده في منزله بشارع فردان في العملية الإجرامية. فى العاشر من ابريل عام 1973 نفذ جهاز المخابرات الاسرائيلى مجزرة فردان ببيروت بحق القادة الشهداء كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار واشرف على هذه العملية أيهود بارك رئيس الوزراء الاسرائيلى السابق ومعه أمنون شاحاك وزير السياحة السابق وسميت بعملية ربيع فردان ويعتبرها الإسرائيليون أشهر عملية اغتيال نفذت في عهد غولدا مئير رئيسة مجلس الوزراء الاسرائيلى في ذلك الوقت . و نشرت وكالة الصحافة الفرنسية تقريراً لها من بيروت ضمنته مقابلة مع المواطن اللبناني منعم عبد المنى و كان عمره وقت تحرير التقرير 60 عاماً ، و الذي كان يقيم في المبنى الذي حدث فيه الاغتيال في شارع فردان في بيروت . تذكر عبد المنى ما حدث في ليلة التاسع من نيسان 1973 ، و في تلك الليلة كان منعم و زوجته و ولداه الصغيران نائمين في غرفة صغيرة في طابق أرضي في البناية التي استهدفها باراك و من معه , و استيقظ منعم و ذهب إلى النافذة ليرى امرأة شقراء تضع رشاشاً على خاصرتها و تطلق النار على الغرفة . عاد منعم إلى ابنه الصغير و خبأه تحت السرير و رمت زوجته نفسها على ابنهما الثاني ، و فيما بعد وجدا أكثر من 40 من فوارغ الرصاص في الموقع . بسبب الأزياء التي تنكّر فيها باراك و رفاقه أطلق على العملية اسم (عملية هيبي) . و أعطت العملية باراك سمعة كبيرة ، و أدّت إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني صائب سلام احتجاجاً على عجز الجيش اللبناني عن تحقيق الأمن و إيقاف فرقة الكوماندوز التي قادها باراك متنكراً بثياب امرأة شقراء ، التي نزل أفرادها على أحد شواطئ بيروت و استقلوا سيارات أعدها عملاء لـ (إسرائيل) . و انطلقت الفرقة إلى أحد المباني في فردان و تم تصفية أبو يوسف النجار أحد قادة فتح البارزين وقتذاك و زوجته التي حاولت حمايته ، و كمال عدوان المسؤول العسكري لفتح في الأراضي المحتلة و كمال ناصر المتحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية ، و قتل في العملية شرطيان لبنانيان و حارس و عجوز إيطالية تبلغ من العمر (70) عاماً . ترك الكوماندوز الإسرائيلي السيارات التي استخدموها في عدوانهم في أماكن متفرقة على الشاطئ اللبناني وغادروا بالطريقة التي دخلوها، وأكد الفلسطينيون أن حواجز لقوى الأمن الداخلي اللبناني منعت مجموعات فلسطينية مسلحة من الوصول إلى شارع فردان للتصدي للإسرائيليين. القائد صلاح خلف (أبو إياد) قدّم شهادته عن ما حدث في (ربيع فردان) في كتابه فلسطيني بلا هوية ، و ربط ذلك بالأجواء التي أعقبت عملية ميونخ ، حيث تواصلت حرب الأشباح بين المخابرات الصهيونية و الفلسطينيين ، و بدأت كما هو معلوم بالاغتيالات و إرسال الطرود الملغومة و التي طالت مسؤولين فلسطينيين في مختلف العواصم العربية و العالمية ، و بالرد الفلسطيني بتنفيذ عمليات ناجحة طالت رجال للموساد في عواصم مختلفة أيضاً ، و من بين ما قام به الفلسطينيون محاولتان استهدفتا مقر سفير 'إسرائيل' في نيقوسيا و الأخرى ضد طائرة تابعة لشركة العال الصهيونية كانت جاثمة في مطار قبرص ، كان ذلك في التاسع من نيسان ، و في اليوم التالي كانت وحدات الكومنادوز الصهيوني تنزل إلى بيروت و تغتال القادة الثلاثة . و روى أبو إياد عن علاقته الوثيقة بكمال ناصر ، و أنه كيف كان في مرات كثيرة يقضي الليل عنده في شقته ، و أشار إلى أنه قبل العملية بعشرة أيام و كان هو و الرئيس عرفات و آخرون في شقة كمال ناصر ، استرعى انتباهه عدم وجود حراسة و تحدّث بين الجد و الهزل ، عن احتمال أن تحطّ طائرة عمودية في الأرض الخلاء مقابل المبنى و تختطف القادة الثلاثة . و في التاسع من نيسان ، كان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية يعقد جلسة له في بيروت و طالت حتى ساعة متأخرة من الليل ، و قضى أبو إياد ليلته في شقة كمال ناصر ، و في اليوم التالي عرض أبو إياد على كمال ناصر أن يقضي السهرة في شقته ولكن كمال ناصر أجابه مازحاً : (أفضّل أن أموت على أن أستقبلك عندي) ، و أوضح أنه يريد أن ينظّم مرثاة في الشاعر عيسى نخلة المتوفى حديثاً ، و أن وجود أبو إياد سيلهيه عن تلك المهمة . و ذهب أبو إياد ليلتقي الناجين الثلاثة من عملية ميونخ الذين أطلقت السلطات الألمانية سراحهم ، و الموجودين في مبنى لا يبعد سوى عشرة أمتار عن مبنى الجبهة الديمقراطية القريب من البناية التي يسكنها القادة الثلاثة ، و بعد ساعات كانت وحدات الكوماندوز الصهيونية تنفّذ مهمتها ، انتقل أبو إياد إلى منزل عرفات ، الذي قصف في العملية و كان الحراس قاوموا المعتدين ، و تابع عرفات المعركة من سطح المبنى . و ذهب أبو إياد إلى المبنى الذي كان يقطنه القادة الثلاثة بعد ورود الأنباء عن اغتيالهم ، و في شقة كمال ناصر ، وجده ممدّداً على شكل صليب على الأرض بعد إصابته في وجهه بخمس عشر رصاصة على الأقل ، و يعتقد أن المهاجمين لم يغفلوا عن حقيقة أن ناصر مسيحي الديانة ، فمدّدوه على شكل صليب و أطلقوا النار على وجهه ، و رش المهاجمون برصاصهم سريره و السرير الذي كان يأوي إليه أبو إياد في أحايين كثيرة . لاحظ أبو إياد أن شباك النافذة كان مفتوحاًو الستائر منتزعة ، الأمر الذي ربما يشير إلى أن ناصر كان حاول الفرار ، و لم يتمكن من ذلك ، فردّ على المهاجمين بمسدس صغير وجد بجانب جثته . بالنسبة لأبي يوسف النجار فاتضح بأن الصهاينة نسفوا مدخل شقته بقنبلة بلاستيكية ، بينما كان هو نائماً مبكراً كما يحب ، و الأولاد يذاكرون دروسهم في غرفهم ، و عندما تم نسف المدخل اندفع باتجاهه ابن الشهيد يوسف و كان عمره 16 عاماً ، و لكن الكوماندوز المهاجمين صرخوا به سائلين عن والده ، فرجع يوسف إلى غرفته و نزل من شباكها إلى الطابق الخامس ، و خلال ذلك أغلق أبو يوسف النجار باب الغرفة التي يوجد فيها و طلب من زوجته أن تناوله مسدسه ، و لكن الصهاينة اقتحموا الغرفة و أصابوه و حاولت زوجته حمايته و وضعت نفسها بينه و بين المعتدين فتم قتل الزوجين معاً . و في الطابق الثاني كانت مجموعة أخرى تقتحم شقة كمال عدوان الذي كان ما زال يعمل و عندما سمع بالجلبة أمام الباب أمسك برشاشه ، و قبل أن تتاح له فرصة استخدامه كانت مجموعة أخرى من الكوماندوز الصهاينة يدخلون من نافذة المطبخ و يصيبونه في ظهره . و اتهم أبو إياد شركاء محليين للكيان الصهيوني بالتواطؤ و تسهيل عملية الاغتيال ، و أكد أن الجيش اللبناني و الدرك و الأمن العام لم يحاولوا التدخل ، و قبيل الهجوم على المبنى في فردان ببضع دقائق حدث انقطاع في التيار الكهربائي و كان المهاجمون يتنقلون في بيروت بحرية و يسر مذهلتين و كذلك في الجنوب حيث شنت هجمات أخرى . و ما لبث التواطؤ الذي تحدّث عنه أبو أياد من أطراف لبنانية ، أن أصبح تحالفاً علنياً كان طرفه الأساسي و موجّهه و راعيه هي (إسرائيل) خلال تلك الحرب اللبنانية الطويلة و التي أسموها ، بقدر من التضليل حرباً أهلية.
...................
مجزرة قتل الشهداء الثلاثة كمال ناصر - كمال عدوان - ابو يوسف ...
https://www.youtube.com/watch?v=FDtUPvmO6bg
10/04/2014 - تم التحديث بواسطة التعبئة الفكرية والدراسات - حركة فتح إقليم سوريا
بدم بارد انقض المهاجمون الغادرون على قادة الثورة الفلسطينية كمال ناصر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وابو يوسف النجار عضو ...
.................
الشهيد كمال عدوان: المقاتل الوطني صاحب الطلة البهية
كان الشهيد كمال عدوان الذي سقط مع رفيقيه كمال ناصر ومحمد النجار برصاص
الموساد الإسرائيلي قبل 38 عاما، مقاتلا عنيدا مبتكرا، وصاحب طلة بهية ظل
يردد طوال حياته ’حتى تكون قوميا وحتى تكون أمميا، لا بد أن تكون فلسطينيا
أولا’.وقبل استشهاده بثلاثة أشهر فقط، وفي الدورة الحادية عشرة للمجلس
الوطني الفلسطيني، وقف ضد كل المشاريع التي تستهدف قضية شعبنا في تحرير
وطنه، ورفض الحلول الجزئية وتصدى لهذه المشروعات بالكفاح والنضال السياسي
الجماهيري، ويومها قال قولته الشهيرة: ’نعيش بأملنا فنحوله إلى حقائق..
ويعيشون بيأسهم فيستسلمون’.ولد الشهيد القائد واسمه ’أحمد كمال’ عبد الحفيظ
علي عدوان، في قرية بربرة القريبة من مدينة عسقلان عام 1935، وكان الجميع
يري في عيني ذلك الصغير براعة وجرأه لا تتمثل في غيره من الصبيان، فكان
عنيدا في طباعه مفعما بالحيوية والنشاط وكان لا يهاب أي شيء .بعد نكبة عام
1948، انتقل للعيش في قطاع غزة حيث درس في مدارس القطاع في مدينتي رفح وخان
يونس، وبعدها انتقل إلى مصر لإكمال المرحلة الجامعية حيث التحق بكلية
الهندسة.وبعيدا عن التجاذبات السياسية العربية التي سادت بعد النكبة
الفلسطينية، اختمرت في ذهن الطالب المكتوي بنار اللجوء، فكرة العمل
الفدائي، فأسس في عام 1954 خلية مستقلة ضمت اثني عشر شابا، شكلت فيما بعد
النواة الأولى لحركة فتح. وعندما خرج عدوان من غزة إلى مصر كان قد أسس قبل
ذلك مجموعة مقاومة نشطة لعدوان 1956 وهذه فتحت له آفاق معرفة أشخاص آخرين
مثل أبو عمار وأبو جهاد ’خليل الوزير’ وأبو يوسف النجار وآخرين.ولظروف
اجتماعية ومالية ترك كمال عدوان الدراسة في مصر بعد سنتين، ولكنه عاد لينهي
المرحلة الجامعية وحصل على شهادة (هندسة البترول)، ومن ثم غادر مصر متجها
إلى السعودية، وهناك بدأ بإنشاء تنظيم حركة فتح حيث يعتبر أول المؤسسين
لتنظيم حركه فتح في السعودية، بعدها انتقل إلى قطر وقاد التنظيم هناك.
وللشهيد أعمال رائعة في بناء النواة الأولى لحركه فتح حيث إن القيادة
الفلسطينية اختارته لتسلم مكتب الإعلام في منظمة التحرير، وبهذا كان خير من
تسلم الأمانة فقد عمل على البحث عن كل طاقة ثورية ليُجسدها في هذا المكتب
واستقطب أبرز الصحفيين ورواد الكلمة من العرب والأجانب من أجل خدمة القضية
الفلسطينية.لقد عرف الشهيد عدوان بأنه من (رواد الطليعة) فهو عنوان العناد
والإصرار والفعل الصامت على الأرض وفي الميدان، وصاحب الفكر الخلاق، حيث
يعزى له فكرة إنشاء الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد
نكسة 1967، وتدعيمها لتشكل رافدا من روافد العمل الوطني المقاوم
للاحتلال.واهتم الشهيد عدوان بالشأن الطلابي وأولاه اهتماما خاصا، حيث كان
يحث الطلاب على العمل السياسي على أرض الواقع والمظاهرات، وركز على دعمهم
بما يؤهلهم للقيام بذلك ومن تنشيط اللجان الطلابية أيضا.وأبى عدوان أن يكون
طرفا في نزاع، فرفض أن يحكم قبل اكتمال جميع جوانب القضية، ولم يناصر حتى
المقربين إليه على أحد، وعاش حياته عيشة الكفاف بين المناضلين وفي
معسكراتهم واهتم بإزالة أية حواجز بين المناضلين وقيادتهم، وكان يحترم حتى
الذين اختلفوا معه وناصبوه العداء وكان لا يتردد في قول الحق . لقد شغل
الشهيد عدوان عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح وكان المسؤول العسكري لفتح
في الأراضي المحتلة ’مسؤول القطاع الغربي’. تزوج عدوان عام 1965 ورزق
بطفلين (دانا ورامي)، وترك العمل المهني وتفرغ للعمل الثوري عام 1968،
واستقر في عمان وتقلد مهمة الإعلام في البداية وأنشأ جريدة فتح، وبعد أحداث
أيلول 1970 انتقل إلى بيروت وأعاد ترتيب العمل داخل الأرض المحتلة، وهو ما
أزعج سلطات الاحتلال الإسرائيلية.كان الشهيد عدوان صاحب الطلة البهية،
وحرص على تقليص عوامل الطرد وتنميه عوامل الجذب، وكان والقائد أبو عمار،
يرفضان أن يكون هناك سجن للمقاتلين بل مدرسة للإصلاح الثوري كان يسمع
ويبتسم حتى في أحلك المواقف والظروف .وقد عكست قيادة الشهيد عدوان إنسانيته
كرجل، وإنسانيته كمناضل فقد كان رغم موقعه الكبير وصلاحياته المطلقة كان
يقبل بصدر رحب الانتقادات إذا كانت تقود إلى مزيد من الحوار أو سلامة اتخاذ
القرار ويشعر جميع المناضلين بأن المسؤولية مشتركة ويزرع الثقة في نفوسهم
.ومن إنجازات الشهيد عدوان فإنه ابتكر نوعا جديدا من عمليات التنظيم
المتوازي بحيث تكون كل مجموعة مقطوعة ولا تعرف عن المجموعات الأخرى شيئا،
ويكون اتصالها المباشر مع القائد عدوان مباشرة دون الكشف عن بقية المجموعات
أو معرفتها.وكان الشهيد حكما وملاذا للجميع، فكان معالجا فذا للمشاكل
العائلية وغير العائلية حتى الخلاف الذي ينشأ بين المناضلين أو القيادات
كان لا يستعصي عليه حله.شجع القائد الشهيد التعلم خلال العمل وكان مهتما في
التطوير والتقدم لحركة فتح من خلال تطويره للنشرات التي كانت تعرض على
الإذاعة الفلسطينية التي بثت من القاهرة وتطويره للاتصالات الخارجية
وللعلاقات الخارجية أيضا فقد كان يعمل وينظم ويقود في إيمان وثقة.ووضع
عدوان نصب عينيه قضية تحقيق إنجازات فعالة وملموسة داخل الأرض المحتلة من
أجل إخراج الوضع من أزمته، واستنهاض الوضع الفلسطيني.كانت أولوياته وأهدافه
ضرورة أن يشعر العالم بثقل المعاناة الفلسطينية وتطوير حركة فتح، وأن يشعر
الاحتلال الإسرائيلي في تلك الفترة أن الذراع العسكري للثورة الفلسطينية،
قادرة على الوصول إلى أي مكان في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وبفضل عمله
الدؤوب نجح في إدخال عدة مجموعات للعمل داخل الأراضي المحتلة، وساعد هذا
البناء التنظيمي في تصعيد العمليات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية.
واعتمدت خلايا الداخل في حربها على العبوات والتفجيرات كأسلوب رئيس بدلا من
حرب العصابات ما أوقع في صفوف القوات الإسرائيلية خسائر فادحة وقللت
الخسائر في الجانب الفلسطيني.وساهم الشهيد عدوان في تنظيمه لخلايا الداخل
الفلسطيني بشكل متوازن، وهو ما كان سببا في التخفيف من الاعتقالات في صفوف
المقاومين حيث قامت مجموعة من هذه المجموعات بمهاجمة أربع مستوطنات بأربعين
مناضلا وكانت المعركة موفقة وناجحة بشكل كبير جدا ورائعة جدا، ولم تكن
هناك أية خسارة للمقاومين.وإضافة إلى مسؤوليته للقطاع الغربي، سمي عدوان
مفوض الأرض المحتلة في مركزية ’فتح’ حيث أصبح 90% من عمله تنظيميا أكثر من
كونه عسكريا.كما أوكلت إليه الحركة مسؤولية قطاع الأرض المحتلة في مؤسسات
منظمة التحرير، والإشراف على النضال فيه، واختير عضوا في عدد من اللجان
الهامة منها اللجنة التحضيرية لاختيار أعضاء المؤتمر الشعبي الفلسطيني الذي
عقد في القاهرة خلال شهر مارس/ آذار 1972. وتميز الشهيد بالصلابة والشدة
والوضوح والقدرة على رؤية المختلف والتعامل معه بروح ديمقراطية عالية،
وبهذه الروح استطاع النجاح في قيادة العمل حتى مع من يختلفون معه في الفكر
والسياسة، كما في المنابت الحزبية الأيديولوجية.وكان الشهيد يؤمن بقوة بأن
الخط المستقيم هو أقرب مسافة بين نقطتين، ولذلك كان يتجنب الدخول في
التفاصيل والهوامش، أو التلهي بما لا يجدي من النقاشات ليذهب إلى الهدف
مباشرة.لقد تسبب القائد كمال عدوان في إزعاج كبير للإسرائيليين ليس فقط
لأنه استمر في قيادة الكفاح المسلح وتطويره والإبداع فيه ولكن لتركيزه على
العمل السياسي وتنشيطه للحركة الطلابية وللجان الطلابية لكي تقوم
بالمظاهرات وتهتم بالعمل السياسي. كما أن ما قام به من خطوات في الأرض
المحتلة قض مضاجع الإسرائيليين، وأشعرهم بأنهم أمام قائد يجب عليهم أن
يتخلصوا منه. وبعد عملية ميونخ أراد الاحتلال الانتقام فاستهدفوا قيادات
فلسطينية في لبنان.وفي العاشر من نيسان – أبريل عام 1973 استشهد القائد
كمال عدوان في منزله في بيروت إثر هجوم قامت به وحدة إسرائيلية على بيروت،
وهي العملية التي سميت بعملية فردان والتي استشهد فيها أيضا كمال ناصر وأبو
يوسف النجار.لقد قاتل الشهيد عدوان مهاجميه حتى الرصاصة الأخيرة في رشاشة
الذي كان ملاصقا له واستطاع أن يصيب منهم قبل استشهاده، حيث دلت دماؤهم
الغزيرة على ذلك، ومن حقد العدو الإسرائيلي عليه أطلقوا مائة رصاصة على
جثته.وقد عمت أوساط الثورة الفلسطينية والقوى الوطنية والتقدمية في لبنان
والوطن العربي وشتى أنحاء العالم موجة عارمة من السخط والأسى والحزن لهذا
الاغتيال.وفقدت الثورة الفلسطينية باستشهاده ورفيقي دربه، ثلاثة من
القياديين والمناضلين في الساحة الفلسطينية.يوم التشييع كانت بيروت، التي
سميت يومها بحق، المدينة الثكلى، تشهد أضخم جنازة عرفها التاريخ اللبناني
والعربي بعد جنازة الزعيم جمال عبد الناصر، ضمت أكثر من نصف مليون مشيع
ضاقت بهم المساحات الممتدة من الكرنتينا حتى مقبرة الشهداء في منطقة الحرش
المطلة على المطار الدولي’.
....................
اشترك في
مقاومة الاحتلال الصهيوني في مدينة غزة عام 1956، وتم اعتقاله حتى انتهاء
العدوان الثلاثي على مصر، من أوائل المؤسسين لحركة فتح، واختير عضوا في أول
مجلس وطني فلسطيني عام 1964، تفرغ للعمل الثوري في فتح واختارته القيادة
الفلسطينية لتسلم مكتب الإعلام في منظمة التحرير، واستطاع بجهده ودأبه أن
يقيم جهازا إعلاميا له صحيفته وعلاقاته العربية الدولية، الشهيد القائد
كمال عدوان، الذي ولد في بربرة عام 1935، درس في غزة وانتقل بعدها إلى
مصر لدراسة هندسة البترول، تعرف في شبابه المبكر أثناء الدراسة الثانوية
على ياسر عرفات، وخليل الوزير، وآخرين ممن أصبحوا فيما بعد قادة العمل
الثوري الفلسطيني.
عندما خرج كمال عدوان، من غزة إلى مصر كان قد أسس مجموعة نشطة مقاومة
لعدوان 1956، وهذه فتحت له آفاق معرفة بأشخاص آخرين أمثال خليل الوزير،
وأبو يوسف النجار، وأبو عمار، أيضا وآخرين، ونتيجة لظروفه المالية ترك
الدراسة بعد سنتين وغادر فلسطين إلى السعودية وقطر للعمل في قطاع البترول،
لكن سرعان ما أعطى وقته وجهده للعمل السياسي فأصبح عضوا باللجنة المركزية
لحركة فتح،
واشترك في معارك سبتمبر ثم انتقل إلى جرش ودبين، ثم إلى دمشق وبيروت
مواصلاً النضال بلا كلل أو ملل، أسس عدوان، مجلس القطاع الغربي الذي ضم
مجموعة لجان تعمل بانفصال تام عن بعضها البعض ومنع أي تداخل أو تنسيق بينها
إلا عند الضرورة، كانت كل لجنة في القطاع الغربي تشرف على عدة مجموعات
نشطة في الداخل الفلسطيني وترتبط بالقيادة في الخارج.
تفرغ للعمل الثوري في حركة فتح، وعاد إلى عمّان في أبريل عام 1968
واختارته القيادة الفلسطينية لتسلم مكتب الإعلام في منظمة التحرير، ونجح
في إقامة جهاز إعلامي له صحيفته وعلاقاته العربية والدولية، وبعدما شارك
في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية في سبتمبر 1970، انتقل مع قادة
وقوات الثورة الفلسطينية إلى سوريا ثم لبنان بعد الخروج من الأردن.
انعقد المؤتمر الثالث لحركة فتح في يناير عام 1971، وانتُخب كمال
عدوان عضوا في لجنتها المركزية التي كلفته بالإشراف على القطاع الغربي إلى
جانب مهمته الإعلامية حتى استشهاده في منزله بشارع فردان، خلال العملية
الإجرامية التي نفذها جهاز المخابرات الإسرائيلي فى العاشر من أبريل عام
1973 في بيروت، ضد القادة الشهداء كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار،
وقاد هذه العملية إيهود باراك، الذي أصبح في نهاية تسعينيات القرن
العشرين رئيسا لوزراء الكيان الصهيوني، ومعه أمنون شاحاك، وزير السياحة
السابق وسميت بعملية ربيع فردان، ويعتبرها الإسرائيليون أشهر عملية اغتيال
نفذت في عهد جولدا مائير، رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت.
نشرت وكالة الصحافة الفرنسية تقريرا لها من بيروت ضمنته مقابلة مع
المواطن اللبناني منعم عبد المنى، وكان يقيم في المبنى الذي حدث فيه
الاغتيال بشارع فردان في بيروت، قال إنه في تلك الليلة كان هو وزوجته
وولداه الصغيران نائمين في غرفة صغيرة في طابق أرضي في البناية التي
استهدفها باراك، ومن معه، واستيقظ وذهب إلى النافذة ليرى امرأة شقراء تضع
رشاشاً على خاصرتها وتطلق النار على الغرفة، وفيما بعد وجدا أكثر من 40 من
فوارغ الرصاص في الموقع، والأزياء التي تنكّر فيها باراك ورفاقه.
أعطت العملية باراك سمعة كبيرة، و أدّت إلى استقالة رئيس الوزراء
اللبناني صائب سلام، احتجاجاً على عجز الجيش اللبناني عن تحقيق الأمن
وإيقاف فرقة الكوماندوز، فيما قدم القائد صلاح خلف “أبو إياد”، شهادته عن
ما حدث في ربيع فردان في كتابه “فلسطيني بلا هوية”، وربط ذلك بالأجواء التي
أعقبت عملية ميونخ، حيث تواصلت حرب الأشباح بين المخابرات الصهيونية
والفلسطينيين، وبدأت بالاغتيالات وإرسال الطرود الملغومة التي طالت مسؤولين
فلسطينيين في مختلف العواصم العربية والعالمية، وبالرد الفلسطيني بتنفيذ
عمليات ناجحة طالت رجال الموساد في عواصم مختلفة أيضاً، ومن بين ما قام به
الفلسطينيون محاولتان استهدفت إحداهما مقر سفير إسرائيل في نيقوسيا،
والأخرى في التاسع من أبريل ضد طائرة تابعة لشركة العال الصهيونية كانت
جاثمة في مطار قبرص، حتي اليوم التالي كانت وحدات الكوماندوز الصهيوني تنزل
إلى بيروت و تغتال القادة الثلاثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق