الأحد، 27 أغسطس 2017
خلال مسيرة جماهيرية حاشدة الجبهة الشعبية تحيي ذكرى استشهاد ابو علي مصطفى
بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
بمناسبة الذكرى السادسة عشر لاستشهاد القائد الوطني والقومي أبو علي مصطفى.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المقاوم...
تمر علينا الذكرى السادسة عشر لاستشهاد القائد الوطني والقومي أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ذكرى الوفاء لفلسطين الذي جسده شهيدنا الكبير، منذ أن التحق في صفوف النضال الوطني والقومي، وعاهد من سبقه من الشهداء أن يمضي على دربهم دون وجل أو تردد، فكانت روحه المتقدة وإرادته الواعية وقناعته الراسخة بحق شعبه وعدالة قضيته وأمله الكبير بتحقيق النصر على عدو شعبه وأمته، محفزًا وهاديًا ومرشدًا له طوال مسيرته الكفاحية.
إننا نقف أمام رجل استثنائي ونموذجي، في انتمائه وعطائه وأخلاقه ومسيرته الكفاحية، وحتى في طريقة استشهاده، حيث أدرك مبكرًا أن طبيعة وجوهر الصراع مع الغزوة الصهيونية، على وطننا العربي ومنه فلسطين، تتطلب تضافر كل الجهود الوطنية والقومية المنظمة والجماعية والواعية في ميدان المعركة، وهو ما حمله على الانضمام إلى صفوف حركة القوميين العرب، وجاء به لاحقًا إلى قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد أن ساهم في تأسيسها.
لقد عبر شهيدنا الكبير أبو علي مصطفى خلال مسيرة نضاله وكفاحه الوطني، عن جملة عظيمة من القيم والدروس والعبر التي تستحق أن نبرزها ونتمثلها، خاصة في ظل الواقع الفلسطيني الراهن، بكل إشكالياته وأزماته وتعقيداته:
أولًا: الوعي والثقافة، التي اتكأ عليهما أبو علي مصطفى في صوغ نموذجه الخاص، فاتكأ على إرادته في القراءة والتعلم ومحاورة المعرفة والكتب، إلى أن استطاع بناء وعيه المتوثب لكل جديد دائمًا، وصقل شخصيته وثقافته الوطنية، فكان ذاك الإنسان/القائد النموذجي الذي يضع مبادئ السياسة والثقافة في خدمة مشروعه الوطني التحرري.
وقيمة قضية الوعي والثقافة في ظل هذا الواقع، تأتي في مواجهة كل محاولات تزييف وتدجين الوعي، وتجهيل الأجيال، وتزوير التاريخ، وتعميم أجواء اليأس والاحباط، وتكريس ثقافة الهزيمة وثقافة التطرف والارهاب التدميرية.
ثانيًا: كان النضال بالنسبة له نهجًا في الحياة، انعكس في سلوكه وأقواله وممارسته، فلم يرتبط النضال عنده، باللقب أو الموقع أو المرتبة أو الوظيفة أو المراسيم والطقوس، بل ارتبط بالالتحام مع أبناء شعبه في مختلف مواقع تواجدهم، داخل فلسطين وخارجها، والتنقل بين مختلف أشكال النضال: العسكري والسياسي والتنظيمي والجماهيري، فكان بين أبناء شعبه ومنهم في كل المحطات في حياته، كما لحظة استشهاده.
إن مسألة أشكال النضال وممارستها، يفترض أن تُطرح على جدول أعمال جميع القوى السياسية، بما يمكننا من التوظيف الأمثل لجميع الأشكال: السياسية والثقافية والعسكرية والجماهيرية والإعلامية وغيرها، دون وضع أحدها في معارضة الآخر، بما يخدم رؤيتنا وأهدافنا الوطنية التحررية.
ثالثًا: الإمساك بالهدف الاستراتيجي للنضال الوطني الفلسطيني، المتمثل في تحرير فلسطين كل فلسطين، وعدم التهاون فيه أو القفز عنه، باسم التكتيك الذي لم يكن بالنسبة له، إلا خدمة لهذا الهدف والسير في طريقه.
اليوم، وبعد مرور ربع قرن على مسيرة المفاوضات واتفاق أوسلو مع العدو الصهيوني، تأكد بالملموس ليس عقم هذا الخيار فحسب، بل ضرره الكارثي على حقوقنا وقضيتنا ووحدة شعبنا، وسقوط الأوهام التي بنيت على أن هذا الخيار يفتح الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية وتحقيق تقرير المصير والعودة لشعبنا، بما يستدعي القطع مع هذا الخيار وكل ما ترتب عليه سياسيا واقتصاديا، وعدم الاستجابة لأية ضغوطات من أجل العودة للمفاوضات وإشاعة الاوهام مجدداً بإمكانية تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني من خلال مخططات ومشاريع يجري تداولها ومنها ما يسمى بصفقة القرن أو الحل الاقليمي، وأن يكون البديل لكل ذلك العمل جديًا على استعادة المشروع الوطني الفلسطيني، وإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية.
رابعًا: وحدة أداة النضال الوطني الفلسطيني والارتقاء بدورها ووظيفتها، من خلال إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، برنامجًا وميثاقًا وكيانًا معنويًا وماديًا، يجمع طاقات الشعب الفلسطيني وكفاءاته، بما يؤهلها لتحمل عبء النضال الوطني قولًا وعملًا.
فالوفاء للشهيد أبوعلي وكل القادة الشهداء الذين تمسكوا بمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها ودورها الوطني، ودافعوا عن وحدانية تمثيلها، يكون بالتقيد بالاتفاقيات الوطنية الموقعة واستكمال أعمال اللجنة التحضيرية المنعقدة في بيروت، بما يضمن التهيئة والتحضير الجيد لعقد مجلس وطني توحيدي في الخارج، يهدف إلى إعادة بناء المنظمة ومؤسساتها على أسس وطنية وديمقراطية ووحدوية صحيحة وتضمن توفير الشراكة في مؤسساتها وفي التقرير بكل ما يتعلق في الشان الوطني.
تحية ومجد واعتزاز للشهيد القائد الوطني والقومي أبو علي مصطفى
العهد بأن نستمر على درب النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا وأمتنا في الحرية والعودة والاستقلال والوحدة.
وإننا حتما لمنتصرون
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الاعلام المركزي
27/8/2017
بمناسبة الذكرى السادسة عشر لاستشهاد القائد الوطني والقومي أبو علي مصطفى.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المقاوم...
تمر علينا الذكرى السادسة عشر لاستشهاد القائد الوطني والقومي أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ذكرى الوفاء لفلسطين الذي جسده شهيدنا الكبير، منذ أن التحق في صفوف النضال الوطني والقومي، وعاهد من سبقه من الشهداء أن يمضي على دربهم دون وجل أو تردد، فكانت روحه المتقدة وإرادته الواعية وقناعته الراسخة بحق شعبه وعدالة قضيته وأمله الكبير بتحقيق النصر على عدو شعبه وأمته، محفزًا وهاديًا ومرشدًا له طوال مسيرته الكفاحية.
إننا نقف أمام رجل استثنائي ونموذجي، في انتمائه وعطائه وأخلاقه ومسيرته الكفاحية، وحتى في طريقة استشهاده، حيث أدرك مبكرًا أن طبيعة وجوهر الصراع مع الغزوة الصهيونية، على وطننا العربي ومنه فلسطين، تتطلب تضافر كل الجهود الوطنية والقومية المنظمة والجماعية والواعية في ميدان المعركة، وهو ما حمله على الانضمام إلى صفوف حركة القوميين العرب، وجاء به لاحقًا إلى قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد أن ساهم في تأسيسها.
لقد عبر شهيدنا الكبير أبو علي مصطفى خلال مسيرة نضاله وكفاحه الوطني، عن جملة عظيمة من القيم والدروس والعبر التي تستحق أن نبرزها ونتمثلها، خاصة في ظل الواقع الفلسطيني الراهن، بكل إشكالياته وأزماته وتعقيداته:
أولًا: الوعي والثقافة، التي اتكأ عليهما أبو علي مصطفى في صوغ نموذجه الخاص، فاتكأ على إرادته في القراءة والتعلم ومحاورة المعرفة والكتب، إلى أن استطاع بناء وعيه المتوثب لكل جديد دائمًا، وصقل شخصيته وثقافته الوطنية، فكان ذاك الإنسان/القائد النموذجي الذي يضع مبادئ السياسة والثقافة في خدمة مشروعه الوطني التحرري.
وقيمة قضية الوعي والثقافة في ظل هذا الواقع، تأتي في مواجهة كل محاولات تزييف وتدجين الوعي، وتجهيل الأجيال، وتزوير التاريخ، وتعميم أجواء اليأس والاحباط، وتكريس ثقافة الهزيمة وثقافة التطرف والارهاب التدميرية.
ثانيًا: كان النضال بالنسبة له نهجًا في الحياة، انعكس في سلوكه وأقواله وممارسته، فلم يرتبط النضال عنده، باللقب أو الموقع أو المرتبة أو الوظيفة أو المراسيم والطقوس، بل ارتبط بالالتحام مع أبناء شعبه في مختلف مواقع تواجدهم، داخل فلسطين وخارجها، والتنقل بين مختلف أشكال النضال: العسكري والسياسي والتنظيمي والجماهيري، فكان بين أبناء شعبه ومنهم في كل المحطات في حياته، كما لحظة استشهاده.
إن مسألة أشكال النضال وممارستها، يفترض أن تُطرح على جدول أعمال جميع القوى السياسية، بما يمكننا من التوظيف الأمثل لجميع الأشكال: السياسية والثقافية والعسكرية والجماهيرية والإعلامية وغيرها، دون وضع أحدها في معارضة الآخر، بما يخدم رؤيتنا وأهدافنا الوطنية التحررية.
ثالثًا: الإمساك بالهدف الاستراتيجي للنضال الوطني الفلسطيني، المتمثل في تحرير فلسطين كل فلسطين، وعدم التهاون فيه أو القفز عنه، باسم التكتيك الذي لم يكن بالنسبة له، إلا خدمة لهذا الهدف والسير في طريقه.
اليوم، وبعد مرور ربع قرن على مسيرة المفاوضات واتفاق أوسلو مع العدو الصهيوني، تأكد بالملموس ليس عقم هذا الخيار فحسب، بل ضرره الكارثي على حقوقنا وقضيتنا ووحدة شعبنا، وسقوط الأوهام التي بنيت على أن هذا الخيار يفتح الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية وتحقيق تقرير المصير والعودة لشعبنا، بما يستدعي القطع مع هذا الخيار وكل ما ترتب عليه سياسيا واقتصاديا، وعدم الاستجابة لأية ضغوطات من أجل العودة للمفاوضات وإشاعة الاوهام مجدداً بإمكانية تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني من خلال مخططات ومشاريع يجري تداولها ومنها ما يسمى بصفقة القرن أو الحل الاقليمي، وأن يكون البديل لكل ذلك العمل جديًا على استعادة المشروع الوطني الفلسطيني، وإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية.
رابعًا: وحدة أداة النضال الوطني الفلسطيني والارتقاء بدورها ووظيفتها، من خلال إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، برنامجًا وميثاقًا وكيانًا معنويًا وماديًا، يجمع طاقات الشعب الفلسطيني وكفاءاته، بما يؤهلها لتحمل عبء النضال الوطني قولًا وعملًا.
فالوفاء للشهيد أبوعلي وكل القادة الشهداء الذين تمسكوا بمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها ودورها الوطني، ودافعوا عن وحدانية تمثيلها، يكون بالتقيد بالاتفاقيات الوطنية الموقعة واستكمال أعمال اللجنة التحضيرية المنعقدة في بيروت، بما يضمن التهيئة والتحضير الجيد لعقد مجلس وطني توحيدي في الخارج، يهدف إلى إعادة بناء المنظمة ومؤسساتها على أسس وطنية وديمقراطية ووحدوية صحيحة وتضمن توفير الشراكة في مؤسساتها وفي التقرير بكل ما يتعلق في الشان الوطني.
تحية ومجد واعتزاز للشهيد القائد الوطني والقومي أبو علي مصطفى
العهد بأن نستمر على درب النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا وأمتنا في الحرية والعودة والاستقلال والوحدة.
وإننا حتما لمنتصرون
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الاعلام المركزي
27/8/2017
السبت، 26 أغسطس 2017
صور نادرة للشهيد أبو علي مصطفى
من تفجير المطارات وخطف الطائرات ونسف الجسور وليس إنتهاء بقتل وزراء الصف الأول للعدو .
الأمين العام للجبهة الشعبية القائد الشهيد أبو علي مصطفى أثناء تجهيزه لمقاتلين أجانب من الجيش الأحمر الياباني للقيام بالعملية المعروفة مطار اللد والتي قتل فيها أكثر من أربعين صهيوني ما بين ضباط وجنود .
أبو علي مصطفى على دربك نسير ونقاتل
الأمين العام للجبهة الشعبية القائد الشهيد أبو علي مصطفى أثناء تجهيزه لمقاتلين أجانب من الجيش الأحمر الياباني للقيام بالعملية المعروفة مطار اللد والتي قتل فيها أكثر من أربعين صهيوني ما بين ضباط وجنود .
أبو علي مصطفى على دربك نسير ونقاتل
الجمعة، 25 أغسطس 2017
مهرجان 'طنجاز والحضور الصهيوني/ الرفيق سيون اسيدون
هل ستغني في مهرجان 'طنجاز'(TANJAZZ) المغنية ناعوم (NOAM) التي تفتخر بخدمتها العسكرية في سلاح الجو للجيش المحتل ؟
تتسلل الدعاية الصهيونية في أماكن عديدة …. ء
بغرض انتاج "صورة إيجابية"…. لاحتلال فلسطين . بل هناك وزارة متخصصة في هذا الشأن. ومع ذلك فصورة المحتلين عبر العالم تستفحل يوما عن يوم…. ء
تتسلل الدعاية الصهيونية في أماكن عديدة …. ء
بغرض انتاج "صورة إيجابية"…. لاحتلال فلسطين . بل هناك وزارة متخصصة في هذا الشأن. ومع ذلك فصورة المحتلين عبر العالم تستفحل يوما عن يوم…. ء
ما يعاني منه الفلسطينيون في السجن الكبير بغزة (التي تفتقد سكانها الماء الصالح للشرب والكهرباء)،
او في القدس التي لا يتمتع سكانها من هوية الا "بطاقات إقامة" وهم يعيشون تحت تهديد فقدانها بتبريرات عديدة
او ما يعانون منه سكان الضفة الغربية الذين يدفعون ثمن الماء الذي سرق منهم… !
نهيك عن الاعتقالات الإدارية والتعذيب والإعدامات الميدانية
ان هذه الممارسات يدفع عليها محتلو فلسطين ثمنا باهضا على مستوى الصورة…
فنظام الابارتهايد الذي يمارسه محتلو فلسطين ينفضح اكثر فاكثر عبر العالم
وحركة المقاطعة بجميع اشكالها في نمو مضطرد. بما فيها المقاطعة الرياضية، والمقاطعة الأكاديمية ( الجامعية)
بل حتى المقاطعة الثقافية والفنية.
كثيرون هم الفنانون المشهورون عالميا الذين يرفضون المشاركة في التظاهرات الثقافية بفلسطين ويزدد عددهم باستمرار
كما ان الفنانين الصهاينة يتعرضون الى المزيد من المقاطعة ورفض الاستقبال وبالأخص منهم هؤلاء الذين يتمتعون بدعم مؤسستي (من دولة الاحتلال) والذين يأتون إلى خشبات العروض الفنية عبر العالم لتبييض البذلة الملتخة بدماء الفلسطينيين.
واليوم مهرجان طنجة لموسيقى الجاز على وشك استقبال مغنية سبق لها ان قدمت خدمتها العسكرية في سلاح الجو لجيش الاحتلال وهي تفتخر بها، قائلة بالحرف : "كلما قدم فنانو اسرائيل عرضا فنيا في بلد ويشاركون في إعطاء صورة إيجابية لإسرائيل…."
.
هل سننجح في إقناع منظمي برنامج طنجاز على ازالة مشاركة الجندية من المهرجان ؟
او - لما لا - هل سننجح في اقناع رفيقتها في الخشبة وهي مغنية مغربية اسمها طيمة (…TEEMA …) على رفض المشاركة في
عرض مشترك ؟
والجدير بالذكر ان الجندية اسمها :
NOAM
او في القدس التي لا يتمتع سكانها من هوية الا "بطاقات إقامة" وهم يعيشون تحت تهديد فقدانها بتبريرات عديدة
او ما يعانون منه سكان الضفة الغربية الذين يدفعون ثمن الماء الذي سرق منهم… !
نهيك عن الاعتقالات الإدارية والتعذيب والإعدامات الميدانية
ان هذه الممارسات يدفع عليها محتلو فلسطين ثمنا باهضا على مستوى الصورة…
فنظام الابارتهايد الذي يمارسه محتلو فلسطين ينفضح اكثر فاكثر عبر العالم
وحركة المقاطعة بجميع اشكالها في نمو مضطرد. بما فيها المقاطعة الرياضية، والمقاطعة الأكاديمية ( الجامعية)
بل حتى المقاطعة الثقافية والفنية.
كثيرون هم الفنانون المشهورون عالميا الذين يرفضون المشاركة في التظاهرات الثقافية بفلسطين ويزدد عددهم باستمرار
كما ان الفنانين الصهاينة يتعرضون الى المزيد من المقاطعة ورفض الاستقبال وبالأخص منهم هؤلاء الذين يتمتعون بدعم مؤسستي (من دولة الاحتلال) والذين يأتون إلى خشبات العروض الفنية عبر العالم لتبييض البذلة الملتخة بدماء الفلسطينيين.
واليوم مهرجان طنجة لموسيقى الجاز على وشك استقبال مغنية سبق لها ان قدمت خدمتها العسكرية في سلاح الجو لجيش الاحتلال وهي تفتخر بها، قائلة بالحرف : "كلما قدم فنانو اسرائيل عرضا فنيا في بلد ويشاركون في إعطاء صورة إيجابية لإسرائيل…."
.
هل سننجح في إقناع منظمي برنامج طنجاز على ازالة مشاركة الجندية من المهرجان ؟
او - لما لا - هل سننجح في اقناع رفيقتها في الخشبة وهي مغنية مغربية اسمها طيمة (…TEEMA …) على رفض المشاركة في
عرض مشترك ؟
والجدير بالذكر ان الجندية اسمها :
NOAM
قبل ساعتين من استشهاده: شارون يريد اصطيادي ولكن، كيف ومتى؟ لا أدري!
"شارون يُريد اصطيادي ولكن، كيف
ومتى؟ لا أدري!"، قالها الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي
مصطفى قبل ساعتين من استشهاده، وفي الذكرى السادسة عشر لاغتيال قمر
الشهداء، قابلت "بوابة الهدف" أحد الرفاق العاملين في
مكتبه، للتعرف عن قرب على حياة القائد الوطني القومي الكبير، ولنشر بعض
المواقف التي لا يعلمها الناس عن مُناضلٍ بحجم أبو علي.
"تفتحت عيوننا على النضال منذ
الصغر من خلال العمل الطلابي، وحُبنا للجبهة لم يكن عابراً، حيث بدأنا تعلم
أبجديات العمل الفدائي من المدارس، في المرحلة الإعدادية وحتى إنهاء
الثانوية العامة في قطاع غزة"، بهذه البداية استهل الرفيق الذي حببَ عدم
ذكر اسمه، حديثه مع "الهدف".
يُكمل: "بعد إنهاء مرحلة الثانوية
العامة، انتقلت ومجموعة من الرفاق للدراسة في جامعة بيرزيت برام الله، بعد
معاناةٍ طويلة في الخروج من القطاع بسبب الرفض الأمني من قبل الاحتلال.
ومن هناك باشرتُ العمل على الفور في صفوف الذراع الطلابي للجبهة الشعبية في
الجامعة".
"في أحد الأيام، طلب مني بعض
الأصدقاء في حركة الشبيبة –الذراع الطلابي لحركة فتح- من أبناء غزة،
التواصل مع الرفيق أبو علي لدعوته لحضور احتفال بمناسبة العيد يُقام لطلبة
غزة الذين لا يتمكنون من زيارة أهاليهم بحكم المنع الأمني، في أحد مطاعم
رام الله المتوسطة، وبعد أن تواصلوا معه هاتفياً، أبلغوني بأنهم تفاجأوا من
رده بالقول: بالتأكيد سآتي للاحتفال وشرف لي تواجدي معكم وبينكم".
وعن يوم الاحتفال، يستذكر: "جاء
يوم الاحتفال، وترددت "أشارك أم لا" كوني بعيداً عن أهلي، وأعتقد كان العيد
العاشر لي في الغياب عن أُسرتي مما أثّرَ على حالتي النفسية، لكن في
النهاية قررت الحضور، سيما وأنّ الرفيق أبو علي سيكون مُتواجداً هناك".
"حين وصولي لمكان الاحتفال، كان
أبو علي قد أنهى كلمته للتو هو والمُناضل مروان البرغوثي، همَّ للمُغادرة،
فذهبتُ وقابلته في ممر الخروج. نعم أتذكر ذلك الموقف وكأنه أمامي الآن، لقد
صافحني بقوة وحرارة عالية، وبادر بسؤالي: ما اسمك ومن أين؟، زادت حفاوته
بعد أنّ علِم أنني من قطاع غزة، فسألني "ولماذا أنت موجود في رام الله حتى
اللحظة ولم تذهب الى غزة"، فجوابي كان لأني مرفوض أمنياً من الاحتلال، فسأل
عن السبب، أجبت "لإنو أنا من ولادكم، ابن الجبهة الشعبية، وممنوع أرجع على
غزة"، وكان قبلها قد سألني عن مجموعة من الرفاق النشطاء في العمل الطلابي
في الجامعة، فقال لي لدينا شاغر في مكتبي وأتمنى أن يكون من نصيبك، وطلب
مني الحضور بعد يومين وحدد لي موعد لمقابلته مع ضرورة احضار الأوراق
الرسمية كالشهادة وكشف العلامات والهوية".
يوم اللقاء المُفترض، أي بعد
يومين من لقاء الرفيق أبو علي في الاحتفال، أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني
جميع مداخل مدينة رام الله وحفرت الطُرقْ على إثر تصاعد وتيرة انتفاضة
الأقصى المُشتعلة آنذاك، ولم يستطع ضيفنا الذهاب لمكتب أبو علي. يُكمل "بعد
يومين، اجتزت المُقابلة، وأخبروني لاحقاً بأنّ الشاغر الوظيفي كان من
نصيبي، وباشرتُ العمل في مكتب الأمين العام للجبهة في شارع الإرسال برام
الله، وهُنا أعترف بأنّ الفضل الأول والأخير في تكوين شخصيتي والحصول على
عمل إلى يومنا هذا، هو للرفيق أبو علي مصطفى".
وتابع "منذ اليوم الأول لي في
العمل مع الرفاق والرفيقات في مكتب الأمين العام المكون من ثلاثة أقسام
"الاعلام والمالية، ومكتب أبو علي، واللجنة التنفيذية" في طابق مكون من
ثلاثة مكاتب. لامستُ صلابة وحزامة الرفيق أبو علي، ولكن في ذات الوقت كان
قريباً من القلب، وأذكر أننا كنا ننتظره صباحاً كالأطفال على أبواب مكاتبنا
ليُلقي علينا صباحه الجميل".
هُنا يستذكر أحد المواقف التي
تعرف من خلالها على حزامة الرفيق أبو علي، يقول "انتهى الدوام في أحد
الأيام، وهمَّ أبو علي للمُغادرة، وهو في الممر كان يسأل عن سيدة ما "من
منكم يعرف السيّدة الفُلانية" وسمّاها باسمها، ليرد أحد مُرافقيه "تقصد
فلانة المسيحية؟"، تجمَّد أبو علي في مكانه ونظر بغضبٍ واستغراب، ثم قال:
هذه ألفاظ طائفية، أرجو التخلصُ منها، وبسرعة"، وكأنه كان يُدرك ويستقرئ
الواقع القادم من تفشي الطائفية وخطرها على الأمة العربية".
مِثالاً في الأبُوة
"أحياناً، كان مبيتي عند مُرافقي
أبو علي في مسكنهم بمنطقة أم الشرايط، لأن الوضع الأمني في بعض الأحيان لا
يسمح لي بالعودة إلى مسكني في بيرزيت، وكلما علِم الرفيق أبو علي بهذا
الأمر يُرسل لي الطعام مع المرافقين أثناء عودتهم من بيته الذي استأجره في
منطقة الماصيون. في مرة جاءني أحد الرفاق بـ"صحن دوالي وكوسة محشية"
انتقاها أبو علي بيده كما أخبرني الرفيق الذي أوصل السلام منه، وفي مرة
أخرى وصلني (بيسلِّم عليك عمَّك أبو علي وبيحكيلك هادي الكُفتة عمايل
إيديه، صحة وهنا).. صمت الرفيق الراوي، ثم أكمل: "هذه المواقف تركت في
نفوسنا ما تركت، كُنت أباً للجميع يا رفيقي".
"سُلفة لآخر الشهر"
وعن أبرز المواقف التي لا تُنسى،
أضاف "حينها كنت في مكتبي كالعادة، أخبرني أبو علي أنه بحاجة لـ500 دولار
-بصفتي مسؤول الخزنة-، أحضرت المبلغ وسلمته اياه، وانتظرت واقفاً، فسألني
"شو مالك واقف"، قلت له "ماذا بخصوص المبلغ، شو أسجله وعلى أي بند"، قال
"سجله زي ما لازم يتسجَّل، دَيْن على الأمين العام أبو علي، إلى حين
القبضة". هذا الموقف كان قبل نهاية أحد الأشهر بعشرة أيام، وفي آخر الشهر
أعاد أبو علي المبلغ. كان معطاءً على الدوام، ويعمل على أكثر من جبهة في
ذات الوقت دون كللٍ أو ملل، فمثلاً كان له دور في تنسيب العديد من
المشتركين لمجلة (الهدف) وكان لا يتردد في التسويق للمجلة بنفسه.
أبو غسان لم يكن بعيداً
هذه الصفات النبيلة، وبحسب الرفيق
الراوي، لم تكن بعيدة بالمُطلق عن الرفيق العنيد أحمد سعدات "أبو غسان"،
فقد ضرب هو الآخر مثالاً في التواضع والبساطة والتضحية من أجل الآخرين.
بيضة الفولاذ
"كان أبو علي في كل يوم جمعة،
يُشارك في المسيرة الأسبوعية التي كانت تنطلق من دوار المنارة برام الله،
كان أميناً عاماً وقائداً ميدانياً في ذات الوقت، وأذكر في إحدى خطاباته
على الدوار، قال: عندما قال المجرم موشي ديّان في حصار بيروت أنّ المقاومة
الفلسطينية أصبحت كالبيضة في يدي، أكسرها متى أشاء، فكان ردنا: بأننا بيضة
من فولاذ ستتكسر أصابعك ولن تنكسر".
"شهدت الآونة الأخيرة من حياته
عملاً مُتواصلاً ومراحل متقدمة في النقاشات والحوارات بين الأطر اليساريّة
لتشكيل اطار ديمقراطي يساري مُوحَّد، وكنت أرى على الدوام العديد من قيادات
اليسار يحضرون لمكتب أبو علي، ومع تعاظم الأفعال والأفكار التي يسعى
لتطبيقها، بتنا خائفين عليه أكثر من أي وقتٍ مضى. لماذا لا يختفي عن
الأنظار مثلاً؟".
كان جواب أبو علي على هذا التساؤل بكل غضب، عندما سأله إياه أحد الرفاق فيما بعد: "أربعون عاماً ولم أخفْ. لم أشعر بأنني يجب أن أدفن رأسي تحت الطاولة. لستُ أنا من يدفن رأسه، ولن أفعل".
"اغتالوك يا قمر الشهداء"
"في ذلك اليوم، 27-8-2001 حضر
الرفيق أبو علي للمكتب قُرابة الساعة العاشرة صباحاً، التقى بأحد الرفاق
القادمين من إحدى المناطق، وبعد انتهاء الاجتماع عرض الرفيق الزائر على أبو
علي بأنّ يذهب ويتناول معه طعام الغداء في منزله، فكان ردّ أبو علي حرفياً
كالتالي: "طبخت إمبارح مجدَّرة، صحيح ملحها زيادة، لكن برضو حتغدى منها
اليوم"، كانت زوجته الرفيقة أم هاني في الخارج آنذاك، كان يهتم بأمور
المنزل وهو من يطبخ بنفسه.
"بحق، كان ذلك اليوم غريباً
بمواقفه وتفاصيله، لحظة الاغتيال كنت في مكتبي، فسمعت صوت انفجار ضخم هزَّ
أرجاء المكان، وشاهدت الزجاج يتطاير هُنا وهناك، ركضنا على الفور باتجاه
الدرج لإخلاء المكان، فكانت الضربة المُدويّة الثانية. كانت أليمة حد
الخيال".
"سمعنا صوت أحد الرفاق يبكي وهو
خارج من مكتب الأمين العام، ويقول (الرفيق أبو علي.. الرفيق أبو علي) وتبعه
مدير المكتب وكان مُصاباً. كان أو من دخل لمكتب أبو علي، أحد المُرافقين
والرفيق عبد الرحيم ملّوح وتبعتهم أنا. كانت صورة المشهد مُخيفة، لم يبقى
جزء في الغرفة إلّا وأصابته شظايا الصواريخ، وكان جسد أبو علي لا زال على
كرسيه مُدرجاً بدمائه وقد مزقته صواريخ الحقد".
"انتشر الخبر كالصاعقة على كل من
سمعه، رام الله توشَّحت بالسواد، كل القرى والمدن بكت أبو علي في ذلك اليوم
المشؤوم. حصَّلنا ما استطعنا تحصيله من الأوراق الهامة، وتم نقلها على
الفور إلى مكانٍ سرِّي. وخلال دقيقة كانت آلاف الناس قد حضرت وتجمهرت أمام
وداخل مكتب أبو علي"
"أبو علي الذي كان يُحب الفلافل
والخبز البلدي، حاول معه الرفاق جاهدين شراء جيب له ولمرافقيه، لكنه كان
كثير المماطلة ويقوم بتسويف الموضوع، واستشهد ولم يعطِ المُوافقة، فلا
امتلك سيارة ولا حتى امتلك شقة في رام الله. امتلك قلوب الناس وشغفهم
لرؤياه والاستماع له.
افتتاحية الردّ
"مساء يوم الاغتيال، كنا
مُتواجدين على دوار المنارة برفقة مجموعة من الرفاق، فجأة بادر بالحديث
رفيق من القدس، وقال: (الليلة سيأتيكم الردّ يا رفاق، قسماً سيأتي الليلة)،
بعد ساعات تم الإعلان عن تصفية قائد صهيوني في عملية بطولية على حدود
نابلس، ونُفذت ببنادق جبهاوية".
في اليوم التالي، شُيِّع الرفيق
أبو علي في جنازةٍ مُهيبة، شارك فيها عشرات الآلاف، تحرَّك موكب التشييع من
مستشفى الشيخ زايد حيث كان يرقد جثمان الشهيد وتوجه إلى مسجد جمال عبد
الناصر للصلاة عليه قبل دفنه في مقبرة الشهداء بمدينة البيرة.
وكان من المُقرر أن يُدفن جثمان
أبو علي في بلدة عرّابة مسقط رأسه لكن الرأي استقر على دفنه في رام الله
تفادياً للمضايقات الصهيونية، حيث كان هناك أكثر من (20) حاجزاً أمنياً
لجيش الاحتلال في الطريق من رام الله إلى عرّابة.
"بعد عملية الاغتيال الجبانة،
تسارعت الأحداث، وزادت المُطالبات من الشارع بالردّ، اعتقد الجميع أنّ
الجبهة سترد بتفجير باص صهيوني هنا، أو مطعم هناك، لكن ما حصل كان ضرباً من
الخيال. عندما تم الإعلان أنّ الرفيق أحمد سعدات سيكون خلفاً لأبي علي في
الأمانة العامة للجبهة الشعبية، علمنا أنّ الرد على الجريمة قادم لا
مُحالة، بل إنها مسألة وقت ليس إلّا، لأن من يعرف أبو غسان عن قُرب يعلم
أنه شخص عنيد وصلب، والأهم من ذلك أنه لا يُهادن بالمُطلق، والمقرب منه كان
يعلم أنّ المهمة الأولى له بعد أنّ أصبح أميناً عاماً، هي الثأر لرفيقه..
الرفيق عبدالله بيرداحا في ذكرى استشهاد الرفيق ابوعلي تحية من النهج الديموقراطي للجبهة الشعبية
صورة السنة
إهداء إلى روح الشهيد القائد أبو علي مصطفى من النهج الديموقراطي بالمغرب الحليف الموضوعي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
توصلنا من رفاقنا من المغرب بهذه اللوحة الرائعة من الرفيق الغالي القائد عبد الله برداحا بمناسبة ذكرى قمر الشهداء أبو علي مصطفى
فكل الشكر للرفيق وللنهج الديموقراطي حزب العمال وعموم الكادحين وإننا لحتما لمنتصرون
إهداء إلى روح الشهيد القائد أبو علي مصطفى من النهج الديموقراطي بالمغرب الحليف الموضوعي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
توصلنا من رفاقنا من المغرب بهذه اللوحة الرائعة من الرفيق الغالي القائد عبد الله برداحا بمناسبة ذكرى قمر الشهداء أبو علي مصطفى
فكل الشكر للرفيق وللنهج الديموقراطي حزب العمال وعموم الكادحين وإننا لحتما لمنتصرون
لقاء الشهيد أبوعلي مصطفى عبر برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة 10 / 5 / 2000
ملوح يروي تفاصيل اغتيال ابو علي مصطفى في ذكرى استشهاده التاسعة
فلسطين اليوم: رام الله
استبعد
نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح عقد
المؤتمر الوطني العام السابع للجبهة الشعبية في هذا العام، معربا عن امله
في عقد المؤتمر في النصف الاول من العام القادم، موضحاً ان اللجنة
التحضيرية المنتخبة من قبل اللجنة المركزية انتهت من اعداد الوثائق الخاصة
بالمؤتمر، وتقوم الان بمناقشتها، معتبراً ان ما سينجم عن ذلك المؤتمر مرتبط
برؤية قواعد الجبهة الشعبية ومؤسساتها.
جاء
ذلك حديث تلفزيوني له في الذكرى السنوية التاسعة لاغتيال الامين العام
السابق للجبهة الشعبية ابو علي مصطفى، حيث كشف ملوح، ان هناك نقاشاً مطروحا
منذ فترة بين الجبهة الشعبية، وعائلة الشهيد من اجل نقل جثمانه الى مسقط
رأسه وفق وصيته، مؤكداً ان عائلته طلبت تأجيل هذا الامر الى وقت مناسب.
وروى
عبد الرحيم ملوح تفاصيل عملية اغتيال الشهيد ابو علي مصطفى قائلا " لقد
كنا في ذلك اليوم، في مكتبي القريب من مكتب ابو علي مصطفى، حيث تفاجأنا
بقصف طيران الاحتلال للمنطقة، وذهبنا لرؤية ما جرى، حيث كنت اول من دخل الى
مكتب ابو علي الذي تعرض للقصف بصاروخين من اتجاهين مختلفين، ووجدته جالسا
على كرسيه كما هو وراء مكتبه حيث كان يتحدث بالهاتف، الذي استخدم على ما
يبدو من قبل الاحتلال للتأكد من وجوده في المكتب لاغتياله، وعند تحريكه
تبين ان الاصابة المباشرة كانت بالرأس."
وسرد
ملوح التفاصيل الاولى لاغتيال ابو علي قائلا " بعد ذلك القصف المركز على
مكتب ابو علي، تم انزاله مباشرة من المكتب والتوجه به مباشرة الى مشفى
الشيخ زايد في رام الله، الذي وصلها شهيدا، كاشفاً ان الطيب عبد الرحيم
اتصل به اثناء توجههم الى المشفى، ليستفسر عن امر خاص، واخبرته بأغتيال ابو
علي، الذي كان له وقع خاص عليه، لعلاقته القوية بالشهيد، حيث ما زال عبد
الرحيم يضع امامه في غرفته صورة الشهيد ابو علي مصطفى، وصورة والده الشهيد
عبد الرحيم محمود."
واكد
ملوح "ان الرئيس محمود عباس كان اول من جاء الى المشفى، وزار الشهيد ابو
علي مصطفى من خارج الجبهة الشعبية، وذلك بحكم العلاقة التاريخية الوطيدة
بين العائلتين."
وحول
السؤال الذي طرح مراراً، وهو لماذا اقدمت اسرائيل على اغتيال اول امين عام
لحركة فلسطينية على ارض الوطن منذ اتفاق اوسلو، قال ملوح" لقد قامت سلطات
الاحتلال بدراسة ملف الشهيد ابو علي مصطفى، منذ ان عاد الى ارض الوطن عام
1999، حين قال جملته الشهيرة، لقد عدنا لنقاوم وندافع عن شعبنا وحقوقنا،
ولم نأت لنساوم، موضحا ان الشهيد لعب دوراً كبيراً خلال انتفاضة الاقصى،
اضافة الى مواقفة الوطنية الصادقة، وعلاقته الطيبة مع الفصائل والقوة
الوطنية، وخطه الوحدوي الذي انتهجه مع مكونات المجتمع الفلسطيني، اضافة الى
صلابته النضالية، والمواقع المؤثرة التي تبوأها في الجبهة الشعبية، ومنظمة
التحرير الفلسطينية، اضافة الى تاريخه الوطني المشرف منذ العام
1952_2001."
واكد
نائب الامين العام للجبهة الشعبية" ان الشهيد ابو علي لم يدخر جهدا طيلة
حياته، من اجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، بكل السبل والطرق، بدءاً من
الكفاح والمقاومة المسلحة، او من خلال عودته الى الوطن، او عبر العمل
الجماهيري والسياسي الذي قام به، لتكريس اهداف شعبه، غير هابئاً بحياته
الشخصية، والمخاطر التي كان يتعرض لها.
وحول
الانقسام الفلسطيني الذي يعصف بالمشروع الوطني، استذكر ملوح الشهيد ابو
علي مصطفى وقادة الشعب الفلسطيني الشهداء، قائلا" لو كانوا قادتنا موجودين
لما كان لهذا الانقسام ان يكون، وما شهدنا حالة التأكل التي تنهش بمشروعنا
الوطني، مقابل توحش الاحتلال الاسرائيلي، داعيا الجميع الى التمسك بذات
الاهداف والمبادئ والقيم التي استشهد من اجلها قادتنا، مضيفا ان ابو علي
مصطفى شكل مدرسة رائعة في اقامة العلاقات مع الاخرين من زملاء العمل الوطني
والسياسي."
وحول
الرد الذي نفذته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على اغتيال الشهيد ابو علي
مصطفى، رأى ملوح ان الرد على تلك الجريمة حدث بأشكال مختلفة، منها استمرار
الجبهة بمسيرتها وفق الاهداف والمحددات المتفق عليها، وانتخاب الهيئات
القيادية للجبهة"الامين العام، ونائب الامين العام".
اما
بخصوص الرد العسكري، فقد اعتبره ملوح موضوع اجتهادي، لا يمكن البت فيه،
موضحا" لقد كان في تفكير الجبهة الشعبية حاجة للرد على ذلك الاغتيال، وكان
بذلك الشكل الذي حدث "في اشارة منه على اغتيال وزير السياحة رحبعم زئيفي،
مضيفاً "لا يجب النظر الى ما حدث انه رداً على عملية الاغتيال، وكأنه عملية
ثأرية، بل هو جزء من النضال الفلسطيني، والقضية الوطنية."
وعقب
ملوح على ما حدث بعد اغتيال رحبعام زئيفي، من قيام السلطة بأعتقال الامين
العام احمد سعدات، وبعض رفاقة قائلاً" ردود الفعل من قبل الطرف الفلسطيني
على ما حدث لم تكن صائبة، حيث ان اعتقال احمد سعدات ورفاقه، لم يحمي ياسر
عرفات، كما اشارت تلك الردود الى ضعف الموقف الفلسطيني، امام التحديات
المستقبلية، كحصار المقاطعة، وتعرض جميع قادة الفصائل الفلسطينية للاعتقال
والاغتيالأبو علي مصطفى - رجل في عين العاصفة - ABU ALI MUSTAFA - PFLP
زوجة ابو علي مصطفى تتحدث لـ وطن في ذكرى استشهاده: حسرتي مضاعفة استشهد وانا بعيدة
رام الله- وطن للأنباء - مي زيادة: الحديث مع ارملة الشهيد، اي شهيد، تدخلك في حالة وجدانية من الحزن والالم، ومهما شاطرتها المشاعر فلن توفيها حقها، فكيف اذا كان الحديث عن شهيد بقامة ابو علي مصطفي.ختام صالح، رفيقة درب مصطفى الزبري، تقيم في عمان، وتتذكر كل دقيقة من حياتهما المشتركة والتي قطع حبلها صاروخ جوي اسرائيلي . "حياة مشتركة ، لكن وقت ابو علي لم يكن ملكه، او ملكنا،" تقول ام هاني ، فمهماته لا نهاية لها ولا يعرف متى تبدأ او متى تنتهي فقد كرس حياته لهذه المهام . وتضيف :"عندما استشهد ابو علي كنت في عمان، حصلت معي مشكلة في الارقام الوطنية والهوية ولم أكن أملك اي وثيقة تمكنني من العودة، فوقع خبر استشهاده كالصاعقة، وتضاعفت حسرتي وحزني، لاني لم اكن بقربه".
لم يزل الشهيد ابو علي مصطفى حاضرا بتاريخه وثورته في وجدان شعبه، بعد 15 عاما على اغتياله بطائرات الاحتلال، كما لم يغب عن بال زوجته التي تتذكر ايامها معه في المنافي قبل عودته الى فلسطين، منذ بداية رحلة الشتات في سوريا والضفة الغربية.
ليلة الاستشهاد: اجتاحني احساس بما سيحصل
وتتابع القول: "كنت حزينة لأنني لم استطع ان اكون معه قبل الاستشهاد بيوم، فكنت قد وعدته بأن اكون معه وكأننا كنا نشعر بما سيحصل، ليلة الاستشهاد اتصل بي، وقال لي ان لم يعطوك جواز السفر عودي فورا الى الضفة، كنت انوي الذهاب الى الجسر حتى لو منعوني وارجعوني، كان لدي احساس انه يجب علي ان اراه، لم اتوقع ان يكون هذا النهار يوما مشؤوما في حياتي، كنت انتظر ردًا على جواز السفر لكني تلقيت خبر استشهاده بدلا عن ذلك.فترة الاستقرار
تتحدث ام هاني لـ"وطن للأنباء" عن الشتات والغربة وعمل زوجها ابو علي الذي كان يحتّم عليه الغياب فترات طويلة عن عائلته، وتقول:" قبل ان اعيش في عمان عشنا مع ابو علي والاولاد في سوريا فترة طويلة جدا، وكانت هي الفترة التي يمكن أن اصفها بأنها كانت مستقرة نوعا ما، في البداية عندما كان الاولاد صغارًا كان غياب ابو علي اكثر من تواجده معنا، وخاصة حين كنا نعيش في لبنان، كانت مراحل صعبة، ولكن بعد ان ذهبنا وعشنا في سوريا ، كان الاولاد في مراحل عمرية متقدمة وواعين نوعا ما ، كنا نجلس طويلاً كعائلة مجتمعين على طاولة الغداء، اذكر حديثه للأولاد عن فلسطين وعمله ، ذكريات كبيرة وكثيرة لازلت احتفظ بها في داخلي حتى أنني اذكر "البرندة" التي كنا نجلس فيها، كانت اياما جميلة وهي الفترة من عام 1983 - 1999.عامان في الوطن هما الاجمل
أشياء كثيرة ومواقف جميلة تذكرني به، فعندما عدنا الى الوطن، كانت فترة عامين فقط وهي من عام 1999 -2001 ، كانت اجمل بكثير من العمر الذي قضيناه في الشتات، عشناها بين أهلنا واقربائنا وفي أرضنا، مشينا في الطرقات التي كنا نحبها، استرجعنا ذكريات كثيرة وجميلة حينها.الحمدلله على كل شيء وكل حال، اعتز باستشهاده وميته الشريفة، والتي يتمنى ان ينالها كثيرون.
وتضيف، اول عامين بعد استشهاده كنت ازور الضفة كثيرا وفي كل مناسبة، اخر مرة كنت فيها برام الله عام 2003 في ذكراه، حينها تعرضت لمضايقات على الجسر واقتحامات لبيتنا واعتداءات من جيش الاحتلال، ومن ذلك الوقت لم اعد الى الضفة.
ولأبو علي من الاولاد اثنان هما فادي الذي يعمل في ابو ظبي وهاني الذي يعمل طبيبا في عمان، ومن البنات له هالة متزوجة في باقة الغربية في الداخل المحتل، وهند متزوجة في سوريا وهيفا تعيش في امريكا ومتزوجة ايضا.
ويصادف اليوم السبت، الذكرى الـ15 لاستشهاد الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، الذي قضى بصاروخ إسرائيلي أطلق على مكتبه في مدينة رام الله، وولد الشهيد في بلدة عرابة بمحافظة جنين عام 1938.
السبت، 19 أغسطس 2017
الجمعة، 11 أغسطس 2017
الأربعاء، 2 أغسطس 2017
الشهيد الشاعر علي فودة/اني اخترتك يا وطني
إني اخترتك يا وطني:
كثيرون يعرفون هذه الاغنيه الخالده وكثيرون يعتقدون خطا ان هذه الكلمات
لمحمود درويش او حتى لمارسيل خليفه ولكنها كلمات الشاعر المبدع "علي فوده"
ولد علي فوده بقريه (قنير) سنه 1946 وهاجر الى نورشمس عام 1948 ومعروف انه
فقد والدته وهو في سن صغيره وكان دائما يتمنى ان تكون له اما
استشهد علي فوده في الاسبوع الاول لحصار بيروت عام 1982 وكان يحمل رشاشا
ومجلته رصيف 82 التي كان يوزعها بنفسه مجانا .. حيث اصابته رصاصه 500 في
الراس من زورق اسرائيلي من البحر واخبرني احد الاصدقاء بانه بالرغم من قوه
الاصابه الا انه عاش لساعات في مستشفى الجامعه الامريكيه وقد حاول جاهدا ان
يقول شيء ولكنه لم يستطع ذلك .. رحمه الله والعظماء لايموتون ...
ولعلي فوده العديد من الدواوين ورواية الكلمات:
"إني اخترتك يا وطني حباً وطواعية
إني اخترتك يا وطني سراً وعلانية
إني اخترتك يا وطني
فليتنكر لي زمني
ما دمت ستذكرني
يا وطني الرائع يا وطني
يا وطني الرائع يا وطني
دائم الخضرة يا قلبي
وإن بان بعيني الأسى
دائم الثورة يا قلبي
وإن صارت صبحاتي مسا
جئت في زمن الجزر
جئت في عز التعب
رشاش عنفٍ وغضب
وغضب وغضب وغضب.. وغضب
إني اخترتك يا وطني حباً وطواعية
إني اخترتك يا وطني سراً وعلانية
إني اخترتك يا وطني
فليتنكر لي زمني
ما دمت ستذكرني
يا وطني الرائع يا وطني
يا وطني الرائع يا وطني
دائم الخضرة يا قلبي
وإن بان بعيني الأسى
دائم الثورة يا قلبي
وإن صارت صبحاتي مسا
جئت في زمن الجزر
جئت في عز التعب
رشاش عنفٍ وغضب
وغضب وغضب وغضب.. وغضب"
******
******
ولد الشاعر علي يوسف احمد فودة في قرية (قنير) قضاء
حيفا في الأول من نيسان عام 1946، لجأ مع أسرته أثر نكبة عام 1948م التي
حلت بالشعب الفلسطيني إلى الضفة الغربية حيث أقام في مخيم نور شمس قرب
طولكرم، أنهي تعليمه الابتدائي والاعدادي في مدارسها وأكمل تعليمه الثانوي
في مدرسة الفاضلية بمدينة طولكرم، والتي حصل فيها على شهادة الثانوية
العامة عام 1964م، حيث غادر إلى عمان في نفس العام ليكمل تعليمه في معهد
المعلمين الذي تخرج منه عام 1966م.
عمل على فودة مدرساً في مدرسة ناعور شمال عمان بين عامي 1966-1970م وفي مدارس عمان بالأردن حتى عام 1976م.
بدأ علي فوردة يكتب الشعر وتعلقه بالمقاومة في مراحل مبكرة، وقاتل على أكثر من جبهة، وكان شعره يتمحور حول قضايا وطنة وشعبه.
في عام 1969 صدرت مجموعته الشعرية الأولى بعنوان: فلسطيني كحد
السيف، وفي عام 1973م أنضم إلى رابطة الكتاب الأردنيين، فكان من أوائل
المنضمين لها حيث عمل بحماس في الرابطة.
عام 1976م غادر الشاعر/ علي فودة عمان متوجها إلى بغداد، حيث
وضع هناك أساسيات مجموعته الثانية: منشورات سرية للعشب، ثم غادر إلى الكويت
لفترة وجيزة وعابرة، ومنها توجه إلى بيروت لينضم إلى صفوف الثورة
الفلسطينية إلى جانب عدد كبير من المثقفين والمبدعين ممن رؤا خلاصهم
مرتبطاً بالمقاومة ومؤسساتها، ليستقر به المقام في بيروت شاعراً ومقاوماً
وذلك عام 1976م، حيث عمل في الصحافة الفلسطينية ( مجلة فلسطين الثورة).
صدر للشاعر/ علي فودة مجموعة شعرية بعنوان(قصائد من عيون
أمرأه) عن دار عويدات عام 1976م، وتلتها مجموعة (عواء الذئب) منشورات
فلسطين الثورة (م.ت.ف. الاعلام الموحد) عام 1977م، كذلك صدرت (مجموعة
الغجري) عن دار عويدات – بيروت عام 1981م، وصدر له رواية (الفلسطيني الطيب)
عام 1979م.
أصدر الشاعر/ علي فودة مع مجموعة من أصدقائه مجلة (رصيف 1981م) لتمثل ثقافة الهامش والاختلاف بعيداً عن المؤسسة.
رغم اختلاف الشاعر/ علي فودة مع أصدقائه إلا أنه أستمر في
اصدار المجلة على شكل جريدة بصورة فردية مستقلة، حيث اعتبر الشاعر/ علي
فودة الرصيف هي الساحة الأرحب للنضال والحرية، دون أي عائق من الأخرين، عاش
طائراً طليقاً حراً، يكتب ما يشاء، ويناضل كيفما يشاء، ويرفض كما يشاء،
لقد كانت صحيفة الرصيف تلك المجلة الثقافية الناقدة للواقع بقسوة والرافضة
للسلبيات كافة والداعية للمقاومة والمقاومة فقط، حتى غدت صحيفة المناضلين
الثوريين كافة وكانت توزع أثناء حصار بيروت عام 1982م.
لقد كان الشعر بالنسبة لعلي فودة يعني (التمرد والرفض).
أصيب الشاعر/ علي يوسف فودة في منطقة عين المرسية ببيروت من
قبل طائرات العدو التي القت قنابلها على المدينة، وذلك خلال توزيعه لمجلة
الرصيف، نقل على أثرها إلى المستشفى إلاَّ أنه فارق الحياة بتاريخ
20/08/1982م.
لقد ارتبط شعر على فودة ارتباطاً وثيقاً بقضيته حيث اغتصبت
أرضه، وشرد أهله من البلاد، وأنعكس ذلك على تجربته الشعرية في الموضوعات
والمفردات التي كان يستعملها.
الشهيد الشاعر/ علي فودة هو صاحب قصيدة (أني اخترتك يا وطني) التي غناها الفنان/ مارسيل خليفة.
صدرت للشهيد الشاعر/ علي فودة رواية أخر هي (أعواد المشانق 1983م) وذلك بعد استشهاده.
لقد عشق الشاعر علي فودة مدينة بيروت لأنها الساحة الأرحب،
والساحة الأكثر مواجهة من الساحات كافة، والاكثر إحساساً بالنكبة والمأساة،
والاكثر شراسة كساحة للنضال والمجابهة والمنفتحة على العالم أجمع.
لقد انتهت حياة الشاعر/ علي فودة باستشهاده في بيروت يوم
20/08/1982م الحافلة بالنضال والمقاومة والشعر، وهو على مسرح الأحداث
شاعراً ومقاوماً، وحالماً بالعودة إلى قريته في فلسطين، التي ظلت مغناه
الخالد علي امتداد الزمان من خلال قدر حتمي العودة القادمة بقوة اليقين
والايمان، والرصاصة والقصيدة.
استشهد الشاعر/ علي فودة عن عمر ناهز السادسة والثلاثين عاماً وهو في أوج عطاءه النضالي والثوري والشعري.
لقد كان الشاعر/ علي فودة مثقفاً يسارياً وأديباً وشاعراً
ملتزماً حيث عبرت أعماله عن شخصيته المتمردة على الواقع العربي، رافضاً
الظلم.
عاش المعاناة منذ نعومة أظفاره، عاش مشرداً كبقية أبناء شعبه، كما عاش يتيماً بعد وفاة والدته وهو في سن الطفولة.
لقد عشق الشاعر/ علي فودة فلسطين فسكنها روحاً ووجداناً وثقافة وابداعاً.
لقد تحول على فودة إلى قصيدة كتبت كلماتها بنزيف الشرابين،
ومرارة التشرد على امتداد الخندق الممتد من الماء إلى الماء، حيث صدح هذا
البلبل بألحان في المنافي والفيافي.
منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون عام 1990م.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)