سليمان خاطر
سليمان خاطر | |
---|---|
|
|
الميلاد | 1961 قرية أكياد، الشرقية، مصر |
الوفاة | 7 يناير 1986 (24 سنة) الشرقية، مصر |
الجنسية | مصري |
الخدمة العسكرية | |
في الخدمة 1985 – 1986 |
|
اللقب | رقيب |
الولاء | القوات المسلحة المصرية |
الفرع | حرس الحدود |
الرتبة | رقيب |
تعديل |
تعرض لاحقاً لمحاكمة عسكرية والتي حكمت عليه بالأشغال المؤبدة، وفي يناير عام 1987 تم العثور عليه مشنوقاً في زنزانته في ظروف غامضة وبشكل طرح الكثير من التساؤلات والشكوك.
محتويات
حياته
سليمان محمد عبد الحميد خاطر من مواليد عام 1961 قرية إكياد البحرية التابعة لمدينة فاقوس في محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية، و هو الأخير من خمسة أبناء في أسرة بسيطة أنجبت ولدين وبنتين قبل سليمان.في طفولته شهد سليمان آثار قصف القوات الإسرائيلية لمدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة في 8 أبريل سنة 1970. قام حينها القوات الجوية الإسرائيلية باستخدام طائرات الفانتوم الأمريكية ، حيث قاموا بنسف المدرسة مخلفين 30 قتيلا من الأطفال ، في حينها كان سليمان خاطر يبلغ التاسعة من عمره. قالت شقيقته في لقاء مع قناة الجزيرة الفضائية أن سليمان "جري بسرعة لمشاهدة ما حدث وعاد مذهولا مما رأي".
التحق سليمان بالخدمة العسكرية الإجبارية ، وكان مجند في قوات الأمن المركزي، ويعتبر سليمان السبب الرئيسي في تغيير شروط الالتحاق بالأمن المركزي لانه كان بكلية الحقوق ومن بعدها اصبح ممنوع تجنيد المتعلمين في قوات الأمن المركزي
الحادثة الواقعة على الحدود
القصة كما نشرت في جريدة الوفد المصرية أنه وفي يوم 5 أكتوبر عام 1985م وأثناء قيام سليمان خاطر بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة أو رأس برجة بجنوب سيناء فوجئ بمجموعة من السائحيين الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته فأطلق رصاصات تحذيريه ثم أطلق النار عليهم حيث إنهم لم يستجيبوا للطلقات التحذيريه .تمت محاكمته عسكريا، وفي خلال التحقيقات معه قال سليمان بأن أولئك الإسرائيليين قد تسللوا إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص، وأنهم رفضوا الاستجابة للتحذيرات بإطلاق النار.
محاكمة سليمان
سلم سليمان خاطر نفسه بعد الحادث، و صدر قرار جمهوري بموجب قانون الطوارئ بتحويل الشاب إلى محاكمة عسكرية. طعن محامي سليمان صلاح أبو إسماعيل في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، وتم رفض الطعن.وصفته الصحف الموالية للنظام بالمجنون، وقادت صحف المعارضة حملة من أجل تحويله إلى محكمة الجنايات بدلاً من المحكمة العسكرية، وأقيمت مؤتمرات وندوات وقدمت بيانات والتماسات إلى رئيس الجمهورية ولكن لم يتم الاستجابة لها. قال التقرير النفسي الذي صدر بعد فحص سليمان بعد الحادث أن سليمان "مختل نوعًا ما " والسبب أن "الظلام كان يحول مخاوفه إلي أشكال أسطورية خرافية مرعبة تجعله يقفز من الفراش في فزع، وكان الظلام يجعله يتصور أن الأشباح تعيش في قاع الترعة وأنها تخبط الماء بقوة في الليل وهي في طريقها إليه". بناء على رأي أطباء وضباط وقضاة الحكومة، عوقب سليمان لأنهم أثبتوا أن الأشباح التي تخيفه في الظلام اسمها صهيونية.
بعد أن تمت محاكمة سليمان خاطر عسكريا، صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر عام 1985 بالأشغال الشاقة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلى السجن الحربي بمدينة نصر بالقاهرة. بعد أن صدر الحكم علي خاطر نقل إلى السجن ومنه إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا، وهناك وفي اليوم التاسع لحبسه، وتحديداً في 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة [1]
أقوال سليمان خاطر في محاضر التحقيق
يحكي سليمان خاطر ما حدث يوم 5 أكتوبر 1985 من خلال أقواله في محضر التحقيق فيقول: ("كنت علي نقطة مرتفعة من الأرض، وأنا ماسك الخدمة ومعي السلاح شفت مجموعة من الأجانب ستات وعيال وتقريبا راجل وكانوا طالعين لابسين مايوهات منها بكيني ومنها عرى. فقلت لهم "ستوب نو باسينج" بالإنجليزية. ماوقفوش خالص وعدوا الكشك، وأنا راجل واقف في خدمتي وأؤدي واجبي وفيه أجهزة ومعدات ما يصحش حد يشوفها والجبل من أصله ممنوع أي حد يطلع عليه سواء مصري أو أجنبي. دي منطقة ممنوعة وممنوع أي حد يتواجد فيها، وده أمر وإلا يبقي خلاص نسيب الحدود فاضية، وكل اللي تورينا جسمها نعديها. (وذلك في إشارة منه إلى حادثة كانت ما زالت حديثة حين استطاعت امرأة صهيونية أن تتحايل بالعري على أحد الجنود في سيناء، وتحصل منه على تردد أجهزة الإشارة الخاصة بالأمن المركزي هناك بعد أن ادخلها الشاليه المخصص للوحدة).قبل أن ينطق المحقق بأمر قال لهم أخيراً .." أمال أنتم قلتم ممنوع ليه .. قولوا لنا نسيبهم وإحنا نسيبهم". سأله المحقق: لماذا يا سليمان تصر علي تعمير سلاحك؟
وفى بساطة (ربنا يسامح اللي علمها له) قال .. لأن اللي يحب سلاحه يحب وطنه ودي حاجة معروفة واللي يهمل سلاحه يهمل وطنه.
ـ بماذا تبرر حفظ رقم سلاحك؟
ـ الإجابة من أوراق التحقيق .. لأني بحبه زى كلمة مصر تمام.
سجنه
في رسالة من السجن كتب أنه عندما سأله أحد السجناء "بتفكر في إيه"؟ قال : "أفكر في مصر أمي، أتصور أنها امرأة طيبة مثل أمي تتعب وتعمل مثلها، وأقولها يا أمي أنا واحد من أبنائك المخلصين .. من ترابك .. ودمي من نيلك ، وحين أبكي أتصورها تجلس بجانبي مثل أمي في البيت في كل إجازة تأخذ رأسي في صدرها الحنون، وتقول: «"لا تبكي يا سليمان، أنت فعلت كل ما كنت أنتظره منك يا بني"».في المحكمة قال سليمان خاطر : «"أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه .. إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم"». عندما صدر الحكم بحبسه 25 عامًا من الأشغال الشاقة المؤبدة قال: «"إن هذا الحكم، هو حكم ضد مصر، لأن جندي مصري أدى واجبه"» ثم التفت إلى الجنود الذين يحرسونه قائلاً : «"روحوا واحرسوا سينا.. سليمان مش عايز حراسة"».
الوفاة
قال تقرير الطب الشرعي انه انتحر، وقال أخوه : "لقد ربيت أخي جيدا واعرف مدي إيمانه وتدينه" ، انه لا يمكن أن يكون قد شنق نفسه لقد قتلوه في سجنه. وقالت الصحف القومية المصرية انتحار سليمان خاطر بأن شنق نفسه على نافذة ترتفع عن الأرض بثلاثة أمتار. ويقول من شاهدوا الجثة أن الانتحار ليس هو الاحتمال الوحيد، وأن الجثة كان بها أثار خنق بآلة تشبه السلك الرفيع علي الرقبة، وكدمات علي الساق تشبه أثار جرجرة أو ضرب.وقال البيان الرسمي أن الانتحار تم بمشمع الفراش، ثم قالت مجلة المصور أن الانتحار تم بملاءة السرير، وقال الطب الشرعي أن الانتحار تم بقطعة قماش من ما تستعمله الصاعقة. أمام كل ما قيل، تقدمت أسرته بطلب إعادة تشريح الجثة عن طريق لجنة مستقلة لمعرفة سبب الوفاة، وتم رفض الطلب مما زاد الشكوك وأصبح القتل سيناريو اقرب من الانتحار. ما أن شاع خبر موت سليمان خاطر حتى خرجت المظاهرات التي تندد بقتله .. طلاب الجامعات من القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر و جامعة المنصورة .. طلاب المدارس الثانوية. في مشهد أخر في مكان ما، تسلم الإسرائيليون تعويضاً عن قتلاهم من الحكومة التي قالت عنها أم خاطر : «"ابني أتقتل عشان ترضى عنهم أمريكا و إسرائيل"».
....................
الشهيد سليمان خاطر - YouTube
https://www.youtube.com/watch?v=ToNX2mKC_NE
02/03/2011 - تم التحديث بواسطة Ahmed Aly
سليمان خاطر شهيد حي بيننا .. كم سليمان خاطر قدمتي يا مصر !الشهيد سليمان خاطر - YouTube
https://www.youtube.com/watch?v=bRnZhuATE2I
30/09/2009 - تم التحديث بواسطة MrNotFamous
سليمان خاطر
...أحد عناصر قوات الأمن المركزي المصري كان يؤدي مدة تجنيده على الحدود
المصرية مع إسرائيل عندما اصاب سبعة إسرائيليين فأرداهم قتلى ...
................
صديق سليمان خاطر يقدم مستندات جديدة تكشف سر وفاته
القاهرة - مصطفى هلال
كشف حمدي كسكين، زميل وصديق الجندي المصري الراحل سليمان خاطر الذي
قتل 7 إسرائيليين في 1985، عن إعداد كتاب بعنوان "رصاصات في قلب كامب
ديفيد"، لرصد قصة حياة خاطر وهو السبب وراء تأخر نشر مستندات جديدة أرسلها
خاطر له عن طريق أحد حراس السجن حينها، وقال: "لو ظهرت في عصر الرئيس
الأسبق مبارك لتمت محاكمتي عسكرياً بتهمة إفشاء أسرار عسكرية".
وأضاف كسكين خلال حواره ببرنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "العربية الحدث" مساء الأحد، انه يملك مستندات تثبت انتهاك اسرائيل للحدود المصرية خلال واقعة مقتل الإسرائيليين السبعة.
وأوضح أن سليمان خاطر كان يؤدي واجبه على الحدود مع إسرائيل عندما أصاب وقتل سبعة إسرائيليين تسللوا إلى نقطة حراسته، وأهانوا العلم المصري في الخامس من أكتوبر عام 1985.
وأكد أن اسم سليمان خاطر سيبقى ومن على شاكلته سطوراً مضيئة لكل من يريد استكمال مسيرة الكرامة، مشيرا إلى أن آخر ما قاله سليمان خاطر أثناء محاكمته: "أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه، إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطينتهم، إن هذا الحكم هو حكم ضد مصر، لأنني جندي مصري أدى واجبه، روحوا واحرسوا سينا، سليمان مش عايز حراسة".
وناشد كسكين المشير عبدالفتاح السيسي التدخل لاستخراج شهادة وفاة للجندي سليمان خاطر، حيث لم يستخرج له شهادة وفاة حتى الآن.
من جانبه قال مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إن سليمان خاطر شخص وطني عاقل ومثقف ولا ينتحر كما قيل وقتها من قبل الصحف الحكومية، مشيراً إلى أن خاطر مثال للمواطن المصري العظيم في كل العصور في حماية وطنه وترابه.
واضاف الجلاد "سليمان خاطر علمنا أن الصراع مع الكيان الصهيوني لا ينتهى باتفاقية السلام"، مشيراً إلى أنه لابد من تدريس قصته في المناهج الدراسية ليتعلمها الاجيال القادمة.
وتابع الجلاد "أنه على الرغم مما روّجت له صحف النظام وقتها من أن سليمان خاطر مختل عقليا وقيل وقتها إنه انتحر وهو ما يفرض علينا إعادة فتح التحقيق فى قضية مقتله"، مضيفاً أن الشعب المصري وقتها لم يصدق الصحف الحكومية.
..............
إن كنت لا تعرفه، فحاول أن تقرأ هذه الكلمات للنهاية...
هو سليمان محمد عبد الحميد خاطر، ولد عام 1961 بقرية أكياد بمحافظة الشرقية، وعندما بلغ من العمر تسعة أعوام شاهد منظراً غاية في البشاعه والوحشية...
يوم 8 أبريل 1970 استيقظ سليمان على فاجعة قصف الصهاينة بطائرات الفانتوم - الأمريكية الصنع - لمدرسة بحر البقر الإبتدائية المشتركة، و شاهد جثث واشلاء 30 تلميذاً من أقرانه...... لقوا ربهم بأرواح طاهرة...
بعد حصول سليمان على الثانوية العامة، التحق بالخدمة العسكرية الإجباريه، كجندي بقوات الأمن المركزي بوزارة الداخلية. (وكان سليمان أحد أهم الأسباب في ألا يلتحق بعد ذلك أي مجند بالأمن المركزي ما لم يكن أمياً)
يوم 5 أكتوبر عام 1985، و قبيل الغروب، و أثناء قيامه بنوبة حراسة معتادة على هضبة بمنطقة رأس برقة جنوب سيناء، شاهد سليمان مجموعة من الإسرائيليين وعددهم 12، منهم نساء يرتدون البكيني وعرايا، وعيال، وراجل (على حد وصف البطل)، يقتربون ويحاولون تسلق الهضبة،
التعليمات كانت واضحة (منع أي شخص من دخول المنطقة المحظورة ولو بإطلاق النار عليه)
"ستووب نو باسنج" صاح المجند سليمان في من يحاولون تدنيس أرض الوطن، ولكنهم واصلوا تقدمهم وهم يضحكون ويسخرون من المصري الواقف هناك...
"ستووب نو باسنج" كررها سليمان ثلاث مرات، ولكن بلا فائدة، و الصهاينة يقتربون من كشك الحراسة، والظلام قد حل و هو لا يستطيع أن يحدد لماذا يقتربون...
و تذكر سليمان التعليمات: "يوجد بكشك الحراسة أسلحة و أجهزة ومعدات لا يجوز لأحد أن يطلع عليها، والهضبه ممنوع أن يقترب منها أي أحد، سواء كان مصرياً أو أجنبياً..."
أطلق سليمان بعض الأعيرة في الهواء لإخافة الصهاينة المعتدين.... ولكن بلا فائدة.... واصلوا التقدم وهم واثقيين أنهم سيقضون وقتاً ممتعاً مع الجندي المصري، ثم يعاودون أدراجهم.. (كما تم من قبل مع جندي أخر)
ولكن البطل سارع بإطلاق النار عليهم تنفيذاً لما عنده من تعليمات، فأردى منهم سبعة قتلى...
سلم سليمان خاطر نفسه بعد الحادث، وبدلاً من أن يصدر قرار بمكافئته على قيامه بعمله، صدر قرار جمهوري بتحويل الشاب إلى محاكمة عسكرية!!! وبدلاً من أن يخضع على أكثر تقدير لمحاكمة مدنية، كما هو الحال مع رجال الشرطة بنص الدستور، خضع لمحاكمة عسكرية، وبقرار جمهوري!!! وطعن محامي سليمان في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، وتم رفض الطعن.
وبدأ التحقيق مع سليمان...
ويروي سليمان لمحققه ما حدث يوم 5 اكتوبر 1985 ويقول:
"كنت على نقطة مرتفعة من الأرض، وأنا ماسك الخدمة ومعايا السلاح شفت مجموعة من الأجانب، ستات وعيال وتقريباً راجل وكانوا طالعين لابسين مايوهات منها بكيني ومنها عريان. فقلت لهم "ستوب نو باسينج" بالإنجليزية .. ماوقفوش خالص وعدوا (تجاوزوا) الكشك، وأنا راجل واقف في خدمتي وأؤدي واجبي، وفيه أجهزة ومعدات ما يصحش حد يشوفها... والجبل من أصله ممنوع أي حد يطلع عليه سواء مصري أو أجنبي...دي منطقة ممنوعة وممنوع أي حد يتواجد فيها، وده أمر وإلا يبقي خلاص نسيب الحدود فاضية، وكل اللي تورينا جسمها نعديها" .. (وذلك في إشارة منه إلى حادثة كانت مازالت حديثة حين استطاعت امرأة صهيونية أن تتحايل بالعري على أحد الجنود في سيناء ، وتحصل منه على تردد أجهزة الإشارة الخاصة بالأمن المركزي هناك بعد أن أدخلها الشاليه المخصص للوحدة).
و واصل سليمان كلامه قبل أن ينطق المحقق: "أمال انتم قلتم ممنوع ليه ..قولوا لنا نسيبهم وإحنا نسيبهم".
سأله المحقق:
لماذا يا سليمان تصر على تعمير سلاحك؟
قال: لأن اللي يحب سلاحه يحب وطنه ودي حاجة معروفة واللي يهمل سلاحه يهمل وطنه.
- بماذا تبرر حفظك لرقم سلاحك؟
- لأني بحبه زى كلمة مصر تمام.
ووصفت الصحف القومية سليمان البطل بالمجنون!!!
وجاء في التقرير النفسي لسليمان بعد الحادث "أن سليمان مختل نوعاً ما و أن السبب في ذلك يرجع إلى أن الظلام كان يحول مخاوفه إلى أشكال أسطورية خرافية مرعبة تجعله يقفز من الفراش في فزع، وكان الظلام يجعله يتصور أن الأشباح تعيش في قاع الترعة وأنها تخبط الماء بقوة في الليل وهي في طريقها إليه"!!!
وفي المحكمة العسكرية، وقبل صدور الحكم على البطل، قال البطل: "أنا لا اخشي الموت... ولا أرهبه... إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشي أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي ، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم"
يوم السبت 28 ديسمبر 1985 صدر عليه الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة.. فقال سليمان تعقيباً على الحكم الجائر:
ثم التفت إلى الجنود الذين يحرسونه و قال:
و تم ترحيله للسجن الحربي بمدينه نصر.
وفي السجن يعلمنا خاطر معني حب مصر.. ففي رسالة له كتب أنه عندما سأله أحد السجناء: "بتفكر في إيه؟"
قال: "أفكر في مصر أمي، أتصور أنها امرأة طيبة مثل أمي تتعب وتعمل مثلها، وأقولها يا أمي أنا واحد من أبنائك المخلصين.. من ترابك..ودمي من نيلك.. وحين أبكي أتصورها تجلس بجانبي مثل أمي في البيت في كل أجازة تأخذ رأسي في صدرها الحنون، وتقولي ما تبكيش يا سليمان أنت فعلت كل ما كنت انتظر منك يا بني".
ثم نُقِل لمستشفى السجن لعلاجه من البلهارسيا، و في اخر زيارة لأهله له في محبسه (قبل استشهاده بيومٍ واحد) طلب الشهيد من أهله معجون أسنان وبدلة صوف وكتب قانون، حيث أنه كان منتسباً لكلية الحقوق جامعة الزقازيق.
بالصور .. حكاية الشهيد البطل سليمان خاطر الذى أعدمه مبارك لإرضاء إسرائيل
تشهد مصر اليوم مرور الذكرى الـ26 للشهيد سليمان خاطر الذي أعدم في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك لأنه قتل سبعة
صهاينة، قد لا يعلم العديد من المصريين قصته . لذلك حاولت "بوابة الوفد"، سرد قصته ليعلم المصريون تاريخ شهداء مصر الأبطال الذين انجرفوا من الذاكرة المصرية بقصد من النظام السابق، لكسب رضا إسرائيل .
استشهد البطل "سليمان خاطر" غدرًا في زنزانته بالسجن الحربي في حين أذيع في وسائل الإعلام في ذاك الوقت أنه مات منتحرا .
ترجع تفاصيل الواقعة عندما شهد سليمان في طفولته آثار قصف القوات الإسرائيلية لمدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة في عام 1970. قامت حينها القوات الجوية الإسرائيلية باستخدام طائرات الفانتوم الأمريكية، حيث قاموا بنسف المدرسة مخلفين 30 قتيلا من الأطفال، في حينها كان سليمان خاطر يبلغ التاسعة من عمره. وقالت شقيقته في لقاء مع قناة "الجزيرة" الفضائية إن سليمان "جري بسرعة لمشاهدة ما حدث وعاد مذهولا مما رأي لم يتحدث بعدها لفترات طويلة".
ثم التحق سليمان بالخدمة العسكرية الإجبارية، وكان مجندا في وزارة الداخلية بقوات الأمن المركزي, إلا أنه تعرض اثناء خدمته محاولة بعض الإسرائيليين اختراق الحدود المصرية، ونشرت جريدة "الوفد" تفاصيل تلك الواقعة في يوم 5 أكتوبر عام 1985 وقالت أثناء قيام سليمان خاطر بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة بجنوب سيناء فوجئ بمجموعة من السياح الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته فحاول منعهم وأخبرهم بالانجليزية أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها قائلا:
stop no p***ing
إلا أنهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة فأطلق عليهم الرصاص.
كانت المجموعة تحتوي 12 شخصا إسرائيليا، تمت محاكمته عسكريا، وقال سليمان خلال التحقيقات معه أنه حاول بجميع الطرق منع أولئك الإسرائيليين من التسلل إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص، إلا أنهم رفضوا الاستجابة لأي كلام منه ثم قام بتحذيرهم بإطلاق النار فلم يتراجعوا، فلم يجد وسيلة اخري لتأدية واجبه وحماية حدود بلدة إلا بإطلاق النيران عليهم، ثم سلم خاطر نفسه بعد الحادث.
استغل رئيس الجمهورية المخلوع قانون الطوارئ وأصدر بموجبه بتحويل الشاب إلى محاكمة عسكرية. إلا أن محامي سليمان طعن في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، فتم رفض الطعن.
وانقسمت الصحف في ذاك الوقت علي وصف الشهيد، حيث وصفته الصحف الموالية للنظام بالمجنون، في حين قادت الصحف المعارضة حملة مساندة له من أجل تحويله إلى محكمة الجنايات بدلاً من المحكمة العسكرية، وأقيمت مؤتمرات وندوات وقدمت بيانات والتماسات إلى رئيس الجمهورية ولكن لم تتم الاستجابة لها.
حاول النظام التخلص منه من خلال قالتقرير نفسي يثبت أنه "مختل نوعًا ما" وجاء في التقرير أن "الظلام كان يحول مخاوفه إلي أشكال أسطورية خرافية مرعبة تجعله يقفز من الفراش في فزع، وكان الظلام يجعله يتصور أن الأشباح تعيش في قاع الترعة وأنها تخبط الماء بقوة في الليل وهي في طريقها إليه". بناء على رأي أطباء وضباط، عوقب سليمان بعدما أثبتوا بالخديعة بأن الأشباح التي تخيفه في الظلام اسمها صهيونية.
بعد أن تمت محاكمة سليمان خاطر عسكريا، صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر 1985 بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلى السجن الحربي، ومنه إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا، و في7 يناير 1986أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة، ولم يتم التحقيق في الواقعة .
وأضاف كسكين خلال حواره ببرنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "العربية الحدث" مساء الأحد، انه يملك مستندات تثبت انتهاك اسرائيل للحدود المصرية خلال واقعة مقتل الإسرائيليين السبعة.
وأوضح أن سليمان خاطر كان يؤدي واجبه على الحدود مع إسرائيل عندما أصاب وقتل سبعة إسرائيليين تسللوا إلى نقطة حراسته، وأهانوا العلم المصري في الخامس من أكتوبر عام 1985.
وأكد أن اسم سليمان خاطر سيبقى ومن على شاكلته سطوراً مضيئة لكل من يريد استكمال مسيرة الكرامة، مشيرا إلى أن آخر ما قاله سليمان خاطر أثناء محاكمته: "أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه، إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطينتهم، إن هذا الحكم هو حكم ضد مصر، لأنني جندي مصري أدى واجبه، روحوا واحرسوا سينا، سليمان مش عايز حراسة".
وناشد كسكين المشير عبدالفتاح السيسي التدخل لاستخراج شهادة وفاة للجندي سليمان خاطر، حيث لم يستخرج له شهادة وفاة حتى الآن.
من جانبه قال مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إن سليمان خاطر شخص وطني عاقل ومثقف ولا ينتحر كما قيل وقتها من قبل الصحف الحكومية، مشيراً إلى أن خاطر مثال للمواطن المصري العظيم في كل العصور في حماية وطنه وترابه.
واضاف الجلاد "سليمان خاطر علمنا أن الصراع مع الكيان الصهيوني لا ينتهى باتفاقية السلام"، مشيراً إلى أنه لابد من تدريس قصته في المناهج الدراسية ليتعلمها الاجيال القادمة.
وتابع الجلاد "أنه على الرغم مما روّجت له صحف النظام وقتها من أن سليمان خاطر مختل عقليا وقيل وقتها إنه انتحر وهو ما يفرض علينا إعادة فتح التحقيق فى قضية مقتله"، مضيفاً أن الشعب المصري وقتها لم يصدق الصحف الحكومية.
..............
قصة الشهيد البطل "سليمان خاطر" مؤثرة جداً ج1
هل مِنّا من يدعي انه أكثر وطنية من البطل سليمان خاطر؟
هل مِنَا من يدعي أنه أحب مصر أكثر من سليمان؟
هل نال سليمان جزء مما يستحقه من وطنِ مات هو لأجل طهارة ترابه؟
من هوسليمان خاطر؟ و ما هي قصته؟
هل مِنَا من يدعي أنه أحب مصر أكثر من سليمان؟
هل نال سليمان جزء مما يستحقه من وطنِ مات هو لأجل طهارة ترابه؟
من هوسليمان خاطر؟ و ما هي قصته؟
إن كنت لا تعرفه، فحاول أن تقرأ هذه الكلمات للنهاية...
هو سليمان محمد عبد الحميد خاطر، ولد عام 1961 بقرية أكياد بمحافظة الشرقية، وعندما بلغ من العمر تسعة أعوام شاهد منظراً غاية في البشاعه والوحشية...
يوم 8 أبريل 1970 استيقظ سليمان على فاجعة قصف الصهاينة بطائرات الفانتوم - الأمريكية الصنع - لمدرسة بحر البقر الإبتدائية المشتركة، و شاهد جثث واشلاء 30 تلميذاً من أقرانه...... لقوا ربهم بأرواح طاهرة...
بعد حصول سليمان على الثانوية العامة، التحق بالخدمة العسكرية الإجباريه، كجندي بقوات الأمن المركزي بوزارة الداخلية. (وكان سليمان أحد أهم الأسباب في ألا يلتحق بعد ذلك أي مجند بالأمن المركزي ما لم يكن أمياً)
يوم 5 أكتوبر عام 1985، و قبيل الغروب، و أثناء قيامه بنوبة حراسة معتادة على هضبة بمنطقة رأس برقة جنوب سيناء، شاهد سليمان مجموعة من الإسرائيليين وعددهم 12، منهم نساء يرتدون البكيني وعرايا، وعيال، وراجل (على حد وصف البطل)، يقتربون ويحاولون تسلق الهضبة،
التعليمات كانت واضحة (منع أي شخص من دخول المنطقة المحظورة ولو بإطلاق النار عليه)
"ستووب نو باسنج" صاح المجند سليمان في من يحاولون تدنيس أرض الوطن، ولكنهم واصلوا تقدمهم وهم يضحكون ويسخرون من المصري الواقف هناك...
"ستووب نو باسنج" كررها سليمان ثلاث مرات، ولكن بلا فائدة، و الصهاينة يقتربون من كشك الحراسة، والظلام قد حل و هو لا يستطيع أن يحدد لماذا يقتربون...
و تذكر سليمان التعليمات: "يوجد بكشك الحراسة أسلحة و أجهزة ومعدات لا يجوز لأحد أن يطلع عليها، والهضبه ممنوع أن يقترب منها أي أحد، سواء كان مصرياً أو أجنبياً..."
أطلق سليمان بعض الأعيرة في الهواء لإخافة الصهاينة المعتدين.... ولكن بلا فائدة.... واصلوا التقدم وهم واثقيين أنهم سيقضون وقتاً ممتعاً مع الجندي المصري، ثم يعاودون أدراجهم.. (كما تم من قبل مع جندي أخر)
ولكن البطل سارع بإطلاق النار عليهم تنفيذاً لما عنده من تعليمات، فأردى منهم سبعة قتلى...
سلم سليمان خاطر نفسه بعد الحادث، وبدلاً من أن يصدر قرار بمكافئته على قيامه بعمله، صدر قرار جمهوري بتحويل الشاب إلى محاكمة عسكرية!!! وبدلاً من أن يخضع على أكثر تقدير لمحاكمة مدنية، كما هو الحال مع رجال الشرطة بنص الدستور، خضع لمحاكمة عسكرية، وبقرار جمهوري!!! وطعن محامي سليمان في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، وتم رفض الطعن.
وبدأ التحقيق مع سليمان...
ويروي سليمان لمحققه ما حدث يوم 5 اكتوبر 1985 ويقول:
"كنت على نقطة مرتفعة من الأرض، وأنا ماسك الخدمة ومعايا السلاح شفت مجموعة من الأجانب، ستات وعيال وتقريباً راجل وكانوا طالعين لابسين مايوهات منها بكيني ومنها عريان. فقلت لهم "ستوب نو باسينج" بالإنجليزية .. ماوقفوش خالص وعدوا (تجاوزوا) الكشك، وأنا راجل واقف في خدمتي وأؤدي واجبي، وفيه أجهزة ومعدات ما يصحش حد يشوفها... والجبل من أصله ممنوع أي حد يطلع عليه سواء مصري أو أجنبي...دي منطقة ممنوعة وممنوع أي حد يتواجد فيها، وده أمر وإلا يبقي خلاص نسيب الحدود فاضية، وكل اللي تورينا جسمها نعديها" .. (وذلك في إشارة منه إلى حادثة كانت مازالت حديثة حين استطاعت امرأة صهيونية أن تتحايل بالعري على أحد الجنود في سيناء ، وتحصل منه على تردد أجهزة الإشارة الخاصة بالأمن المركزي هناك بعد أن أدخلها الشاليه المخصص للوحدة).
و واصل سليمان كلامه قبل أن ينطق المحقق: "أمال انتم قلتم ممنوع ليه ..قولوا لنا نسيبهم وإحنا نسيبهم".
سأله المحقق:
لماذا يا سليمان تصر على تعمير سلاحك؟
قال: لأن اللي يحب سلاحه يحب وطنه ودي حاجة معروفة واللي يهمل سلاحه يهمل وطنه.
- بماذا تبرر حفظك لرقم سلاحك؟
- لأني بحبه زى كلمة مصر تمام.
ووصفت الصحف القومية سليمان البطل بالمجنون!!!
وجاء في التقرير النفسي لسليمان بعد الحادث "أن سليمان مختل نوعاً ما و أن السبب في ذلك يرجع إلى أن الظلام كان يحول مخاوفه إلى أشكال أسطورية خرافية مرعبة تجعله يقفز من الفراش في فزع، وكان الظلام يجعله يتصور أن الأشباح تعيش في قاع الترعة وأنها تخبط الماء بقوة في الليل وهي في طريقها إليه"!!!
وفي المحكمة العسكرية، وقبل صدور الحكم على البطل، قال البطل: "أنا لا اخشي الموت... ولا أرهبه... إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشي أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي ، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم"
يوم السبت 28 ديسمبر 1985 صدر عليه الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة.. فقال سليمان تعقيباً على الحكم الجائر:
"إن هذا الحكم هو حكم ضد مصر، لأني جندي مصري وأدى واجبه"
ثم التفت إلى الجنود الذين يحرسونه و قال:
"روحوا احرسوا سينا ... سليمان مش عايز حراسة"
و تم ترحيله للسجن الحربي بمدينه نصر.
وفي السجن يعلمنا خاطر معني حب مصر.. ففي رسالة له كتب أنه عندما سأله أحد السجناء: "بتفكر في إيه؟"
قال: "أفكر في مصر أمي، أتصور أنها امرأة طيبة مثل أمي تتعب وتعمل مثلها، وأقولها يا أمي أنا واحد من أبنائك المخلصين.. من ترابك..ودمي من نيلك.. وحين أبكي أتصورها تجلس بجانبي مثل أمي في البيت في كل أجازة تأخذ رأسي في صدرها الحنون، وتقولي ما تبكيش يا سليمان أنت فعلت كل ما كنت انتظر منك يا بني".
ثم نُقِل لمستشفى السجن لعلاجه من البلهارسيا، و في اخر زيارة لأهله له في محبسه (قبل استشهاده بيومٍ واحد) طلب الشهيد من أهله معجون أسنان وبدلة صوف وكتب قانون، حيث أنه كان منتسباً لكلية الحقوق جامعة الزقازيق.
.............
بالصور .. حكاية الشهيد البطل سليمان خاطر الذى أعدمه مبارك لإرضاء إسرائيل
تشهد مصر اليوم مرور الذكرى الـ26 للشهيد سليمان خاطر الذي أعدم في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك لأنه قتل سبعة
صهاينة، قد لا يعلم العديد من المصريين قصته . لذلك حاولت "بوابة الوفد"، سرد قصته ليعلم المصريون تاريخ شهداء مصر الأبطال الذين انجرفوا من الذاكرة المصرية بقصد من النظام السابق، لكسب رضا إسرائيل .
استشهد البطل "سليمان خاطر" غدرًا في زنزانته بالسجن الحربي في حين أذيع في وسائل الإعلام في ذاك الوقت أنه مات منتحرا .
ترجع تفاصيل الواقعة عندما شهد سليمان في طفولته آثار قصف القوات الإسرائيلية لمدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة في عام 1970. قامت حينها القوات الجوية الإسرائيلية باستخدام طائرات الفانتوم الأمريكية، حيث قاموا بنسف المدرسة مخلفين 30 قتيلا من الأطفال، في حينها كان سليمان خاطر يبلغ التاسعة من عمره. وقالت شقيقته في لقاء مع قناة "الجزيرة" الفضائية إن سليمان "جري بسرعة لمشاهدة ما حدث وعاد مذهولا مما رأي لم يتحدث بعدها لفترات طويلة".
ثم التحق سليمان بالخدمة العسكرية الإجبارية، وكان مجندا في وزارة الداخلية بقوات الأمن المركزي, إلا أنه تعرض اثناء خدمته محاولة بعض الإسرائيليين اختراق الحدود المصرية، ونشرت جريدة "الوفد" تفاصيل تلك الواقعة في يوم 5 أكتوبر عام 1985 وقالت أثناء قيام سليمان خاطر بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة بجنوب سيناء فوجئ بمجموعة من السياح الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته فحاول منعهم وأخبرهم بالانجليزية أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها قائلا:
stop no p***ing
إلا أنهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة فأطلق عليهم الرصاص.
كانت المجموعة تحتوي 12 شخصا إسرائيليا، تمت محاكمته عسكريا، وقال سليمان خلال التحقيقات معه أنه حاول بجميع الطرق منع أولئك الإسرائيليين من التسلل إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص، إلا أنهم رفضوا الاستجابة لأي كلام منه ثم قام بتحذيرهم بإطلاق النار فلم يتراجعوا، فلم يجد وسيلة اخري لتأدية واجبه وحماية حدود بلدة إلا بإطلاق النيران عليهم، ثم سلم خاطر نفسه بعد الحادث.
استغل رئيس الجمهورية المخلوع قانون الطوارئ وأصدر بموجبه بتحويل الشاب إلى محاكمة عسكرية. إلا أن محامي سليمان طعن في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، فتم رفض الطعن.
وانقسمت الصحف في ذاك الوقت علي وصف الشهيد، حيث وصفته الصحف الموالية للنظام بالمجنون، في حين قادت الصحف المعارضة حملة مساندة له من أجل تحويله إلى محكمة الجنايات بدلاً من المحكمة العسكرية، وأقيمت مؤتمرات وندوات وقدمت بيانات والتماسات إلى رئيس الجمهورية ولكن لم تتم الاستجابة لها.
حاول النظام التخلص منه من خلال قالتقرير نفسي يثبت أنه "مختل نوعًا ما" وجاء في التقرير أن "الظلام كان يحول مخاوفه إلي أشكال أسطورية خرافية مرعبة تجعله يقفز من الفراش في فزع، وكان الظلام يجعله يتصور أن الأشباح تعيش في قاع الترعة وأنها تخبط الماء بقوة في الليل وهي في طريقها إليه". بناء على رأي أطباء وضباط، عوقب سليمان بعدما أثبتوا بالخديعة بأن الأشباح التي تخيفه في الظلام اسمها صهيونية.
بعد أن تمت محاكمة سليمان خاطر عسكريا، صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر 1985 بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلى السجن الحربي، ومنه إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا، و في7 يناير 1986أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة، ولم يتم التحقيق في الواقعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق