الأربعاء، 2 أغسطس 2017

الشهيد الشاعر علي فودة/اني اخترتك يا وطني

إني اخترتك يا وطني: كثيرون يعرفون هذه الاغنيه الخالده وكثيرون يعتقدون خطا ان هذه الكلمات لمحمود درويش او حتى لمارسيل خليفه ولكنها كلمات الشاعر المبدع "علي فوده" ولد علي فوده بقريه (قنير) سنه 1946 وهاجر الى نورشمس عام 1948 ومعروف انه فقد والدته وهو في سن صغيره وكان دائما يتمنى ان تكون له اما استشهد علي فوده في الاسبوع الاول لحصار بيروت عام 1982 وكان يحمل رشاشا ومجلته رصيف 82 التي كان يوزعها بنفسه مجانا .. حيث اصابته رصاصه 500 في الراس من زورق اسرائيلي من البحر واخبرني احد الاصدقاء بانه بالرغم من قوه الاصابه الا انه عاش لساعات في مستشفى الجامعه الامريكيه وقد حاول جاهدا ان يقول شيء ولكنه لم يستطع ذلك .. رحمه الله والعظماء لايموتون ... ولعلي فوده العديد من الدواوين ورواية الكلمات: "إني اخترتك يا وطني حباً وطواعية إني اخترتك يا وطني سراً وعلانية إني اخترتك يا وطني فليتنكر لي زمني ما دمت ستذكرني يا وطني الرائع يا وطني يا وطني الرائع يا وطني دائم الخضرة يا قلبي وإن بان بعيني الأسى دائم الثورة يا قلبي وإن صارت صبحاتي مسا جئت في زمن الجزر جئت في عز التعب رشاش عنفٍ وغضب وغضب وغضب وغضب.. وغضب إني اخترتك يا وطني حباً وطواعية إني اخترتك يا وطني سراً وعلانية إني اخترتك يا وطني فليتنكر لي زمني ما دمت ستذكرني يا وطني الرائع يا وطني يا وطني الرائع يا وطني دائم الخضرة يا قلبي وإن بان بعيني الأسى دائم الثورة يا قلبي وإن صارت صبحاتي مسا جئت في زمن الجزر جئت في عز التعب رشاش عنفٍ وغضب وغضب وغضب وغضب.. وغضب"

******

ولد الشاعر علي يوسف احمد فودة في قرية (قنير) قضاء حيفا في الأول من نيسان عام 1946، لجأ مع أسرته أثر نكبة عام 1948م التي حلت بالشعب الفلسطيني إلى الضفة الغربية حيث أقام في مخيم نور شمس قرب طولكرم، أنهي تعليمه الابتدائي والاعدادي في مدارسها وأكمل تعليمه الثانوي في مدرسة الفاضلية بمدينة طولكرم، والتي حصل فيها على شهادة الثانوية العامة عام 1964م، حيث غادر إلى عمان في نفس العام ليكمل تعليمه في معهد المعلمين الذي تخرج منه عام 1966م.
عمل على فودة مدرساً في مدرسة ناعور شمال عمان بين عامي 1966-1970م وفي مدارس عمان بالأردن حتى عام 1976م.
بدأ علي فوردة يكتب الشعر وتعلقه بالمقاومة في مراحل مبكرة، وقاتل على أكثر من جبهة، وكان شعره يتمحور حول قضايا وطنة وشعبه.
في عام 1969 صدرت مجموعته الشعرية الأولى بعنوان: فلسطيني كحد السيف، وفي عام 1973م أنضم إلى رابطة الكتاب الأردنيين، فكان من أوائل المنضمين لها حيث عمل بحماس في الرابطة.
عام 1976م غادر الشاعر/ علي فودة عمان متوجها إلى بغداد، حيث وضع هناك أساسيات مجموعته الثانية: منشورات سرية للعشب، ثم غادر إلى الكويت لفترة وجيزة وعابرة، ومنها توجه إلى بيروت لينضم إلى صفوف الثورة الفلسطينية إلى جانب عدد كبير من المثقفين والمبدعين ممن رؤا خلاصهم مرتبطاً بالمقاومة ومؤسساتها، ليستقر به المقام في بيروت شاعراً ومقاوماً وذلك عام 1976م، حيث عمل في الصحافة الفلسطينية ( مجلة فلسطين الثورة).
صدر للشاعر/ علي فودة مجموعة شعرية بعنوان(قصائد من عيون أمرأه) عن دار عويدات عام 1976م، وتلتها مجموعة (عواء الذئب) منشورات فلسطين الثورة (م.ت.ف. الاعلام الموحد) عام 1977م، كذلك صدرت (مجموعة الغجري) عن دار عويدات – بيروت عام 1981م، وصدر له رواية (الفلسطيني الطيب) عام 1979م.
أصدر الشاعر/ علي فودة مع مجموعة من أصدقائه مجلة (رصيف 1981م) لتمثل ثقافة الهامش والاختلاف بعيداً عن المؤسسة.
رغم اختلاف الشاعر/ علي فودة مع أصدقائه إلا أنه أستمر في اصدار المجلة على شكل جريدة بصورة فردية مستقلة، حيث اعتبر الشاعر/ علي فودة الرصيف هي الساحة الأرحب للنضال والحرية، دون أي عائق من الأخرين، عاش طائراً طليقاً حراً، يكتب ما يشاء، ويناضل كيفما يشاء، ويرفض كما يشاء، لقد كانت صحيفة الرصيف تلك المجلة الثقافية الناقدة للواقع بقسوة والرافضة للسلبيات كافة والداعية للمقاومة والمقاومة فقط، حتى غدت صحيفة المناضلين الثوريين كافة وكانت توزع أثناء حصار بيروت عام 1982م.
لقد كان الشعر بالنسبة لعلي فودة يعني (التمرد والرفض).
أصيب الشاعر/ علي يوسف فودة في منطقة عين المرسية ببيروت من قبل طائرات العدو التي القت قنابلها على المدينة، وذلك خلال توزيعه لمجلة الرصيف، نقل على أثرها إلى المستشفى إلاَّ أنه فارق الحياة بتاريخ 20/08/1982م.
لقد ارتبط شعر على فودة ارتباطاً وثيقاً بقضيته حيث اغتصبت أرضه، وشرد أهله من البلاد، وأنعكس ذلك على تجربته الشعرية في الموضوعات والمفردات التي كان يستعملها.
الشهيد الشاعر/ علي فودة هو صاحب قصيدة (أني اخترتك يا وطني) التي غناها الفنان/ مارسيل خليفة.
صدرت للشهيد الشاعر/ علي فودة رواية أخر هي (أعواد المشانق 1983م) وذلك بعد استشهاده.
لقد عشق الشاعر علي فودة مدينة بيروت لأنها الساحة الأرحب، والساحة الأكثر مواجهة من الساحات كافة، والاكثر إحساساً بالنكبة والمأساة، والاكثر شراسة كساحة للنضال والمجابهة والمنفتحة على العالم أجمع.
لقد انتهت حياة الشاعر/ علي فودة باستشهاده في بيروت يوم 20/08/1982م الحافلة بالنضال والمقاومة والشعر، وهو على مسرح الأحداث شاعراً ومقاوماً، وحالماً بالعودة إلى قريته في فلسطين، التي ظلت مغناه الخالد علي امتداد الزمان من خلال قدر حتمي العودة القادمة بقوة اليقين والايمان، والرصاصة والقصيدة.
استشهد الشاعر/ علي فودة عن عمر ناهز السادسة والثلاثين عاماً وهو في أوج عطاءه النضالي والثوري والشعري.
لقد كان الشاعر/ علي فودة مثقفاً يسارياً وأديباً وشاعراً ملتزماً حيث عبرت أعماله عن شخصيته المتمردة على الواقع العربي، رافضاً الظلم.
عاش المعاناة منذ نعومة أظفاره، عاش مشرداً كبقية أبناء شعبه، كما عاش يتيماً بعد وفاة والدته وهو في سن الطفولة.
لقد عشق الشاعر/ علي فودة فلسطين فسكنها روحاً ووجداناً وثقافة وابداعاً.
لقد تحول على فودة إلى قصيدة كتبت كلماتها بنزيف الشرابين، ومرارة التشرد على امتداد الخندق الممتد من الماء إلى الماء، حيث صدح هذا البلبل بألحان في المنافي والفيافي.
منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون عام 1990م.























حوار مع الشاعر علي فودة قبل عشرين شهرا من استشهاده

اني اخترتك يا وطني-كلمات الشاعر علي فوده_معتمد فوده




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق