الثلاثاء، 7 مارس 2017

بين نظارتين...وكتاب الى الشهيد الشاهد الرفيق باسل الاعرج

بين نظارتين...وكتاب
الى الشهيد الشاهد الرفيق باسل الاعرج
.........
بخطواته الوقورة كان عمر المختار يسير
كانت الرسالة موجزة
والاحرف قليلة
استلم نظارتك والكتاب والبندقية
لم يخبروه من الباعث ومن المبعوث
لكن قرا الفرحة في اعين الشهداء وهم يتبادلون الهمس
ان عريس الشهداء قد وصل وان عمرهو الاحق بالاستقبال
تركوه يسير غير دار بالقادم من افاق المجهول وغياهب الايام
وراءه كان الشهداء يتبادلون سرا وصية وصلت عبر تلافيف جريدة قديمة
لم يلتفت عمر الى احد ليساله عن القادم من يكون
بل كان الافق بالكاد يبين له بعد سقوط نظارته اثناء صعود درجات سلم الحياة الطويل
كما ان الكتاب التقطه اطفال الغدوبقي متداولا بين الازقة والدروب الضيقة
والبندقية مازالت رصاصاتها المتبقية تضرب وتقاوم وتحمي الجبال من صعود مرتزقة الافاق
التقت العينان
ابتسم باسل الاعرج في وجه عمرالمختار
نزع النظارة عن عينيه
البسها اياه
وضع البندقية على كتفه
وناوله الكتاب
ارتفعت الزغاريد في كل ارجاء الساحات
وحمل باسل على الاكتاف وسارعمر سريع الخطوات
على عينيه نظارة وفي يده اليمنى كتاب
وفي اليسرى بندقية


هناك تعليق واحد:

  1. عمل متميز إبداعا وتعريفا بدور العظماء ممن وضعوا حياتهم نذرا للحرية والكرامة

    ردحذف