على اثر صدور القرار الجائر عن اجتماع وزراء الداخلية العرب ودول مجلس
التعاون الخليجي والمتعلق باعتبار حزب الله منظمة ارهابية اصدر الحزب
الشيوعي الفلسطيني بيانا بخصوص هذه التطورات.
أدان
الحزب الشيوعي الفلسطيني، القرار الصادر عن اجتماع وزراء الداخلية العرب،
ومجلس التعاون الخليجي، القاضي باعتبار حزب الله منظمة ارهابية.
واعتبر
الحزب الشيوعي الفلسطيني هذا القرار بأنه جاء في اطار التنسيق المتبادل
والعالي المستوى بين الكيان الصهيوني، ودول مجلس التعاون الخليجي وتحديدا
المملكة العربية السعودية، كما إعتبر أن هذا القرار يهدف إلى ضرب استقرار
لبنان، وبالتالي التأثير السلبي على المنطقة برمتها.
و
وصف البيان هذا القرار بـ"اللامسؤول" و انه يبرهن عن السياسة الخاطئة
المتبعة لدول مجلس التعاون الخليجي ووزارء الداخلية العرب في المنطقة
العربية، والذي يهدف الى تقسيم المنطقة بناءً على رغبة أسيادهم في أمريكا
والكيان الصهيوني، فمن الاعتداء السعودي الغاشم على اليمن وشعب اليمن
الأعزل والتآمر المستمر على سورية، والتخلي عن القضية الفلسطينية والتآمر
عليها، لتكتمل الحلقة باعتبار حزب الله منظمة ارهابية.
كما
تحدث البيان عن التضحيات والشهداء الذي قدمه الحزب الله في سبيل تحرير
فلسطين والأراضي العربية المحتلة، والذي يقف شوكة في حلق دولة الكيان،
فبدلاً من تكريم حزب لعب وما زال يلعب دورا مهما وريادياً في مقاومة
المشروع الصهيوني في المنطقة العربية ودعمه اللامحدود للقضية الفلسطينية،
يصدرون قرارا بإدانته، ولا يتطرقون ولا بكلمة واحدة عن الانتهاكات
الصهيونية المستمرة ضد أبنا شعبنا من قتل ومصادرة للأراضي وتهويد للقدس.
و
عبر حزب الشيوعي الفلسطيني في بيانه عن ادانته الشديدة لهذا القرار،
معتبرا ان هذا القرار لن يؤثر على صورة حزب الله في العالم العربي
والاسلامي، ولم ينجح المتبنون لهذا القرار من تنفيذ أهدافهم الدنيئة في
تشويه صورة المقاومة وتسويق نهج التطبيع والاستسلام مع دولة الكيان. المجد
والخلود للشهداء الشفاء العاجل للجرحي الحرية للأسرى المكتب الإعلامي للحزب
الشيوعي الفلسطيني.
..............................................
وسط ترحيب صهيوني بالخطوة السعودية باعتبار حزب الله منظمة ارهابية..
طهران-كيهان العربي:-قال
مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان ، من يصف حزب
الله بالارهاب، يستهدف وحدة لبنان وأمنه بقصد او بغير قصد.
وصرح امير عبداللهيان يوم
الخميس ، ان تصنيف حزب الله في خانة الارهاب وهو الذي يعتبر من أهم تيارات
المقاومة، وتجاهل جرائم الكيان الصهيوني ، يمثل خطأ جديدا لايخدم الاستقرار والأمن
في المنطقة.
وقال مساعد وزير الخارجية
: نحن نفتخر بحزب الله الذي يقف في صف المقاومة الأول ضد الكيان الصهيوني، وقيادته
المعركة ضد الارهاب في المنطقة.
وصرح امير عبداللهيان ان
سياسة ايران المبدئية ترتكز على ترسيخ الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار في لبنان
ودعم الوحدة بين جميع التيارات والاحزاب اللبنانية.
كما أدان المتحدث باسم
الخارجية حسين جابري أنصاري بشدة بيان مجلس تعاون الخليج الفارسي الذي وضع حزب
الله لبنان في قائمة الجماعات الإرهابية.
وأكدت سورية أن قرار مجلس
التعاون لدول الخليج الفارسي اعتبار حزب الله منظمة إرهابية انعكاس للتخبط السعودي
واستلاب لإرادة الشعب العربي في الخليج الفارسي الذي يرفض التطبيع أو إقامة علاقات
مع إسرائيل كما رفض وما زال المس بسورية أرضا وشعبا وسيادة.
ودانت كتلة "الوفاء
للمقاومة" النيابية في لبنان القرار الصادر عن مجلس التعاون لدول الخليج
الفارسي والذي يصنف حزب الله بأنه "منظمة إرهابية". ونددت "بما
تضمنه بيان مجلس وزراء الداخلية العرب حول وصف حزب الله بأنه إرهابي".
و أشارت الكتلة في بيان
لها بعد اجتماعها الأسبوعي الخميس إلى أن "القرار الخليجي هو قرار طائش
عدواني مدان يتحمل النظام السعودي مسؤولية صدوره وتبعاته وهو يتلاقى في شكله
ومضمونه مع توصيف العدو الاسرائيلي لحزب الله".
ونددت الأحزاب والقوى
والشخصيات الوطنية اللبنانية، بقرار "مجلس التعاون” لدول الخليج الفارسي، ومجلس
وزراء الداخلية العرب باعتبار حزب الله "منظمة إرهابية”، معتبرة أن الحكومات التي
صادقت على هذا القرار أكدت بذلك 'تراصفها الى جانب العدو الصهيوني'،وداعية الحكومة
اللبنانية لرفض القرار.
وعقد "لقاء الأحزاب والقوى
والشخصيات الوطنية” في لبنان اجتماعه الدوري امس الجمعة في مقر هيئة التنسيق
للّقاء، في بيروت، جرى خلاله التداول في آخر التطورات المحلية والعربية و الدولية،
وتوقف عند القرار المشؤوم الذي وصف المقاومة اللبنانية ضد العدو الصهيوني بـ”منظمة
إرهابية”.
وأكد المجتمعون في بيان
عقب اجتماعهم 'أن قرار "مجلس التعاون” و وزراء الداخلية العرب تصنيف حزب الله "منظمة
إرهابية” إنّما يشكل أكبر خدمة للعدو الصهيوني الذي عبر عن ترحيبه بالقرار واعتبره
إنجازاً له، فهو طالما سعى يائساً لإلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة التي هزمت جيشه
المحتل عام 2000 و عام 2006، وأذلته وكشفت لجماهير الأمة جمعاء بأنه أوهن من بيت
العنكبوت'.
كما رفض الرئيس التونسي
الباجي قائد السبسي تصنيف بعض وزراء الداخلية العرب لحزب الله كتنظيم ارهابي.
وخلال اجتماع له مع وزير
الخارجية خميس الجهيناوي اعرب السبسي عن استيائه من هذا التصنيف، داعيا وزير
الخارجية الى اصلاح الخطأ الذي وقعت فيه تونس وتحميل المسؤولية لمن اتخذ القرار.
جدير بالذكر أن قرار بعض
وزراء الداخلية العرب اعتبار حزب الله منظمة ارهابية لا يزال يثير ردود فعل رافضة
رسميا، فقد اعلنت الجزائر عبر وزير خارجيتها رمطان لعمامرة تبرؤها رسميا من
القرار. وقال وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أن العراق تفاجأ بما تضمنه
البيان الختامي. كما عبرت موسكو عن رفضها اعتبار حزب الله ارهابيا.
أما شعبيا فلا يزال هذا
القرار يثير غضب الشارع العربي من فلسطين الى مصر مرورا باليمن وصولا الى المغرب،
وسط اجماع على اعتبار القرار خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي.
وقال وزير الداخلية
العراقية محمد سالم الغبان ان العراق تفاجأ بما تضمنه البيان الختامي لاجتماع
وزراء الداخلية العرب في تونس حول حزب الله وامور تثير ازمات المنطقة.
وأفاد الوزير الغبان إن
اجتماع وزراء الداخلية العرب كان مخصصا لمناقشة كيفية التصدي للارهاب ومواجهة
جماعة "داعش" الارهابية، مضيفا في تصريح: تفاجأنا بأن البيان الختامي
كان يتضمن امورا سياسية هي تثير فقط الازمات، ونحن في غنى عن اثارة الازمات، فنحن (ذهبنا)
بعنوان اجهزة امنية ويجب ان يكون هناك تعاون بين هذه الاجهزة الامنية امام عدو
مشترك والذي هو "داعش".
من جهته قال القيادي في
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير "ضياء البحراني" إنّ القرار الصادر من مجلس
التعاون الخليجي باعتبار حزب الله اللبناني "منظّمة إرهابية"، هو قرار
يمثّل الحكومات غير المنتخبة وغير الشرعية، وشعوب الخليج الفارسي بريئة من هذا
القرار الهمجيّ الأرعن.
وأجمعت في لبنان قوى
وأحزاب لبنانية وفلسطينية منها حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وحركة الصابرين
نصراً لفلسطين ــ حصن والتنظيم الشعبي الناصري والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب
البعث الاشتراكي على أن القرار الأخير لمجلس التعاون ووزراء الداخلية العرب بوضع
حزب الله على قائمة الإرهاب يأتي لصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي.. كما حذرت من
مخاطر القرار على أمن لبنان.
وأعلنت الجزائر رسميا
تبرأها من القرار الصادر عن اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس، والقاضي باعتبار
المقاومة اللبنانية - حزب الله "منظمة إرهابية”.
وجاء تبرؤ الحكومة
الجزائرية من هذا القرار، على لسان وزير الخارجية رمطان لعمامرة في تصريح نشرته صحيفة
"النهار الجديد” الجزائرية.
وقال لعمامرة: إن 'الجزائر
تتبرأ رسمياً من قرار تصنيف حزب الله اللبناني كـ”منظمة إرهابية”'.
وأضاف وزير الخارجية
الجزائري: إن 'حزب الله حركة سياسية تنشط في دولة لبنان وفق قوانين هذا البلد،
والجزائر مواقفها ثابتة ولا ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة'.
وكانت الحكومة التونسية
أعلنت بدورها تبرؤها من القرار على لسان وزير خارجيتها خميس الجهيناوي، الذي أكد
أنّ 'قرار وزراء الداخلية العرب حول حزب الله لا يعكس موقف تونس'، لافتًا الى أن
البيان الذي صدر عن الاجتماع 'ليس له صفة إقرارية أو تنفيذية'.
ومن أبرز المواقف التونسية
المنددة بالقرار: "الاتحاد التونسي للشغل” (أكبر منظمة نقابية تونسية)، "الهيئة
الوطنية للمحامين”، "الحزب الجمهوري التونسي”، "حركة الشعب التونسية”، "حزب الغد”،
"الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية”، "الرابطة
التونسية للتسامح”، "الملتقى الدولي للشباب المناهض للصهيونية والعنصرية والامبريالية”،
"التجمّع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة”، و”منتدى شرق غرب”.
كما رفض وزير العمل
اللبناني سجعان قزي، قرار دول”مجلس التعاون” في الخليج الفارسي، القاضي باعتبار
حزب الله "منظمة إرهابية”، مؤكدًا أن هذا القرار 'لا يلزمنا'.
وقال الوزير القيادي في
حزب "الكتائب” (أحد مكونات قوي "14 آذار”) في تصريح له يوم الخميس: إن 'لـ”مجلس
التعاون الخليجي” الحرية في اتخاذ القرار الذي يريده، ولكنه لا يلزمنا (بقراراته)
فحزب الله مكون أساسي في الحكومة'.
ورفض وزير الداخلية
والبلديات نهاد المشنوق على وصف "حزب الله" بالإرهابي" في المقررات
النهائية للدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر وزراء الداخلية العرب، وذلك "صونا
لما تبقى من مؤسسات دستورية في البلد".
وأضاف خلال القاء كلمة
لبنان امام نظرائه العرب في تونس: "لا خيار لنا ولا مستقبل غير الهوية
العربية، وأي خيار آخر هو سقوط في هاوية المشروع الآخر وليس في الصواب
العربي".
و رحب الكيان الصهيوني
على لسان مسؤوليه ووسائل إعلامة بقرار "مجلس التعاون” في الخليج الفارسي، القاضي
باعتبار حزب الله (المقاومة اللبنانية ضد العدو الصهيوني) "منظمة إرهابية”.
وفور صدور القرار أعلنت
زعيمة حزب "كاديما” وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة تسيبي ليفني، ترحيبها به
ووصفته بأنه 'أمر مهم ودقيق'. في حين هللت الصحف العبرية للقرار ووصفته بـ 'الجريء'
في ظل الانفتاح العلني بين سلطات آل سعود والكيان الصهيوني والكشف عن العلاقات التاريخية
القائمة بين الطرفين، خلال الزيارة التي قام بها وفد صهيوني رسمي الى مملكة آل
سعود من أجل تشكيل محور مضاد مناهض لمحور المقاومة، ومطالبة رئيس الحكومة الصهيونية
بنيامين نتنياهو صراحة بإخراج العلاقات الصهيونية مع دول "مجلس التعاون” في الخليج
الفارسي من دائرة السرية الى الدائرة العلنية.
وسارعت صحيفة "معاريف”
الصهيونية الى الترحيب بالقرار واعتبرته انجازًا لـ”إسرائيل”، بدورها رحبت صحيفة "جيروزاليم
بوست” الصهيونية بقرار دول "مجلس التعاون” في الخليج الفارسي، معتبرة أن من شأن
هذا القرار أن 'يزيد الضغط على حزب الله الذي يلعب دورا أساسيا في الحرب السورية'.
وكان اجتماع وزراء الداخلية العرب قد اعتبر حزب الله
اللبناني "تنظيما إرهابيا". وأدان دور حزب الله في "تقويض استقرار
المنطقة العربية"، بحسب بيان صادر عن الاجتماع الذي عقد في تونس وتحفظ عليه
العراق ولبنان!!.
وجاء قرار وزراء الداخلية
العرب بعد ساعات على قرار مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي الذي اعتبر هو الاخر
حزب الله، بجميع قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة
إرهابية الامر الذي واجه استنكارا من قبل الفصائل الفلسطينية وترحيبا من
الكيان الصهيوني .
.................................
عبّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تضامنها الكامل مع حزب الله
اللبناني، مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية ستبقى في خندقٍ واحد ضد
العدو الصهيوني وكيانه حتى الخلاص منه.
وصرح "كايد الغول" عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،
معتبرا قرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله "منظمة إرهابية" فيه
خلط للأوراق وتحربف للصراع العربي الصهيوني وللتناقضات في المنطقة.مضيفا
ان إن حزب الله الذي مارس مقاومة جادة ضد الكيان الصهيوني، ودعم كل من
يقاومه، وقدم على هذا الطريق خيرة شبابه كيف يمكن له أن يكون منظمة
إرهابية؟، وكيف لحزب يدافع عن القضية الفلسطينية والمصالح العليا للأمة
العربية أن يكون إرهابياّ؟!.
ودعا الغول مجلس التعاون الخليجي إلى تصويب قراره الخاطئ والضار، استباقاً
لما يمكن ان ينجم عنه من تداعيات ستصيب الجميع، ولن يستفيد منها إلاّ العدو
الصهيوني وأعداء أمتنا.
..........................................
|
|||||
06:28:04 04-03-2016 | Arabic. News. Cn |
|
تونس 3 مارس 2016 (شينخوا) اعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي،
اليوم (الخميس) ان وصف حزب الله اللبناني بالارهابي "ليس موقف تونس"، وذلك
غداة بيان لوزراء الداخلية العرب وصف الحزب الشيعي بأنه "ارهابي".
وقال الجهيناوي في تصريحات بثتها قناة (الحوار التونسي) التلفزيونية التونسية المستقلة، مساء اليوم إن "اعتبار حزب الله اللبناني تنظيما ارهابيا ليس موقف تونس"، الذي من المفروض ان يصدر عن رئيس الدولة بتنسيق مع رئيس الحكومة وتنشره وزارة الخارجية اما عن طريق بيان او بتصريح من الوزير المعني.
وشدد في هذا السياق على انه "لم يتم تصنيف حزب الله كتنظيم ارهابي، بل صدر بيان عن مجلس وزراء الداخلية العرب فيه العديد من البنود ادان فيه مجلس وزراء الداخلية العرب الارهاب وداعش وما يقوم به حزب الله من اعمال ارهابية في بعض الدول".
واضاف "ما صدر هو بيان، وليس قرارا له قدرة اقرارية وصفة تنفيذية"، لافتا الى انه تم "تضخيم للمواقف في تونس بخصوص هذه المسألة، والحال ان ما تم تداوله هو موقف وزراء الداخلية العرب".
واعرب عن اسفه لأن "الطرف الوحيد الذي انتقد موقف تونس هم التونسيون، وهو ما لم يحدث في أي بلد عربي آخر"، على حد قوله.
وكان مجلس وزراء الداخلية قد ادان في بيان الاربعاء تحت اسم "إعلان تونس لمكافحة الإرهاب" في أعقاب إنتهاء أعمال مؤتمره السنوي الـ33 الذي عقده بتونس، "الممارسات والأعمال الخطيرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية".
وصدر البيان بتحفظ من العراق على "بعض فقراته"، فيما نأى لبنان بنفسه "عن وصف حزب الله بالارهابي".
وقد اثار بيان وزراء الداخلية العرب رفض وغضب احزاب ونقابات ومنظمات وجمعيات تونسية، بينها الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية تونسية)، طالبت الحكومة التونسية بالتراجع عنه.
وكانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد قررت في اليوم نفسه اعتبار حزب الله بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنها "منظمة ارهابية".
.................................
وقال الجهيناوي في تصريحات بثتها قناة (الحوار التونسي) التلفزيونية التونسية المستقلة، مساء اليوم إن "اعتبار حزب الله اللبناني تنظيما ارهابيا ليس موقف تونس"، الذي من المفروض ان يصدر عن رئيس الدولة بتنسيق مع رئيس الحكومة وتنشره وزارة الخارجية اما عن طريق بيان او بتصريح من الوزير المعني.
وشدد في هذا السياق على انه "لم يتم تصنيف حزب الله كتنظيم ارهابي، بل صدر بيان عن مجلس وزراء الداخلية العرب فيه العديد من البنود ادان فيه مجلس وزراء الداخلية العرب الارهاب وداعش وما يقوم به حزب الله من اعمال ارهابية في بعض الدول".
واضاف "ما صدر هو بيان، وليس قرارا له قدرة اقرارية وصفة تنفيذية"، لافتا الى انه تم "تضخيم للمواقف في تونس بخصوص هذه المسألة، والحال ان ما تم تداوله هو موقف وزراء الداخلية العرب".
واعرب عن اسفه لأن "الطرف الوحيد الذي انتقد موقف تونس هم التونسيون، وهو ما لم يحدث في أي بلد عربي آخر"، على حد قوله.
وكان مجلس وزراء الداخلية قد ادان في بيان الاربعاء تحت اسم "إعلان تونس لمكافحة الإرهاب" في أعقاب إنتهاء أعمال مؤتمره السنوي الـ33 الذي عقده بتونس، "الممارسات والأعمال الخطيرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية".
وصدر البيان بتحفظ من العراق على "بعض فقراته"، فيما نأى لبنان بنفسه "عن وصف حزب الله بالارهابي".
وقد اثار بيان وزراء الداخلية العرب رفض وغضب احزاب ونقابات ومنظمات وجمعيات تونسية، بينها الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية تونسية)، طالبت الحكومة التونسية بالتراجع عنه.
وكانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد قررت في اليوم نفسه اعتبار حزب الله بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنها "منظمة ارهابية".
.................................
وزارة الخارجية تتبرأ.. و«النهضة» تخرج عن الإجماع
التونسيون يرفضون تصنيف «حزب الله» إرهابياً
ع
ع
ـ كمال الشارني
لم يفلح البيان التوضيحي الصادر، يوم أمس، عن وزارة الخارجية التونسية بخصوص «اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا» في تهدئة الاحتجاج السياسي والمدني ضد موقف وزارة الداخلية التونسية، إذ لا يزال نواب الشعب يطالبون بمساءلة الحكومة التونسية حول تورطها في المصادقة على بيان وزراء الداخلية العرب في هذا الشأن.
موجة الرفض من قبل الأحزاب والمجتمع المدني لموافقة وزارة الداخلية التونسية على بيان الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تصنيف «حزب الله» تنظيما إرهابيا بلغت ذروتها يوم امس، حتى تحوّلت الى محور حديث السياسيين والنقاشات في وسائل الاعلام.
الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد توّج، امس الاول، الحملة السياسية والشعبية الرافضة لقرار مجلس وزراء الداخلية العرب، متمسكا بالخيار التاريخي لتونس في دعم كل أشكال المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
ويوم امس، عبّرت نقابة المحامين عن «صدمتها» لما جاء في بيان وزراء الداخلية العرب، منتقدة ما وصفته بـ «انخراط الحكومة التونسية في التوجه الخطير بالتنكر لثوابت الشعب التونسي في الانتصار للمقاومة والمشاركة فيها».
اثر ذلك، تتالت بيانات الأحزاب السياسية في الاتجاه ذاته.
وابدى «حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي» استغرابه لموافقة الحكومة التونسية على بيان وزراء الداخلية العرب، معتبراً ان هذا الموقف يؤكد مجدداً «سياسة الاصطفاف الآلي وراء مواقف المملكة السعودية التي انتهجتها الديبلوماسية التونسية في الآونة الأخيرة كالانضمام إلى (الحلف الإسلامي ضد الارهاب، والمصادقة على تشكيل قوات عربية مشتركة للتدخل العسكري في البلدان العربية...) وهو موقف في تناقض صارخ مع مصالح بلادنا العليا واستقلالية قرارنا السيادي».
كما انتقدت «الجبهة الشعبية» ما وصفته بـ «اصطفاف الحكومة التونسية، من خلال وزير الداخلية، وراء الموقف السعودي الخليجي» معتبرة أن «هذا الموقف لا مصلحة فيه لتونس كما أنه لا مصلحة فيه للشعب اللبناني والشعوب العربية عامة».
ونددت «حركة الشعب» ببيان وزراء الخارجية العرب، معتبرة ان «محاربة الإرهاب تقتضي أوّلا التمييز بدقّة وصرامة بين المقاومة المشروعة والإرهاب» وأنّ «المتابع المحايد لا يحتاج جهدا لكي يتبين أنّ حزب الله يتموقع في قلب معسكر المقاومة الصامدة في وجه المخطّطات الصهيونيّة وأدواتها التكفيريّة».
كما أدان «التحالف الديموقراطي» ما وصفه بـ «انخراط الحكومة التونسية في موقف مخزٍ يتقاطع مع موقف الكيان الصهيوني والجماعات التكفيرية تجاه حزب الله».
بدوره، عبر «الحزب الجمهوري» عن استنكاره لـ «إقدام مجلس وزراء الداخلية العرب بمن فيهم وزير الداخلية التونسي على اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا، والحال انه التنظيم العربي الوحيد الذي يواجه الإرهاب الصهيوني والداعشي».
الرفض التونسي لقرار تصنيف «حزب الله» منظمة «ارهابية» شمل نواباً من الكتل الأربع الأساسية في مجلس نواب الشعب، فيما طالب النائب وليد الجلاد، من «كتلة الحرة» المنشقة عن حزب «نداء تونس» الحاكم، بمساءلة الحكومة التونسية حول هذا الموقف.
وحتى يوم امس، كانت هناك موجة رفض متصاعدة لبيان مجلس وزراء الداخلية العرب بخصوص «حزب الله»، حتى ان البعض تحدث عن «اصطفاف مجاني من الحكومة التونسية وراء موقف سعودي غير سليم».
واعتبر سياسيون كثيرون أن «حزب الله» يمثل جزءا كبيرا من المقاومة العربية، وأن تصنيفه تنظيما إرهابيا «لا يخدم إلا إسرائيل».
ولم يخرج عن هذا الموقف الرافض سوى «حركة النهضة» وأنصارها.
وقال نور الدين البحيري، وهو أحد أهم قادة «حركة النهضة»: «نحن نحترم قرار حكومتنا بتصنيف حزب الله»، لكنه اوضح أن «النهضة» ضد التسرع في التعليق في انتظار فهم الأمر.
اما الجمعي الوريمي، وهو أيضاً احد القاة البارزين في «النهضة»، فقال إنه «بقدر ما يحترم التاريخ النضالي لحزب الله في مقاومة إسرائيل وتحرير جنوب لبنان، فإنه يتحفظ على مشاركته في دعم النظام السوري»، وهي النقطة التي تبدأ منها كل الخلافات بخصوص هذه الموضوع، في حين اعتبرت جريدة «الضمير» القريبة من النهضة، في افتتاحيتها يوم أمس، اّن «الثورة المضادة هي التي تقف مع حزب الله»، مستعرضة قتال «حزب الله» في دعم النظام السوري.
في المقابل، دافع وزير الخارجية خميس الجهيناوي ببسالة عن موقف الدولة التونسية، لكنه هوّن من أهمية قرار تصنيف «حزب الله» منظمة «ارهابية» لعدم وجود إجراءات تطبيقية له، ولأنه جاء في سياق إدانة وزراء الداخلية العرب «لإرهاب داعش وما يقوم به حزب الله من أعمال إرهابية في بعض الدول»، على حد قوله.
وقال الجهيناوي إن «تونس بلد مقر مجلس وزراء الداخلية العرب، لو تحفظت عن التصويت على اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا فإنّ بعض الدول المشاركة كانت ستغادر غاضبة».
وهكذا بدا الموقف الرسمي متذبذباً وغير مقنع، بل إن ثمة من رأى أن وزارة الخارجية تميل إلى التبرؤ من هذا القرار.
ويبدو ان الجهيناوي قد اختار نقل المشكلة إلى رئاسة الجمهورية فقال إن «اعتبار حزب الله اللبناني تنظيما إرهابيا ليس موقف تونس الرسمي الذي يفترض أن يصدر عن رئيس الدولة بالتنسيق مع رئيس الحكومة وتعبر عنه وزارة الخارجية».
وهكذا راجت معلومات عن تعديل في الموقف الرسمي بعد دعوة وزير الخارجية إلى لقاء مع رئيس الجمهورية.
وذكرت وسائل اعلام تونسية، نقلاً عن مصادر في مؤسسة الرئاسة، ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ابدى استياءه من تصنيف «حزب الله» كتنظيم ارهابي، حيث دعا وزير الخارجية الى «اصلاح الخطأ الذي وقعت فيه بلادنا وتحميل من اتخذ القرار المسؤولية على ذلك».
لكن البيان التوضيحي الذي صدر عن وزارة الخارجية في ما بعد لم يحمل جديدا يستحق التنويه، بل بدا للكثيرين نوعاً من «الفتوى اللغوية» بخصوص تفسير تصنيف «حزب الله»، والتهوين من قيمته العملية، فلا هي تراجعت عنه ولا هي أقنعت بوجاهة موقفها.
وبدأ بيان الخارجية التونسية بتأكيد «التمسك بوحدة القرار العربي، وعدم وجود صبغة إلزامية لقرار» وزراء الداخلية العرب، مشيراً الى ان «انخراط تونس في هذا التوجه الجماعي لا يحجب الدور المهم الذي لعبه حزب الله في تحرير جزء من الأراضي اللبنانية المحتلة ومواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية».
لكن أغلب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في تونس ظلت تعبر عن الخيبة تجاه محتوى هذا البيان التوضيحي وتقارن الموقف التونسي بنظيره الجزائري الذي اتخذ مسافة جيدة وواضحة من بيان وزراء الداخلية العرب.
كما تتالت الانتقادات للموقف الرسمي الذي وصف بارتباك الأداء الخارجي بصفة عامة، والتساؤل عن الجدوى من تحالف تونس إلى درجة الاصطفاف وراء بعض المواقف الخليجية.
وفي هذا الاطار، اعتبرت صحيفة «الصباح» ان «انحياز تونس للمحور (السني) السعودي ـ الإماراتي والمشاركة في سياسة تقليم أظافر ضد المحور (الشيعي) الذي تقوده إيران... بدا غير مبرّر ومستفزّاً».
وتساءلت «كيف ستواجه تونس هذه الانتكاسة الجديدة والمدوية في الديبلوماسية؟ وما هي تداعيات هذا القرار على العمق العربي والإسلامي لتونس؟».
واعتبرت الصحيفة التونسية ان «تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية وتورّط الديبلوماسية التونسية في ذلك هو خروج نهائي عن خط الزعيم الحبيب بورقيبة الذي كان يرفض سياسة المحاور، ويغلّب مصلحة تونس دائما وفق رؤية براغماتية بعيدة عن الانفعالات والعواطف».
وختمت بالقول ان «لعبة المحاور هذه لن نجني منها الاّ التشنّج على مستوى علاقاتنا الدولية، وموقع المفعول بقراره الوطني».
لم يفلح البيان التوضيحي الصادر، يوم أمس، عن وزارة الخارجية التونسية بخصوص «اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا» في تهدئة الاحتجاج السياسي والمدني ضد موقف وزارة الداخلية التونسية، إذ لا يزال نواب الشعب يطالبون بمساءلة الحكومة التونسية حول تورطها في المصادقة على بيان وزراء الداخلية العرب في هذا الشأن.
موجة الرفض من قبل الأحزاب والمجتمع المدني لموافقة وزارة الداخلية التونسية على بيان الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تصنيف «حزب الله» تنظيما إرهابيا بلغت ذروتها يوم امس، حتى تحوّلت الى محور حديث السياسيين والنقاشات في وسائل الاعلام.
الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد توّج، امس الاول، الحملة السياسية والشعبية الرافضة لقرار مجلس وزراء الداخلية العرب، متمسكا بالخيار التاريخي لتونس في دعم كل أشكال المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
ويوم امس، عبّرت نقابة المحامين عن «صدمتها» لما جاء في بيان وزراء الداخلية العرب، منتقدة ما وصفته بـ «انخراط الحكومة التونسية في التوجه الخطير بالتنكر لثوابت الشعب التونسي في الانتصار للمقاومة والمشاركة فيها».
اثر ذلك، تتالت بيانات الأحزاب السياسية في الاتجاه ذاته.
وابدى «حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي» استغرابه لموافقة الحكومة التونسية على بيان وزراء الداخلية العرب، معتبراً ان هذا الموقف يؤكد مجدداً «سياسة الاصطفاف الآلي وراء مواقف المملكة السعودية التي انتهجتها الديبلوماسية التونسية في الآونة الأخيرة كالانضمام إلى (الحلف الإسلامي ضد الارهاب، والمصادقة على تشكيل قوات عربية مشتركة للتدخل العسكري في البلدان العربية...) وهو موقف في تناقض صارخ مع مصالح بلادنا العليا واستقلالية قرارنا السيادي».
كما انتقدت «الجبهة الشعبية» ما وصفته بـ «اصطفاف الحكومة التونسية، من خلال وزير الداخلية، وراء الموقف السعودي الخليجي» معتبرة أن «هذا الموقف لا مصلحة فيه لتونس كما أنه لا مصلحة فيه للشعب اللبناني والشعوب العربية عامة».
ونددت «حركة الشعب» ببيان وزراء الخارجية العرب، معتبرة ان «محاربة الإرهاب تقتضي أوّلا التمييز بدقّة وصرامة بين المقاومة المشروعة والإرهاب» وأنّ «المتابع المحايد لا يحتاج جهدا لكي يتبين أنّ حزب الله يتموقع في قلب معسكر المقاومة الصامدة في وجه المخطّطات الصهيونيّة وأدواتها التكفيريّة».
كما أدان «التحالف الديموقراطي» ما وصفه بـ «انخراط الحكومة التونسية في موقف مخزٍ يتقاطع مع موقف الكيان الصهيوني والجماعات التكفيرية تجاه حزب الله».
بدوره، عبر «الحزب الجمهوري» عن استنكاره لـ «إقدام مجلس وزراء الداخلية العرب بمن فيهم وزير الداخلية التونسي على اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا، والحال انه التنظيم العربي الوحيد الذي يواجه الإرهاب الصهيوني والداعشي».
الرفض التونسي لقرار تصنيف «حزب الله» منظمة «ارهابية» شمل نواباً من الكتل الأربع الأساسية في مجلس نواب الشعب، فيما طالب النائب وليد الجلاد، من «كتلة الحرة» المنشقة عن حزب «نداء تونس» الحاكم، بمساءلة الحكومة التونسية حول هذا الموقف.
وحتى يوم امس، كانت هناك موجة رفض متصاعدة لبيان مجلس وزراء الداخلية العرب بخصوص «حزب الله»، حتى ان البعض تحدث عن «اصطفاف مجاني من الحكومة التونسية وراء موقف سعودي غير سليم».
واعتبر سياسيون كثيرون أن «حزب الله» يمثل جزءا كبيرا من المقاومة العربية، وأن تصنيفه تنظيما إرهابيا «لا يخدم إلا إسرائيل».
ولم يخرج عن هذا الموقف الرافض سوى «حركة النهضة» وأنصارها.
وقال نور الدين البحيري، وهو أحد أهم قادة «حركة النهضة»: «نحن نحترم قرار حكومتنا بتصنيف حزب الله»، لكنه اوضح أن «النهضة» ضد التسرع في التعليق في انتظار فهم الأمر.
اما الجمعي الوريمي، وهو أيضاً احد القاة البارزين في «النهضة»، فقال إنه «بقدر ما يحترم التاريخ النضالي لحزب الله في مقاومة إسرائيل وتحرير جنوب لبنان، فإنه يتحفظ على مشاركته في دعم النظام السوري»، وهي النقطة التي تبدأ منها كل الخلافات بخصوص هذه الموضوع، في حين اعتبرت جريدة «الضمير» القريبة من النهضة، في افتتاحيتها يوم أمس، اّن «الثورة المضادة هي التي تقف مع حزب الله»، مستعرضة قتال «حزب الله» في دعم النظام السوري.
في المقابل، دافع وزير الخارجية خميس الجهيناوي ببسالة عن موقف الدولة التونسية، لكنه هوّن من أهمية قرار تصنيف «حزب الله» منظمة «ارهابية» لعدم وجود إجراءات تطبيقية له، ولأنه جاء في سياق إدانة وزراء الداخلية العرب «لإرهاب داعش وما يقوم به حزب الله من أعمال إرهابية في بعض الدول»، على حد قوله.
وقال الجهيناوي إن «تونس بلد مقر مجلس وزراء الداخلية العرب، لو تحفظت عن التصويت على اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا فإنّ بعض الدول المشاركة كانت ستغادر غاضبة».
وهكذا بدا الموقف الرسمي متذبذباً وغير مقنع، بل إن ثمة من رأى أن وزارة الخارجية تميل إلى التبرؤ من هذا القرار.
ويبدو ان الجهيناوي قد اختار نقل المشكلة إلى رئاسة الجمهورية فقال إن «اعتبار حزب الله اللبناني تنظيما إرهابيا ليس موقف تونس الرسمي الذي يفترض أن يصدر عن رئيس الدولة بالتنسيق مع رئيس الحكومة وتعبر عنه وزارة الخارجية».
وهكذا راجت معلومات عن تعديل في الموقف الرسمي بعد دعوة وزير الخارجية إلى لقاء مع رئيس الجمهورية.
وذكرت وسائل اعلام تونسية، نقلاً عن مصادر في مؤسسة الرئاسة، ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ابدى استياءه من تصنيف «حزب الله» كتنظيم ارهابي، حيث دعا وزير الخارجية الى «اصلاح الخطأ الذي وقعت فيه بلادنا وتحميل من اتخذ القرار المسؤولية على ذلك».
لكن البيان التوضيحي الذي صدر عن وزارة الخارجية في ما بعد لم يحمل جديدا يستحق التنويه، بل بدا للكثيرين نوعاً من «الفتوى اللغوية» بخصوص تفسير تصنيف «حزب الله»، والتهوين من قيمته العملية، فلا هي تراجعت عنه ولا هي أقنعت بوجاهة موقفها.
وبدأ بيان الخارجية التونسية بتأكيد «التمسك بوحدة القرار العربي، وعدم وجود صبغة إلزامية لقرار» وزراء الداخلية العرب، مشيراً الى ان «انخراط تونس في هذا التوجه الجماعي لا يحجب الدور المهم الذي لعبه حزب الله في تحرير جزء من الأراضي اللبنانية المحتلة ومواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية».
لكن أغلب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في تونس ظلت تعبر عن الخيبة تجاه محتوى هذا البيان التوضيحي وتقارن الموقف التونسي بنظيره الجزائري الذي اتخذ مسافة جيدة وواضحة من بيان وزراء الداخلية العرب.
كما تتالت الانتقادات للموقف الرسمي الذي وصف بارتباك الأداء الخارجي بصفة عامة، والتساؤل عن الجدوى من تحالف تونس إلى درجة الاصطفاف وراء بعض المواقف الخليجية.
وفي هذا الاطار، اعتبرت صحيفة «الصباح» ان «انحياز تونس للمحور (السني) السعودي ـ الإماراتي والمشاركة في سياسة تقليم أظافر ضد المحور (الشيعي) الذي تقوده إيران... بدا غير مبرّر ومستفزّاً».
وتساءلت «كيف ستواجه تونس هذه الانتكاسة الجديدة والمدوية في الديبلوماسية؟ وما هي تداعيات هذا القرار على العمق العربي والإسلامي لتونس؟».
واعتبرت الصحيفة التونسية ان «تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية وتورّط الديبلوماسية التونسية في ذلك هو خروج نهائي عن خط الزعيم الحبيب بورقيبة الذي كان يرفض سياسة المحاور، ويغلّب مصلحة تونس دائما وفق رؤية براغماتية بعيدة عن الانفعالات والعواطف».
وختمت بالقول ان «لعبة المحاور هذه لن نجني منها الاّ التشنّج على مستوى علاقاتنا الدولية، وموقع المفعول بقراره الوطني».
"حزب الله" يشكر التونسيين: كنتم على قدر الموقف العربي الأصيل
حيّا "حزب الله"، على لسان النائب حسن فضل الله، موقف الشعب التونسي الرافض لبيان وزراء الداخلية العرب الأخير.
وقال فضل الله، في كلمة القاها خلال احتفال تكريمي للشهيد كمال زين الدين في بلدة صفد البطيخ، "لا بد لنا من توجيه تحية تقدير واعتزاز وافتخار لتونس وشعبها وقواها الحيّة، ولمواقف نقاباتها وأحزابها ونوابها، ولموقف الدولة والحكومة فيها التي تبرّأت واحتجت ورفضت التعرّض لحزب الله وللمقاومة، وأعلنت بشكل واضح أنها ترفض الانجرار وراء هذه الخيارات التي لا تنتمي إلى أمتنا وقضايانا ومصالحنا العربية".
واعتبر فضل الله أن "هذا الموقف المشرّف والشجاع الذي اتخذته القوى الحية في تونس لا بد لنا أن نلاقيه نحن من هنا من أرض المقاومة ومن أهلها وعوائل الشهداء والمجاهدين، بالتحية والتقدير والتشجيع، ونقول لأهل تونس: كنتم على قدر الموقف العربي الأصيل، وكنتم الأصيلون في انتمائكم إلى العروبة، وإلى خياراتكم، فأنتم الذين فجّرتم أول انتفاضة في وجه الاستبداد، ووقف حكّام السعودية آنذاك في وجهكم، واليوم تقولون لهؤلاء الحكام إنكم مع المقاومة، وأنتم مع حزب الله المقاوم، وأنتم مع لبنان المقاوم، وترفضون الانجرار إلى هذه المحاولات من قبل هذا النظام من أجل اتهام أشرف ظاهرة في عالمنا العربي ألا وهي ظاهرة المقاومة".
حيّا "حزب الله"، على لسان النائب حسن فضل الله، موقف الشعب التونسي الرافض لبيان وزراء الداخلية العرب الأخير.
وقال فضل الله، في كلمة القاها خلال احتفال تكريمي للشهيد كمال زين الدين في بلدة صفد البطيخ، "لا بد لنا من توجيه تحية تقدير واعتزاز وافتخار لتونس وشعبها وقواها الحيّة، ولمواقف نقاباتها وأحزابها ونوابها، ولموقف الدولة والحكومة فيها التي تبرّأت واحتجت ورفضت التعرّض لحزب الله وللمقاومة، وأعلنت بشكل واضح أنها ترفض الانجرار وراء هذه الخيارات التي لا تنتمي إلى أمتنا وقضايانا ومصالحنا العربية".
واعتبر فضل الله أن "هذا الموقف المشرّف والشجاع الذي اتخذته القوى الحية في تونس لا بد لنا أن نلاقيه نحن من هنا من أرض المقاومة ومن أهلها وعوائل الشهداء والمجاهدين، بالتحية والتقدير والتشجيع، ونقول لأهل تونس: كنتم على قدر الموقف العربي الأصيل، وكنتم الأصيلون في انتمائكم إلى العروبة، وإلى خياراتكم، فأنتم الذين فجّرتم أول انتفاضة في وجه الاستبداد، ووقف حكّام السعودية آنذاك في وجهكم، واليوم تقولون لهؤلاء الحكام إنكم مع المقاومة، وأنتم مع حزب الله المقاوم، وأنتم مع لبنان المقاوم، وترفضون الانجرار إلى هذه المحاولات من قبل هذا النظام من أجل اتهام أشرف ظاهرة في عالمنا العربي ألا وهي ظاهرة المقاومة".
.............................
سياسيون وحقوقيون مغاربة يعلقون على قرار تصنيف “حزب الله” كمنظمة إرهابية (فيديو)
الجمعة 4 مارس 2016 17:26
بديل ــ هشام العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق