الأحد، 9 أبريل 2017

على هامش مسيرة فلسطين/رفع العلم السوري...الرفيق مصطفى بنسليمان

الحزاق مغدي إفكك من الموت
إما أن نبحث عن ما يجمعنا وعن المسائل التي توحدنا وتفتح لنا المجال للعمل الوحوي المشترك ، وإما أن تبقى حالنا على هذه الحال بين حكومات الكسبة.
مناسبة هذا الكلام هو المسيرة التضامنية اليوم بالدار البيضاء في البدئ كان اجتماع بين عدة إطارات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية توالت الإجتماعات وتم الإتفاق على التخليد المشترك لمرور 100 عام من الإستعمار الصهوني للأراضي الفليسطينية ومن بين ما تم الإتفاق عليه الشعار المؤطر للمسيرة والشعارات المرددة ولجنة التنظيم والمسائل التقنية. تم الإتفاق على ترك الألوان السياسية والقبعات الإديولوجية والإكتفاء بالعلم الفليسطيني والشعارات ذات الصلة بالقضية الفليسطينية.
المفاجئة هي أن البعض ممن نكن لهم الإحترام أرادو تطبيق أشياء خارج ما تم الإتفاق عليه بالإجتماعات. مثلا أرادو رفع العلم السوري وعندما عارضنا احتراما لبعضنا البعض واحتراما لبنود الإتفاقات التي اجتمعنا حولها واحتراما للجمع العام واحتراما للإطارات المجتمعة والخلاصات التي صدرت عن الجمع العام .
عندما عارضنا رفع العلم السوري احتراما لما ذكرت أعلاه وجه البعض لنا تهما التاريخ بنفسه يكذبها ومرجعتنا ومواقفنا وممارستنا تضحد تلك التهم جملة وتفصيلا.
من بين التهم التي وجهت لنا " ثوار النيتو وعملاء البوليزاريو وأمميين وهميين وووو ما جادت به قريحتهم من تهم.
لهم أقول إن النهج الديمقراطي معروف بمواقفه وقوتها وصلابة تنظيمه وقوة مناضليه فكرا وممارسة.
إن النهج الديمقراطي قد دأب على مد اليد لمن أراد العمل المشترك على القضايا الجامعة ومتابعة النقاش على النقاط الخلافية إن النهج الديمقراطي يا ما بادر ودعى للعمل الوحدوي والهجوم الوحدوي المضاد للهجوم المخزني والإمبريالي على شعبنا وعلى كافة شعوب المنطقة ولعلكم يا أيها الرفاق تعلمون بأن قيادة النهج الديمقراطي قد وجهت عدة طلبات لقياداتكم من أجل البحث والنقاش حول سبل العمل الموحد دون أن يتلقى هذا الأخير أي رد.
ونحن إذ نرفض رفع العلم السوري اليوم بالمسيرة التضامنية مع الشعب الفليسطيني فاحتراما لنا واحتراما لكل طرف وموقفه من الأحداث بشأن الوضع السوري وحفاظا على روح العمل الوحدوي على الأقل بخصوص القضية الفليسطينية القضية التي توجد اليوم كالقضية المركزية والوطنية الأولى ففي العقود المنصرمة قيل بأن كل بوصلة لا تشير إلى فلسطين هي بوصلة خاطئة. فمتى استبدلتم فلسطين بسوريا ومن أراد أن يصرف موقفه من سوريا فل يصرفه بتنظيمه بحزبه أو بتياره أو بجمعيته فل يعلن عن شكل نضالي من تنظيمه والشجاعة تستوجب عدم الإختباء بتنظيمات أخرى.





هناك تعليق واحد:

  1. عندما أرفض مباركة نظام بشار الأسد لا يعني أنني أبارك الجماعات الجهادية ودول البترودولار في تدخلاتها المباشرة والغير المباشرة.
    عندما أرفض التدخل الخارجي بسوريا فأنا أرفضه مهما كانت جنسيته " أمريكيا أو وهابيا أو إرانيا أو توركيا أو روسيا "
    أرفض التدخل الخارجي لأنه لن يكون إلا على حساب الشعب السوري على حساب البلاد والعباد.
    وعندما أرفض التدخل الأجنبي معناه أنني أرفض أن يعيش الشعب السوري بقبضة الحديد والنار وبدريعة محاربة الإرهاب وتتبث وحفظ النظام وتتبيث الأمن والإستقرار وممناعة إسرائيل فأنا أرفض سياسة الفزعات التي غالبا ما تنتهجها أنظمة الحكم الإستبدادية.
    سيقول البعض أنت ضد التدخلات الأجنبية وضد نظام بشار فأين موقعك من الصراع.
    موقعي من الصراع هو التخندق بجانب الشعب السوري هناك من سيرد علي بأن الشعب السوري مهجر ومشتت بين الدول هذه الدول الداعمة أساسا للعمال القتال بسوريا.
    لكن أيها السادة فنسبة السوريين بالمهجر اقل من نسبة السوريين بسوريا والمخيمات.
    والشعب السوري يملك قوى مناضلة حية تدافع عن بقاء سوريا موحدة مستقلة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وأعتقد أن السبيل للخروج من الوضع الحالي ليس هو مباركة التدخلات الخارجية لأنها لن تؤدي إلا لمزيد من الدمار ورهن مقدراتها وضرب استقلالية سوريا. وليس هو دعم نظام بشار الذي لن يؤدي انتصاره إلا لحكم الشعب السوري بالحديد والنار وبدرائع الفزاعات المختلفة.
    أعتقد وأجزم أن الحل هو في توحيد القوى الديمقراطية ورفع شعار وقف الحرب والخبز وتقرير المصير.
    وهنا أتذكر الشعار الذي رفعه لينين بروسيا بفترة الحرب العالمية ومشاركة روسيا بحرب أنهكت الشعب ولم يعد يتحمل تبعاتها
    الشعار كان " الخبز والسلام "
    بالوضع السوري يجب وقف التدخلات الأجنبية المباشرة والغير المباشرة هذه التدخلات تعتمد لتبرير التقتيل والإستبداد من طرف نظام بشار فوقف التدخلات الأجنبية يعني البداية نحو تقرير المصير.
    الرفيق مصطفى بنسليمان

    ردحذف