الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

جنازة الشهيد مصطفى اقزيبر بأرفود

جثمان الشهيد مصطفى قزيبر يوارى الثرى بأرفود

جثمان الشهيد مصطفى قزيبر يوارى الثرى بأرفود

جثمان الشهيد مصطفى قزيبر يوارى الثرى بأرفود
تم بعد ظهر أمس الأربعاء بأرفود، تشييع جثمان الشهيد مصطفى قزيبر الذي قتل على أيدي القوات الإسرائيلية سنة1994 بلبنان ، وذلك بحضور أفراد عائلته وأصدقائه والعديد من ممثلي المجتمع المدني.
وكان جثمان مصطفى قزيبر قد نقل مساء أول أمس الثلاثاء من لبنان إلى المغرب، بعد أن خضع لتحليل الحامض النووي بمبادرة من السلطات المغربية.
وكان المرحوم قزيبر، وهو من مواليد تاسع يونيو1966 ، قد هاجر إلى ليبيا سنة 1990 قبل أن يلتحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سنة1992 .
وقد لقي مصرعه خلال مواجهات بين مقاتلين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية يوم ثاني غشت1994 في جنوب لبنان.
..................
 والد الشهيد مصطفى قزيبر: ' حسيت بالحكرة '

والد الشهيد مصطفى قزيبر: ' حسيت بالحكرة '

والد الشهيد مصطفى قزيبر: ' حسيت بالحكرة '
صدق من قال :" مادمت في المغرب فلا تستغرب " ، فكل مفاهيم الوطنية والمواطنة والحق والكرامة والديمقراطية والعدل، التي أشربناها قهرا وعدوانا، بدون أن نفهمها أو نعيها ،هاهي اليوم تقلب سطورها ، ويكسر مرفوعها ، ويضم مفتوحها ، حتى تخرس باقي حركات السكون التي هي أصلا خرساء ، وهذا لتعتبر بباقي الحركات إن فكرت يوما أن تستبدل سكونها بشدة أو فتحة فتكسر بعصى رجال العنيكري أمام عتبات قبة البرلمان .
فلا يمكن أن تمر على أحداث صفرو ، وألاد باعمران الذين كسرت كرامتهم وكشفت عورات نسائهم، ومحرقة "روز أمور" التي ذهب ضحيتها أزيد من 50 عاملا في مقتبل العمر ، وغلاء الأسعار الذي لحق الفقير في أقدس ما يأكل " الخبز"، الفلقات اليومية لمعطلي البرلمان ، وأخيرا أن نرى الشهداء يدفنون على أرضهم وكأنهم مجرمي حرب فهذا لا يمكن أن يمر بدون أن تطرح سؤال واحدا " علاش أولاد الشعب بوحدهم هما لي محكورين ". لماذا عندما ينتفض المغربي البسيط لا لشيئ إلا ليقول "بغيت الخبز"؛ لا يجد إلا عصا لعنيكري التي استوردها من أقصى الصين ، تنزل على ظهرالمغربي البسيط فقط ليقول هاهو "الشفار" ، فاذا "بالشفار" يقوم عليه قاضيا!!.
قلبت كل مفاهيم الديمقراطية لنعيش مصطلح جديدا: " الظلمقراطية " ..
ولعنا هنا نعيش مع كلمات والد الشهيد ' مصطفى قزيبر' الذي قال : شعرت بالحكرة لأن العمالة مارست علي ضغوطا ولم تراع أي شيئ ، كان حفل التأبين بمثابة مسرحية مثلتها السلطات وأحكمت عليها الطوق.
ثم استطرد حديثه قائلا :" أكثر من 3000 نسمة بدائرة 'عرب الصباح' كانت تنتظر قدوم الشهيد، لكن مع الأسف لم يتم إخبارهم بشيئ ، شعرت أن الجنازة لم تكن لشهيد وإنما لمجرم حرب ، في الوقت الذي يشهد له العالم أجمع أنه يستحق التقدير وتخليد بطولته، ومع كامل الأسف؛ فنحن نؤاخذ على السلطات أنها لم تحترم رمزية الشهيد ولا شوق إخوته لرؤيته وحضور دفنه . لأن كل إخوته وصلوا بعد دفن الجثمان" . إنتهى كلامه.
والد شهيدنا لم يدر أنه "كيفما حكرو عليه ، حتى هما حكروا عليهم من فوق، أو لي من فوق حكر عليهم لي من فوق لفوق" .
مشهد الاحتفلات التي أقامها حزب الله لشهدائه ، والمقام جد العالي الذي رفعه حزب الله للأسرى المحررين، ولجثامين الشهداء في مشهد مهيب ، وحضور منقطع النظير، لم يستسغه الكيان الصهيوني الذي ذاق وسيذوق مرارة الهزيمة ، وحتى لا يتم تكرار ما فعله ، الراجح أن الكيان الصهيوني شغل لوبياته المنتشرة في أنحاء العالم ، وأهمها الكيان الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية ، للضغط على المغرب بعدم السماح بإقامة احتفالات بقدوم رفات الشهداء من قبل عائلاتهم ، لم نذكر اللوبي الصهيوني المغربي لأنه لا توجد إلى الآن أدلة دامغة على أن اللوبي الصهيوني داخل المغرب لديه من القوة ليحرك أهم القرارات السياسية في المغرب، والبحث جاري في هذا الملف ، ولا ننسى أن المغرب يعتمد على الولايات المتحدة كورقة ضغط في قضية الصحراء .
وفي انتظار وصول رفات الشهيد البطل 'أمزغار' لنشهد فصل من فصول "الحكرة" ، يبقى السؤال مطروحا : "إلى متى سيظل الشعب المغربي صامتا عن حقه في العيش بكرامة ؟؟؟ "

صور لجنازة الشهيد مصطفى اقزيبر بأرفود:

جنازة الشهيد مصطفى
جنازة الشهيد مصطفى
جنازة الشهيد مصطفى
جنازة الشهيد مصطفى
جنازة الشهيد مصطفى
جنازة الشهيد مصطفى 

رفاة الشهيد مصطفى قزيبر في أحضان شعبه

تم الاعلان أمس الأحد 31 غشت 2008 عن وصول رفات الشهيد مصطفى قزيبر إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء قادمة في الطائرة التي ستقلع من بيروت على الساعة الخامسة "اللبنانية"زوالا، وستصل على الساعة التاسعة ليلا، ومعلوم أن الشهيد من أبناء مدينة أرفود (الراشيدية)، التحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و استشهد في إحدى العمليات الفدائية التي استهدفت المحتل الصهيوني.
و قد سبق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن راسلت النهج الديمقراطي في موضوع تسليم الجثمان من طرف حزب الله في عملية تبادل الأسرى و الجثث مع العدو الصهيوني.
وقد حضر بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء لاستقبال رفات الشهيد حوالي 50 مناضلة ومناضل، وقد جاء بلاغ عقب ذلك يفيد إلغاء نقل رفاة الشهيد إلى الأسبوع المقبل.
فلنتعبأ جميعا من أجل استقبال رفات أحد شهداء الشعب المغربي الأبرار



جوانب من حيـــــاة الشهيد

كان أول لقاء جمع الشهيد مصطفى قزيبر، الذي تجري الاستعدادات لتسلم رفاته من لبنان، بعناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد تم بليبيا أوائل التسعينات، حيث كان يقطن مع أخته من أمه. ومنذ أن التحق بصفوف هذا التنظيم، ستنقطع أخباره عن عائلته، إلى أن توصل والده، الحاج علال، بنعيه من قبل أحد أقاربه الذي أرسل إليه نسخة من جريدة العلم التي نشرت خبر استشهاده نقلا عن تنظيم الجبهة الشعبية سنة 1994.

تشبع قزيبر بالقضايا القومية عن طريق احتكاكه بعناصر حزب البعث العراقي، الذي التحق بصفوفه طواعية، كما يقول والده الحاج علال في حديث خاص مع «المساء»، علما بأنه لم يكن له أي نشاط سياسي بالمغرب.
مسقط رأس قزيبر كان بمدينة أرفود، وقد نقله والده، الذي كان يشتغل في قطاع البناء، معه إلى العراق سنة 1979 وعمره آنذاك لم يكن يتجاوز 10 سنوات، وكانت هوايته المفضلة هي رياضة التكواندو التي كان يحبها إلى درجة الجنون، وصقل مهارته فيها داخل مؤسسات رعاية الشباب بالعراق، ومن هنا وجد نفسه في أحضان حزب البعث العراقي.
بعد مكوث عائلة قزيبر سنوات قليلة بالعراق، سيتوج صدام حسين رئيسا للعراق، وبعد ذلك بقليل ستنشب الحرب بين العراق وإيران، هذه الأخيرة التي كانت تعيش في ظل حكم الخميني الذي أطاح بنظام شاه إيران.

لم يكن عمر قزيبر، حين التحاقه بصفوف الجيش الشعبي العراقي الذي سيطلق عليه فيما بعد اسم الحرس الجمهوري، يتجاوز 15 سنة، حيث قاتل ببسالة عناصر الثورة الإيرانية لما يزيد عن سنة. وقبل أن تضع الحرب أوزارها بين هذين البلدين الجارين، قرر والده الحاج علال أن يضع حدا للمغامرة التي دخل فيها ولده، وحجز له تذكرة سفر إلى الدار البيضاء.
مكوث قزيبر بالمغرب لم يدم طويلا، حيث سرعان ما سيلتحق بأخته من أمه التي كانت مقيمة بليبيا ومتزوجة من شخص مصري الجنسية، ومكث معها لبعض الوقت. وخلال مقامه بليبيا التي كانت تعد في هذه الفترة محضنا لفصائل المقاومة الفلسطينية، سيتعرف على عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذين أعجبوا بمهارته القوية التي كان يتمتع بها في رياضة التكواندو. حيث نجحوا في إقناعه بالالتحاق بصفوفهم. ومن هناك، سافر إلى لبنان، حيث التحق بالكومندو الذي نفذ العملية الاستشهادية ليوم 3 غشت من سنة 1994 التي تبنتها الجبهة الشعبية داخل إسرائيل، والتي كبدت الجنود الإسرائيليين خسائر كبيرة.
والده الحاج علال اطلع على خبر استشهاد ابنه عن طريق أحد أقربائه بالمغرب، فربط الاتصال مباشرة بعد ذلك بعناصر الجبهة الشعبية ببغداد وأدلى لهم بالوثائق التي تثبت نسبه إليه، حيث استقبلوه بحفاوة ورتبوا له زيارة خاصة لدمشق من أجل الالتقاء بزعيم الجبهة الشهيد أبو علي مصطفى الذي استضافه مدة 30 يوما. ولم يتزحزح الحاج علال من مقامه إلا بعد أن تسلم وثيقة موقعة من طرف زعيم الجبهة تثبت أن ابنه قزيبر استشهد في تلك العملية، وهو ما تم بالفعل، حيث أحيل ملفه على منظمة فتح التي كان يرأسها الراحل ياسر عرفات، وتم تخصيص هبة مالية شهرية لوالد الشهيد، وهو ما اعتادت هذه المنظمة على نهجه مع جميع عوائل الشهداء أيا كانت جنسيتهم.
لكن المشكلة التي بقي الحاج علال يكابدها في صمت، هي أنه منذ 15 سنة خلت والحوالة المالية التي كانت تبعث بها منظمة التحرير الفلسطينية إلى البنك العربي بالمغرب كانت تضل طريقها، ورغم طرقه لجميع الأبواب بقيت تلك المبالغ المالية داخل ردهات البنك العربي بالأردن.
وحين إعلان صفقة حزب الله مع إسرائيل وتداول اسم ابنه مصطفى قزيبر ضمن أسماء الشهداء الذين شملتهم الصفقة، تنفس الحاج علال الصعداء من أجل حل هذا المشكل الذي ظل يؤرقه لمدة فاقت 15 سنة.
آخر اتصال رسمي بالمسؤولين المغاربة تلقاه الحاج علال كان الجمعة الماضي، على إثر تداول الصحف الوطنية لاسم ابنه، حيث تقاطرت عليه بقدرة قادر المكالمات الهاتقية من مختلف المسؤولين، بدءا بباشا مدينة أرفود إلى الكاتب العام لوزارة الخارجية.

عن جريدة المساء
عبد الإله سخير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق