الثلاثاء، 9 مايو 2017

الشهيد يستيقظ من نومه العميق ويسير

الشهيد يستيقظ من نومه العميق ويسير

رمى الحفار اخر قبضة تراب في يديه
 لم يكن ترابا
 كان ثياب حرير يلبسها الشهيد
 كفكفت النساء دموعهن
 لم تكن دموعا كانت زغاريدا تنبعث من كل مكان 
حمل العلم بين يديه ينتظر استيقاظ الاب من نومه العميق
 كان يعرف ان اباه لايحب ان يزعج وهو يحلم ببدء انبلاج الفجر
 مدت الايادي اليه تعزيه
 لم يكن عزاء
 كانت خيمة اجتمع فيها كل الثوار والشعراء 
كان محمود درويش يرشف قهوته ببطء وهو يكتب قصيدته الاخيرة 
وكان ناجي العلي يضاحك حنظلة يدغدغ اضلعه حتى التفت الى الامام
 لايدري هل ابتسم هل تالم
 لكن مايذكره انه رفع اصبعيه الصغيرتين بعلامة النصر
 حمل الحفار ادوات الحفر وسار مطاطا الراس
 غابت كل الجموع
 استيقظ الاب من نومه العميق
 اخذ بيد ابنه وغابا وسط حلمه المستمر من اجل فلسطين كل فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق