الأحد، 10 يناير 2016

الانتفاضة الفلسطينية (2015


الانتفاضة الفلسطينية (2015)
جزء من الصراع العربي الإسرائيلي
Near Beit El - north of Ramallah 10.10.2015 3.jpg
مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين قرب بيت إيل شمال رام الله يوم 10 أكتوبر 2015
التاريخ أكتوبر 2015 – الآن
الموقع الضفة الغربية، قطاع غزة، إسرائيل
المتحاربون
إسرائيل إسرائيل فلسطين الفلسطينيون
القوة
جيش الدفاع الإسرائيلي
الشرطة الإسرائيلية
مدنيون فلسطينيون
جماعات مسلحة فلسطينية
الإصابات والخسائر
27 قتلى، +302 مصاب منهم 30 في حالة خطرة [1] 102 شهيد ، 12 ألف مصاب (بينهم أكثر من3 آلاف بالرصاص الحي والمطاطي)[2]
الانتفاضة الفلسطينية الثالثة أو انتفاضة القدس، وكذلك سُميت انتفاضة السكاكين،[3][4] هي موجة احتجاجات وأعمال عنف تشهدها الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل منذ بداية أكتوبر 2015 حتى الآن. تميزت بقيام فلسطينيين بعمليات طعن متكررة لعسكريين ومستوطنين إسرائيليين، وكذلك قيام إسرائيليين يهود بطعن فلسطينيين. تزامنت الأحداث أيضًا مع تنفيذ القوات الإسرائيلية ضربات جوية على قطاع غزة الذي انطلقت منه صواريخ نحو إسرائيل.

الخلفية

قام مستوطنون بحرق منزل عائلة الدوابشة في 31 يوليو 2015. وهو ما أدى إلى زيادة في أعمال المقاومة الموجهة ضد الإسرائيليين. تضمن العام السابق أيضًا عددًا من الأحداث التي اتسمت بصفة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي قابلها الجانب الإسرائيلي بأعمال عنف مضادة، من بين هذه الأحداث كان إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والذي استمر شهرين، وكذلك مقتل محمد أبو خضير الذي جاء بعد قتل ثلاثة مستوطنين في يونيو من ذلك العام. والجدير بالذكر أيضًا الحرب الإسرائيلية التي شُنت على قطاع غزة وأوقعت ما يزيد عن 2100 قتيل فلسطيني.[5]
قام الجانب الإسرائيلي بعدد من الخطوات تجاه المسجد الأقصى في شهر سبتمبر 2015؛ ففي 9 سبتمبر، صدر عن وزير الدفاع الإسرائيلي قرار بحظر مصاطب العلم والرباط في الأقصى، وفي 14 سبتمبر اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري آرئيل المسجد الأقصى بصحبة أربعين إسرائيليًا، واقتحمت وحدات خاصة وعناصر المستعربين باحات المسجد، وفي 17 سبتمبر، قام عشرات من شبيبة حزب الليكود (الحزب الحاكم) باقتحام المسجد الأقصى.[6]
على الصعيد السياسي غابت الثقة بين طرفي الصراع مع إشتراط حكومة نتنياهو اعتراف الفلسطينين بيهودية دولة إسرائيل، ومنذ مطلع عام 2014 كانت المفاوضات متوقفة وكانت السلطة الفلسطينية توجهت للإنضمام لمحكمة الجنايات الدولية وانتزاع اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية في ظل رفض اسرائيلي واعتبار ذلك خطوة من جانب واحد، كما أن حكومة نتنياهو اليمينية استمرت بطرح عطاءات توسيع البناء في مستوطنات الضفة الغربية ولم تستجب لطلب وشروط السلطة من اجل العودة إلى طاولة المفاوضات وهي تجميد الاستيطان وكذلك الإفراج عن أسرى من السجون الإسرائيلية، وأن يكون هناك سقف زمني محدد لإنهاء المفاوضات،[7] ويبدو أن هذا السبب وكذلك يأس الفلسطينين[8] من الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي قد لعب دوراً جوهرياً في ذلك وحسب استطلاع للرأي فإن 52% من السكان يرغبون بالمغادرة وأن 57% من الفلسطينيين يدعمون اندلاع انتفاضة مسلحة وأن 80% من الفلسطينيين مقتنعون بأن القضية الفلسطينية ليست على لائحة اهتمامات العرب.[9] ويذكر أن خطاب محمود عباس بالأمم المتحدة في 30 سبتمبر 2015 أعتبر سياسياً على أنه نهاية لمرحلة أوسلو [10] وهو المطلب الذي أجمعت عليه معظم الفصائل الفلسطينية.[11]

الأحداث زمنيًا

أكتوبر (تشرين الأول)

اليوم الأحداث
1 أكتوبر
3 أكتوبر
  • الشاب مهند حلبي من بلدة سردا يطعن مستوطنًا في باب الأسباط ببلدة القدس القديمة، ثم يستولي على سلاح كان معه ويطلق النار في كل الاتجاهات، ما أدى لإصابة أربعة آخرين، قبل أن تستقر الحصيلة على قتيلين وثلاثة مصابين بجروح متفاوتة.[15]، وينظر للعملية على أنها بداية ما يعرف ب"ثورة السكاكين".
7 أكتوبر
  • قام عناصر من وحدات المستعربين باختطاف ثلاثة فلسطينيين أثناء المواجهات الدائرة على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وذلك بعد إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة.[16]
9 أكتوبر
10 أكتوبر
11 أكتوبر * أدت ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة إلى مقتل إمرأة فلسطينية حامل وابنتها.[19] بحلول 13 أكتوبر كان 27 فلسطينيًا قد قتلوا منذ بداية الشهر وفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية.[20]
13 أكتوبر * قام شاب فلسطيني في 22 من العمر بجرح إسرائيليين اثنين في مدينة رعنانا في محطة انتظار للحافلات، وقد اعتُقل الشاب بعد إصابته بجروح بعدما ضربه جمع من الإسرائيليين قبل وصول الشرطة.[21] وأفادت القناة السابعة الإسرائيلية بإطلاق الشرطة النار على الطاعن الفلسطيني.[22] وقُتل 3 إسرائيليين ذاك اليوم، اثنين منهم بإطلاق نار في حافلة بالقرب من جبل المكبر، والثالث بعملية دهس أصيب 4 فيها أيضًا في حي غيئولا بالقدس الغربية.[23] فيما قُتل شاب فلسطيني (28 عامًا) مساء اليوم في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في بيت لحم.[24] وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 21 "مطلوبًا" فلسطينيًا في الضفة الغربية هذا اليوم.[25]
14 أكتوبر
15 أكتوبر
  • توفي مواطن فلسطيني (46 عامًا) جراء جلطة قلبية، وفقًا لأقاربه وشهود عيان، احتجزته الشرطة الإسرائيلية هو وعائلته صباح اليوم وحدث تدافع مع الشرطة التي اعتدت عليه أدى إلى تدهور صحته.[29]
  • أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي أمرًا بالاعتقال الإداري لشابة فلسطينية أرسلت رسالة نصية لعائلتها تحدثت فيها عن "الاستشهاد من أجل الأقصى".[30]
  • بعد تلقي اتصال باختفائها، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فتاة فلسطينية اعترفت بأنها كانت تنوي طعن أحد الأفراد اليهود من الشرطة أو الجنود وذلك وفقًا للمتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية.[30]
16 أكتوبر
17 أكتوبر
18 أكتوبر
20 أكتوبر
24 أكتوبر
  • قتل حراس إسرائيليون شابًا فلسطينيًا على حاجز في جنين في الضفة الغربية، وذلك بعد محاولته طعن أحد حراس شركة خاصة.[39]
25 أكتوبر
26 أكتوبر
29 أكتوبر
  • قُتل شاب فلسطيني في شارع الشهداء بالخليل على يد القوات الإسرائيلية التي ذكرت أنه حاول طعن أحد الجنود.[42]
  • قتلت القوات الإسرائيلية شابًا فلسطينيًا بالقر من الحرم الإبراهيمي.[42]

نوفمبر (تشرين الثاني)

اليوم الأحداث
4 نوفمبر
6 نوفمبر
  • قُتلت مسنة فلسطينية في سيارتها برصاص جنود الجيش الإسرائيلي في رأس الجورة شمال الخليل، وذلك بعد ما بدى أنها محاولة لدهس الجنود.[44]
8 نوفمبر
9 نوفمبر
10 نوفمبر
11 نوفمبر
12 نوفمبر
13 نوفمبر
14 نوفمبر
16 نوفمبر
  • مقتل فلسطينيين اثنين في مخيم قلنديا بعد قيام قوة اسرائيلية كبيرة باقتحامه وتفجير منزل فلسطيني لتنفيذه عملية طعن بداية الشهر الحالي.[58]
17 نوفمبر
18 نوفمبر
19 نوفمبر
20 نوفمبر
21 نوفمبر
22 نوفمبر
23 نوفمبر
24 نوفمبر
25 نوفمبر
  • وفاة طفل فلسطيني متأثرا بجراحه التي أصيب فيها خلال المواجهات في مدينة رام الله.[75]
  • إصابة جندي إسرائيلي بعملية طعن قرب مفرق الفوار جنوب مدينة الخليل، فيما أصيب المنفذ بجراح خطيرة.[76]
26 نوفمبر
  • تجدد المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مخيم عايدة شمال بيت لحم.[77]
  • مقتل شاب فلسطيني (19 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي عند مدخل مخيم العروب شمال مدينة الخليل.[78]
27 نوفمبر
  • إصابة 6 جنود إسرائيليين في عملية دهس قرب مفرق بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل.[79]
  • مقتل فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي قرب مستوطنة كفار أدوميم شرق القدس.[80]
  • إصابة جندي إسرائيلي من قوات حرس الحدود بجراح متوسطة في عملية طعن بمدينة نهاريا شمال إسرائيل وفرار المنفذ.[81]
28 نوفمبر
  • مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في قرية بدرس غرب رام الله.[82]
29 نوفمبر
  • إصابة عدد من الشبان الفلسطينيين في مواجهات مع القوات الإسرائيلية على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.[83]
  • إصابة إسرائيلية في عملية طعن داخل أحد الحافلات في مدينة القدس المحتلة وإعتقال المنفذ.[84]
  • مقتل فلسطيني (38 عاما) بدعوى محاولته طعن جندي إسرائيلي وإصابته بجراح خطيرة قرب باب العمود بالقدس المحتلة.[85]

ديسمبر (كانون الأول)

اليوم الأحداث
3 ديسمبر مقتل الشاب مازن عريبة من بلدة ابوديس بدعوى تنفيذه عملية إطلاق نار على عدد من جنود الجيش الإسرائيلي مما أسفر عن اثنين منهم على حاجز حزما شمال مدينة القدس
8 ديسمبر
  • مقتل شاب فلسطيني برصاصة في الرأس من الجيش الإسرائيلي بعد اقتحام الأخير مخيم دهيشة للاجئين في بيت لحم.[86]
9 ديسمبر
  • قُتل شاب فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلي بعد طعنه أربعة إسرائيليين في الخليل.[87]
10 ديسمبر
  • إصابة جنود إسرائيليين بعملية دعس نفذها فلسطيني.[87]
11ديسمبر
  • قُتل فلسطيني خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق مخيم البريج في قطاع غزة. كما أصيب العشرات بالرصاص الحي والاختناق وفق المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية.[88]
  • قتلت القوات الإسرائيلية شابًا فلسطينيًّا في رأس الجورة في الخليل أثناء مواجهات.[88]
  • قتل الجيش الإسرائيلي مواطنًا فلسطينيًّا (57 عامًا) عند مفترق طرق حلحول بحجة محاولته دعس جنودًا إسرائيليين.[88]
16 ديسمبر *قتل الجيش الإسرائيلي شابين فلسطينيين فجر اليوم أحدهما من مخيم قلنديا والآخر من مدينة البيرة بدعوى تنفيذهما عملية دهس أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين *مقتل فتاة فلسطينية من مدينة نابلس متأثرة بجراحها التي أصيبت بها قبل ايام على يد جنود إسرائيليين
25 ديسمبر
  • حرس الرئاسة -أحد الاجهزة الامنية التابع للسلطة الفلسطينية (حركة فتح)- يقمع المتظاهرين الفلسطينيين قرب مستوطنة بيت ايل، واعتدوا عليهم بالهراوات ومنعوهم من الوصول إلى نقاط المواجهة مع الاحتلال، واعتقلوا عددا منهم.[89][90]
27 ديسمبر
  • قتلت الشرطة الإسرائيلية شابًّا فلسطينيًّا قرب البلدة القديمة في القدس بحجة محاولته طعن شرطي.[91]
  • قتل الإسرائيليون رجلًا فلسطينيًّا عند حاجز حوارة جنوب الخليل بحجة محاولته دعس الجنود.[91]

ردود الفعل

الفلسطينية

في 9 أكتوبر، قال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يجري ليس هبة جماهيرية أو مواجهة مؤقتة، بل هو "انتفاضة حقيقية تحتاج إلى توفير كافة وسائل الدعم والإسناد لحمايتها.[92] وفي بيان مكتوب، اتهم الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري الأمم المتحدة بالتستر على ما أسماه "جرائم الإعدام الميدانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي".[93]
في 14 أكتوبر، أصدرت حركة حماس بيانًا دعت فيه إلى إشعال المواجهات في جميع نقاط التماس مع إسرائيل.[94] وفي 13 نوفمبر، طالب خالد مشعل بتشكيل "قيادة ميدانية موحدة لانتفاضة القدس".[95]

المستوى الشعبي

أطلق فلسطينيون مبادرة تحت اسم "لنغني موطني معًا" لغناء نشيد موطني في 7 نوفمبر، وشملت الفعالية داخل فلسطين وخارجها.[96] وتبادل الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي نصائح للقائمين بالانتفاضة حول التعامل مع المستعربين والعملاء وتفادي تعقب قوات الاحتلال، وذلك تحت وسم #احمي_ظهرك.[97] أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والبحثية، شمل 1270 شخصًا، تأييدًا بنسبة 67% ممن شملهم الاستفتاء لعمليات الطعن.[98]

الإسرائيلية

خلال افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو:
«الإرهاب لن يكسرنا ولن يهزمنا بل على العكس، لقد كا موقف العرب منذ وضع الحجر الأول في الدولة الدمار والتدمير إلى أن تدمر موقفهم. واليوم يعيش في تل أبيب أكثر من مليون شخص و100 عام من الإرهاب و100 عام من محاولات تدمير المؤسسة والنظام الصهيوني لم يتعلم منها الأعداء شيئًا.[99]»
في 11 أكتوبر، استدعت إسرائيل 13 كتيبة لقوات احتياط حرس الحدود بعد أن كانت قد خصصت ثلاث أخرى الأسبوع الماضي.[100] في 12 أكتوبر، صادق الكنيست على مشروع قانون يفرض غرامات مالية على أولياء أمور الذين يلقون حجارة أو زجاجات حارقة. كما أقر في قراءة أولى نص القانون المقدم من حكومة نتنياهو والذي يفرض عقوبة ثلاث سنوات حدًا أدنًى على ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة.[101]
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن جهاز الأمن العام الشاباك وشعبة المخابرات العسكرية أمان ستتعاونان لرصد صفحات التواصل الاجتماعي وما ينشره الفلسطينيون فيها لرصد المحرضين والحصول على دلائل تمكن من تقديم لوائح اتهام ضدهم.[102] وقررت الحكومة الإسرائيلية في 13 أكتوبر الموافقة على اقتراح قدمه وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بعدم إعادة جثث منفذي العمليات الفلسطينيين إلى ذويهم بحجة "منع التحريض"؛ إذ قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية "إن عائلة الإرهابي تجعل من جنازته تظاهرة لدعم الإرهاب والتحريض على القتل".[103]
في 15 أكتوبر، سلم الجيش الإسرائيلي قرارات هدم منازل سبع من منفذي الهجمات الفلسطينيين وكذلك تقرر الاستيلاء على الأراضي المقامة عليها هذه المنازل.[104]
في 3 نوفمبر، أقر الكنيست قانونًا يعاقب راشقي الحجارة 3 سنوات على الأقل، وكذلك يمنع المخصصات الاجتماعية التي يحصل عليها أهالي القاصرين المدانين "بجرائم أمنية، وإلقاء الحجارة لأسباب قومية أو في إطار أنشطة إرهابية".[105]
في 21 نوفمبر، داهمت قوات إسرائيلية مقر إذاعة الخليل الفلسطينية واستولت على معداتها وسلمتها إخطارًا بإغلاقها لمدة 6 أشهر بتهمة التحريض على إسرائيل.[106] وقامت القوات الإسرائيلية بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة في الخليل وبلدات دورا ودير سامت وبيت عوا.[107]
أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتياهو في 22 نوفمبر أنه وجه أوامره للأجهزة الأمنية بتكثيف عملياتها في الخليل بحجة أنها مصدر أغلب "العمليات التخريبية" أو جميعها.[108]

على المستوى الشعبي

في عدد الجمعة 9 أكتوبر، ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم أن الشرطة تلقت 25 ألف اتصال على بدالات الطوارئ خوفًا من عمليات الفلسطينيين، من بينها 5,500 اتصال بعد عملية الطعن التي جرت قرب وزارة الجيش في تل أبيب، و6,000 بعد عملية طعن في القدس، و7,000 من لواء الوسط.[109]
وقد ظهر على القنوات الإسرائيلية خبراء الدفاع عن النفس بهدف تعليم المشاهدين بعض الحركات. وأصدرت منظمة نجمة داود الحمراء مقطع فيديو ليطلع المشاهدين عن كيفية الدفاع عن أنفسهم ضد الطعن ويحذرهم من إخراج السكين من جسد المطعون.[110] ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أيضًا أن الإسرائيليين يتهافتون على شراء الأسلحة، وغالبية ما يشترون هو أسلحة الغازات المخدرة.[111]
قررت 4 بلدات إسرائيلية عدم السماح لعمال النظافة بالعمل في مدارسها بصفة مؤقتة، في تل أبيب وحوفوت وهود هشارون تفادت البلديات إلى الإشارة الصريحة إلى منع العرب بخاصة، أما بلدية موديعين مكابيم ريعوت فأشارت إلى منع أفراد الأقلية، وهي إشارة إلى العرب.[112] وعرضت بلدية كرمئيل ملابس مخفضة السعر تقي من طعنات السكاكين والرصاص عيار 9 مم.[113]

عربيًا

عقد اجتماع طارئ للمندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية في 13 أكتوبر بعد طلب من فلسطين "لبحث التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات على المسجد الأقصى بخاصة".[114] وقرر المجتمعون دعوة الأمم المتحدة لتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني من إرهاب المستعمرين الإسرائيليين والاعتداءات الإسرائيلية.[115] وعقد وزراء خارجية دول الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا في 9 نوفمبر، صدر عنه قرار تحت اسم "توفير الحماية الدولية في أرض دول فلسطين" جاء فيه الدعوة إلى إجراء المشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة لإعداد نظام حماية دولية خاص في فلسطين بناءً على الدراسات السابقة للجمعية المتحدة بهذا الشأن وأكد القرار على العمل العربي المشترك والثنائي من أجل طرح موضوع الحماية الدولية في دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة طبقًا لقرار الاتحاد من أجل السلام.[116]
  •  تونس: عبرت تونس في بيان رسمي بتاريخ 16 أكتور من وزارة الخارجية أنها تدين وبشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، وقالت أنه يمثل تعديا صارخا على أبسط حقوق الفلسطينيين. ودعت كذلك لوضع حد للاعتداء ات على المسجد الأقصى. وأكدت من جهة أخرى على دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه، ودعت دول العالم للضغط على إسرائيل لكف عدوانها عن الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.[117]

دوليًا

  •  ألمانيا: في 12 أكتوبر، أكدت المستشارة أنجيلا ميركل على "حق إسرائيل في حماية شعبها من الإرهاب" و"حاجة الشباب الفلسطيني إلى آفاق..للتخلي عن العنف".[118]
  •  الولايات المتحدة: في 9 أكتوبر، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي في إيجاز صحفي: "نحن نعتبر أعمال الطعن والهجمات من قبل الفلسطينيين أعمالًا إرهابية، فالطعن وإطلاق النار إرهاب".[119] وقد صرح كيربي أيضًا أن تغيير الوضع القائم في القدس هو سبب تصعيد العنف، مضيفًا أن عملية إطلاق النار التي نفذها إسرائيلي بحق أربعة من العرب في ديمونة هي أيضًا عمل إرهابي.[120] وهو تصريح وصفه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بالمنافق وطالب بالتراجع عنه.[121] وفي لقاء جمع الرئيس باراك أوباما بنتنياهو في البيت الأبيض في 9 نوفمبر، أدان الرئيس الأمريكي "العنف الفلسطيني ضد المواطنين الإسرائيليين" وقال أيضًا "وأعيد تكرار قناعتي بأن إسرائيل ليس لها فقط حق الدفاع عن نفسها وإنما واجب حماية مواطنيها".[122]
  •  روسيا: في 14 أكتوبر، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، "نجدد دعوتنا للإسرائيليين والفلسطينيين لوقف العنف ومنع التصعيد".[123] في اجتماع مجلس الأمن الطارئ يوم 16 أكتوبر، حمل مندوب روسيا الدائم فيتالي تشوركين إسرائيل مسؤولية التصعيد ودعى الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى تقديم مقترحات على أساس طلب الرئيس الفلسطيني توفير حماية دولية لبلاده.[124]
  •  فرنسا: قدمت فرنسا مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى نشر مراقبين دوليين في القدس،[125] وعلى أثر ذلك استدعت الخارجية الإسرائيلية السفير الفرنسي في إسرائيل يوم 19 أكتوبر.[126]
  •  تركيا: أصدرت الخارجية التركية بيانًا في 13 أكتوبر يُرجع توتر الأوضاع إلى "دخول القوات الإسرائيلية الحرم القدسي واشتباكها مع مجموعات إسلامية هناك". وأدان البيان "استخدام إسرائيل للقوة المفرطة في الأحداث التي وقعت جراء إصرار إسرائيل على مواصلة ممارساتها المناقضة للوضع الراهن".[127]
  • المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اصدر المرصد تقريرًا عن الانتهاكات الصهيونية المتصاعدة بحق المسجد الأقصى المبارك والتي تصاعدت في عام 2015. حمل التقرير عنوان " نار تحت الرماد.. استفزاز المشاعر الدينية للمسلمين في الحرم القدسي الشريف" من خلال التقرير وثق المرصد الانتهاكات الاستفزازية التي يرتكبها المستوطنون في الاماكن القريبة من المصلين المسلمين.[128]وطالب بضرورة أن تقوم اليونسكو والمجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال للالتزام بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف، والتي تدعو سلطات الاحتلال إلى احترام سلامة الممتلكات المحتلة. [129]

جهود التهدئة

سعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فاجتمع ببنيامين نتنياهو وأعلن بعد اجتماعه بالرئيس الفلسطيني أن إسرائيل توافق على مراقبة بالكاميرات على مدار الساعة في المسجد الأقصى وتلتزم بحق الصلاة للمسلمين والزيارة فقط لغير المسلمين.[130]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق