نشر الجيش الإسرائيلي شريط فيديو بمناسبة “يوم المرأة” يكيل من خلاله
الثناء والمديح لنساء عربيات بارزات من ضمنهن مغربية ، ويجرم بالمقابل
فتيات فلسطينيات استُشهدن في انتفاضة القدس الجارية.
الجيش الإسرائيلي، وعبر شريط الفيديو، وضع وصف “إرهابيات، مخربات”، على صور الشهيدات “دانا ارشيد 17 عاما، هديل عوّاد 14 عاما، وكلزار العويوي 17 عاما”، إضافة إلى الأسيرة ديانا خويلد (17 عاما).
لهذا ننشر تعريفا بشهيداتنا لهن كل العزة والفخار
الجيش الإسرائيلي، وعبر شريط الفيديو، وضع وصف “إرهابيات، مخربات”، على صور الشهيدات “دانا ارشيد 17 عاما، هديل عوّاد 14 عاما، وكلزار العويوي 17 عاما”، إضافة إلى الأسيرة ديانا خويلد (17 عاما).
لهذا ننشر تعريفا بشهيداتنا لهن كل العزة والفخار
الشهيدة الطفلة هديل عواد..انتقمت لشقيقها الشهيد
- 25 تشرين ثاني / نوفمبر 2015
فلسطين اليوم - رام الله -خاص
لن تستطيع الطفلة هديل 14 عاما
إكمال حلمها بدراسة الطب، وهي المتفوقة على كل بنات صفها، فالشهادة كانت
نصيبها الأجمل حينما أطلق مستوطن صهيوني الرصاص عليها وقتلها في مدينة
القدس المحتلة في 23 نوفمبر الحالي.
هديل، أبنه مخيم قلنديا الواقع
إلى الشمال من مدينة القدس المحتلة، حاولت بما تستطيع الانتقام لشقيقها
الذي قتله جنود الإحتلال قبل عامين خلال مواجهات كانت دائرة بالقرب من
المخيم، فخرجت من منزلها صباحا وتوجهت لمدينة القدس، بدلا من مدرستها برفقة
أبنه خالها تحملان ما تيسر لهما من "مقصات" وحاولتا طعن أحد الصهاينة به
قبل أن تستشهد وتصاب أبنه خالها نورهان إصابة خطيرة.
تقول والدة هديل لفلسطين اليوم:"
خرجت هديل من المنزل كما كل يوم إلى المدرسة، وعند الظهر تلقيت اتصالا من
زميلاتها في المدرسة تسألني عن سبب غيابها، وبنفس الوقت كان هناك خبراً على
التلفاز بأن هناك محاولة طعن في القدس نفذتها فتاتين فعرِفت إنها هديل".
من الصورة عرفت والده هديل أن
أبنتها استشهدت وكذلك أشقائها وشقيقاتها، تقول شقيقتها هبة:" كنت وشقيقتي
الكبرى في حافلة عمومية في طريق العودة إلى المنزل حين أعلن عن العملية،
وحينما رأيت الصورة عرفتها من ملابسها التي كانت ترتديها".
وعندما بدأت الأخبار بالتداول:
باستشهاد أحدى الفتاتين وإصابة الأخرى، لم يتأكد أحد من تكون الشهيدة هديل
أم نورهان، حتى تلقت العائلة اتصالا من ضابط في المخابرات "الإسرائيلية"
أخبرهم أن أبنتهم هي الشهيدة وأن نورهان مصابة ونقلت إلى المستشفى.
والدة هديل قالت أنها لم تتوقع
يوما أن تقوم أبنتها بعملية فلم يكن يبدو عليها أي شئ، في الصباح تصرفت
بشكل طبيعي، وفي المساء كانت مع والدتها في السوق واشترت ملابس جديدة.
الوالدة، التي قالت أنها لم
تنته من حزنها على استشهاد محمود بعد، قالت أن أبنتها تأثرت باستشهاد
شقيقها كثيرا، وأنها لم تستوعب غيابه، حيث كانت تقوم باستمرار بزيارته قبره
والمكوث عنده، وكانت دائمة الحديث عنه.
ومحمود كان قد أصيب في آذار 2013 برصاصة برأسه دخل على أثرها في غيبوبة لستة أشهر حتى أعلن عن استشهاده في 28 نوفمبر من العام نفسه.
وفي المنزل الواقع على أطراف
المخيم، كان حضور محمود طاغي على كل ما فيه، فقد علقت صوره على كل الجدران،
وبحسب الوالدة كانت تحرص هديل على أن يكون صوره في كل مكان.
وتابعت الوالدة:" كانت الأقرب
لمحمود وبسبب صغر سنها حين استشهاده لم تستوعب الأمر"، محمود أستشهد في 28
نوفمبر ، تستذكر الوالدة أنها فقدت هديل ومحمود في نفس الشهر حيث يكمل
عامين السبت المقبل"، كما قالت.
وعن هديل تقول الوالدة:" هديل
إنسانة عادية، شخصيتها قوية للغاية، ومتفوقة في دراستها وكانت تقول لي أنها
ستجتهد أكثر حتى تتمكن من دراسة الطب وكشف سر الرصاصة التي استقرت في رأس
شقيقها محمود ستة أشهر وقتلته".
وعن نورهان رفيقتها في العملية
تقول والدة هديل:" كانتا رغم فرق السن بينهما كتوأم يذهبان إلى المدرسة
سويا وتعودان سويا"، نورهان تبلغ من 16 عاما وتدرس في الصف الحادي عشر.
وتقول والدة نورهان لفلسطين
اليوم أن أبنتها تأثرت بالانتفاضة كثيرا، وكانت تواصل عبر صفحتها على الفيس
بوك كل ما يجري في الضفة وتنقل لها الأخبار باستمرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق