الاثنين، 16 مايو 2016

الشهيدة لينا النابلسي

لينا الطفلة الصبية الشهيده
ذاكرة الوطن تعيدنا الى القتل والاعدام الميداني كما يحصل اليوم مع ابناء شعبنا شباب وصبايا الوطن
مشهد استشهاد الفتاة الفلسطينية لينا النابلسي في شهر أيار عام 1976 على يد جنود الاحتلال أثناء مشاركتها في احياء ذكرى النكبة .
استعنا من مذكرات الدكتورة الهام أبو غزالة الكاتبة والاستاذة في جامعة بيرزيت وشقيقة الشهيدة شادية أبو غزالة (استشهدتْ أواخر الستينيات وكانت عضوا في حركة القوميين العرب وبعدها في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، وتستذكر الدكتورة أبو غزالة اليوم الذي استشهدت فيه تلميذتها لينا النابلسي بالقول : مثلما يحدث اليوم تم اعدام لينا بدم بارد رغم أنه كان بالامكان اعتقالها.
وتضيف خرجت طالبات مدرسة العائشية في تظاهرة في شوارع نابلس، وانضمت اليهن الهيئة التدريسية والمواطنون، وكانت لينا تقود التظاهرة ، وقد تدخلت قوات الاحتلال لقمع التظاهرة بوحشية، وعندما حاولت الفرار الى احدى البنايات لحق بها أحد الجنود في مطلع الدرج، وأطلق عليها النار عن قرب في عملية اعدام بدم بارد وكان ذلك أمام عيني ولا زلت أذكر تلك العمارة التي وقعت فيها الجريمة.
موعد مع أيّار

يروي أيضاً الشاهد على جريمة الاحتلال بحق لينا النابلسي، عبد الودود أبو حبيب ذلك التاريخ بالقول " كنّا قد جهّزنا أنفسنا لنحيي به ذكرى النكبه، قام العدو بفرض نظام منع التجوّل وقمع كل محاوله للتحرك، حيث كان يهمّه اظهار البلاد وكانّ ألحياه تسير فيه بشكل طبيعي ولا تأثير لذلك التاريخ على حياة الفلسطينيين".
ويتابع " كان اليوم التالي يوم 16 أيّار وخرج الجميع في المظاهرات والأحتجاجات وكانت ابنة نابلس لينا النابلسي على موعد مع الشهاده - طاردها الضابط الصهيوني من مكان الى آخر حتّى صعدت الى أحد ألأسطح فقام بقتلها هناك وبطريقه وحشيّه، حتّى حين حملناها في النعش كان لا يزال دمها الطاهر ينزف ويروي ألأرض الطاهره".
عملية لينا النابلسي
ردا على جريمة الاحتلال قامت مجموعة فدائية مكونة من 5 مقاتلين، بعبور غور الأردن وتمركزوا قرب إحدى المعسكرات التابعة للقوات الاحتلال الإسرائيلي في الجفتلك في 18-10-1976 بمنطقة الأغوار، وقامت المجموعة الفدائية بالهجوم على المعسكر ودارت معركة عنيفة بين القوات الإسرائيلية و المقاتلين الفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين و جرح 6 جنود آخرين و استشهد 3 من منفذين العملية، بينما عاد الاثنان الآخرين إلى قواعدهما سالمين و الشهداء الفلسطينيين هم ( حافظ أبو زنط, مشهورالعاروري، خالد أبو زياد).
الشهيدة لينا النابلسي كانت ثالث شهيدة فلسطينية تسقط على يد جيش الاحتلال بعد بعد حرب عام 67 .شاديه ابو غزاله وسهام الوزني ولينا النابلسي من نابلس حبل النار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق