المستقبل ـ ولد جورج حاوي في بتغرين في العام 1938، والده أنيس حاوي والدته نور نوفل. ـ متأهل من الدكتورة سوسي مادايان ابنة ارتين مادايان أحد مؤسسي الحزب الشيوعي اللبناني في مطلع العشرينات من القرن الماضي. ـ انتسب الى الحزب الشيوعي اللبناني في بداية العام 1955. ـ
كان أحد قادة الاتحاد الطلابي العام في أواخر الخمسينات. وقد شارك في كل
التحركات الجماهيرية والتظاهرات والاضرابات وكان يقود معظمها. ـ كان لفترة طويلة مسؤولاً للجنة العمالية ـ النقابية. ـ
سجن في العام 1964 لدوره في اضراب الريجي مع رفيقه جورج البطل وبعض قادة
نقابة عمال الريجي. ثم اعتقل مع آخرين من قادة الاحزاب والقوى الوطنية اثر
تظاهرة 23 نيسان 1969 الشهيرة تأييداً للمقاومة الفلسطينية كما اعتقل في
العام 1970 بتهمة التعرض للجيش. ـ انتخب أواخر العام 1964 عضواً في
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني وكان أصغر أعضائها سناً، ولم يلبث
ان أصبح عضواً في المكتب السياسي وعضواً في السكرتاريا في العام 1966. ـ انتخب أميناً عاماً مساعداً في أواسط السبعينات ثم أميناً عاماً في المؤتمر الرابع في العام 1979 وظل في منصبه حتى العام 1993. ـ انتخب رئيساً للمجلس الوطني للحزب في العام 1999 وظل في هذا الموقع حتى أواخر العام 2000. باستشهاده انضم جورج حاوي الى قافلة شهداء الوطن، وفي مقدمتهم شهيدنا الكبير فرج الله الحلو. كان أحد أبرز قادة الحركة الوطنية الى جانب الشهيد الكبير كمال جنبلاط وانتخب نائباً لرئيس المجلس السياسي للحركة الوطنية. وفي
مواجهة احتلال الجيش الإسرائيلي لبيروت في صيف العام 1982 أعلن مع الرفيق
محسن ابراهيم اطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي باشرت فوراً
عملياتها ولاحقت الجيش الإسرائيلي حتى جنوب الجنوب محررة معظم الأراضي
اللبنانية المحتلة. كما أسهم جورج حاوي في نشاطات قومية وعالمية عديدة
دفاعاً عن مصالح لبنان والأمة العربية وكان شخصية معروفة في لبنان وعلى
امتداد العالم العربي وفي العالم. كان جورج حاوي حتى استشهاده أحد أبرز الشخصيات اللبنانية ومن أشجع قادة الرأي في لبنان. يشيع
الشهيد الكبير يوم الجمعة في 24/6/2005 في تمام الساعة الثانية بعد الظهر
من كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس في ساحة النجمة مقابل مجلس
النواب ويوارى الثرى في مسقط رأسه بتغرين بعد صلاة الجناز. يجري التجمع في تمام الساعة الواحدة أمام الجامعة الأميركية والانطلاق من هناك سيراً على الاقدام الى الكاتدرائية في ساحة النجمة. تتقبل
قيادة الحزب وأهل الشهيد التعازي يومي الاربعاء والخميس في 22 و23/6/2005
من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساء، في صالون كنيسة مار
يوحنا (المدافن) قرب مار الياس بطينا ـ وطى المصيطبة".
.................
من
قتل جورج
حاوي، الأمين
العام السابق
للحزب
الشيوعي،
ولماذا الآن؟
من
قتل جورج
حاوي، الأمين
العام السابق
للحزب
الشيوعي،
ولماذا الآن؟
ولماذا
قُتِلَ جورج
حاوي بعد
أسابيع قليلة
من إغتيال
صحفي يساري
بارز هو سمير
قصير؟ الرئيس الأميركي
جورج بوش كان،
قبل أيام، قد
تحدّث عن
"قائمة إغتيالات"
سورية. فهل
كان جورج حاوي
على هذه
القائمة؟
مصادر
الشيوعيين
تقول أن جورج
حاوي كان قد
أصبح مناوئاً
للسوريين،
وقد عمل ضد
المرشّحين المتحالفين
مع سوريا، في
المتن
والشمال،
أثناء الإنتخابات
النيابية،
بعكس القيادة
الرسمية
للحزب التي
استقبلها
الرئيس بشّار
الأسد، في شهر
ديسمبر 2004، لمدة
ساعتين وهي
مدة قياسية
لحزب كان
السوريون قد
وضعوا عليه
"فيتو" لمدة 14
سنة.
و"اعترف"
الرئيس الاسد
للمناسبة بأن
الحزب
الشيوعي "كان
قد تعرّض للإجحاف
منذ العام 1992".
وتضيف
مصادر
الشيوعيين،
التي تحدّثنا
معها، أن جورج
حاوي كان
يشكّل حالة
معارضة داخل
الحزب
الشيوعي،
وأنه كان يعمل
لبناء جبهة
يسارية واسعة
ومفتوحة لا
يكون الحزب
الشيوعي محورها.
وفي معركة إنتخابات
شمال لبنان
مثلاً، عمل
جماعة جورج
حاوي لدعم
مرشّح
"اليسار
الديمقراطي"
(الشهيد سمير قصير
كان أحد أبرز
قيادات
"اليسار
الديمقراطي")
الذي يضمّ
منشقّين عن
الحزب
الشيوعي وعناصر
أخرى، أي أنه
كان ينشط ضد
الخط الرسمي
للحزب
الشيوعي
المحسوب على
سوريا.
وحسب
رواية نقلها
لنا أحد
الشيوعيين،
فإن السوريين
قالوا لقيادة
الحزب
الشيوعي لدى
زيارة هذه
القيادة
لسوريا (قبل الإنسحاب
من لبنان) أنه
"يوجد عندنا
أسلحة لكم،
ويمكننا
تسليمها لكم
إذا أردتم"!
وهذا الكلام
يشير إلى
السلاح
الشرقي الذي
كان السوريون
وضعوا يدهم
عليه، قبل
سنوات، حينما
قرّرت سوريا
أن تعطي "حزب
الله" إحتكار
مقاومة
إسرائيل. (لا
تعني هذه
الرواية أن
الحزب
الشيوعي
قَبِلَ العرضَ
السوري).
ويُذكَر
أن جورج حاوي
كان أحد شخصين
من الحزب الشيوعي
التقيا
اللواء غازي
كنعان في شتورة
(في سنوات الإحتلال
الإسرائيلي).
وقد طلب
اللواء
السوري من
الحزب
"إطلاعه
مسبقاً" على
أية عمليات
شيوعية ضد
إسرائيل. وحيث
أن الجواب
الشيوعي لم
يكن
"شافياً"،
فقد تمّت في
الأيام التي
تلت الإجتماع
عمليات إغتيال
لـ18 "كادر" من
كوادر الحزب
الشيوعي.
وأدّت هذه
التصفيات إلى
قصم ظهر
المقاومة
الشيوعية للإحتلال
الإسرائيلي
لجنوب لبنان.
هل
"أخطأ" جورج
حاوي لأنه فتح
على النظام
السوري-اللبناني
جبهة "من اليسار"،
علماً بأن حزب
البعث ("الإشتراكي"
و"المناوئ
للإمبريالية".
إلى آخر هذه
السيمفونية)
يحرص على الإحتفاظ
بـ"واجهة
تقدّمية" لأن
هذه
"الواجهة"
تمثّل جزءاً
أساسياً من
"شرعيّته"
السياسية؟
في أي
حال، عملية إغتيال جورج
حاوي ستضع ما
تبقّى من
الحزب
الشيوعي في خانة
العداء
للنظام
السوري. أي أن
النتائج ستكون
عكسية. وتصريح
الأمين العام
للحزب الشيوعي
بعد الإغتيال
خطوة أولى في
هذا الإتجاه.
وكان
حاوي يريد
التوجه الى
اجتماع مع
زعيم حركة
اليسار
الديموقراطي
الياس عطا الله
الذي انتخب الاحد
نائبا عن شمال
لبنان عندما
وقع الاعتداء.
وقال عطا الله
"انه مناضل من
اجل
الديموقراطية"
معتبرا ان
هذا الاعتداء
"لن يكون الاخير
اذا لم
تتخذ اجراءات لوقف
وحش" الاجهزة
الامن
والمخابرات.
معلومات
حول عملية الإغتيال
لقي
سياسي لبناني
معارض لسوريا
مصرعه يوم
الثلاثاء
عندما انفجرت
قنبلة في
سيارته
ببيروت بعد
يومين على
انتهاء
الانتخابات
البرلمانية
بانتصار
تحالف معارض
للنفوذ السوري
في لبنان.
وقالت مصاد
امنية
وشهود ان
جورج حاوي
الزعيم
السابق للحزب
الشيوعي اللبناني
توفي في الحال
اثر الانفجار
الذي وقع في
حي وطى المصيطبة
بالعاصمة.
وقال رامي
ابو ضرغم
الذي يملك
محلا لبيع
الشطائر
بجانب مكان الانفجار
"كنت واقفا امام
المحل ولم
نشعر الا
بالانفجار
وبقيت
السيارة تسير.
سمعنا السائق
يصرخ وسرعان
ما رأيناه وهو
يقفز من
النافذة.
ركضنا على
السيارة
فشاهدنا جورج
حاوي في الداخل
وامعاءه
قد تناثرت الى
خارج
السيارة."
وقال عدنان
خليل الذي
يعمل في محل
لبيع الفلافل
"انفجرت
السيارة على
بعد نحو 300 متر واكملت
سيرها. الى
هنا نزل
السائق ولم
يمت ولكن جورج
حاوي تناثر شقفا."
وسارع
رجال الامن
الى جمع
أشلاء حاوي
التي تناثرت
في الشارع.
ولم يترك
الانفجار
الذي نجم فيما
يبدو عن قنبلة
وضعت تحت
الكرسي بجانب
السائق اي
حفرة في الطريق.
وظهرت
الجهة التي
كان يجلس فيها
حاوي وقد تهشمت
فيما بقي
الجانب الاخر
سليما.
وتناثرت
قطع السيارة
الحديدية
والزجاجية في
المكان فيما
تجمع الناس
حول الاشلاء
متفقدين هذه
الشخصية
العامة التي
يعرفها اهالي
منطقة وطى
المصيطبة
جيدا.
وهذا ثاني
انفجار
يستهدف شخصية
معارضة
لسوريا في
بيروت هذا
الشهر. وكان
الصحفي سمير
قصير قد قتل
في الثاني من
يونيو حزيران
عندما وقع
انفجار مماثل
في سيارته.
وقالت
الولايات
المتحدة عقب
اغتيال قصير ان لديها
معلومات تشير الى ان
دمشق اعدت
قائمة
اغتيالات
تستهدف زعماء
سياسيين لبنانيين.
واشار
خالد حدادة امين عام
الحزب
الشيوعي
اللبناني
الحالي باصبع
الاتهام الى
الاجهزة الامنية
الموالية
لسوريا. وكان
معظم قادة الاجهزة
الامنية
استقالوا في الاشهر الاخيرة
ولم يعين بعد
خلف لقائد الامن
العام.
وقال
حدادة
للصحفيين
"نتهم كل
المستفيدين من
غياب جورج حاوي
من انظمة
المخابرات
جميعها واسرائيل
وامراء
الطوائف
الذين لا
يريدون لبنان
كما يريده جورج
حاوي."
ويجيء
مقتل حاوي (68
عاما) بعد
يومين من
انتهاء
الانتخابات
البرلمانية
اللبنانية
التي فاز فيها
تحالف معارض
لسوريا يقوده
سعد الحريري
نجل رفيق
الحريري.
وقال رئيس
وزراء لبنان
نجيب ميقاتي "اصبنا
بالذهول. عند
كل انجاز
تقوم به
الدولة
اللبنانية
نرى من يريد
التربص بالامن
وارسال
الرسائل من
هذا النوع.
ولكن انا
متأكد ان
جميع
اللبنانيين
متمسكون
بوحدتهم.. بوطنهم..
متمسكون
بالدولة
اللبنانية
وعلى هذا الاساس
اجريت
بعض
الاتصالات الان مع الاجهزة
للقيام
بالتحقيقات وامل ان
تؤدي الى
نوع من
الاطمئنان
للمواطن."
وقد عارض
حاوي دخول القوات
السورية
للبنان في
أوائل الحرب الاهلية
التي اندلعت
من عام 1975 الى
عام 1990 لكنه
تحالف معها
فيما بعد في
مواجهة الميليشيات
المسيحية
المؤيدة لاسرائيل.
وفي عهد
حاوي كان
الحزب
الشيوعي في
مقدمة حركة مقاومة
وطنية يسارية
قاتلت مع
الفدائيين الفلسطينيين
ضد الاجتياح الاسرائيلي
لبيروت عام 1982 .
لكن
حاوي اختلف مع
السوريين
الذين هيمنوا
على الساحة
السياسية
بلبنان بعد
الحرب وبات
معارضا
للنفوذ
السوري منذ
ذلك الحين.
غير أن
حاوي وهو من
مواليد بتغرين
في المتن
الشمالي بقي
على هامش
المعارضة للنفوذ
السوري والتي
زادت قوة بعد
مقتل رفيق الحريري.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق