الشهيد يستيقظ من نومه العميق ويسير
لم يكن ترابا
كان ثياب حرير يلبسها الشهيد
كفكفت النساء دموعهن
لم تكن دموعا كانت زغاريدا تنبعث من كل مكان
حمل العلم بين يديه ينتظر استيقاظ الاب من نومه العميق
كان يعرف ان اباه لايحب ان يزعج وهو يحلم ببدء انبلاج الفجر
مدت الايادي اليه تعزيه
لم يكن عزاء
كانت خيمة اجتمع فيها كل الثوار والشعراء
كان محمود درويش يرشف قهوته ببطء وهو يكتب قصيدته الاخيرة
وكان ناجي العلي يضاحك حنظلة يدغدغ اضلعه حتى التفت الى الامام
لايدري هل ابتسم هل تالم
لكن مايذكره انه رفع اصبعيه الصغيرتين بعلامة النصر
حمل الحفار ادوات الحفر وسار مطاطا الراس
غابت كل الجموع
استيقظ الاب من نومه العميق
اخذ بيد ابنه وغابا وسط حلمه المستمر من اجل فلسطين كل فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق