أبو علي إياد
وليد احمد نمر أبو علي إياد
المحتوى هنا ينقصه الاستشهاد بمصادر. يرجى إيراد مصادر موثوق بها. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (مارس_2010)
محتوياتحياتهفي مرحلة البدايات، عُرف بلقب "أبو علي إياد". اسمه الحقيقي هو وليد أحمد نمر، ولد في مدينة قلقيلية في العام 1935، وهو منها. علّم في مدارسها لفترةٍ وجيزة قبل أن ينتقل إلى العراق في العام 1954، حيث شارك في دورة لإعداد المعلمين في مدينة بعقوبة. في السعودية التي عمل فيها مدرِّساً منذ العام 1954 حتى العام 1962، طُلبت منه المساهمة في إعداد برامج لتعليم الجنود السعوديين وتثقيفهم. وقد جاء انتصار الثورة الجزائرية في العام 1962 ليحدث نقلة نوعية في حياة وليد أحمد نمر، إذ قدّم استقالته من التدريس في السعودية متخلياً عن الإغراءات المادية التي قدّمت إليه مقابل بقائه فيها، وانتقل إلى بلد المليون شهيد ليساهم في حركة التعريب بعد احتلالٍ فرنسي استمر مئة وثلاثين عاماً، مارس خلالها المستعمر سياسة محو اللغة العربية من ثقافة الشعب الجزائري.العمليات
دوره فى اتفاقية القاهرة 1969عملية اسر صمؤيل روزن فايزر
بعد عملية الخطف باربعة ايام اعلنت حركة فتح ان صمؤيل روزن فايزر بحوزتها , و هى جاهزة لعملية تفاوض مباشرة مطالبة بالافراج عن مئة اسير فلسطينى معتقلين فى سجون الاحتلال لكن الحكومة الإسرائيلية لم تكن لتوافق على بدء مفاوضات حول الاسرى حتى لا يعتبر هذا الامر بمثابة اعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية اضافة الى اعترافها بالاسرى الفلسطينيين كاسرى حرب تقول الرواية الإسرائيلية عن الحادث ان صمؤيل روزن فايزر تم نقله خارج لبنان الى سوريا ومن هناك الى العراق و الاردن و الحقيقة ان هذه الرواية غير صحيحة حيث تم نقله من العرقوب الى دمشق و من هناك الى حلب وبقى الاسير الاسرائيلى فى سيارة أبو علي إياد مع مجموعة من مرافقيه فى منطقة حلب لمدة يومين بعدها تم نقله الى مدينة دمشق , وهناك اجرى مقابلة مع صحفى اجنبى اعتقد فيها الاسير الاسرائيلي انه فى الاردن بينما كان فى سجن الغوطة القريب من دمشق التابع لحركة فتح تحت اشرف محمد النصر شقيق أبو علي إياد والذى علمه اللغة العربية فى تلك الفترةاطلق تصريحات يتمنى فيها العودة الى هنغاريا مسقط راسه فى الاخير و بعد ضغط كبير من الاوساط الدولية اضافة الى الحكومة اللبنانية تم التوصل الى تسوية يتم فيها الافراج فيها عن اول اسير فلسطينى و هو محمود بكر حجازى الذى توكيل عنه المحامي الفرنسي الشهير، جاك فرجاس ، مقابل صمؤيل روزن فايزر فى منطقة الناقورة بتاريخ 28-2-1971[6][7] [8] رسالته الاخيرةفى بداية شهر يوليو من عام 1971 وخلال فترة حصاره فى عجلون والاحراش اتصل ياسر عرفات بسعيد السبع [9] مدير عام دائرة التنظيم الشعبى فى منظمة التحرير الفلسطينية هو ابن عمة الشهيد ابو على اياد من اجل اقناعه بضرورة الخروج الى سوريا وقد حدثت المكالمة عبر اللاسلكى بحضور ياسر عرفات والحاج نصر النصر شقيق الشهيد ابو علي اياد كان فيها عتب شديد على القيادة الفلسطينية لتركهم ابو علي اياد ومقاتليه من دون دعم واسناد قائلا كلمته الشهيرة والتي اصبحت شعار لكل الثوريين في العالم
استشهادهاقامت قيادة الثورة الفلسطينية والقيادة العامة لقوات العاصفة جنازة رمزية للشهيد في 17/ 8/ 1971 انطلقت من مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في المزة إلى مسجد فلسطين في مخيم اليرموك.انتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركه فتح في مؤتمر الحركة الثاني مع انه كان موجوداً خلال المؤتمر في المستشفى، كذلك كان عضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة. شارك إلى جانب عمله العسكري بنشاطات سياسية فكان ضمن الوفود الفلسطينية التي زارت الاقطار العربية والاشتراكية وكان آخر زياراته مع وفد الثورة إلى الصين. اسهمت علاقاته الودية مع القادة العراقيين في تسهيل امداد الفدائيين في الكرامة بالسلاح. كما واسهمت علاقاته الوطيدة بالسوريين في ظهور ما عرف باجازة فتح وهي الورقة التي كانت الدائرة العسكرية في فتح تصدرها لتسهيل التحرك بين الاقطار العربية. كان الشهيد أبو علي اياد متحمساً، حيث كان يدرك ان مهمته الأساسية التدريب والتحضير والاعداد، ليشكل بذلك الرصيد الأساسي للقواعد الارتكازية والعمليات البطولية. كما كان صاحب نظرة اسبارطية للتربية، حيث توجه بحسه ووعيه إلى تربية الأجيال، الذين أصبحوا الآن قادة عسكريين. شهد أبو علي الوقائع والمعارك الكبيرة، فقد قاد الهجوم على بيت يوسف يوم 25/4/1966، وكان هجوماً عنيفاً، لم تتعرض المستعمرات الإسرائيلية لمثله حتى هذا التاريخ، كما قاد هجومات عديدة على مستعمرات هونين، المنارة وكفار جلعادي. وكان أبو علي اياد، رجل العمل والممارسة، يحضر لدوريات القتال والاستطلاع ودوريات العمق، ويشرف بنفسه على التفاصيل والأهداف، وكان يجسد بنضاله وحركته الدؤوبة الفكر الوطني الذي اطلقته حركة فتح، فكان مع المقاتلين منذ انطلاقة الثورة وحتى سقط شهيدا، بعد أن قرر ورفاقه الموت واقفين على الا يركعوا. وعندها مضى إلى جوار ربه، ترك تاريخاً حافلاً بالتضحيات والامجاد، وظل امثولة حية في نفوس الرجال، الذين يستمدون منه ومن ذكراه استمرار المسيرة النضالية نحو تحقيق النصر. أصدرت القيادة العامة لقوات الثورة الفلسطينية البيان التالي : تنعى قيادة الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى الجماهير العربية والفلسطينية قائداً من قادتها، ومناضلاً من رجالها، وبطلاً من أعز بنيها، الشهيد البطل (وليد أحمد نمر) والمشهور باسمه الحركي (أبو علي اياد) عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) وقائد قوات الثورة الفلسطينية في منطقة عجلون... والقيادة العامة للثورة إذ تنعى البطل الشهيد (أبو علي أياد) الذي سقط ضحية التواطؤ الأمبريالي الهاشمي وضحية التآمر العربي العميل تقدم لجماهيرنا وأمتنا قصة استشهاد المناضل الشهيد... ففي يوم الاثنين 27/7/1971، وعلى أثر الحشود العسكرية الأردنية التي بدأت تتجه من الشمال إلى منطقة عجلون جمع القائد الشهيد قادة السرايا في المنطقة، وأصدر لهم تعليمات واضحة بعدم التعرض للأهداف المدنية في حالة المعركة وألاّ تساء معاملة الأسرى من الجنود، كما أوصاهم بالقتال دفاعاً عن كرامة الثورة ووجودها.. وبدأت المعركة صباح اليوم التالي، وكانت شرسة وقذرة، استعملت فيها القوات المهاجمة، كل أساليب الدمار والقتل والهمجية. ولكن القائد الشهيد (أبو علي أياد) كان يصرخ في رجاله (الصمود الصمود أيها الرجال، الثورة غرم وليست غنما، فادفعوا ضريبة الصمود). وأرسل برقية للقيادة العامة يقول فيها : (قررنا أن نموت واقفين ولن نركع والله معنا). (المعركة قاسية وعنيفة والقتال وجهاً لوجه ونقاط التعزيز قد قطعت وسنقاتل حتى الشهادة). وهكذا كان للشهيد ما أراد حيث كانت دوريات كبيرة ومتعددة من سرايا الفرقة الثانية تفتش الجبال والوهاد والقرى المجاورة بحثاً عن (أبو علي أياد) وقد رصد مبلغ كبير لمن يلقي القبض عليه حياً أو ميتاً.. وبينما كان الشهيد القائد يحاول عبور منطقة جبلية مع بعض رفاقه صادفتهم دورية للجيش الأردني، واشتبكت معهم إلى أن نفذت ذخيرتهم، واستشهد الجميع عدا أبو علي اياد, وقد احاطت بالبطل الجريح ثلة من العسكر بقيادة الملازم أول نادر الخالدي، من كفر يوبا، قضاء أربد، الذي اقتاده فوراً إلى قيادة الفرقة الثانية وجراحه تنزف. واستقبل البطل الجريح قائد الفرقة المجرم السفاح عطا الله غاصب ومعه عدد من ضباط وجنود الفرقة، وبعد أن أجرى المجرم عطا الله غاصب اتصالاً لا سلكياً بالملك حسين شخصياً، تلقى أمراً من الملك بالإجهاز على البطل الجريح، وتم على الفور تنفيذ الأمر الملكي وإطلاق النار على البطل الشهيد (أبو علي أياد) ثم صدر الأمر بإرساله إلى عمّان إلى رئاسة الأركان الأردنية لأن القيادة العامة للجيش الأردني لم تصدق خبر قتل أبو علي اياد.. وفعلاً أرسلت جثة الشهيد إلى رئاسة الأركان حيث كان في استقبالها الملك حسين ووصفي التل الذي أخذ عصا الشهيد القائد (أبو علي اياد) التي كان يتوكأ عليها من ألم في ساقه أصابه من خلال معارك مع العدو الصهيوني كونه كانت تربط الرجلين علاقة صداقة قديمة فرقتها السياسة. النصر |
||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
معسكر الهامه
|
||||||||||||||||||||||||||||||
تاريخ الولادة | 1935 | |||||||||||||||||||||||||||||
مكان الولادة | قلقيلية، فلسطين | |||||||||||||||||||||||||||||
تاريخ الوفاة | 1971 | |||||||||||||||||||||||||||||
مكان الوفاة | الأردن | |||||||||||||||||||||||||||||
الجنسية | فلسطيني | |||||||||||||||||||||||||||||
العمل | عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مشرف على الساحة السورية واللبنانية | |||||||||||||||||||||||||||||
اللقب | ابو علي اياد | |||||||||||||||||||||||||||||
تعديل |
محتويات
حياته
في مرحلة البدايات، عُرف بلقب "أبو علي إياد". اسمه الحقيقي هو وليد أحمد نمر، ولد في مدينة قلقيلية في العام 1935، وهو منها. علّم في مدارسها لفترةٍ وجيزة قبل أن ينتقل إلى العراق في العام 1954، حيث شارك في دورة لإعداد المعلمين في مدينة بعقوبة. في السعودية التي عمل فيها مدرِّساً منذ العام 1954 حتى العام 1962، طُلبت منه المساهمة في إعداد برامج لتعليم الجنود السعوديين وتثقيفهم. وقد جاء انتصار الثورة الجزائرية في العام 1962 ليحدث نقلة نوعية في حياة وليد أحمد نمر، إذ قدّم استقالته من التدريس في السعودية متخلياً عن الإغراءات المادية التي قدّمت إليه مقابل بقائه فيها، وانتقل إلى بلد المليون شهيد ليساهم في حركة التعريب بعد احتلالٍ فرنسي استمر مئة وثلاثين عاماً، مارس خلالها المستعمر سياسة محو اللغة العربية من ثقافة الشعب الجزائري.العمليات
“ | يعتبر ابو علي اياد الاب الحقيقي للكفاح المسلح و رمزا لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي . | ” |
دوره فى اتفاقية القاهرة 1969
عملية اسر صمؤيل روزن فايزر
تعتبر عملية اسر الجندي
عملية اسر الجندي صمؤيل روزن فايزر هي فاتحة العمليات من جنوب لبنان وهي
ثمرة اتفاقية القاهرة 1969 اضافة الى انها اول عملية اسر تقوم بها المقاومة
الفلسطينية. —حركة التحرير الوطني الفلسطينى (فتح). |
بعد عملية الخطف باربعة ايام اعلنت حركة فتح ان صمؤيل روزن فايزر بحوزتها , و هى جاهزة لعملية تفاوض مباشرة مطالبة بالافراج عن مئة اسير فلسطينى معتقلين فى سجون الاحتلال لكن الحكومة الإسرائيلية لم تكن لتوافق على بدء مفاوضات حول الاسرى حتى لا يعتبر هذا الامر بمثابة اعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية اضافة الى اعترافها بالاسرى الفلسطينيين كاسرى حرب تقول الرواية الإسرائيلية عن الحادث ان صمؤيل روزن فايزر تم نقله خارج لبنان الى سوريا ومن هناك الى العراق و الاردن و الحقيقة ان هذه الرواية غير صحيحة حيث تم نقله من العرقوب الى دمشق و من هناك الى حلب وبقى الاسير الاسرائيلى فى سيارة أبو علي إياد مع مجموعة من مرافقيه فى منطقة حلب لمدة يومين بعدها تم نقله الى مدينة دمشق , وهناك اجرى مقابلة مع صحفى اجنبى اعتقد فيها الاسير الاسرائيلي انه فى الاردن بينما كان فى سجن الغوطة القريب من دمشق التابع لحركة فتح تحت اشرف محمد النصر شقيق أبو علي إياد والذى علمه اللغة العربية فى تلك الفترةاطلق تصريحات يتمنى فيها العودة الى هنغاريا مسقط راسه فى الاخير و بعد ضغط كبير من الاوساط الدولية اضافة الى الحكومة اللبنانية تم التوصل الى تسوية يتم فيها الافراج فيها عن اول اسير فلسطينى و هو محمود بكر حجازى الذى توكيل عنه المحامي الفرنسي الشهير، جاك فرجاس ، مقابل صمؤيل روزن فايزر فى منطقة الناقورة بتاريخ 28-2-1971[6][7] [8]
رسالته الاخيرة
فى بداية شهر يوليو من عام 1971 وخلال فترة حصاره فى عجلون والاحراش اتصل ياسر عرفات بسعيد السبع [9] مدير عام دائرة التنظيم الشعبى فى منظمة التحرير الفلسطينية هو ابن عمة الشهيد ابو على اياد من اجل اقناعه بضرورة الخروج الى سوريا وقد حدثت المكالمة عبر اللاسلكى بحضور ياسر عرفات والحاج نصر النصر شقيق الشهيد ابو علي اياد كان فيها عتب شديد على القيادة الفلسطينية لتركهم ابو علي اياد ومقاتليه من دون دعم واسناد قائلا كلمته الشهيرة والتي اصبحت شعار لكل الثوريين في العالم- (قررنا ان نموت واقفين ولن نركع و الله معنا )
- كما وصلت برقية اخرى يوم 16/7/1971
- من منطقة ابو على للجميع
- الوقت 6.30 صباحا-التاريخ 16/7/1971
- الان توجد اشتباكات فى منطقة دير حلاوة بالرشاشات والمدفعية
- القيادة العامة لقوات العاصفة
استشهاده
اقامت قيادة الثورة الفلسطينية والقيادة العامة لقوات العاصفة جنازة رمزية للشهيد في 17/ 8/ 1971 انطلقت من مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في المزة إلى مسجد فلسطين في مخيم اليرموك.انتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركه فتح في مؤتمر الحركة الثاني مع انه كان موجوداً خلال المؤتمر في المستشفى، كذلك كان عضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة.
شارك إلى جانب عمله العسكري بنشاطات سياسية فكان ضمن الوفود الفلسطينية التي زارت الاقطار العربية والاشتراكية وكان آخر زياراته مع وفد الثورة إلى الصين. اسهمت علاقاته الودية مع القادة العراقيين في تسهيل امداد الفدائيين في الكرامة بالسلاح. كما واسهمت علاقاته الوطيدة بالسوريين في ظهور ما عرف باجازة فتح وهي الورقة التي كانت الدائرة العسكرية في فتح تصدرها لتسهيل التحرك بين الاقطار العربية.
كان الشهيد أبو علي اياد متحمساً، حيث كان يدرك ان مهمته الأساسية التدريب والتحضير والاعداد، ليشكل بذلك الرصيد الأساسي للقواعد الارتكازية والعمليات البطولية. كما كان صاحب نظرة اسبارطية للتربية، حيث توجه بحسه ووعيه إلى تربية الأجيال، الذين أصبحوا الآن قادة عسكريين.
شهد أبو علي الوقائع والمعارك الكبيرة، فقد قاد الهجوم على بيت يوسف يوم 25/4/1966، وكان هجوماً عنيفاً، لم تتعرض المستعمرات الإسرائيلية لمثله حتى هذا التاريخ، كما قاد هجومات عديدة على مستعمرات هونين، المنارة وكفار جلعادي.
وكان أبو علي اياد، رجل العمل والممارسة، يحضر لدوريات القتال والاستطلاع ودوريات العمق، ويشرف بنفسه على التفاصيل والأهداف، وكان يجسد بنضاله وحركته الدؤوبة الفكر الوطني الذي اطلقته حركة فتح، فكان مع المقاتلين منذ انطلاقة الثورة وحتى سقط شهيدا، بعد أن قرر ورفاقه الموت واقفين على الا يركعوا. وعندها مضى إلى جوار ربه، ترك تاريخاً حافلاً بالتضحيات والامجاد، وظل امثولة حية في نفوس الرجال، الذين يستمدون منه ومن ذكراه استمرار المسيرة النضالية نحو تحقيق النصر.
أصدرت القيادة العامة لقوات الثورة الفلسطينية البيان التالي :
تنعى قيادة الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى الجماهير العربية والفلسطينية قائداً من قادتها، ومناضلاً من رجالها، وبطلاً من أعز بنيها، الشهيد البطل (وليد أحمد نمر) والمشهور باسمه الحركي (أبو علي اياد) عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) وقائد قوات الثورة الفلسطينية في منطقة عجلون...
والقيادة العامة للثورة إذ تنعى البطل الشهيد (أبو علي أياد) الذي سقط ضحية التواطؤ الأمبريالي الهاشمي وضحية التآمر العربي العميل تقدم لجماهيرنا وأمتنا قصة استشهاد المناضل الشهيد... ففي يوم الاثنين 27/7/1971، وعلى أثر الحشود العسكرية الأردنية التي بدأت تتجه من الشمال إلى منطقة عجلون جمع القائد الشهيد قادة السرايا في المنطقة، وأصدر لهم تعليمات واضحة بعدم التعرض للأهداف المدنية في حالة المعركة وألاّ تساء معاملة الأسرى من الجنود، كما أوصاهم بالقتال دفاعاً عن كرامة الثورة ووجودها.. وبدأت المعركة صباح اليوم التالي، وكانت شرسة وقذرة، استعملت فيها القوات المهاجمة، كل أساليب الدمار والقتل والهمجية. ولكن القائد الشهيد (أبو علي أياد) كان يصرخ في رجاله (الصمود الصمود أيها الرجال، الثورة غرم وليست غنما، فادفعوا ضريبة الصمود). وأرسل برقية للقيادة العامة يقول فيها :
(قررنا أن نموت واقفين ولن نركع والله معنا).
(المعركة قاسية وعنيفة والقتال وجهاً لوجه ونقاط التعزيز قد قطعت وسنقاتل حتى الشهادة).
وهكذا كان للشهيد ما أراد حيث كانت دوريات كبيرة ومتعددة من سرايا الفرقة الثانية تفتش الجبال والوهاد والقرى المجاورة بحثاً عن (أبو علي أياد) وقد رصد مبلغ كبير لمن يلقي القبض عليه حياً أو ميتاً.. وبينما كان الشهيد القائد يحاول عبور منطقة جبلية مع بعض رفاقه صادفتهم دورية للجيش الأردني، واشتبكت معهم إلى أن نفذت ذخيرتهم، واستشهد الجميع عدا أبو علي اياد, وقد احاطت بالبطل الجريح ثلة من العسكر بقيادة الملازم أول نادر الخالدي، من كفر يوبا، قضاء أربد، الذي اقتاده فوراً إلى قيادة الفرقة الثانية وجراحه تنزف.
واستقبل البطل الجريح قائد الفرقة المجرم السفاح عطا الله غاصب ومعه عدد من ضباط وجنود الفرقة، وبعد أن أجرى المجرم عطا الله غاصب اتصالاً لا سلكياً بالملك حسين شخصياً، تلقى أمراً من الملك بالإجهاز على البطل الجريح، وتم على الفور تنفيذ الأمر الملكي وإطلاق النار على البطل الشهيد (أبو علي أياد) ثم صدر الأمر بإرساله إلى عمّان إلى رئاسة الأركان الأردنية لأن القيادة العامة للجيش الأردني لم تصدق خبر قتل أبو علي اياد.. وفعلاً أرسلت جثة الشهيد إلى رئاسة الأركان حيث كان في استقبالها الملك حسين ووصفي التل الذي أخذ عصا الشهيد القائد (أبو علي اياد) التي كان يتوكأ عليها من ألم في ساقه أصابه من خلال معارك مع العدو الصهيوني كونه كانت تربط الرجلين علاقة صداقة قديمة فرقتها السياسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق